Semua Bab لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Bab 131 - Bab 140

150 Bab

الفصل 131

ألقى سامح نظرة على أنس الفاروق، الذي بدا عازمًا على أمر ما، ويمكن بوضوح رؤية الجنون المتفجر في عينيه… تلك الرغبة الشديدة في الامتلاك.كان سامح في البداية ينوي التوسّط ليعيد أنس الآنسة لينا إلى باسل أبو الذهب.لكن بعد أن رأى ملامحه تلك، عرف أن عليه أن يلزم الصمت.رئيسه، في النهاية، لم يستطع التخلّي عن لينا، لذا دخل في صراع غير مباشر مع باسل.فقط… لم يعلن عن مشاعره، وسامح لم يكن في موقع يسمح له بفتح هذا الباب.أجاب باحترام، "حاضر"، ثم انصرف ليفكر في كيفية حجب جميع الأخبار والمعلومات.فرغم أن كل من في الفيلا من المقرّبين الموثوقين،إلا أن حيل السيدة في المنزل القديم لا يمكن التهاون بها.رأى سامح أن دوره الآن هو إزاحة كل العقبات عن طريق أنس، لا إقناعه بالتخلّي عن لينا.وفي الوقت الذي كانت فيه كل هذه الأمور تحدث في المكتب.لم تكن لينا تعرف عنها شيئًا.وحين دخل العم أشرف إلى الغرفة حاملاً حقيبتها.أسرعت إلى الجلوس رغم تعبها."الآنسة لينا، هذه حقيبتك."تناولت الحقيبة بكلتا يديها وهي تقول مرارًا، "شكرًا."ابتسم العم أشرف بلطف، "هو السيد أنس من استعادها لك، فالشكر له."ابتسمت لينا بأدب، لكنها ل
Baca selengkapnya

الفصل 132

"مريم... أختي مريم"...خرجت هذه الكلمات الثلاث منه مختنقة بالبكاء، فأحدثت رجفة في قلب مريم.هي لم تعترف يومًا بأنه باسل أبو الذهب، بل كانت دومًا تراه وليد.لذا حين ناداها كما كان يفعل قديمًا، كان من المستحيل ألّا تشعر بالصدمة، وإن لم تُظهر ذلك.لكنها لم تردّ عليه، واكتفت بالتحديق في عينيه المحمرّتين ببرود.قبل سنوات، رافقت لينا إلى العاصمة للبحث عنه، لكن حرّاسه طردوهما.ثم أقنعتها لينا بالعودة إلى مدينة اللؤلؤة، لتجد أن عائلة أبو الذهب قد داهمت شقتها وصادرت صورها.كانت الشقة مدمّرة بالكامل، والأثاث الذي اشترته بعد جهد تحطّم كلّه.وما زاد من خيبة أملها فيه، أنه أراد أن يُهلك لينا.كل تلك الذكريات بقيت عالقة في قلب مريم، وحتى بعد لقائه من جديد، لم تستطع إلا أن تشعر بالحقد."أنا آسف"...بدت هذه الجملة وكأنها خرجت منه بعد جهدٍ شاق.اعتذارٌ متأخرٌ خمس سنوات... كلفه خسارة خمس سنوات منهما."الشخص الذي ينبغي أن تعتذر له هو لينا."فالوحيدة التي أذاها بحق، لم تكن مريم، بل لينا."لقد خذلتك، وخذلتها أكثر"...همس بذلك، ثم شدّ على يد مريم شيئًا فشيئًا.كانت عيناه الحمراوان تتوسلان، "أرجوكِ، أخبريني
Baca selengkapnya

الفصل 133

كلمات مريم كانت كضربة قاتلة لباسل أبو الذهب."في كل مرة؟"رفع عينيه المحمرّتين ببطء نحوها، غير مصدّق ما سمعه."طوال هذه السنوات الخمس... كانت مع أنس الفاروق؟""نعم."جاء رد مريم بهدوء قاتل، كاد يسلب باسل نصف روحه.كان يظن أن لينا باعت نفسها مرة واحدة فحسب، ولم يتخيل أنها بقيت مع ذلك الرجل خمس سنوات كاملة.لا عجب أن نظرات أنس لها كانت مملوءة بالتملك؛ فهما معًا منذ وقت طويل.لكن ماذا عنه؟ ماذا يفعل الآن؟ لقد أحبها لخمسة عشر عامًا كاملة...منذ بداية مشاعره الأولى وحتى ما قبل فقدان الذاكرة، كان حبّه لها راسخًا في أعماقه.كان يحبها لدرجة أنه فضّل أن تُصدمه السيارة على أن تضطر لبيع نفسها لإنقاذه.لمجرد تخيّل لينا في أحضان رجل آخر، كان يشعر بالعجز والانهيار.ولهذا، حين علم بأنها باعت نفسها من أجله، انفجر فيها كالمجنون، يلومها ويصرخ.لم يحتمل الأمر، حتى لمرة واحدة، فكيف بخمس سنوات كاملة؟لينا التي لم يكن يتحمّل أن يلمسها النسيم، أصبحت الآن مع أنس طوال هذه المدة...تقلص قلبه فجأة، وتبع ذلك ألم شديد في أطرافه، وبدأت الرؤية تظلم أمامه... ثم سقط مغشيًا عليه.فزعت مريم لرؤيته ينهار أمامها، فاستدعت
Baca selengkapnya

الفصل 134

كانت لينا تنوي أن تؤجّل الحديث عن مغادرتها إلى أن تصبح قادرة على السير، لكن بما أنه هو من بادر بالسؤال، فقد رأت أن الفرصة مناسبة لطرح الأمر."ربما لديه أمر عاجل، هل يمكن أن يكلّف السيد أنس أحدًا بإيصالي؟""لهذا الحدّ تشتاقين لرؤيته؟"نظر إليها أنس الفاروق من علٍ، وجهه الوسيم بتفاصيله الحادة بدا في ضوء المصباح أكثر برودة وحدة، كأن ملامحه نفسها تنذر بالخطر."نعم".رغم أنها كانت تخافه، إلا أنها أومأت برأسها على مضض، رغمًا عن إرادتها.حتى لو لم يكن الأمر يتعلق بباسل أبو الذهب، فهي بحاجة لمغادرة هذا المكان في أسرع وقت.أنس على وشك إعلان خطوبته على تاليا، ومبيتها في منزله لم يعد لائقًا.سابقًا، تأثّرت بلحظات الحنان التي أظهرها، حتى نسيت أمر خطيبته، لكن الآن وقد استعادت وعيها تمامًا، بات واضحًا لها أنه لا ينبغي أن تتورّط أكثر مع رجل مخطوب.ملامحها كانت هادئة، لكن عينيها حملتا بعض التوتر، وكأنها متلهفة للرحيل.حين رأى أنس هذا التغيير، اختفى من عينيه العمق الذي لم يكن يُرى قعره، ليحلّ مكانه جليدٌ صافٍ لا روح فيه."مجرد يوم واحد من الفُرقة، وها أنت تتشوقين إليه؟ يبدو أن مشاعركما القديمة اشتعلت م
Baca selengkapnya

الفصل 135

حين اختفى ذلك الظهر المتكبّر من أمام ناظريها، زفرت لينا بعمق، وكأن عبئًا ثقيلاً انزاح عن صدرها.ظنّت أنه بعد ما حدث بينها وبين أنس الفاروق، وبعدما وصلت الأمور إلى هذا الحدّ من التوتر، سيرسل أحدًا ليعيدها.لكنّه لم يفعل، بل أوصى العم أشرف بأن يعتني بها جيدًا.أما هو، فلم يظهر مجددًا، وكأنه نسي وجودها تمامًا.خلال الأيام التالية، واصلت منى إعطاءها دواءً خاصًا لعلاج فشل القلب، فاستعادت عافيتها بسرعة.باتت قادرة على الوقوف والسير، لكن جسدها لم يعد كما كان؛ مجرد النهوض للذهاب إلى دورة المياه كاد يُنهكها كليًا.أخبرتها منى أن الدواء يخفف الألم، لكنه لا يوقف العدّ التنازلي لحياتها، فموتها محتوم، ولا أحد يستطيع إنقاذها.حين خرجت من الحمّام مستندة إلى الجدار، كانت منى تهمّ بجمع أدواتها، وما إن رأت لينا يتصبب منها العرق، حتى أسرعت نحوها لتدعمها."آنسة لينا، عليكِ أن تذهبي للمستشفى لتلقي العلاج النهائي، لا تستمرّي في المقاومة، لن يتحمّله جسدك...""لا داعي."هزّت لينا رأسها بإصرار.تنهدت منى، "بهذه الحال، سيكتشف السيد أنس كل شيء."عضّت لينا على شفتيها، ثم رسمت ابتسامة باهتة وقالت، "لهذا السبب... ي
Baca selengkapnya

الفصل 136

بينما كانت لينا تحتضن ساقيها وتحدّق في الفراغ عند طرف السرير، انعكست على النافذة الزجاجية ضوءا سيارتين شديدا السطوع.تبع ذلك صوت عجلات تسحق الأرض، قبل أن تتوقف سيارة "كوينيجسيج" أمام بوابة الفيلا.فتح أحد الحراس الممسك بمظلّة باب المقعد الخلفي، ونزل منه رجل طويل القامة، يقارب طوله المتر وتسعين.كان يخلع ربطة عنقه بيد واحدة وهو يخطو ببرود، ويأمر بصوت بارد."لا تدعوه يدخل."ردّ الحارس بـ"حسنًا"، وبعد أن أوصل الرجل إلى داخل الفيلا، استدار متجهًا نحو البوابة الحديدية الخارجية.وقفت لينا عند النافذة تتبع نظرات الحارس، فرأت شبح رجل يقف خارج البوابة، لكن البُعد والمطر الشديد حالا دون تمييز ملامحه، فلم تولِ الأمر اهتمامًا.أبعدت عينيها عن النافذة، وجمعت ما بقي لها من طاقة لتستند إلى الجدار وتنزل إلى الطابق السفلي.كان أنس الفاروق غائبًا عن المنزل منذ أيام، ولم تجد فرصة لتُفاتحه بشأن مغادرتها.الليلة، بما أنه أخيرًا عاد، فلن تُفوّت الفرصة.وحين وصلت إلى الأسفل، كان قد خلع معطفه لتوّه وناوله للخادمة.رآها تنزل السلم، فتلبّدت ملامحه القاسية أكثر مما كانت.لكن لينا لم تلحظ ذلك، وأسرعت نحوه قائلة،
Baca selengkapnya

الفصل 137

حين صدح صوته البارد الخالي من أي دفء فوق رأسها، تجمّدت لينا في مكانها."كنتِ فعلًا على اتفاق معه!""لم أتفق معه على شيء.""إذًا كيف عرف أنك هنا؟""أنا نفسي لا أعلم، ربما لأنه"…"كفى تلاعبًا! ألستِ من طلب مني استرجاع حقيبتك؟ ألم يكن الهدف أن تتواصلي معه؟"قاطعها أنس الفاروق ببرودة قاطعة قبل أن تُكمل تفسيرها.توقّفت لينا عن الكلام، تحدّق فيه بصمت. طالما أنه حسم الأمر في ذهنه، فلن يصدق أي شيء تقوله، فما الفائدة؟"أنتِ لم تتعافي بعد، ومع ذلك جاء ليأخذك، أليس هذا أكبر دليل على الاتفاق بينكما؟"إصراره وعداؤه وإنكاره لكل شيء أنهكا لينا، فتنهدت بعمق وقالت ببرود،"صحيح، أنا اتفقت معه، وطلبت منه أن يأتي في اليوم الذي أتمكن فيه من الوقوف."حين سمع اعترافها، ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة، وعينيه امتلأتا بالاحتقار."أنتِ حقًا... دنيئة. لم تكملي شفاءك، ومع ذلك تتلهفين لتعودي إليه فراشه!"هو، الرجل الذي اشتهر بالاتزان والرزانة، نطق بأقبح الكلمات.بعد لحظة صدمة، رفعت لينا وجهها الصغير ونظرت إليه بابتسامة تحدٍ."معك حق، أنا متلهفة فعلًا، لذا رجاءً، لا تُضيّع وقتي، دعني أرحل!"كانت نبرتها الأخيرة حادّة
Baca selengkapnya

الفصل 138

توقّف أنس الفاروق لوهلة، ثم رفع عينيه الغامضتين الباردتين ونظر إلى الخارج عبر النافذة.لم يكد يُلقي نظرة حتى صرفها مجددًا، ليحدّق في المرأة بين ذراعيه، التي كانت تصارع ضعيفة تحت ضغطه."عشيقك القديم... مثلك تمامًا، لا يعرف مصلحته."قال كلمته هذه، ثم استدار ببرود نحو العم أشرف وأمره بصوت جامد،"دعه يصعد."أليس يريد أن يرى لينا؟ فليكن، ليرها كما يريد… إن كان يحتمل ما سيرى!"أمرك."رد العم أشرف ونزل للأسفل، وبعد أن فسّر الوضع للشرطة، أدخل باسل أبو الذهب إلى الفيلا.كان غارقًا بالماء، يترنح مع كل خطوة، يتشبث بدرابزين السلم، يصعد درجة تلو الأخرى بصعوبة بالغة.لكن ما إن رفع عينيه ورأى أنس الفاروق يطبع قبلة عنيفة على شفتي لينا عند الزجاج، احمرّت عيناه، ومعها كل ملامحه.في الأيام الماضية، كان يبحث عن عنوان أنس من خلال جميع ممتلكاته، منزلاً بعد آخر، حتى اهتدى إلى هذا المكان أخيرًا...لكن هذا المشهد... هو أكثر ما كان يخشاه.تجمّد في مكانه، ثم تدفقت الصدمة عبر وجهه، وبدا على وشك الانهيار."لينا!!"ترنّح وهو يركض نحوها، لكن الحراس أمسكوا به قبل أن يقترب أكثر.كان أنس الفاروق يدير له ظهره، لا يرى مل
Baca selengkapnya

الفصل 139

في اللحظة التي أُغلِق فيها الباب، انقطعت تمامًا صرخات باسل أبو الذهب المليئة باليأس.قام أنس الفاروق بدفع لينا بقوة فوق السرير، دون أن يمنحها أدنى فرصة للمقاومة، ثم انقضّ عليها بعنف.كانت تظن أنه يفتعل كل ذلك فقط لإثارة غضب باسل، لكنها لم تتوقع أنه كان جادًا... أنه ينوي فعلها حقًا!"أنس الفاروق! أليس لديك وسواس قهري؟! لقد كنتُ مع رجل آخر، ألا تشعر بالقرف؟!"لم يخطر ببالها إلا الآن أنه مريض بتلك الحساسية النفسية، فتشبّثت بالأمل كأنها أمسكت بطوق نجاة، تحاول الصراخ والفرار في آن.لكنه أجابها بهدوء غريب،"وما المشكلة؟ لم أعُد أكترث..."قالها، ونظرته الغارقة في الظلمة أصبحت أكثر صلابة، كأنه حسم أمره تمامًا.في تلك اللحظة فقط، أدركت لينا أن غضبه حقيقي، غضب أوصله إلى حدّ تجاوز كل قيوده، حتى اشمئزازه منها لم يعد يعوقه.كان هذا عقابًا، وتنفيثًا، وفي داخله... شوقٌ جارف.ذلك الشوق المكبوت، الذي ما إن لمسها، حتى خرج عن السيطرة، وانفجر دفعة واحدة."لينا... أنتِ لي... وستبقين لي فقط..."في عينيه اشتعل جنون التملّك، لم ترَ مثلَه من قبل.تحدّق في وجهه وهو يُقبّلها بشراسة، لحظة شعرت فيها كأنها تائهة في
Baca selengkapnya

الفصل 140

أنت"...حين رأت لينا باسل أبو الذهب بهذه الحال، لم تعرف كيف تبدأ بالكلام.كانت ترتدي سترة أنس الفاروق، تغطي جسدها جيدًا، لكن شفتيها المتورّمتين وآثار القُبَل على عنقها... كانت كافية لتمزق قلب باسل إربًا.عيناه الحمرَاوان، ويداه المرتجفتان امتدّتا ببطء، كأنّه يريد أن يتحسّس الأماكن التي لمستها يدُ رجلٍ آخر... لكنها تفادت لمسه بغريزتها.تلك الحركة البسيطة التي قامت بها دون تفكير، آلمته أكثر من كل ما سمعه من خلف الباب.تراجع خطوة إلى الوراء، مدهوشًا، يتأمّلها من بعيد، واقفة عند الباب دون أن تتحرّك.في تلك اللحظة فقط، أدرك باسل أبو الذهب أن ما فقده ليس الذاكرة… بل لينا نفسها.فبعد أن تجرأ شقيقه الأكبر وانتحل هويته وركلها بقسوة منذ خمس سنوات... كان قد خسرها للأبد.الدموع غمرت عينيه لدرجة أنه لم يعد يرى ملامحها بوضوح.لكنه رغم ذلك، اقترب بخطوات متعثرة، خطوةً تلو الأخرى، حتى بلغها، وضمّها إلى صدره.ضمّها بكل قوته، كأنّه يريد إذابتها داخله، أن يُعيدها إلى روحه... لكن رغم كل ذلك، لم يشعر بأي ردّة فعل منها.في الماضي، كانت لينا ما إن يفتح ذراعيه حتى تركض نحوه مبتسمة، تعانقه وتقول بدلال،"وليد، ت
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
101112131415
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status