كانت عيون باسل حمراء وألقى ابتسامة مريرة على لينا."أخي الأكبر لم يُردك أن تظلي في حياتي، فتعمّد انتحال شخصيتي وأساء إليك بقسوة"..."كل ما فعله بك قبل خمس سنوات... لم أكن أعلمه إلا مؤخرًا"."أنا آسف، لينا... لأنني لم أستطع حمايتك"...توقّف باسل لوهلة، وصمت عمّ عينيه المبللتين بالدموع، وكل ملامحه ملؤها الأسف والذنب.توقّف قلب لينا عن النبض، وبهت وجهها الصغير حتى شحب تمامًا.هذا يعني أن وليد... لم يتخلَّ عنها قط.وأنه لم يكن من أراد إيذاءها أو طردها من حياته.ذلك الذي جرحها بالكلمات والأفعال، والذي ظنّت أنه وليد، لم يكن سوى أخيه.وليد لم يتغيّرأبدا، ولم تحب الشخص الخطأ.كل تلك السنوات من الكراهية والحزن والخذلان، انطفأت فجأة.فما إن انكشف لها هذا السرّ، حتى شعرت وكأنّ سحابة سوداء كانت جاثمة على قلبها قد تلاشت.لا ألم، لا حزن، لا غيظ... فقط راحة عميقة، كأنها تحررت أخيرًا من قيد كان يخنقها.زفرت زفرة طويلة مرتاحة، وحين رفعت عينيها لتنظر إليه من جديد، كانت نظرتها أكثر صفاء وهدوءًا من أي وقت مضى."لا ذنب لك، وليد... نحن فقط لم يُكتب لنا نصيب، ولهذا حصل ما حصل"."كل هذا أصبح من الماضي، ولا دا
Baca selengkapnya