Home / المذؤوب / عقد الألفا / Chapter 221 - Chapter 230

All Chapters of عقد الألفا: Chapter 221 - Chapter 230

364 Chapters

الفصل 221

دامينكانت قبضتاي ترتطم بكيس اللكم مرارًا وتكرارًا.رايفن لا تسمح لي بلمسها حين تكون في دورتها الشهرية. تقول إن ذلك مقزّز واشمئزازي، وإن حاولتُ لمسها فسوف تقطع عضوي الذكري بسرور.وبين الخيارين، أفضل أن أحتفظ بعضوي، لذلك أفرغ طاقتي في أكياس اللكم.أتوقف حين يبدأ الحشو بالتناثر من الشقوق في الكيس. أنزعه من على الخطّاف وأحمله إلى جانب غيره من الأكياس التي تمزقت قبله. المرأة التي تصلحها ستكرهني على كثرة العمل الذي أسببه لها.وبينما أرفع كيسًا آخر على كتفي، يخترق صدري ألم حاد يكاد يطيح بي أرضًا، ويخنق أنفاسي.صرخت، "رايفن!"ألقيت الكيس أرضًا وانطلقت عابرًا الساحة، متجاهلًا نظرات القلق من باقي الذئاب."رايفن؟"، ناديت وأنا أندفع عبر الباب الخلفي إلى بيت القطيع.كانت تحدّق بي بعينين متسعتين، وملعقة من المثلجات معلّقة في منتصف الطريق إلى فمها. يستمر الألم الحلزوني في طعن قلبي، لكن رفيقتي جالسة أمامي، تبدو بخير تمامًا ومندهشة.انعقد حاجباها بخط رفيع بينهما، "هل أنت بخير؟""هل أنتِ بخير؟"، رددتُ سريعًا، محاولاً أن أكبح الغضب فيما يخبط قلبي في صدري كأنه يحاول أن يتحرر.أومأت، وما زالت عيناها متسعت
Read more

الفصل 222

ارتطمت ملعقتها بالطاولة، "قد… مات؟ لكنك ما زلت هنا؟""شعرت بالألم، ظننت أنكِ أُذيت، لكنك بخير. لا يمكن أن يكون سوى هو."، أردت أن أضمها إلى صدري وألا أدعها تفلت مني أبدًا.رمشت بضع مرات، كأنها لم تسمع ما قلت، "من… من الذي قتله؟""قد يكون أيُّ أحدٍ فعلها. الحانة التي وجدت فيها دوتي لم تكن لتكون المكان الأخير الذي يحصل فيه على غذاء."، فركت صدري مرةً أخرى. كان الألم غير متوقع. لم أظن أن هناك أي رابطٍ متبقٍ بيني وبين أخي. "ذلك الأحمق لا بد وأنه تورَّط في شيءٍ آخر.""هل أنت بخير؟"، سألت بهدوء. "أعرف أنك أردت أن تكون أنت من ينهي حياته بسبب ما فعله."كان ذلك صحيحًا. أردت أن أكون أخر شيءٍ يراه، أردت أن أرى أنفاسه الأخيرة وهي تنسلُّ من جسده. أومأت. لقد مات، وكان ذلك مصدر قلقٍ أقل علينا. "وماذا عنك؟"قد لا تقولها لفظيًا، لكنها تتساءل عمّا حدث له، وتترك الأسئلة تتراكم في ذهنها. تتساءل كيف انتهى به المطاف ليصبح حاقدًا بهذا الشكل. لم تذكر ذلك علنًا، واحتفظت بتلك الأفكار لنفسها. أظن أحيانًا أنها تنسى أنني أستطيع قراءة عقلها. وبعد المرة الماضية، لست أنا الشخص الذي سيستخرِج ذلك منها بشكلٍ قاسٍ."كان يس
Read more

الفصل 223

"ماذا لو كنا قد مررنا برابطة الدم؟ ماذا كان سيحدث لي حينها؟"كان ذلك السؤال يعيد نفسه في ذهنها مرارًا وتكرارًا، لكنها لم تسأله صراحة إلا الآن."كان سيكسر قلبك."، أبقيت صوتي هادئًا ومتزنًا، متعمدًا إخفاء الضيق عن نبرتي. ربما كان سيقتلها أيضًا، لكن لا حاجة أن تعرف ذلك.تعمّق تجهمها، وانتقلت عيناها نحو الباب المغلق الذي يفصل المطبخ عن الردهة، "أتمنى أن من قتله قد جعل موته سريعًا."كانت تحتفظ بصورة له في ذهنها، صورة الرجل الذي كان عليه ذات يوم. كنت أريد أن أخبرها بالحقيقة. أن أبوح لها بأنه لم يكن ذلك الرجل أبدًا، وبأيّ قدر كان رجلًا سيئًا حقًا. أردت أن أحدثها عن تلك المواقف الملتوية التي ورّط نفسه فيها، قبل وقت طويل من أن يطلب من كاساندرا أن تحوّله. لكنني كتمت الأمر، تاركًا لها ما تبقى من الذكريات الصغيرة الطيبة عنه.كنت أنا الأحمق الذي تركه حيًّا كل ذلك الوقت.منحتني ابتسامة حزينة صغيرة. كان يفترض أن أشعر بالغيرة، وقد فعلت في البداية، لكن لا يمكنني تغيير حقيقة أنها أحبته يومًا، حتى وإن كان حبًا مبنيًا على أكاذيب."عليك أن… أمم…"، تناولت الملعقة وبدأت تحفر بها مجددًا في المثلجات المذابة، "
Read more

الفصل 224

"أفترض أنك أردت التحدث إليّ بشأن أمر ما؟"، سأل ببرود."أعتقد أن سالم قد مات."تجمّد في مكانه، وارتفعت عيناه من فوق الأوراق إليّ. لم يكن اللون القرمزي لعينيه يروق لي قط، لكنه لم يعد صادمًا كما في البداية. صحيح أن رايفن قالت إن دان كان يعتقد دائمًا أن ذلك سببه كونه ألفا، لكنني التقيت ما يكفي من الألفا لأعرف أن العيون القرمزية ليست أمرًا مألوفًا، بل في الحقيقة لم أرَ ذئبًا آخر يمتلكها."كنتُ في قاعة التدريب بالأسفل. شعرت بألم فظيع يلتف في قلبي، كأن حياتي تُسحب مني."مال بكرسيه، مانحًا إياي نظرة ذات مغزى، "ذلك هو ألم فقدان شقيق، هو ما شعرتُ به أنا ورايفن عندما تركنا جينسون. لكنك ما زلت هنا، إذن لم تكن أنت من قتله؟""لا، كما قلت لك، كنت في قاعة التدريب.""أتمنى أنه عانى لقاء ما فعله بأطفال إيريك ورايفن.""تقصد أطفال جينسون؟""إيريك هو من ربّاهم. كان عليك أن تخبره. ربما كان ذلك سيساعده… لا أدري حقًا في هذه المرحلة. أظنه قد فقد صوابه.""الكلمات لن تنفعه يا دان، كلانا يعرف ذلك. الحمد لله فقط أنه ليس مستئذبًا."لم يحتج أن أسهب في التوضيح، كان يعرف تمامًا ما أعنيه."هل ستجعل كلاوس بيتًا لك؟"، ضغ
Read more

الفصل 225

دانكان جادًا. أرى طريقة تحديقه لي بتلك العيون الداكنة إلى حد السخرية. لو كان ذئبًا لخفضتُه برتبة أو اثنتين."لا أظن أنهم كانوا مهتمين بسالم حتى عن بُعد."، دحرجت عينيّ. كنت سعيدًا فقط لموت سالم. لم أكن مهتم حقًا بمن فعله ما دام لم أعد مضطر للتعامل معه ومع أساليبه الملتوية بعد الآن."تذكر أن سالم هو من قتل جيس. راقبت جينسون، ورأيت كيف يعمل عقله. يقنع من حوله بأن يقوموا بالعمل عنه."، تمتم دامين."لا إنه..."رفع دامين حاجبه. "ألا ترى هذا يا دان؟ كان رئيس تكتيكات الحرب. هم لا يضعون أنفسهم عادة في منتصف المعركة. يحاولون السيطرة على الموقف. يرون ما يعتقدون أنه الأفضل ويجعلون من حولهم يخوضون القتال حتى يبقوا هم في موقع التحكم.""كيف يكون دائمًا على حق؟"، تمتم آيرو.اتكأ دامين إلى الخلف في الكرسي، مكشّرًا عن أنفه تجاه رائحة إيريك الباقية، "في الواقع، كان ليناسب المارقين تمامًا. ربما لهذا السبب لجأ إلى المستئذبة التي تشبه نياه. أراد من يقوم بأعماله.""دامين!"، أطرت تحذيرًا في صوتي. لقد بدأ يتجاوز الحد."ألم تكن أنت من أخبرني أن جينسون دائمًا يريد ما لديك؟ منصبك، قوتك، رفيقتك؟""أنت تتجاوز حدودك
Read more

الفصل 226

لم أكن حتى على علم بأن آشبرن لديها مشكلة. كان عليّ أن أختار كلماتي بعناية."أأخي هو من وجد وسيلة لمساعدتك؟""نعم! وكما قلت، أنا ممتن لهم لأنهم قضوا على ذاك المارق، فهذا يعني أن الفتيات الصغيرات في القطيع أصبحن في أمان، ولم يعد الآباء في حالة ذعر."، كان صوته يرتجف قليلًا، كما لو كان يحاول أن يجد لنفسه عذرًا ليبقى بعيدًا عن أوامري. لا يريد أن يسلك خطى روان، وقد احترمت ذلك."هل كان أخي هو من قتله؟"، سألت محاولًا ألّا أُظهر أنني لا أعرف شيئًا عما كان يفعله."أوه… لا. أظن أنها صديقته، بلير.""لا أطلب منك شيئًا."، أنهيت المحادثة سريعًا. "لا عقد هذه المرة." تمتمت حتى لا يثير الشك. "أنا سعيد لأنهم استطاعوا أن يقدموا لك خدمة."ساد الصمت، لكنني كنت أسمع أنفاسه عبر الهاتف. "هل هناك المزيد؟"، سأل بعد ما خُيّل أن دهرًا قد مر."حين تحدثتُ معك آخر مرة، أخبرتك بوجود مستئذب. بل وقلت إن رفيقتي واحدة منهم. كنا نظن أنهم قلة قليلة. لكن الآن…" توقفت لحظة، كان من الإنصاف أن أكون صريحًا معه. "هناك احتمال آخر. ما لم أخبرك به هو أن رفيقتي هي ألفا المستئذبين."لمحت دامين يرفع حاجبه لي، وابتسامة ساخرة ترتسم على و
Read more

الفصل 227

ابتسم لي ابتسامة أبلهٍ بحق، "لقد وجدت منارة نورها.""منارة نورها؟"، تساءل آيرو باستغراب."عمّ تتحدث؟"، سألت بحدة.هزّ دامين رأسه وهو يشرح، "إنها محاطة بظلامٍ تقاومه باستمرار. ذلك الظلام يسحقك ببطء، يستولي على كل جزء منك حين لا تتوقعه."وبينما تقاوم نياه هذا الظلام، لا يبقى لها متّسع لأن تكون ألفا قوية وذات سلطان. نحن نستطيع حمايتها، نستطيع أن نمنحها الأدوات لتظلّ متحكمة، لكن لا يمكننا خوض المعركة عنها. تلك معركة تخصها وحدها. ولن تستطيع أن تخوضها إلا حين تجد ما يمنحها الأمل. ويبدو أنّها وجدته، لكنها فقط لم تدرك ذلك بعد."ألم نمنحها نحن الأمل؟، بدا آيرو محطمًا، "نحن رفاق روحها."لا أظن أن هذا ما يقصده. تمتمتُ في داخلي."لا بد أنّ هناك شيئًا آخر يمكننا فعله لها، شيء أستطيع أنا فعله؟"، سألتُ وأنا أحدّق في أعين المستئذب المعتمة أمامي.ثبت نظره عليّ، ثم هزّ رأسه ببطء.حين كان الأمر يتعلّق بنياه، كنتُ أشعر غالبًا بالعجز. كان شعورًا بائسًا أن أرى رفيقتي تكافح ولا أستطيع مساعدتها. كانت أيّامها الجيدة أكثر من السيئة مؤخرًا، لكن الظلام كان ما يزال هناك، يتسلل إلى أفكارها.أحيانًا كنتُ أضبطها تحدّ
Read more

الفصل 228

بليرسيتّصل الألفا رايان بالألفا دان ليخبره أن المارق قد مات. ربما يكون قد فعلها أصلًا قبل أن نغادر مدينة آشبرن.سيكشف ذلك غطائي أنا وجينسون، خصوصًا أنني أخبرت دان ونياه أنني لم أرَ جينسون منذ أشهر، لكن الأمر يستحق، فموته من شأنه أن يربكهم.ربما أستطيع أن ألوّن الحكاية قليلًا، وأجعل نياه ورفيقها يظنان أنني فعلت ذلك من أجلهما، لأجعلهم يتوهمون أن بإمكانهم الوثوق بي. سيكونان غبيّين بحق إن انطلت عليهما، لكن أحيانًا، أبسط الأفكار هي الأكثر فاعلية. لم أكن بحاجة إلا لأن أقترب بما يكفي لأقلب عالمها رأسًا على عقب."ما زلتُ غير مصدّق أنك أطلقتِ النار عليه هكذا."، تمتم جينسون، وكأنه يكلم نفسه أكثر مما يكلمني، ثم استقرت عيناه القاتمتان عليّ، "ألن يستطيع أن يشفى ويعود؟""لا أحد يعود عندما يتفجّر دماغه إلى الخارج."، ابتسمت، كان ذلك يمنحني دومًا لذة عظيمة.وضع العشاء أمامي وانزلق إلى الكرسي المقابل، "هل دائمًا تطلقين النار عليهم؟ أعني… البنادق نادرًا ما تُستعمل بين القطعان.""أنا لستُ ضمن قطيع. البندقية هي الحل الأخير."، أضفت، "أفضل أن أقطّعهم وأمزقهم، لكن المارقين يتوقعون ذلك."لم يقل المزيد، وانشغل
Read more

الفصل 229

"حقًا؟"، سأل وهو يرفع حاجبه، ثم رفع أصابعه إلى فمه ليتذوّق عصارتي التي غطّتها."لقد أوضحتَ تمامًا أنّك تريد أن أكون رفيقتك."، تمتمتُ وأنا أرتدي سروالًا رياضيًا ضيقًا. "أنا لستُ جاهزة."اللعنة، اختيار كلماتٍ خاطئ."كل يوم لا تدعينني فيه أوسمكِ، نُخاطر بأن نجد رفيقينا الحقيقيين، وعندها لن تكون لنا أي فرصة. متى ستكونين جاهزة يا بلير؟ بعد ستة أشهر؟ سنة؟ خمس سنوات؟ أنتِ تعلمين أنّنا جيدان معًا.""لا تدفع الأمور أكثر!"، زمجرتُ، "لقد لفيت العالم، ورفيقي غير موجود!""هل أنتِ خائفة؟ أهو خوف؟"توقّفتُ وأنا أرتدي قميص التمرين. "خائفة؟ أتظن أنني خائفة؟""هناك ما يمنعكِ!"، صرخ بي غاضبًا. "في كل لحظة أظن فيها أنّ هذا هو. أنّني وجدتُ من يمكنني أن أكون معها، تلقين الأمر في وجهي.""حسنًا، لنقل إنك وسمتني. ماذا سيحدث حين أموت؟ ما أفعله لا يضمن حياتي يا جينسون. قد تضع وسمك علي وأموت غدًا. أتريد حقًا أن تفقد رفيقة أخرى؟"كنتُ أتهرّب من الحقيقة، لكنّه لم يكن مستعدًا لها بعد. أمسكتُ بسجادة اليوغا وتوجهتُ إلى الباب بخطواتٍ واثقة."إلى أين تذهبين؟"، سأل."لأتمرّن بحق الجحيم. هل هذا يناسبك؟!"، كنتُ غاضبة جدًا.
Read more

الفصل 230

بليركنتُ أتوقّع أن تتسع عيناه القاتمتان دهشةً من اعترافي، لكنّه اكتفى بالتحديق إليّ وكأنّي سألته للتوّ إن كان قد قضى يومًا طيّبًا."ألن تقول شيئًا؟"، طالبتُه بنبرة حادّة."وماذا تريدينني أن أقول؟""هذه ليست من تلك اللحظات التي تنتظر فيها أوامري أو تحتاج فيها إلى تعليماتي. لقد منحتك الجواب على سبب عدم تحوّلي، ولماذا ذكرتُ فقدان السيطرة، ولماذا أجد سهولةً في قتل المارقين… بل في قتل أيّ أحد. والآن أنت تكتفي بالتحديق إليَّ!"ظلّ يراقبني بصمت."كانت هناك تلميحات لأشهر وأنت كنتَ أحمق إلى حدٍ لم تفهمها!"، صرختُ به وقد غلَت الدماء في عروقي. لهذا السبب لم أسمح لأحد أن يقترب منّي. لم أرد لهم يومًا أن يكتشفوا الأمر، لكن جيِنسون ظلّ هنا لأشهر وما زال لم يفهم."أحمق؟"، رفع حاجبه إليَّ."لا بأس. احزم أمتعتك وارحل."، قلتُ ذلك وأنا أخفي كل ما أشعر به. كنتُ أعلم أنّ الأمر سيصل إلى هذه اللحظة، وقد أعددتُ نفسي لها منذ أن تسلّل إلى قلبي.نهض عن مقعده ولم يتقدّم أكثر، أدخل يديه في جيبيه. كنتُ أتوقّع أن يخفق قلبه بشدّة؛ فأحد المارقين هو من قتل رفيقته، وهذا ما قاده إليَّ."عرفتُ ذلك منذ اللحظة التي شممتِ في
Read more
PREV
1
...
2122232425
...
37
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status