All Chapters of عندما سلمت طليقي لحبه الأول، فقد صوابه: Chapter 1 - Chapter 10

100 Chapters

الفصل 1

في يوم الذكرى الثالثة لزواجنا.قام فارس بشراء القلادة التي أحببتها منذ زمن بسعر مرتفع.الجميع قال إنه يحبني بجنون.حضّرت عشاءً على ضوء الشموع بفرح غامر، لكنني استلمت مقطع فيديو.في الفيديو، كان يضع القلادة بنفسه على رقبة فتاة أخرى، ويقول: "مبروك على بداية جديدة."اتضح أن هذا اليوم لم يكن فقط ذكرى زواجنا.بل كان أيضًا يوم طلاق محبوبته السابقة.——لم أتخيل يومًا أن يحدث لي أمر كهذا.رغم أن زواجي من فارس لم يكن نتيجة حب حر.إلا أنه أمام الناس كان دائمًا يظهر بصورة الزوج المولع بزوجته.جلست على مائدة الطعام، أحدّق في شريحة اللحم التي بردت، وفي الوسم الذي لا يزال يتصدر مواقع البحث: —— "فارس ينفق عشرة ملايين فقط لإرضاء زوجته".كل ذلك صار سخرية صامتة.في الثانية صباحًا، دخلت السيارة الفاخرة السوداء أخيرًا إلى فناء المنزل.من خلال النافذة الزجاجية الكبيرة، رأيت الرجل يترجل من السيارة مرتديًا بدلة داكنة مفصلة خصيصًا له، قامة طويلة وهيئة نبيلة أنيقة."لماذا لم تنامي بعد؟"فتح فارس النور، ففوجئ قليلاً عندما رآني جالسة في غرفة الطعام.أردت النهوض، لكن ساقي كانتا مخدرتين، فسقطت مجددًا على المقعد، و
Read more

الفصل 2

مجوهرات؟قطّبتُ حاجبي بخفة، ورفعت صوتي مخاطبةً فارس الذي دخل الحمّام للتو: "فارس، الأخت يارا جاءت، سأنزل لألقي نظرة."ولم تمضِ سوى لحظة حتى خرج فارس بخطى واسعة، وعلى وجهه برودة لم أرَ مثلها من قبل.قال: "سأذهب أنا، لا تتدخلي، اذهبي واغتسلي."الرجل الذي طالما كان هادئًا وكاظمًا أمامي، صوته كان مشوبًا بانفعال يصعب وصفه، كأنه ضيق أو توتر.ساورني شعور غريب في صدري، فقلت: "لقد غسلت وجهي بالفعل، وأنا من ضغط لك معجون الأسنان، نسيت؟""حسنًا، فلننزل معًا إذن، كي لا نُبقي الضيف في الانتظار."أمسكت بيده، ونزلت معه إلى الأسفل.كان الدرج حلزوني الشكل، وعند منتصفه أمكنني رؤية يارا جالسة بأناقة على الأريكة، ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا.رفعت رأسها عند سماعها الصوت، وابتسمت بهدوء، لكن حين وقعت عيناها على أيدينا المتشابكة، ارتجف الكوب في يدها وانسكب منه بعض الشاي."آه..."يبدو أن السائل كان ساخنًا قليلًا، فصاحت بصوت خافت وهي ترتبك.فجأة، سحب فارس يده من يدي، وهرع مسرعًا نحوها، وأخذ الكوب من يدها قائلاً: "ما هذه الحماقة؟ حتى كوب لا تستطيعين إمساكه بثبات؟"نبرته كانت صارمة باردة، لكنه أمسك يد يارا بلا نقاش
Read more

الفصل 3

صُدمتُ بشدة.وكأنني أردت التأكد، قرأت البريد مرارًا وتكرارًا بعناية.نعم، لا شك في الأمر.يارا، جاءت من العدم وعُيّنت مديرة لقسم التصميم، أي أصبحت رئيستي المباشرة."سارة سارة، هل تعرفينها؟"رأت زينب أنني لست على ما يرام، فلوّحت بيدها أمام وجهي وطرحت تخمينها.وضعت هاتفي وقلت: "نعم، إنها أخت فارس من جهة الأم فقط، لقد حدثتك عنها من قبل."بعد التخرج، تفرّق الجميع، لكنني وزينب كنا مقربتين في الجامعة، واتفقنا على البقاء في مدينة هيلز دون رحيل.نقرت زينب بلسانها وقالت: "تبًا، محسوبية إذًا!"“……”لم أُجب.وفكرت في نفسي: هذه ليست محسوبية عادية."هل دُهس عقل فارس بحمار؟"بدأت زينب تفرغ غضبها، وتدافع عني قائلة: "بأي حق؟ لم أسمع بها أبدًا في عالم التصميم، وفارس فقط أشار بيده فأعطاها المنصب؟ وأنتِ، أين وضعك...""كفى."قاطعتها وقلت بهدوء: "هذا كله غير مهم، إن أراد أن يعطيني فليعطني."وإن لم يُرد، فهناك من سيعطيني غيره.لكن، وبما أننا في كافتيريا الشركة، لا داعي لقول ذلك علنًا.حتى لا يستغلها من في قلبه مرض ويضخّمها."هل لديكِ خطة ما؟"زينب تعرفني جيدًا، فبعد أن خرجنا من الكافتيريا ورأت أنه لا يوجد أ
Read more

الفصل 4

وافق على الفور تقريبًا.دون أي تردد أو تروٍّ.علّقت ذراعي حول عنقه، وابتسمت بشفتي، ونظرت إليه بنظرة مشتعلة: "عشرة بالمئة، هل تطيق ذلك فعلًا؟"نظر إليّ بعينين صافيتين: "أُعطيكِ إياها، ولستُ أعطيها لغريب."في هذه اللحظة.عليّ أن أُقرّ بأن المال وسيلة رائعة للتعبير عن الولاء.العواطف المكبوتة طوال الظهيرة، وجدت أخيرًا متنفسًا لها.وكأنني أردت إثبات شيء، سألتُ مبتسمة: "ولو كانت الأخت يارا، هل كنت ستعطيها؟"صمت لحظة، ثم أعطى إجابة قاطعة: "لن أفعل.""حقًا؟""نعم، ما يمكنني إعطاؤه لها، هو ذلك المنصب فقط."عانقني فارس، ودوّى صوته الهادئ والواثق فوق رأسي: "اتفاقية تحويل الأسهم سأجعل سمير يُرسلها بعد الظهر، ومن الآن فصاعدًا، أنتِ واحدة من أصحاب شركة فارس، والبقية جميعهم يعملون لديكِ.""وأنت؟"وقد تحسّن مزاجي كثيرًا، سألته وأنا أبتسم بسعادة.رفع حاجبه وقال: "ماذا؟""هل تعمل لديّ أنت أيضًا؟""بالطبع."ضحك بلا إرادة، وربّت على رأسي، وانحنى ليهمس في أذني بكلمات غير منضبطة: "فوق السرير وتحته، في خدمتك دائمًا."احمرّ وجهي فجأة، وحدّقت فيه بنظرة حادة.هو من هذا النوع من الأشخاص، يبدو عليه الوقار والجدي
Read more

الفصل 5

وهي تعلم جيدًا أن فارس كان ينتظرني.ومع أنها مجرد راكبة مجانية، جلست في المقعد الأمامي.كنتُ أرغب بشدة في الاستدارة والرحيل، لكن العقل دفعني للبقاء، ومددتُ يدي نحو فارس: "مفتاح السيارة."فارس لم يقل شيئًا، بل وضع المفتاح في يدي.درتُ حول مقدمة السيارة، وجلستُ مباشرة في مقعد السائق، ثم ابتسمتُ ابتسامة خفيفة أمام تعابير يارا المتصلبة والمندهشة: "ما المشكلة؟ أنتِ تُعدّين أختًا لفارس، أن تستقلي السيارة معه أمر طبيعي جدًا."ثم أخرجت رأسي قليلًا نحو الخارج ونظرت إلى فارس: "اصعد بسرعة، جدي بالتأكيد ينتظرنا."طوال الطريق لم ينبس أحد بكلمة.الهدوء كان أشبه بما يكون داخل تابوت.يارا كانت تودّ الحديث مع فارس، لكن ربما لأنها كانت ستضطر للالتفات باستمرار، بدا الأمر غير طبيعي.وربما لأنه شعر بعدم راحتي، فتح فارس فجأة زجاجة مشروب وناولني إياها: "عصير مانجو، تحبينه."شربتُ منه رشفة، وقطبت حاجبيّ قليلًا، ثم أعدته إليه: "حلو قليلًا، اشربه أنت."في الفترة الأخيرة، أصبحت أحب الأشياء الحامضة، أما سابقًا فكنتُ أتناول ما لا يعجبني حتى لا أهدره.أما الآن، فلا أستطيع تحمل حتى لقمة واحدة."حسنًا."فارس لم يقل ش
Read more

الفصل 6

كنت كأنني سقطت في قبو من الجليد.تجمدت دمائي في جسدي بأسره.في لحظة، شككت إن كنت قد سمعت الأمر خطأ.أحيانًا كنت أشك في وجود شيء غير صحيح بينهما، لكنني كنت أنكر ذلك مرارًا وتكرارًا.على الرغم من أنهما ليسا أخوين بالدم، إلا أن القول بأن أحدهما هو السيد الصغير لعائلة فارس والآخر هو الآنسة الصغيرة لعائلة فارس يعني أنهما أخوة بالاسم.علاوة على ذلك، كل منهما متزوج بالفعل.مستحيل أن يفعل شخص مثل فارس، الذي هو من أبناء العائلة الرفيعة، شيئًا بهذا الجنون.لكن في مكان قريب، كان فارس يدفع يارا إلى الجدار بعينيه الحمراء، وصوته الساخر البارد يتردد بوضوح."تطلبي مني الطلاق؟ أنت من اختار أن تتزوجي شخصًا آخر في البداية، فما هو حقك الآن لتطالبي مني ذلك؟!""أنا..."أسئلة فارس المتتالية جعلت يارا عاجزة عن الرد، ودموعها تتساقط كحبات اللؤلؤ المتناثرة، ويديها ترتعشان وهي تمسك بحافة قميص فارس."أنا أخطأت، يا فارس، سامحني مرة واحدة فقط، أرجوك؟ لم أكن أستطيع في ذلك الوقت...""أنا متزوج الآن.""هل لا يمكن للمرء أن يطلق بعد الزواج؟"يارا كانت متعنتة للغاية، وكان الحزن يملأ وجهها، كأنها ستتفتت إذا سمعت رد فارس با
Read more

الفصل 7

فوجئَ فارس قليلاً، لكنه لم يقل شيئًا.ضغَطتُ شفتيّ برفق، وتحدثتُ بصوتٍ خافت: "وماذا عن ليلة الزواج؟ ما السبب؟"أتذكر على نحوٍ باهت أنني جلستُ تلك الليلة في الشرفة أترقبه طوال الليل.ليلة الزفاف، ترك زوجته التي دخلت بيته للتو، وغادر دون أي اعتبار.ظننتُ أن الأمر جلل، وقلقتُ على سلامته، وظللتُ أُفكر فيما إذا كنتُ قد خيّبتُ ظنه بشيء، وفي الوقت نفسه، كنت أرجو عودته سريعًا إلى البيت.في تلك الفترة، كنتُ في الثالثة والعشرين فقط، وتزوجتُ صدفةً من شخص كنتُ أُحبه سرًا لسنوات.كيف لي ألا أكون مُتطلعةً إلى زواجي منه؟لكنني لم أعلم إلا اليوم، أنه بينما كنتُ أرجوه بقلبٍ ممتلئ أن يعود، كان يُرافق امرأة أخرى.كل هذا يُشبه نُكتةً سخيفة للغاية.فارس لم يُخفِ الأمر عني هذه المرة، وقال بصوتٍ هادئ بارد: "تلك الليلة، خرجَت تتسابق بالسيارة مع أحدهم، وحدث لها حادث بسيط، واتصلت بي الشرطة لأُقلها."يا لها من صدفة.في نفس يوم زفافي أنا وفارس، وقع لها الحادث، وكان ذلك في منتصف الليل.لكنني أتذكر أنها حضرت مأدبة العائلة بعد الزفاف بيومين فقط، ولم تكن عليها أي إصابة.أنزلتُ زجاج السيارة، وصمتُّ للحظة، ثم قلتُ بهدو
Read more

الفصل 8

لم أكن أرغب في أن أفهم فورًا، لكنني اضطررت لذلك.قهقهت زينب بسخرية وعلّقت قائلة: "عادي جدًا.""…"نظرتُ إليها بدهشة، وسألتها بنظراتي: ماذا تقصدين؟"نمتُ معه مرة، وكانت تجربة سيئة للغاية."كانت زينب سليطة اللسان، ولم تتحرج من وجود سراج.قفز سراج وقال: "تلك كانت أول مرة لي! ماذا تعرفين أنتِ!""توقف توقف، لا تُحملني هذا العبء. أنت زير نساء، لا تتحدث عن أول مرة! وإن كانت كذلك، فأول مرة لك كانت مع هذه أو تلك." قاطعته زينب وأشارت إلى يديه الاثنتين.نظرتُ إلى سراج، ذلك العابث المستهتر دائمًا، وقد احمرّت أذناه من كلام زينب، وأخيرًا فهمتُ طبيعة العلاقة بينهما.علاقة ليلة واحدة.يبدو أن سراج يُلاحق زينب.تجاهلت زينب سراج، وأمسكت بيدي وسارت بي نحو الغرفة الخاصة، قائلة: "أحد الزملاء عاد من الخارج، وسراج ورفاقه دعوني للحفل لزيادة العدد.""أي زميل ؟" سألتُها بهدوء."أنتِ تعرفينه بالتأكيد، إنه..."قالت زينب ذلك، ثم فتحت باب الغرفة الخاصة.كان في الغرفة عدد من الرجال الجالسين، بعض الوجوه مألوفة، وكان من بينهم رجل أنيق لافت للنظر.كان الرجل طويل القامة، بساقين ممشوقتين، يرتدي قميصًا أبيض بأكمام مطوية ب
Read more

الفصل 9

كل حركة، كأنها صفعة على وجهي.حتى فراغات عظامي شعرت بالألم معها.مثل هذا المشهد، تخيلته مرارًا وتكرارًا.وأنا أنظر، رغم أنني في بيتي، شعرت بالبرد يلفّ جسدي."سارة، هل استيقظتِ؟"يارا استدارت ورأتني، وابتسمت وهي تلقي التحية: "تعالي سريعًا لتتذوقي مهارات فارس في الطبخ، أضمن لك أنه لذيذ."ثم حملت الأطباق إلى مائدة الطعام، بتصرف وكأنها صاحبة البيت.أخذت نفسًا عميقًا، وتجاوزتها، ونظرت إلى فارس وسألته مباشرة: "لماذا جاءت إلى البيت؟"فارس وضع الطبق الأخير، وخلع المئزر، وقال ببرود: "ستنصرف بعد انتهائها من هذه الوجبة.""أليس لديك ضمير؟ فعلًا تريدني أن أرحل؟" يارا حدقت فيه بغضب."يارا، اكتفي بما حصلتِ عليه! لا تسببي لي المزيد من المتاعب." قال فارس بوجه بارد وكأنه فقد صبره."بخيل."تمتمت يارا بكلمة، ثم سحبتني لتناول الطعام.وكأن من بكت بالأمس وتوسلت ليطلق زوجي ليست هي. ومن دبرت كل الحيل لجعل زوجي يبتعد، ليست هي.فارس بارع في الطبخ، خمسة أطباق وحساء، كاملة من حيث اللون والرائحة والطعم.حتى لو لم أتناول الطعام، فالطفل في بطني يجب أن يأكل.طالما هي بلا حياء، فممَ أخاف أنا؟فجلست ببساطة لأتناول الطعا
Read more

الفصل 10

ذكرى وفاة والديّ أيضًا يوم السبت هذا.بعد الذهاب إلى المستشفى صباحًا لإعادة الفحص، يمكنني الذهاب إلى المقبرة لرؤية والديّ.لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.لكن لا أعرف لماذا، لدي شعور خفي بعدم الارتياح، يجعلني غير قادرة على قول كلمات حاسمة.لم أتمكن من إخبار فارس مباشرةً أمس أنني حامل.ولا أستطيع الآن أن أؤكد لزينب أنني سأصطحب فارس.أخشى أن تخالف التغيرات الخطة.علاقة فارس ويارا، في قلبي، مثل قنبلة موقوتة.رأت زينب أنني فاقدة للحماس، فألقت نظرة نحو مكتب يارا وقالت: "أمر الساعة الفاخرة، هل حله فارس؟""تقريبًا."تحدثنا قليلًا بعد ذلك، ثم عادت مطمئنة إلى قسم التسويق.……لا أدري إن كانت يارا قد غيّرت طبعها، أم أنها قد فهمت فجأة.لبضعة أيام متتالية، لم يكن بيننا أي مشاكل.كنت أخشى أن تعرقل تصميم الإصدار المحدود لرأس السنة، لكنه دخل مرحلة العينة بسلاسة تامة."برأيكم، ما العلاقة بين تلك الوافدة من العدم والرئيس التنفيذي؟""من يدري.""كنت أظن أنها ربما زوجة الرئيس التنفيذي الأسطورية، لكن خلال الأيام الأخيرة، لم ألاحظ أي تعامل بينها وبينه.""ربما هي فقط متواضعة. هل رأيت أحدًا استُقبل بذلك الشكل؟ ل
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status