قلتُ بابتسامة: "افتقدتكِ."قالت سلمى وهي تضحك: "اشتقت إليكِ طبعا."ركبنا نحن الثلاث في السيارة، وتوجهنا مباشرةً إلى مطعم عائلة لينا.كنت أنا وسلمى قد تناولنا الطعام سابقا في مطعم القصر الإمبراطوري، وفي تلك المرة التقينا بنسرين التي أظهرت نفوذها وتكفلت بثمن الوجبة.عندما جلسنا إلى الطاولة، رفعت فنجان الشاي بدل الكأس لأشكر صديقتي القديمة على قدومها.وحين قدمت الأطباق لم أطل الكلام، بل دخلت في الموضوع مباشرةً وطرحت فكرتي.تجمدت سلمى من الدهشة.قالت وهي تنظر إلينا: "اليوم ليس كذبة أبريل، أليس كذلك؟"قلت ضاحكة: "لا يا سلمى، لست أمزح."ثم أضفت بجدية: "أنا أنوي بيع الشركة، وأريد أن تتولّي منصب نائبة المدير العام."وتابعت: "وطبعا إن وافقتِ، فسيكون الترتيب عبر لينا لا عبري أنا."عقد السيد رائد لم ينته بعد، وسيظل في السنوات القادمة مديرا عاما للشركة.ومنصب نائبة المدير كان شاغرا، وكثير من الأمور كنت أتولاها بنفسي.إن رحلت، تستطيع سلمى أن تتولى هذا المنصب.بدت سلمى حائرة، ثم سألت بجدية: "لماذا تريدين بيع الشركة فجأةً؟ هل تحتاجين المال؟"اقتربت من أذنها وخفضت صوتي: "ليس كذلك..."وخفت أن يسمعنا أحد
Read more