لم تنطق نور بأي كلمة، لكن مريم رمقته بنظرة حادة وقالت: "ما أكثر ثرثرتك!".ثم ضحك مُعتز بلا اكتراث وقال: "هل هذه تُعد ثرثرة؟! أنا فقط أقول الحقيقة. في ذلك الوقت، ألم تكونا حديث المدرسة بأسرها، وكان الجميع من فتيان وفتيات يحسدوكما؟!"اخرس، ألم تنتهِ بعد؟""ليس بعد!"ثم عاد ليسأل مرة أخرى، وكأنه متعمدًا: "لماذا انفصلتما؟ لقد كانت علاقتكما مثالية جدًا، لدرجة أننا كنا نظن أنكما ستظلان معًا حتى النهاية... من الزي المدرسي حتى فستان الزفاف.""هذا السؤال يجب أن يُوجَّه للآنسة نور."وحينها فقط، كسرمازن صمته، وقد وقعت عيناه الضيقتان على وجهها مُباشرة."هي من تخلّت عني."طقطقة.كانت نور تأكل ضلع لحم، وما أنا سمعته وقع من يدها على الطاولة.حيث أن الكلام جاء فجأة، فصدمها!هو ماذا قال؟ هي مَن تخلّت عنه؟! هاه، من المعنى الحرفي للكلام، أن قولهِ لم يكن بهِ كذب."حقًا؟!" أمسك مُعتز بنور، وألحّ عليها في سؤالهِ: "لماذا يا نور؟! ما الذي ينقص مازن؟ ألم يكن مثاليًا بالنسبةِ لكِ؟!”بدأت مرارة خفيفة تتسلّل إلى قلبها ببطء.ثم ضحكت نور في استخفاف ولا مبالاة، " لا أذكرالسبب بالضبط، لقد مر وقت طويل بالفعلِ، ولكن رب
Read more