نظرتُ إليه بطرف عيني، في ملامح لا تخلو من الضيق لكنني كنتُ أعلم أنني، حتى وإن أظهرتُ وجهًا عابسًا، لن تفقد عيناي سحرهما الفاتن، ولن يكون لذلك أي قوة ردع قلتُ بسخرية: "ألم تكن متوترًا؟ ألم تتصل بي مرتين أثناء الطريق؟" ولم أقبل بأن أكون الأضعف مد يده إلى جهاز التحكم، شغل المكيف ثم عاد وانضم إلي تحت الغطاء همس قائلاً: "نعم، أنا أيضًا مستعجل، بل أكثر منك..." وهو يلتصق بوجهي ابتسمتُ وأدنيت شفتي لأقبله وهو يبادلني القبلة سأل: "كم شربتِ من الخمر الليلة؟ ألم أوصِكِ ألا تشربي حين أكون غائبًا؟ ماذا لو سكرتِ؟" توقفتُ فجأة عن التقبيل، وتذكرتُ شيئًا، فقلتُ بخجل: "هل رائحة الخمر كريهة؟" ضحك بصوت خافت وقال: "لا أكره ذلك." ثم واصل إلصاق جبينه بجبيني ويمطرني قُبَلاتٍ صغيرة قلت: "لا، يجب أن أنهض لأستحم وأفرش أسناني." فقد أصبحتُ الآن أكثر وعيًا وبدأت أهتم بمظهري قال وهو يعانق خصري ويعيدني إلى جواره: "لا تستعجلي، انتظري حتى ترتفع حرارة الغرفة ثم اذهبي لتغتسلي حتى لا تصابي بالبرد." لم يكن أمامي إلا أن أعود للاستلقاء احتضنّا بعضنا بصمت، ولم يتكلم أحد منا للحظات كنتُ في رأسي أعد عبارات الانفصال،
Read more