All Chapters of عندما سلمت طليقي لحبه الأول، فقد صوابه: Chapter 221 - Chapter 230

300 Chapters

الفصل 221

كنت أشرب الزبادي، وعندما سمعت كلماتها الأخيرة، اختنقت بشدة.بعد أن تعافيت، وأنهيت طعامي، ونقرت على وجنتها، قائلة: "هل يمكنك أن تتحلي ببعض الطموح؟"قالت: "ثمانية أرقام! أنتِ تستطيعي تحمّلها، أما أنا فلا أستطيع."شعرت زينب بالدوار من كثرة المال، وقالت: "في الحقيقة، من أجل المال… ليس من الخطأ أن نخضع قليلًا. على أي حال، تلك الفتاة يارا، هي امرأة أبيه، لا بد أنهما لم يحدث بينهما شيء."قلت لها: "من الأفضل أن تزيلي هذا الوهم من رأسك منذ الآن."وأنا أستعد للخروج معها، قلت ما يشبه الفضول: "تلك وفاء، لا تزال تفكر في جعل فارس يتزوج يارا."قالت بدهشة: "ماذا؟"ارتدت زينب حذاءها العالي، وظهر عليها الانبهار والذهول: "لقد كانت في غيبوبة لسنوات، هل أصبحت غبية تمامًا؟ وأليس من المفترض أنها في ذلك اليوم تشاجرت مع يارا بطريقة فظيعة، والآن أصبحت الأم وابنتها في نفس المركب مرة أخرى؟"قلت: "ومن يدري."حملت حقيبتي وفتحت باب المنزل.انطلقت خيالات زينب: "ألا تعتقدين أنهما قد تشاركان في شيء جديد تمامًا؟"قلت: "ما هو هذا الشيء؟"قالت: "مثل علاقة جنسية بين ثلاثة أشخاص؟"واصلت حديثها بلا توقف، بل وبدأت تحلل الأمور
Read more

الفصل 222

سيارته، كانت أيضًا متناسقة مع شخصيته، وكانت من نوع باجاني الفاخرة.عندما وصلنا إلى مدخل الفندق، تلألأت أعين البواب، وكان ذلك اللمعان يشبه تمامًا نظرة زينب اليوم حين رأت المبلغ الزائد في بطاقتي المصرفية.كان بشير يظهر بعض من أصوله النبيلة، بعد أن ألقى بمفتاح السيارة إلى البواب، فتح لي باب السيارة بنفسه، لكنه كما هو دائمًا، لاذع اللسان: "تمهلي، إن سقطتِ فلا بأس، ولكن ثيابك غالية."عندما رأيت هذا الفستان في المنزل، تعرفت على الفور أنه من تصميم راقٍ لإحدى الماركات الشهيرة.العديد من النجوم حاولوا استعارته ولم يستطيعوا.رغم أن كلامه لم يكن لطيفًا، إلا أنه الحقيقة؛ فالشركة في مرحلة التجهيز والجميع بحاجة للمال، وليس لدي ما يكفي لدفع ثمن الفستان.أمسكت بحذر بحافة الفستان لتجنب أن تدوسي عليها بالكعب العالي، وقلت: "حسنًا، فهمت."توقف للحظة وقال: "لماذا أنتِ مطيعة هكذا؟"قلت: "أنا فقط فقيرة بسيطة."قال: "ألّا يعطيك السيد فارس المال لتنفقينه؟"قلت: "لا."ضغطت على شفتيّ، وقلت: "بالنسبة للمال، كان دائمًا كريمًا معي."لكنه بخيل فيما يخص مشاعره تجاهي فقط.وبالإضافة إلى ذلك، فهو في موقع الزوج السابق، ل
Read more

الفصل 223

عندما طُرحت عليّ هذه الجملة أمام الجميع، شعرت فجأة بالحيرة وعدم القدرة على الرد.لأن ما قالته لم يكن خاطئًا، فهذا حفل عيد ميلادها.لها الحق في تحديد كل الضيوف الحاضرين.قبل أن أتمكن من الرد، ألقى بشير نظرة جانبية إليها، وقال بلا مبالاة: "لقد طلبت منها بنفسي، استغرقت وقتًا طويلاً حتى وافقت على مرافقتي، وهل ستطردينها هكذا؟"بهذه الكلمات القليلة، خفف إحراجي فورًا.عند سماع ذلك، شدّت نجلاء شفتيها بتذمر، وقالت مستاءة: "متى أصبحت قريب منها هكذا…؟"خفض بشير طرف عينيه وقال: "هل أحتاج أن أبلغك بكل شيء؟"قالت: "ألا تعلم أن الأخ فارس سيأتي؟ هل جلبتها لتجعلني محرجة…؟""كفى!"قالت السيدة النبيلة في منتصف العمر بابتسامة رقيقة: "أنتم الاثنان تتخاصمان منذ الطفولة، ألم تكتفيا بعد؟"وكان نبرة كلامها وتعابير وجهها كلها لطيفة وحنونة.ثم خاطبت نجلاء: "وأنتِ أيضًا، فتاة كبيرة وتريدين الزواج من فارس، فلماذا ما زلتِ طفولية هكذا؟"بينما كنت أسمع هذه الكلمات، التقت عيناي دون قصد بعيني فارس السوداوين الداكنتين.كنت أظن أنني سأشعر ببعض الحزن أو أي شعور آخر.لكن لم يحدث شيء من ذلك.فقط استوعبت الأمر بهدوء آه، هذا
Read more

الفصل 224

ألقى بشير تلك الكلمات، ثم رمقني بنظرة جانبية، قائلاً: "لماذا تقفين متجمدة؟ هيا بنا."قلت: "حسنًا."كان طويلاً وذو أرجل طويلة، يخطو خطوات واسعة، أما أنا فكان فستاني يقيد حركتي، فكان من الصعب أن ألحق به.وعندما أوشكت على الخروج من الفندق، أمسكت قوة بمعصمي من الخلف، وقال: "سارة"توقفت عن الحركة، ونظرت إلى فارس الذي كان وجهه متجهمًا، فهدأت من روعي وسألته بهدوء: "ما الأمر؟"قال بشير: "هل لدى السيد فارس شيء؟"وأدار بشير رأسه أيضًا، مع رفع خفيف لحاجبيه.وكانت عينا فارس مليئتين بالكآبة، قائلاً: "أمور الزوجية، هل يريد السيد بشير التدخل فيها أيضًا؟"أجاب بشير: "ليست لدي الرغبة في ذلك."ابتسم بشير وقال: "أردت فقط تذكير السيد فارس بأن تعدد الزوجات ممنوع قانونيًا."تظاهر فارس بعدم الاكتراث، وأمسكني وسار بي دون نقاش.عقد بشير حاجبيه وقال: "سأنتظرك في السيارة."ما أن قال ذلك حتى زادت قوة فارس على معصمي!وكانت خطواته واسعة وسريعة.سحبني حتى وصلنا إلى مكان خالٍ من المارة، ثم رماني على الحائط، وعينا عميقتا السواد كبحيرة باردة، وارتسمت فيهما شعلة غاضبة خفية، قائلاً: "هل أنتِ على علاقة وثيقة ببشير؟"كان ذ
Read more

الفصل 225

نظرتُ إلى هيئته تلك، فارتفعت في داخلي مشاعر يصعب وصفها.فجأة أدركت معنى تلك العبارة، أن الحب إذا جاء متأخرًا لا يساوي شيئًا.عضضتُ شفتي قليلًا وقلت: "تُصدّق أو لا تُصدّق، هذا شأنك."وما إن انتهيت، حتى مضيتُ دون أن ألقي عليه نظرة أخرى، لا أدري أكنتُ لا أريد أن أنظر، أم لم أجرؤ على ذلك.كيفما كان ما يفكّر فيه، فلم يعُد يعني لي الكثير.كل ما أريده هو أن أعيش حياتي بهدوء.لا أكثر ولا أقل.لكن للأسف… نسيتُ أن كثيرًا من الأمور لا تكون بيدي أصلًا.ما إن وصلت إلى قاعة الفندق حتى اصطدمت وجهًا لوجه بوالدة نجلاء.الغريب أنّي لا أكنّ أي ودّ لنجلاء، لكن تجاه والديها لم أشعر بنفور، بل حتى بشيء من الألفة.وحين تلاقت نظراتنا، ابتسمتُ لها، لكن ملامحها لم تتغيّر، بل راحت تُمعن النظر فيّ من جديد.وبصورة أوضح وأصرح مما كانت عليه في قاعة الحفل.ابتسمتُ بخفة وقلت بأدب: "خالة كوثر، سأرحل الآن."ظهرت على وجه والدة نجلاء ملامح ودودة، لكن عينيها كانتا تحملان جفاءً: "أنا لا معرفة لي بك، من الأفضل أن تناديني بالسيدة كوثر""…"غرستُ أظافري في راحة يدي بلا وعي، وشعرتُ بارتباك، فأجبتُ على عجل: "حسنًا… إذن سيدة كوثر،
Read more

الفصل 226

ليست مشاعر حزن بالضبط، بل هي غبطة.لو كانت أمي ما زالت على قيد الحياة، لكانت بالتأكيد ستقف إلى جانبي وتحميني.أمي.أمي…سارة تشتاق إليكِ كثيرًا."لماذا تبكين؟"فجأة، خرج بشير من خلف أحد الأعمدة الكبيرة في ممر موقف السيارات، عاقدًا حاجبيه وهو ينظر إليّ: "ألم تكوني مصمّمة على الطلاق؟ تحدّثتِ معه بضع كلمات فقط، فإذا بك لا تطيقين الفراق؟""…"مسحت دموعي بعشوائية، وتنشّقت سريعًا من أنفي، قائلة: "لا. الريح في الخارج قوية جدًا، ودخل الغبار في عيني.""آه."لكنه رأى حقيقتي بنظرة واحدة، وقال بلسانه اللاذع: "إذا كنتِ تبكين بهذا الشكل، فلا شك أن عينيكِ حقًا لا تحتملان ذرّة غبار."يا له من مزاح سخيف.ومع ذلك، تلاشى بعض من سوء مزاجي وقلت: "ألم تقل إنك ستنتظرني في السيارة، لماذا أنت هنا إذن؟"قال: "السيارة خانقة."ألقى بهاتين الكلمتان ببرود، وسار أمامي بخطوات واثقة.وما إن صعدت إلى السيارة ولفحني دفء التدفئة، حتى أدركت متأخرة أن جسدي قد تجمّد من رأسي حتى قدمي.لقد اخترقني البرد حتى العظم.انطلقت السيارة باجاني الفضية الرمادية بصوتها الهادر، واندفعت بسرعة إلى الطريق الرئيسي.استجمعت أفكاري وقلت: "لماذ
Read more

الفصل 227

لم أستغرب أن يسأل عن هذا، فأومأت برأسي قائلة: "نعم."نظر بشير إلى الكعكة في يدي، ثم رفع بصره، وعيناه تحملان نظرة فاحصة نحوّي، وقال: "أنت… هل نشأتِ في مدينة هيلز؟"توقفت لوهلة، ثم أدركت أنه ما زال في طريقه للبحث عن خطيبته، وأي شخص يشبهها من بعيد سيجعله بالتأكيد يرغب في التحقيق والتقصي.أعجبتني مثابرته في البحث على مدى عشرين عامًا دون كلل، لذا أجبت بصبر ودقة أكثر قليلًا: "لا، نشأت في مدينة الجنوب، وهي بعيدة عن مدينة هيلز ومدينة الشروق."قال: "حقًا؟"تساءل بصوت خافت بالكاد يُسمع، وبريق عينيه البنيّة خف قليلاً فجأة.ولكن نظره لم يزل مثبتًا عليّ، كما لو كان يود أن يخترقني بعينيه لرؤية شخص آخر.ضحكت بخفة: "عائلة صالح وجدت بديلًا لابنتها، وأنت تريد بديلًا لخطيبتك؟"يبدو أن هذه الابنة الكبرى لعائلة صالح تعيسة جدًا.لكن مع مرور السنين، وعندما يغادر الناس، يبرد الاهتمام، فهذا طبيعي.لكن لا أعلم، إذا عادت يومًا، هل سيكون لدى عائلة صالح مكان يمكنها أن تعيش فيه.بعد أن استمع بشير، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه، لكنها لم تصل إلى عينيه، وقال بلهجة متراخية: "مجرد صدفة.""في كل البلاد عشرات الآلاف يحت
Read more

الفصل 228

– همم…أتمنى أن أنجح في مشروع أمل سارة.وأتمنى لي ولمن حولي السلامة والصحة الجيدة.فتحت عيني، وأطفيت الشموع، نظرت زينب إلى الوقت، وقالت مبتسمة: "لقد كان قريبًا… لحسن الحظ تمكنت من تمني الأماني قبل حلول منتصف الليل."قلت: "أليس هذا طفوليًا بعض الشيء."ابتسمت بخفة، لكن قلبي كان مليئًا بالدفء.فالأشخاص الذين يهتمون بك فقط هم من يتداركون مثل هذا الفارق الزمني البسيط، دقيقة أو دقيقتين.تناولت البسبوسة، وكان مذاقها مُحلّاة بالسكر، ونظرت إلى زينب: "هل صنعتها بيدك؟"قالت: "ليست لذيذة؟"قلت: "أكثر من مجرد أنها غير جيدة، بل يمكن القول إنها بلغت مستوى أعلى قليلًا."سيئة جدًا.سيئة للغاية.قالت: "يا إلهي، ما هذا الطعام الذي صنعته… حتى لو أكلت الحيوانات، لكان عليها الهروب فورًا!"اقتربت لتذوق لقمة، فتبعتها بتقيؤ على الفور، وكانت على وشك أن تأخذ الطبق لتتخلص منه.أوقفتها، ثم تناولت لقمة أخرى: "التبذير أمر مخزٍ، خصوصًا وأنك صنعتها بيدك، ألم تحرقي يديك؟"كانت على وشك أن تهز رأسها، إذ رن هاتفي، وعرضت شاشة المكالمة بكلمة واضحة — فارس.التقطت الهاتف وأجبت، ولم أتكلم.ومن الجهة الأخرى، ارتفع صوته الهادئ:
Read more

الفصل 229

أفكّر في الجروح على جسد عمّتي، تجمّدت ملامحي وتكلمت ببرود: "لن نكون عائلة بعد الآن."قال: "ماذا تقصدين؟"مرت شرارة في عينيه، ثم توقفت نظراته على المحامي الذي بجانبي، وسأل: "من هذا الشخص؟ ولماذا أحضرته معك؟"قلت: "إنه هاني المحامي، أحد أفضل محامي طلاق في مدينة هيلز."بعد أن قدمته، قلت ببرود: "هذه الزيجة، سواء أردت الطلاق أم لا، فسوف تنتهي."عباس لم يعد يستطيع التظاهر، فغضب بشدة وقفز ليضربني، لكن الحراس أمسكوا به بسرعة ومهارة.غَضب حتى احمر وجهه وانتفخ عنقه، وقال: "سارة، أنتِ حقًا ناكرة للجميل! كبرتِ وتزوجتِ من رجل ذو سلطة ونفوذ، فتجرأتِ أن تعامليني هكذا؟ وتجبريني على الطلاق من عمتك؟!'"قلت: "سواء ناكرة للجميل أم لا، ستعرف عمتي."بالنسبة لي، الشخص الوحيد الذي لي معروف حقيقي منه هو العمة.وليس له أي علاقة بذلك.عباس عضّ على أسنانه من الغيظ وصرخ بغضب وقال: "حسنًا! الطلاق ممكن!! لكني أريد تقسيم الممتلكات، بالتساوي!"أمعنت النظر فيه وقلت: "أي ممتلكات لديكم لتقسيمها؟ حسنًا، حتى لو وجدت، فالمحامي سيبين كل شيء بوضوح، لا تقلق."قال بغضب: "الممتلكات التي أريدها ليست ممتلكاتي وممتلكات عمتك!" عبست
Read more

الفصل 230

عند سماع كلامها، بدأت أعصابي المتوترة تهدأ تدريجيًا.كانت العمّة على حق.إذا لم يكن الشخص من الدم، فمن يستطيع أن يفعل هذا.ساعدت العمّة على الاستلقاء على السرير، وانحنيت لأرتب لها الغطاء، وقلت: "كيف حالك هذه الأيام؟ هل شعرت بتحسن؟"قالت: "أفضل بكثير، الطبيب قال إنه بعد جلسة العلاج الكيميائي القادمة، سأتمكن من التركيز على الراحة والاستشفاء."قلت: "هذا جيد."حين أردت أن أقف، أمسكت العمّة بالقلادة التي سقطت من ياقة ثوبي، وأعادت وضعها بعناية، وأوصتني قائلة: "احتفظي بهذه القلادة قريبًا منك فقط، ولا تدعي أحدًا يراها."تفاجأت قليلًا وقلت: "لماذا؟"كيف لقطعة مجوهرات أن تبدو وكأنها لا يجب أن يراها أحد.لمعت عينا العمّة قليلاً وشرحت: "إنها… ثمينة جدًا، أخشى أن يطمع بها بعض الأشخاص."قلت: "حسنًا، فهمت."لون هذه القلادة أصعب العثور عليه مقارنةً بلون قطعتَي اليشم التي أعدها الجد للأطفال.كنت أستطيع أن أفهم قلق العمّة.دعوت المحامي هاني للدخول، وقدّمته لها قائلة: "عمّتي، هذا المحامي هاني، سيتولى أمر طلاقك."قال المحامي هاني مباشرة: "سيدة هناء سالم، مرحبًا، أثناء صعودنا لقد أطلعتني سارة باختصار على و
Read more
PREV
1
...
2122232425
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status