توقّفتُ واستدرتُ لأنظر إليها، ولم أعد أستطيع تبديد نُذُر القلق التي في قلبي. "سندس، أشعر أنّ مكروهًا قد يكون أصاب أخاكِ، وربما لا تعرف أمُّكِ شيئًا، لكن أباكِ على الأرجح يعلم." حدّقتْ بي سندس، وما إن أنهيتُ كلامي حتى قالت بفزع: "مستحيل… ما الذي يمكن أن يصيب أخي؟ لقد عاد الليلة الماضية وكان بخيرٍ تمامًا" "لا أفهم ما الأمر، لكن لديّ إحساسٌ سيّئٌ فحسب." "لا تتوتّري، سأعود مساءً وأسأل أمي." "وأبوكِ؟" "إنه مشغولٌ إلى حدٍّ كبير؛ غادر عند الصباح الباكر، فهناك أمورٌ في الإقليم." وهذا منطقي؛ فبمكانته لا يكاد يجد وقتًا للراحة في البيت. وبعد هذا الحديث، فقدتْ سندس رغبتها في التسوّق. تمشّينا في السوق دورتين، ثم قالت إنها ستعود إلى البيت، فلم أستوقفها؛ ودّعتها وصعد كلٌّ منّا إلى سيارته. ولئلا أعود وحدي فأسرح في الظنون، قدتُ السيارة إلى بيت جدّتي. لم تكن خالتي موجودة، ولمّا رأتني جدّتي، لمحتْ من النظرة الأولى أنّ بي همًّا. "ما بالك؟ أتشاجرتِ مع سهيل؟" سألتني بقلق. هززتُ رأسي، واستدرتُ لأعانق جدّتي، ولزمتُ الصمت طويلًا ثم قلتُ: "جدّتي، أأنا لا أستحقّ السعادة؟" "كلامٌ فارغ." خفضتْ جدّتي
Read more