All Chapters of أعدت قلبي إليك، ولا حاجة لك بتقديمه مجددًا: Chapter 11 - Chapter 20

26 Chapters

الفصل11

آدم لم يخبر جنى أبدًا عن خطته “للانتقام”، بل اكتفى بإعطائها تعليمات واضحة:في الصباح، عليها أن تأخذ نادين لتجربة فستان الزفاف.وفي المساء، عليها أن تصطحب ليلى لتجربة فستانها.وهكذا، ربطت جنى الأمور بطريقتها الخاصة، وخلصت إلى استنتاج خاطئ تمامًا.ظنت أن كل هذا الحديث عن الذكرى الخامسة للزواج وعن إقامة حفل زفاف تعويضي لليلى لم يكن سوى كذبة!وأقنعت نفسها بأن شقيقها الحبيب كان يخطط في الواقع لشيء آخر تمامًا – أنه يعتزم طلب يد نادين أمام الجميع في عيد ميلادها، ولهذا كان متلهفًا جدًا لإرسالها إلى تجربة فستان الزفاف في الصباح الباكر.أما ليلى… فلابد أن شقيقها كان ينوي إذلالها فقط، لدفعها للرحيل من تلقاء نفسها!بهذه الفكرة في رأسها، قررت جنى أن تسبق الأحداث قليلاً، فوضع دلو ماء بارد عند مدخل قاعة الحفل، لتجعل ليلى تتلقى "مفاجأة غير سارة" فور دخولها.أما فستان الزفاف، فقد كان سوء فهم آخر تسبب فيه استنتاجها الخاطئ.رأت أن الفستان الذي ترتديه ليلى كان أفخم بكثير من الفستان الذي جربته نادين صباحًا، فافترضت أن هناك خطأ ما، وأن متجر الفساتين قد خلط بينهما.وبدلاً من التأكد من الأمر، اغتن
Read more

الفصل12

آدم فقد أعصابه تمامًا، ووجه نظرة غاضبة جدًا إلى جنى :"سأتعامل معكِ بعد أن أجد ليلى!"قالها، ثم أخرج هاتفه المحمول وبدأ في الاتصال برقم ليلى.كان يعتقد أنه بمجرد أن يتصل بليلى، ويطمئنها ببعض الكلمات اللطيفة، ستعود إليه كما كانت دائمًا، مطيعة وهادئة، وتعود إلى جانبه.لكن ما فاجأه هو أنه رغم اتصاله عدة مرات، لم تجب ليلى على أي من مكالماته."ما الذي يحدث؟ ليلى لا ترد على الهاتف؟" عقد آدم حاجبيه في قلق، وبدأ يتساءل إن كانت ليلى قد نسيت هاتفها في مكان ما."ربما، لأنها كانت ترتدي فستان الزفاف… كيف يمكنها أخذ الهاتف معها؟"لكن في قلبه كان مقتنعًا تمامًا أن ليلى لن تتجاهله، فهي لا يمكن أن تتركه دون أن تجيب على مكالماته، لذلك كان يظن أن الهاتف ليس معها في تلك اللحظة.حتى الآن، لم يكن آدم يعتقد أبدًا أنه قد يفقد ليلى.في نظره، كانت ليلى مجرد "حيوان أليف" يمكنه أن يستدعيه في أي وقت ويطرده في أي وقت. الحيوانات الأليفة لا تستطيع العيش دون مالكها، وهي لا ترى إلا مالكها، وتحبه بكل قلبها، مهما كان قاسيًا معها، فهي لن تبتعد عنه."ليلى لابد أنها قريبة، ربما هي فقط في الجوار."بعد تفكير قصير،
Read more

الفصل13

بعد إرسال آخر رسالة مليئة بالتهديدات، شعر آدم فؤاد أن الأمور قد استقرت.ليلى تحبه كثيرًا، وبالتأكيد بعد قراءة رسالته، ستعود إلى قاعة الحفل في أسرع وقت، ثم ستتوجه إليه كما كانت دائمًا، منخفضة الرأس، وعيناها حمراء من البكاء، معتذرة له وتطلب منه المغفرة.فكر في هذا وارتاح قلبه أخيرًا.لم يعد يشعر بالحاجة للبحث عن ليلى، فترك الجميع خلفه وعاد إلى قاعة الحفل بهدوء.في تلك اللحظة، كان الجميع مشغولين بالبحث عن ليلى في الخارج، بينما كانت نادين قاسم الوحيدة المتبقية في القاعة.نظر إليها آدم بازدراء وقال:"هل ما زلتِ هنا؟ هل تعتقدين حقًا أنكِ ستبقي في حفل زفافي مع ليلى؟"عند سماع ذلك، انفجرت نادين قاسم في ضحك هستيري.ربما كانت الصدمة قوية عليها، لكن ضحكتها كانت مصحوبة بالدموع التي كانت تنهمر على وجهها:"هاهاهاهاهاها، آدم ، هل تعتقد حقًا أن ليلى ستعود؟"أجاب آدم فؤاد بابتسامة واثقة:"بالطبع ستعود ليلى. هي تحبني أكثر من أي شخص آخر، مهما فعلت، ستكون دائمًا معي، لأنها أفضل امرأة في العالم."لكن نادين قاسم ضحكت أكثر، وكانت ضحكتها تزداد جنونًا:"هاهاهاهاها، آدم ، أنت أحمق أكثر مما تعتقد.؛ه
Read more

الفصل14

كان آدم غاضبًا لدرجة أنه شعر وكأن قلبه سينفجر؛ طوال حياته، كان يحافظ على سلوك الرجل المهذب، ولم يسبق له أن رفع يده على امرأة ولكن هذه المرة، فقد سيطرته على نفسه لأول مرة في حياته، ولم يكتفِ بصفع نادين قاسم على وجهها، بل قام بضربها بشدة."اخرسي! أنتِ مجرد امرأة ساقطة! لا تستخدمي فمك القذر لتلوثي اسم ليلى!""ليلى ستعود! ليلى تحبني! ليلى هي الشخص الذي يحبني أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم!""أنتِ لا تفهمين شيئًا، أنتِ مجرد امرأة ساقطة! أنتِ لا تعرفين شيئًا عن الحب!"بينما كان يغلي بالغضب، أمسك آدم برأس نادين ، وبدأ يضرب رأسها بالحائط مرارًا، مما جعل رأسها ينزف بسرعة؛ لحسن الحظ، عاد المساعد الخاص في تلك اللحظة، وعندما شاهد ما يحدث، هرع بسرعة ليفصل بينهما، وإلا كانت نادين ستفقد حياتها.ولكن لم يتم العثور على ليلى بعد، بينما كادت نادين قاسم تموت من الضرب، شعر المساعد الخاص بالإرهاق: "العمل صعب، والنتيجة مريرة!"تم نقل نادين قاسم إلى سيارة الإسعاف، بينما جلس آدم فؤاد في حالة من الضياع أمام باب قاعة الحفل؛ كان يحدق في ساعته الفاخرة التي تحطمت على معصمه، وقال لنفسه بصوت منخفض: "… مر سا
Read more

الفصل15

في الأشهر التالية، كان آدم في حالة بحث مستمر عن ليلى.ذهب إلى مسقط رأس ليلى، حيث التقى بمعلميها، زملائها في الدراسة، وجيرانها… زار كل من عرف ليلى، وكان يأمل أن يحصل على أي معلومات قد تقوده إلى ليلى.من خلال هذه الزيارات المستمرة، بدأ آدم يفهم شيئًا فشيئًا عن ليلى.فقد اكتشف أن ليلى نشأت في أسرة ذات عائل واحد، حيث تركها والدها عندما كانت صغيرة؛ هذا جعلها تفتقر إلى الأمان، ومع مرور الوقت، تطورت شخصيتها لتصبح شخصية تسعى لإرضاء الآخرين، دائمًا ما تحاول أن تسعد من حولها.وكانت تلك التسامحات التي أظهرتها تجاهه ليست ناتجة عن الحب، بل بسبب أن حياتها كانت قاسية، وقد اعتادت على الصمت والتحمل.ومع أن حياتها كانت مليئة بالشقاء، إلا أنها كانت شخصًا طيبًا وبعد زواجها منه، كانت تتبرع كل شهر بمبالغ من المال للأيتام، حيث كانت تخصص وقتًا أسبوعيًا للعمل كمتطوعة في دار الأيتام؛ كان الأطفال في دار الأيتام يحبونها كثيرًا."أخت ليلى تحب اللون الأزرق، لأنه لون البحر؛ هي تقول إن البحر يمثل الحرية والرومانسية!" قال أحد الأطفال في دار الأيتام أثناء رسمه للبحر، مبتسمًا وهو يسأل آدم: "عم، هل أنت صديق أخت لي
Read more

الفصل16

على عكس آدم الذي كاد يجن بسبب بحثه الجنوني عن ليلى، كانت حياة ليلى هادئة تمامًا.هي لم تكن تعلم أن آدم كان يجوب العالم بحثًا عنها، فقد مزقت شريحة هاتفها ورمتها منذ فترة طويلة، وألغت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لذلك، لم تصلها أي من المكالمات أو الرسائل التي أرسلها آدم إليها.بالطبع، لم تكن ترغب في أن تصله أي منها.كل ما حدث في الماضي كان كابوسًا مخيفًا للغاية، بذلت كل جهدها لكي تخرج من هذا الكابوس، ولذلك كانت ترفض أن يكون لها أي صلة بما حدث في الماضي.غادرت بلدتها المألوفة، وسافرت على متن طائرة لأكثر من سبعة آلاف كيلومتر، إلى وطن جديد، لتبدأ من جديد.لتترك كل شيء وراءها، وتبدأ بداية جديدة.وكان من بين ما تركته وراءها بالطبع آدم.“ليلى، أعتقد أنكِ درست الفنون، أليس كذلك؟” قالت خالتها أثناء تناول الطعام، مبتسمة: "رأيتك مؤخرًا وأنت ترسمين العديد من اللوحات الجميلة والمناظر الطبيعية الرائعة، وهذه اللوحات حقًا مدهشة؛ أنا وزوجي نحبها كثيرًا.""زوجي يعتقد أنه سيكون من المؤسف أن تظل هذه اللوحات تجمع الغبار في المنزل، ولذلك هو يريد أن يساعدك في إقامة معرض فني… ماذا تعتقدين؟""
Read more

الفصل17

أكثر الأشياء ألمًا في هذا العالم ربما هي أن تكون قد حققت النجاح والشهرة، ولكن الشخص الوحيد الذي كنت تريد أن ترد له الجميل قد رحل قبل أن تنتظر هذا اليوم، غادر في وقت مبكر…كلما تذكرت أختها، كانت خالة ليلى تجد عينيها قد امتلأتا بالدموع؛ وفاة أختها تركت في قلبها أسىً وندمًا لا ينتهي.لحسن الحظ، رغم رحيل أختها، تركت وراءها ابنة."عندما كنت صغيرة، كان والديّ يفضلون أخي على حسابي، فقد أرسلوا أخي إلى المدرسة ولم يسمحوا لي بذلك؛ كنت غاضبة جدًا وأصررت على الذهاب إلى المدرسة، فقرروا قطع مصروفاتي، وحتى مصاريف دراستي لم يعطوني منها شيئًا، كانوا يعتقدون أن هذا سيجعلني أتنازل عن الدراسة.” قالت خالة ليلى بعينيها المحمرتين: “في ذلك الوقت، كانت أختي تعمل عدة أعمال إضافية كل عام لجمع مصروفاتي الدراسية… بالنسبة لي، كانت أختي بمثابة أمي، هي من ربتني، لم يعطني والديّ أي شيء، لكن أختي هي التي تربيت على يديها.""لذا ليلى، لا تفكري أبدًا أنك غريبة عنا؛ خالتكِ ليس لديها أطفال، ومن الآن فصاعدًا ستكونين ابنتي، وهذا المنزل هو منزلك، وإذا أردتِ شيئًا، لا تترددي في طلبه، حتى لو كان من بين النجوم في السماء، فسوف
Read more

الفصل18

كان هذا الرجل الذي يُدعى فارس الجمل، قد اشترى خمس لوحات من ليلى بسعرٍ مرتفع يبلغ خمسين ألف دولار أمريكي لكل لوحة، وهو زبون كبير بهذا الحجم، كان من الواجب على ليلى أن تذهب لتحييه.لذلك، ذهبت برفقة خالتها إلى أمام فارس .قالت خالتها بابتسامة: "فارس، لم نرك منذ فترة!" بدا أنها تعرفه جيدًا، فقد قامت بتحيته بحرارة: "لم أتوقع أبدًا أنه رجل مشغول مثلك سيجد وقتًا لزيارة معرض لوحات ابنة أختي."أجاب فارس بابتسامة هادئة: "اليوم هو يوم راحتي."أكملت خالتها بابتسامة: "هذه هي ابنة أخي، ليلى." وأضافت: "هي رسامة موهوبة للغاية، جميع اللوحات في هذا المعرض هي من إبداعها."احمر وجه ليلى خجلاً من المديح الذي تلقته، فردت بتواضع: "خالة، لا تستهزئي بي، أنا فقط أرسم كهواية."قال فارس وهو يبتسم: "حقًا، لديها موهبة حقيقية." ثم نظر إلى إحدى لوحاته الجبلية التي خلفه وأضاف بتقدير: "خاصة هذه اللوحة، رغم أنها تُمثل الجبال وتُستخدم فيها الألوان الدافئة، إلا أنني لا أستطيع تفسير سبب شعوري منها، إنها تترك في النفس شعورًا بالفراغ العميق ووحدة القلب، شعورٌ يلمس أعماق الروح."توقفَت ليلى قليلاً، لم تتوقع أن فارس سيف
Read more

الفصل19

شعرت ليلى بشيء من التردد، فقد كانت تعتقد أن فارس هو ذلك النوع من الأشخاص الباردين والهادئين، الذين لا يبتسمون ولا يضحكون، لكنها تفاجأت بأنه… يمتلك روحًا فكاهية.قالت ليلى مازحة: "هل عليّ أن أشكرك أيضًا على مدحي بجمالي؟"فابتسم فارس وقال: "أخيرًا ابتسمتِ."تفاجأت ليلى قليلاً، ثم شعرت بأن وجهها أصبح أحمر قليلاً وقالت: "أنا… أنا لست دائمًا أبتسم؟"لقد كانت تحافظ على ابتسامتها منذ أن جاءت خالتها معها لتحيي فارس.فالابتسامة هي أبسط أشكال اللياقة، رغم أنها نشأت في أسرة فقيرة، ولا تتعامل كثيرًا مع الطبقات العليا، لكنها كانت تعرف هذه القاعدة.قال فارس بنبرة هادئة: "كنتِ تبتسمين فقط من باب المجاملة." ثم نظر إليها بعينيه السوداويتين العميقتين وأضاف مبتسمًا: "الآن ابتسمتِ بصدق، ابتسامة حقيقية."شعرت ليلى بشيء من التوتر في قلبها، وكان هذا شعورًا غريبًا؛ لماذا يبدو أن هذا الرجل، الذي التقت به للتو، يستطيع أن يقرأها هكذا؟ وكأن كل حركة أو لمحة من مشاعرها يمكنه فهمها.إنها تشعر وكأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل، رغم أنهما في الحقيقة يلتقيان لأول مرة.قال فارس مبتسمًا: "يجب أن تبتسمي أك
Read more

الفصل20

كان المعرض نجاحًا كبيرًا، حيث عرضت ليلى 51 لوحة، وفي يوم واحد فقط، تم بيع 33 لوحة منها؛ كانت معظم اللوحات تتراوح أسعارها بين عشرة آلاف إلى خمسين ألف دولار أمريكي، لكن الخمس لوحات التي اشترى فارس كانت كل واحدة منها بسعر يصل إلى خمسمائة ألف دولار أمريكي.قالت خالتها بينما كانت تحسب الإيرادات والمصروفات الخاصة بالمعرض: "فارس دفع عشرة أضعاف السعر لشراء لوحاتك، ليلى هل تعتقدين أنه مهتم بك؟"ردت ليلى دون أن تظهر أي اهتمام بالأمر: "بالطبع لا، كل ما في الأمر أنه مغرور ويريد أن يلفت انتباه الفتيات الجميلات."فوجئت خالتها ورددت بدهشة: "ماذا تقولين؟! فارس هو من أشهر الشخصيات الرفيعة في الأوساط الاجتماعية، حياته الخاصة محط أنظار الجميع، ولا يتعامل مع النساء غير الجادّات وعندما يحضر الفعاليات الهامة، لا ترافقه امرأة."قالت ليلى، وقد رفعت رأسها أخيرًا من جهاز الكمبيوتر: "لكن، كيف…"ثم توقفت فجأة عندما أدركت الأمر، وأسرعت في غلق فمها، خائفة أن تكمل الجملة.كيف بدأ يتقرب مني مباشرة؟ ويتحدث معي بهذا الشكل؟لكن، رغم أن ليلى لم تكمل حديثها، فإن خالتها كانت قد فهمت ما كان يدور في ذهنها.ظهرت ابتسا
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status