ابتسم مالك بخفة، وطلّ وميض ماكر من عينيه.جلست نور كمن على جمر.مدّ حسن يده ليشدّ على ذراع مالك قائلًا: "سيد مالك، لنذهب أولًا، فهي فتاة وقد تشعر بالحرج."لم تتمالك نور إلا أن رمقته بنظرة امتنان، فهذه أول مرة منذ لقائهما اليوم تشعر أن حسن نطق بكلمة معقولة.نهض مالك وغادر، فتنفّست نور بارتياح صامت.وحين همّت برفع حقيبتها والمغادرة، رنّ هاتفها بوصول رسالة.الراعي المالي: "جرّبي أن تتحركي خطوة واحدة."نور: "…"رفعت يدها لتدلك جبينها، ثم فكرت مليًا قبل أن تكتب رسالة أخرى."سيد مالك، الأمر ليس كما تظن."فكلما اشتد الموقف، ازداد تواضعها، لأنها كانت تدرك تمام الإدراك أن حيلتها القليلة لا تكفي لمجاراة مالك."ألتقيتُ بحسن فقط لمناقشة بعض أمور العمل، ولم أرد أن تسيء الفهم، لذا قلتُ ما قلت."مر وقت طويل دون أي رد.حتى ظنّت نور أن مالك لن يجيب أبدًا، فإذا برسالة جديدة تصل منه."بدّلي ملابسك بزي السباحة واذهبي إلى الحديقة الخلفية."جملة قصيرة كادت تجعل نور تشتعل غيظًا.لكنها لم تجرؤ على عصيان أمره؛ فهذا الرجل القاسي لا يعرف قلبه الرحمة، وكلما قاومته، اشتدّت قسوته وانتقامه.وبعد تفكير، نهضت ودخلت ال
Read more