كنت قد شبعت للتو، ووضعتُ ملاعق الطعام، وقلت: "وافقتِ على مقابلته؟"قالت: "نعم، وافقت."ساعدتني زينب الجيزاوي في جمع علب الوجبات الجاهزة، وقالت: "في اليومين الماضيين كان طفوليًّا جدًا، لم يستوعب كلامي، والآن هناك بعض الأمور لا يمكن توضيحها عبر الهاتف، فلنلتقِ مرة أخرى وننهي الأمر فحسب."وافقتُها الرأي وقلت: "أنا أؤيدك."قالت: "إذن سترافقيني، أليس كذلك؟"قلت: "سأرافقك، سأرافقك."ابتسمتُ مازحة وقلت: "لو لم أذهب معك، ماذا لو قام بربطك وبيعك؟"المكان الذي اتفقوا على اللقاء فيه، كان لا يزال ذلك النادي الخاص.دخلت زينب بطلاقة وهي تقودني، وحين وصلنا إلى باب الغرفة الخاصة، فكرت قليلًا وقلت: "ادخلي أنتِ، فلو كنتُ موجودة فلن يسهل عليكما الحديث. إن حدث شيء فاتصلي بي فورًا، وسأدخل مباشرة."قالت: "حسنًا."أومأت زينب برأسها، ودَفعت الباب لتدخل.وقفتُ خارج الباب، أراقب النُدُل يروحون ويجيئون حاملين أطباق الفاكهة والطعام، وأدركت أن بقائي هنا ليس مناسبًا، فآثرت أن أخطو ببطء نحو الحديقة السماوية القريبة.حلّ الشتاء، وصارت ليالي مدينة هيلز باردة رطبة.لكن هذا النادي أنفق بسخاء، فجاء تصميم الحديقة السماوية
続きを読む