بردت نظرته في لحظة، وخفّض نبرته محذِّرًا: "سارة، أرى أن جُرأتك تزداد أكثر فأكثر، نحن لم نطلّق بعد."قلت: "أنا أعلم."رفعت رأسي وقلت: "مع هذا الزحام ذهابًا وإيابًا، أنا وهو، ماذا يمكن أن نفعل؟"قال: "ارجعي معي إلى البيت!"وكعادته في تسلّطه، أمسك بيدي وسحبني مباشرةً.كنت أريد أن أحرر يدي، فإذا به يقول: "لقد استدعته الجدة ناهد مع نجلاء معًا، أتريدين أن تموتي بردًا هنا؟"والمعنى الضمني أن وليد لن يظهر في وقت قصير.تخلّيتُ عن المقاومة، فبكل حال، كان عندي الليلة أيضًا أمر أودّ أن أناقشه مع فارس، فقلت: "أفلتني، سأذهب بنفسي."لكنه تجاهل الأمر كأن لم يسمعه. فانتهى بي الحال أن جرّني بالقوة حتى السيارة. شعرتُ في داخلي ببعض الغضب، فأرسلتُ ببساطة رسالة على واتساب إلى وليد، أخبرته أنني سبقتُ بالانصراف، ولم أعد حتى أطيق الانتظار لحين الوصول إلى البيت، بل فتحت مباشرةً مقطع الفيديو، ومددتُ هاتفي أمام أعين فارس. فانطلقت فجأة الأصوات المفعمة بالحميمية والاضطراب، تدوي في أرجاء السيارة!ربما ظنّ السائق أننا نشاهد فيلمًا مثيرًا لنرفع من الحماس، فبادر بذكاء إلى رفع حاجز السيارة.لكن نظر فارس لم يقع على اله
Read more