صارَ الصراع مستعرًا داخل نور. في كل مرَّة تريد أن تسامحهم فيها، كانت تبقى عاجزة عن الحديث، وغير قادرة على النسيان.كما أن ذكريات أعمال فرعون وإيهاب الشنيعة، تلك التي رأتها كما في مشاهد الأفلامٍ، ظلت تتكرر لحظة تلو الأخرى في ذهنها.لوَّحَ فرعون لها مودِّعًا، وبالرغم من أنه لم ينطق بكلمة، لكن صمته كان أقوى من الكلام.تأمّلَ همام المشهد، وسكت لبرهة، ثم قال لنور بصوتٍ هادئٍ بطيء: "هل ما زلتِ حتى الآن ترين أنه شرير؟"خمسة وتسعون بالمائة من الآباء في العالم يعطون أبناءهم بلا أي مقابل. وتيقنت أن فرعون لن يتصرَّف كشخصٍ شرير أمام ابنته.كانت مواقفهم وسياساتهم مختلفة، ولم تكن نور تستطيع تغيير ذلك، لكنها منذ صغرها تعلمت عن روح الإيثار والمساعدة،ولذلك لم تستطع قبول تصرفات فرعون.في كل مرة تتذكره، تشعر بالاختناق، بل ويصيبها الصداع.لذلك، قررت ألا تفكر فيه بعد الآن."ألا يمكنك أن تكفّ عن الحديث عن هذا؟ همام، لطالما كنت بجانبه، وتعرف جانبه الآخر، فأنت..."قاطعها همام بصوتٍ منخفضٍ وحازمٍ: "بما أنك تذهبين وتساعدين المشردين والجرحى، فلماذا لا تنظرين إلى والدك كطفلٍ أخطأ؟"ارتجف حلق نور. ثم نطقت بعد ث
Baca selengkapnya