خفض الرجل عينيه لينظر إلى مربع المحادثة، ثم رفعهما ببطء لينظر إليها."هل أنتِ قلقة عليّ؟"صوته المتكاسل والعفوي، حمل لمحة من الإغواء، كما لو كان يتعمّد سحرها لتقول ما يرغب بسماعه.لكن لينا لم تنخدع بسحره، بل حدّقت فيه بثبات، تتفحصه من أعلى إلى أسفل...عيناه العميقتان المميزتان بلون زهر الخوخ، قد زال منهما الاحمرار، لكن لا تزالان تحويان حُمرة خفيفة.شفاهه الرقيقة مطبوعة بأحمر شفاهها، مما أخفى لونها الأصلي، ومع ذلك بدا وجهه الوسيم شاحبًا بشكل غير طبيعي.امتلأت عينا لينا بمشاعر معقدة عندما رأته بهذه الحالة، وفتحت شفتيها لتتحدث، لكنه انحنى فجأة نحوها.غمرتها رائحة عطره الفريدة، مما جعل قلبها يرتجف، وبتوتر خفيف انكمشت باتجاه نافذة السيارة.عندما لامس ظهرها النافذة، رأت أطراف أصابعه المصقولة بعناية تلمس خدها برفق، وتستقر على الزجاج.بعد أن أحاط بها الرجل، خفض عينيه وقال بصوت خافت: "لينا، أجيبيني..."مع اقتراب ذلك الوجه الوسيم اللافت، التقت لينا بعينين متلألئتين بالنجوم.البريق المتلألئ في تلك العينين تسلل ببطء إلى عينيها، فارتجف قلبها وجعلها تهز رأسها موافقة دون أن تحتاج لأي سحر.انحنت شفتاه
Read more