إنها نجلاء.كانت ترتدي حذاءً قصيرًا أبيض وتقف وسط الدماء، وحين رأتني أتوقف عن إغلاق الباب، سحبت يدها ببطء لتضمها أمام صدرها، وقالت: "سارة، أنصحك أن تعرفي حدودك وتتراجعي، ولا تظلي متورطة مع الأخ فارس."يا للعجب، استطاعت أن تجد عنوان منزلي بهذه السرعة.عقدت حاجبيّ وقلت: "سواء أنتِ أو يارا، إن كان بكما مرض فاذهبا إلى المستشفى، أو ابحثا عن فارس، لكن لا تأتيا لإزعاجي."قالت: "هه، كُفّي عن التظاهر!"ألقت نظرة داخل المنزل، ثم قالت بازدراء: "لقد تحريت الأمر، لولا أنك تزوجتِ من الأخ فارس، فواحدة مثلك، يتيمة الأبوين وفقيرة، كم جيلاً كان سيلزمك لتسكني منزل كهذا؟"رفعت وجهها المحتشم، وأظهرت بكل وضوح تلك الغطرسة الفريدة التي يتمتع بها الأثرياء.نفد صبري فقلت ببرود: "أوه، وأنتِ؟ أليست مجرد حظٍّ أن تتبنّاكِ عائلة صالح، فصرتِ قادرة على الوقوف هنا لتتكلمي هكذا، وتتجرئين على التدخل بوقاحة في زواج الآخرين؟"مَن ذا الذي لا يعرف كيف يطعن الآخر في موضع الألم؟إن حاولت أن تدوسي على وجهي، فلا تلوميني إن لم أكن مهذبة.قالت: "سارة!!"تحوّل مظهر نجلاء النبيل فجأة إلى وحشي، ورفعت يدها لتصفعني، فدفعتُها بقوة بيد و
続きを読む