ارتسمت ابتسامة واثقة ومتغطرسة ومستفزة في عيني تاليا.تجمد الرجل المتعجرف الذي يزدري الآخرين دائمًا للحظة، ثم عاد إلى بروده وقسوته."أنهوا الأمر."!!!ظنت تاليا أنه عندما تذكر سبب وفاة أخيه، سيتقدم نحوها، ويسألها عمّا حدث.من كان يتخيل أنه سيصاب بالدهشة للحظة فقط، ثم يأمر أحدهم مجددًا بإنهاء أمرها، ألم يعد يكترث لأمر أخيه ولو قليلاً؟فتحت تاليا عينيها بدهشة على اتساعهما، عاجزة عن تقبل الأمر، تحدق بشدة في ذلك الرجل المعروف ببروده منذ صغره، ولكنه أسر قلبها."ألا تريد أن تعرف الحقيقة وراء موت أخيك؟!"خلع أنس قفازاته ببطء، بينما نظر ببرود إلى تاليا الراكعة على الأرض."إن لم تخبريني، فسأتمكن أيضًا من اكتشاف الأمر."ومعنى كلامه الضمني هو أنه لا يهمه على الإطلاق إن كانت الوحيدة التي تعرف الحقيقة، أم أنها تتفوه بالهراء.إن غايته الآن هي التخلص منها نهائيًا، وقطع دابر المشكلة، أما ما عدا ذلك، فليس هناك ما لا يستطيع أنس اكتشافه.كان معروفًا منذ وقت طويل عن أنس أنه يتصرف بحزم وقسوة، ولا يترك أي مجالاً للتراجع.لكنها سمعت عن ذلك فقط من قبل، أما الآن، وبعد أن جربته بنفسها، أدركت أخيرًا مدى ما يثيره
Read more