All Chapters of لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل: Chapter 451 - Chapter 460

460 Chapters

الفصل 451

شدت لينا قبضتيها، وحدقت في الرجل أمامها باستياء شديد."لقد استخدمت هوية مزيفة لإجباري، وجعلتني أعتقد طوال الوقت أنني تعرضت للاعتداء من شخص غريب.""ذلك الشعور بالاشمئزاز والضيق ظل يعذبني، ولم أستطع التخلص منه لوقت طويل.""لقد تعمدت إخفاء الأمر عني ولم تذكر شيئًا، هل فكرت يومًا في مشاعري؟"وقعت كلماتها في أذن أنس كالإبر الحادّة، فاخترقت طبلة أذنه، وتسللت بداخله شيئًا فشيئًا حتى أفقدته صوابه."لينا، لم أتعمد إخفاء الأمر عنكِ، لكن بعد عودتكِ، حدثت بيننا أمور كثيرة.""كل ما كنت أفكر فيه هو كيف أستعيدكِ، ونسيت تمامًا أمر السيد فراس."وما إن أنهى حديثه، حتى ضم لينا الغاضبة بقوة إلى حضنه مجددًا."أنا آسف يا لينا، فعلى أي حال، كنت أنانيًا للغاية، ولم أراعِ مشاعركِ."حاولت لينا جاهدة أن تدفعه بعيدًا، لكنها لم تستطع التغلب على قوته، وأخذ جسدها الصغير يرتجف بالكامل.رفع أنس أصابعه ذات المفاصل البارزة ومررها على ظهرها، مهدئًا إياها بلطف مرة بعد مرة."لينا، كان هذا خطأي آنذاك، فلا بأس إن لُمتني أو كرهتني، لكن صحتكِ ليست على ما يرام، فلا تغضبي، حسنًا؟"كان يهدئها بتلك الكلمات اللطيفة، لكن لينا لم تقت
Read more

الفصل 452

رفعت لينا رأسها قليلاً، ونظرت إلى وجهه الشاحب، ثم فتحت شفتيها قائلة:"اذهب إلى المستشفى أولاً."لقد قال من قبل عندما كان في واشنطن إنه يعاني من صداع، لكن هذه المرة، سقط على الأرض فاقدًا للوعي بمجرد أن دفعته، ولا تدري ما خطبه بالضبط."لا يوجد ما هو أهم منكِ."حملها أنس، وأجلسها فوق ساقه، ثم أسند رأسه برفق على الأريكة، ورفع رأسه لينظر إليها.كانت في الأعلى، بينما هو كان في الأسفل، كانت وضعيتهما غامضة، فحاولت لينا أن تنزل عن ساقه، لكنه أمسك بخصرها، مانعًا إياها من الحركة.شعرت لينا أن هناك خطب ما بالجزء السفلي منه، فتوقفت عن الحركة، واكتفت بالتحديق به.أمسك أنس بخصرها، وبعد أن كبح اضطرابه الداخلي، فتح شفتيه قائلاً:"لينا، في الواقع، إن السيد فراس ليس هوية مزيفة، بل هو هوية أخرى لي.""عندما كنت في السابعة من عمري، أسس لي السيد متولي منظمة، اسمها الرمزي 'إس'"."تمتد هذه المنظمة حول العالم، وكل أعضاؤها من العائلات النبيلة، وأنا قائدهم."كانت لينا تظن أن السيد فراس هو مجرد اسم وهمي، لكنها لم تتوقع أن يكون له هوية أخرى.لا عجب أنه استطاع الدخول والخروج بحرية من مبنى الكونغرس في واشنطن، وأن الم
Read more

الفصل 453

توقف أنس عند هذا الحد، وعيناه الشبيهتان بزهر الخوخ، اللتان بالكاد نامتا منذ أيام، احمرتا مجددًا حين نظر إلى لينا."لينا، ذلك المطعم الفرنسي ليس مطعمًا مخصصًا للأزواج، بل هو مجرد مطعم غربي عادي.""ثم إن زجاج المطعم منخفض الانبعاث، وعند حلول الليل، لا يمكنك رؤية الخارج."كانت لينا تشعر بالذهول، وما إن سمعت هاتين الجملتين، لم تستطع السيطرة على رموشها، فارتجفت قليلاً.كانت أصابع أنس تلامس حاجبيها برفق ولطف، كما لو أنه يهدئ من قلقها."إن هوية جمانة مرتبطة بالعائلة المالكة البريطانية، مما يجعلها ذات طبيعة خاصة، وإذا أرادت التحرك، فلا بد من تزييف دليل على غيابها.""لقد توسلت إليّ أن أساعدها وأتظاهر أننا حبيبان، ولكنني لم أرغب في ذلك، فأدرت رأسي ونظرت من النافذة، وصادف حينها أنكِ جئتِ لرؤيتي."بعد أن أنهى كلامه، جذب جسدها الصغير إلى حضنه، وكانت عيناه الشبيهتان بزهر الخوخ تحت رموشه الكثيفة تفيضان بالاعتذار. "لينا، أنا آسف، لم أركِ حينها. لو كنت أعلم أنكِ بالخارج، لكنت خرجت بالتأكيد لرؤيتكِ."عقدت لينا حاجبيها وهي تنظر إليه بذهول، ولكنه رفع أصابعه الطويلة، ومسح على حاجبيها شيئًا فشيئًا."حين خر
Read more

الفصل 454

كانت قبلته خفيفة، توقفت عند حدود التذوق، ثم أفلت شفتيها.كانت لمسة أطراف أصابعه البيضاء التي انسابت على خصلات شعرها، ثم لامست وجهها، باردة.نظرت لينا إلى إصبعه الذي كان يتتبع به حاجبيها، ثم أمالت رأسها قليلاً، متجنبةً لمساته.كانت حركتها بالكاد تُلحظ، لكنها أثارت في قلبه آلاف الشكوك، مسببة له ألمًا خانقًا على الفور.تحت جفنيه المزدوجين، كانت عيناه الجميلتان يكسوهما الألم شيئًا فشيئًا، ويغمرهما ضباب مائي، يبلل حدقتيهما المحتقنتين بالدماء."ألا توافقين؟"كان يعرف الجواب لكنه سأل."أجل."أومأت لينا برأسها، وعادت المشاعر المعقدة في عينيها الفاتحتين تدريجيًا إلى الوضوح.كان ردها هو القشة التي قصمت ظهر البعير، حطمت إيمانه فشعر بالعجز وكأنه بلغ نهاية حياته."لماذا؟"لماذا لا توافق على أن تكون معه حتى بعد أن شرح لها كل شيء بوضوح؟لماذا لا يستطع أن يظفر بها رغم بذله قصارى جهده ليفعل ذلك؟لم يُرد في حياته سواها، فلماذا لا يستطيع الحصول عليها؟أطرقت لينا رأسها، وفكرت للحظة، ثم رفعت عينيها الصافيتين اللامعتين، وحدقت فيه."هل تعرف كيف كنت قبل ثماني سنوات؟"ذلك الماضي قبل ثماني سنوات كان ملكًا لوليد
Read more

الفصل 455

رفع أنس أنامله المرتجفة، وأخذ يمسح الدموع عن وجنتيها مرة تلو الأخرى.وامتلأت عيناه الشبيهتان بزهر الخوخ بالحزن، ولم يستطع أن يمنعهما من الاحمرار.كانت هذه المرة الأولى التي يسمعها فيها تعبر عن حبها له، وتبكي شاكية خيبة أملها فيه.في هذه اللحظة فقط، أدرك أن عزيزته لينا كانت تحبه بشدة.لكنه جرحها، ولم يُشعرها بالأمان بما يكفي، ولهذا أصبحت حساسة إلى هذا الحد.لقد أراد أن يظفر بها، لكنه لم يفكر يومًا في العذاب الذي تشعر به في داخلها.مرت أصابعه بين خصلات شعرها، ثم أمسك بمؤخرة رأسها، فاتكأت لينا على كتفه وهي تبكي حتى لم تعد تملك أمرها."لينا، أعدكِ أنه من اليوم فصاعدًا، لن يكون بجانبي امرأة أخرى سواكِ."حين نطق بتلك الكلمات، بدا الأمر وكأنه عهد، وانعكس في عينيه إيمان راسخ، ووعد أبدي لها.استندت لينا على كتفه، وعانقته بقوة، وبعد أن انتهت من البكاء بمرارة، رفعت يدها ومسحت دموعها عن أطراف عينيها شيئًا فشيئًا.وبعد أن نزعت عنها مشاعر الماضي الثقيلة رويدًا رويدًا، جلست معتدلة، تحدق في أنس الذي احمرت أطراف عينيه، ولكنه كان يكبح ما يعتمل بداخله."أنس، ما بيني وبينك من عدم التوافق، لا يرجع لذلك فقط
Read more

الفصل 456

حدق أنس في لينا بصمت لبرهة، قبل أن يقول لها: "لينا، لم أكترث يومًا لخلفيتكِ. ما أحببته هو أنتِ فقط، فبغض النظر عن خلفيتكِ وطريقة فهمكِ للأمور، طالما أنكِ أنتِ، فهذا يكفي."ولذلك، لم يمعن التفكير في هذه الأمور من قبل، ولم يتوقع أن هناك دائمًا مقياس في قلب لينا.ظل ذلك المقياس الطويل يقيس دائمًا الفجوة بينهما، لكن بالنسبة له، لم تشكل هذه الأشياء أي عائق.رفع أصابعه الطويلة، ولمس وجنتي لينا، ثم قال بتعلق شديد: "كل ما أملكه هو لكِ. طالما أنكِ توافقين، يمكنني الآن إعطاءكِ كل شيء."ابتسمت لينا له حين سمعت ذلك، ولم تقل شيئًا آخر.فهو قادر على منحها كل شيء، لكنه لا يستطيع أن يمنحها الثروة الروحية.هذا النوع من الثروة المتعلق بالإدراك والمعرفة، لا يمكن الحصول عليه إلا بالاعتماد على النفس، ولن يفهم أنس ذلك.عندما رأى أنس الابتسامة على طرف شفتيها، لم يستطع تمالك نفسه، فاحتضنها وقلب جسدها ليصبح مضغوطًا على الأريكة."لينا، من الآن فصاعدًا، سأمنحكِ ما يكفي من الأمان والثقة بالنفس، فكل هذه الأشياء لا تمثل أي عقبة."رفعت لينا رأسها تحدق في الرجل العنيد الذي يضغط على جسدها، ثم أطلقت تنهيدة عميقة."إذًا
Read more

الفصل 457

أمالت لينا رأسها قليلاً، وبدا أنها لا تفهم أنس بعض الشيء، وقالت: "ألم أوضح الأمر جيدًا، أم أنت لم تفهمني؟"لمس وجنتيها بأطراف أصابعه، وقال بصوت هادئ: "لم ألاحقكِ من قبل. من الآن فصاعدًا، سألاحقكِ. إذا شعرتِ أننا غير مناسبين، سأترككِ وشأنكِ، ولن أزعجكِ مرة أخرى."فتحت شفتيها الحمراوين لترفض، لكن أنس ضغط على شفتيها مجددًا بطرف إصبعه، وقال: "أنتِ بحاجة إلى وقت لتتجاوزي عقباتكِ النفسية. دعيني أقضي هذا الوقت معكِ وأنا ألاحقكِ."كانت لينا تقصد أن تنضج بمفردها، لا أن يرافقها.ولكنه قال بتعسف: "هذا كل شيء، غادري."عقدت لينا حاجبيها الرقيقين قليلاً، وقالت: "أنت..."شدّ أنس ذراعه حول خصرها النحيل، جاذبًا إياها نحو بطنه."إن لم تغادري، فساعديني."حين شعرت لينا بذلك الشيء تحت ملابسه يزداد حجمًا تدريجيًا، تغير لون وجهها، ونهضت بسرعة عن حجره.لم تجرؤ حتى على النظر إليه، بل استدارت وغادرت بسرعة كما لو كان هناك وحش ضخم خلفها.حين رأى أنس جسدها الصغير يبتعد، ويختفي بارتباك داخل الجناح، انهار فجأة جسده الذي كان يحاول التماسك على الأريكة.رفع أصابعه الطويلة، وفرك صدغيه المتألمين، ولكن عيناه المتعبتان الش
Read more

الفصل 458

بعد أن انتهى أنس من إعطاء هذه التعليمات، وضع هاتفه جانبًا، ثم تماسك ونهض متجهًا إلى غرفة المكتب.أخرج هاتفًا آخر يستخدمه للتواصل مع أعضاء المنظمة، وأرسل رسالة إلى رامز.بعد أن دفع رامز تاليا إلى القبو، خلع القناع عن وجهه، وأخرج هاتفه الذي يهتز، ونظر إليه، ثم أجاب بسرعة: [لقد قيدتها]أرسل العنوان إلى أنس، ثم ألقى الرجل نظرة عابرة على الهاتف، وأغلقه، وأمسك بالقهوة المركزة على الطاولة، وارتشفها دفعة واحدة.ارتدى القفازات السوداء، وأخذ القناع، وخرج مسرعًا من الباب، وعندما وصل إلى المصعد، سمع صوت نادر الخافت."أيها الحمقى! لا تضربونني، ولا تسبونني، وتحملونني فقط صعودًا وهبوطًا على الدرج مرارًا وتكرارًا، ماذا تريدون بالضبط؟!"رفع أربعة رجال أقوياء يديه وقدميه، وحملوه هبوطًا ثم صعودًا، مما أصابه بدوار شديد.وعندما فُتح باب المقعد المخصص، ورأى الحراس الشخصيون أمامهم ذلك الرجل طويل القامة، الذي تحيط به هالة باردة، توقفوا عن مضايقة نادر، وألقوا به أرضًا.ومع اصطدام نادر بالأرض بعنف، دوى صوت مرتفع -طاخ-، حتى بدا وكأن هناك نجوم تدور أمام عينيه.وبينما كان يشعر بالدوار والارتباك، ظهر أمامه فجأة وجه
Read more

الفصل 459

"أنـ...أنس"كيف يمكن أن يكون هو؟الشخص الذي عذبها طوال هذه السنوات الثلاث هو أنس؟!أنس الذي أحبته منذ طفولتها حبًا بلا حدود، حتى أنها أغوت شقيقه فقط لتقترب منه قليلاً؟!لقد أحبته لهذه الدرجة، فكيف يكون بهذه القسوة على من أحبته؟!رفضت تصديق ذلك، وانهمرت الدموع من عينيها، وهي تهز رأسها بيأس قائلة: "ليس أنت من فعل ذلك، أليس كذلك؟"حول أنس نظراته ببطء إلى القناع في يده، وكأن مجرد النظر إليها للحظات يثير اشمئزازه.رفعت تاليا رأسها، ونظرت إلى ذلك الرجل النبيل البارد، والبعيد عن متناولها رغم أنه يقف أمامها ، وانتقلت من عدم رغبتها في التصديق إلى تقبّل الحقيقة."لماذا تفعل هذا بي؟"أخذ أنس وقته وهو يمسح قناعه، وينظر إليها ببرود.أرادت تاليا أن تهز رأسها تعبيراً عن عدم تصديقها، لكن بذكائها، كيف لها ألا تعرف سبب معاملته لها هكذا؟لم يكن ذلك سوى بسبب اعتدائها هي ولطيفة على لينا في حمام المركز التجاري قبل ثلاث سنوات.لكن لم تستطع تاليا تقبّل الأمر، فصرخت في أنس قائلة:"لقد استحوذت على شركة رفيع للانتقام لتلك الحقيرة لينا!""وجعلت والدي ينتقل من رئيس مجلس إدارة إلى مدير تنفيذي، وأقصيتني من منصب الرئ
Read more

الفصل 460

لم يُجبها الرجل الجالس على المقعد الجلدي، كأنه لا يرغب حقًا في مواصلة الحديث معها، وإنما يريد فقط أن يرى نهايتها.نظرت تاليا إليه فوجدته بهذا البرود والقسوة، فتلاشت الكراهية من عينيها، ولم تستطع التحكم في نفسها، وانهمرت دموعها في قطرات متلاحقة."أنس، بحق طفولتنا المشتركة، وحبي لك طوال هذه السنوات، أجبني مرة واحدة فقط."أمال أنس رأسه قليلاً، ونظر ببرود إلى تاليا من رأسها حتى أخمص قدميها."لم أشعر يومًا أنها تشبهكِ، وإن كنتِ تشعرين بذلك، إذًا سأشوه ذلك الوجه الذي يشبهها."حالما قال ذلك، توقفت الدموع فجأة عن عيني تاليا، واتسعت حدقتاها وهي تحدق فيه بذهول."أنت..."وقبل أن تكمل كلامها، ثبتها رجلان مقنعان على الأرض.ثم على الفور، خطّ سكين صغير على وجهها أثرًا على شكل صليب.شعرت تاليا ببرودة النصل حين شق جلدها، فصرخت من الألم."آه! وجهي! "قال والدها من قبل إن وجهها هو الأجمل من بين إخوتها، وهو أكثر ما كانت تفتخر به.ولكن الآن شوّه أنس وجهها من أجل تلك العاهرة، فكيف لا تمتلئ كرهًا؟ وكيف لا تضمر ضغينة؟"أنس، ستندم!"راقب أنس كل هذا بكسل وازدراء، وعيناه ممتلئتان بالبرود."لولا أنكِ المرأة التي
Read more
PREV
1
...
414243444546
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status