Semua Bab بعد الخيانة... وجدت حبي الحقيقي: Bab 41 - Bab 50

100 Bab

الفصل41

بعد أن عقدت العزم الليلة الماضية، سهرت طوال الليل أفكّر في جميع التفاصيل.ولإظهار حسن النية، كنتُ مستعدة لأن أقدّم شركتي كضمان.قدّمتُ له الملفات، لكن سُهيل لم يلقِ عليها نظرة، بل رفع يده وردّها بهدوء."لا داعي، سأقرضك المال، دون الحاجة إلى رهن الشركة، ولا إلى توثيق. عندما يتوفّر لديك المال، يمكنك سداده لي بهدوء."فتحتُ فمي بذهول، واتّسعت عيناي من الدهشة، ولم أصدق ما سمعت إلا بعد برهة طويلة، فسألته غير مصدّقة: "أتثق بي إلى هذا الحد؟ ماذا لو… تهرّبتُ من السداد؟"ابتسم ابتسامة أنيقة، وقال: "حتى الآن، لم يظهر من يجرؤ على التهرّب من تسديد دَينٍ لي أنا، سُهيل — هل تنوين يا آنسة جيهان أن تكوني السّابقة؟"شعرتُ بالذهول، ثم أدركت فجأة الحقيقة.يا لي من حمقاء!كيف نسيتُ من هو؟! إنه سُهيل! من ذا الذي يجرؤ على أن يكون مدينًا له دون أن يسدد؟ لا أحد يجرؤ على ذلك في مدينة قرناج، إلا إن كان قد قرر ألا يعيش فيها مجددًا."لا، لا، لن أفعل، ولا أجرؤ على ذلك…" احمرّ وجهي خجلًا، وسحبتُ تلك الملفات، ثم أكّدتُ مجددًا: "أعدك أنني سأقوم بالسداد في أقرب وقت ممكن."وما إن انتهت كلمتي، حتى طرق مازن الباب ودخل."ر
Baca selengkapnya

الفصل42

لكنني تذكّرت ما قاله فارس قبل أيام، إنه لا يستطيع الآن توفير عشرة ملايين دولار أمريكي نقدًا.فكّرتُ بتفاؤل: طالما أن أموالهما لا تكفي، فما زالت لديّ فرصة للفوز.بدأ المزاد بسرعة.هذه الدار تُعد من بين أشهر دور المزادات في العالم، وتحتل مرتبة متقدمة دوليًا، ومزادها الخيري السنوي يجتذب عددًا كبيرًا من الأثرياء المحليين والدوليين.رأيتُ في القاعة بعض الوجوه المألوفة، كلهم من أثرياء مدينة قرناج.اللوحات الخطّية لكبار الفنانين، والخزف العتيق، حتى أرخص قطعة منها بيعت بأكثر من مليون دولار أمريكي.كان الأثرياء يبدون في غاية الحماسة، يبعثرون المال كما لو أنهم يشترون حبة ملفوف.تملّكني الذهول بصمت، ثم بدأ القلق يتسلل إليّ من جديد: هل سأتمكن من الفوز بالسوار اليشبي؟كان فارس يرافق نورهان، يتحدثان بين حين وآخر بصوت خافت، يبدوان وكأنهما في غاية الحميمية، كأن ما جرى بينهما قبل أيام من شجار علني وخزي لم يحدث قط.رفعا اللوحة للمزايدة عدة مرات، لكنهما لم ينجحا في شراء شيء، ويبدو أنهما فقط جاءا للتسلية.كنت شاردة الذهن قليلًا، عندما اصطدمت ذراعي بلوحة صغيرة دفعها أحدهم.التفتّ، فإذا بنورهان تميل بجسدها
Baca selengkapnya

الفصل43

بعد أن استمعتُ إلى شرح مقدّم المزاد، تأكدت أكثر أن هذا هو السوار نفسه الذي كانت تملكه أمي — السوار تسرّب من أوساط هواة التحف والنوادر في مدينة قرناج، وقد قُدّر ثمنه في البداية بأقل من قيمته الحقيقية، إلى أن تعرّف عليه أحد الخبراء، فظهر في هذا المزاد."سوار يشبي من دهن الخراف، يبدأ المزاد بسعر افتتاحي قدره مليونَي دولار."ما إن نطق مقدّم المزاد بذلك، حتى بدأ التنافس على الفور:"مليونان ونصف!""ثلاثة ملايين!""ثلاثة ملايين ومئتان ألف!"كنت أتابع مجريات المزاد بهدوء، مدركة لما يحدث، ولم أستعجل بالمزايدة.لكن لم أكن أتوقع أن تبادر نورهان فجأة وترفع اللوحة: "خمسة ملايين!"سادت قاعة المزاد همهمة خفيفة، والتفت الجميع نحوهم.تسلّل القلق إلى قلبي، أدركت أن هذه الحقيرة بدأت بالكشف عن أنيابها."خمسة ملايين مرة، خمسة ملايين مرتين خمسة ملايين—"وقبل أن يُكمل المزاد، تدخّلتُ أخيرًا: "خمسة ملايين وخمسمائة ألف!"التفتت نورهان بدهشة تنظر إليّ، لكنني تجاهلتها تمامًا.همس فارس بسؤال: "من أين لك كل هذا المال؟"لم أُجبه، ولا حتى بنظرة.عمّ الهدوء فجأة، وكل الأنظار صُوّبت نحونا.بدا على وجه نورهان الغيظ، لك
Baca selengkapnya

الفصل44

استخدمت كل ما تبقّى لي من قوة، لأمنع دموعي من الانهمار.فأعمق الجراح هي تلك التي يخلّفها من أحببت يومًا بكل كيانك.كان اليأس والحقد يملآن صدري، حتى أصاب الارتجاف أصابعي.لكن بعد لحظة، تنفّست ببطء، وابتسمت ببرود، ثم التفتّ إليه وسألته: "هل يعني، لو زدتُ السعر، ستستمرّ في المزايدة؟"اهتزّ بريق عيني فارس، وكأنّه هو أيضًا يعاني شيئًا من الألم، ثم قال بصوت خافت: "جيهان... توقفي عن هذا الجنون، أرجوك."لم أعره انتباهًا، ابتسمت ابتسامة أكثر اتساعًا، ثم رفعت اللوحة مجددًا: "خمسة عشر مليون."أقصى ما في الأمر أن أصبح أضحوكة الناس، وأبيع شركتي لأدفع الغرامة، وأبدأ من جديد لا أملك شيئًا.لكن، إن كسبتُ هذه الجولة، فسوف أجبره على دفع ثمن باهظ، وسأجعل قلبه ينزف كما نزف قلبي."جيهان!"كما توقعت، ما إن نطقتُ بخمسة عشر مليونًا حتى خرج عن طوره.لكن نورهان، ببراءتها المزعومة، لم تفهم الموقف.وحين رأت فارس متردّدًا لا يرفع اللوحة، بينما كان المزاد يوشك أن يُغلق، خطفت منه اللوحة فجأة ورفعتها عاليًا: "عشرين مليون!"ضجّت القاعة!حتى مقدّم المزاد بدا عليه الارتباك من شدة الحماسة، وصاح مكررًا بانفعال: "عشرين ملي
Baca selengkapnya

الفصل45

كان سُهيل يعتلي مكانة رفيعة، وقد رآني أيضًا، بل أومأ إليّ برأسه إيماءة خفيفة.قبل لحظة فقط، كنت أشعر وكأنني سقطت في هاوية سحيقة، وها أنا الآن أجد نفسي كمن بُعث حيًّا من جديد.غمرني فرح عارم، فابتسمت له من بعيد.كنت ممتنّة له بشدّة، فمع أنّ السوار اليشمي لم يعد إلى يدي، إلا أنّ وقوعه تحت اسم سُهيل يُعدّ في نظري أفضل نهاية ممكنة."ثلاثون مليون دولار أمريكي! هل من مزايد على الثلاثين مليون دولار؟""ثلاثون مليون مرة، ثلاثون مليون مرتين، ثلاثون مليون ثلاث مرات! تم البيع! السوار الیشمي من نوع شحم الخروف، أصبح ملكًا للسيد سُهيل!"كان المزاد متحمّسًا إلى حدّ أنّ صوته انكسر من فرط الحماس.ضجّت القاعة بالتصفيق والهتاف، والجميع رفعوا رؤوسهم بحماسة نحو الطابق الثاني.أما سُهيل فظلّ جالسًا هناك بهدوء بالغ، لا تبدو عليه أدنى علامة تأثر، كأنه إمبراطور يتقبّل تبجيل الحشود.كان يقف بجانبه رجل، وسمعت أصواتًا من حولي تتحدث قائلة: "الرجل الواقف إلى جانب السيد سُهيل، أليس هو مالك دار مزادات الحور؟""بلى! إنه هو بعينه، صاحب دار المزادات.""من يكون هذا الرجل في الحقيقة؟ غامض إلى حد لا يُصدّق! حتى صاحب دار الم
Baca selengkapnya

الفصل46

لم أجرؤ حتى على تخيّل كيف ستتفاعل الناس مع ما حدث، أو كيف سينتشر الحديث حوله.ولا أعلم، هل سيكون هذا خيرًا لي أم شرًّا.لكن، في تلك اللحظة، كنت قد استعَدت كرامتي كاملة، ووجّهت صفعة قاسية لفارس ونورهان.وفي تلك اللحظة، حتى لو طُلب مني الموت في سبيل سُهيل، لكنت قبلت طوعًا."جيهان، متى تعرفتِ إلى السيد صالح؟"لم تعد نورهان قادرة على التظاهر بالكبرياء، فسألتني بعينين تتطايران من الغيرة.ضممت صندوق الحرير إلى صدري، ونظرت إليها مبتسمة بنظرة باردة: "وما شأنك أنتِ؟""أنتِ..."كنت قد حصلت على ما أردت، ولم أعد أرغب في البقاء، فقررت مغادرة القاعة باكرًا.بعد أن ضاقت نورهان ذرعًا بي، التفتت إلى فارس وبدأت تصب جام غضبها عليه: "هيّا بنا! ماذا نفعل بالبقاء هنا؟ كل شيء كنت أريده ذهب سدى!"أما فارس، فبدا عليه الذهول، واقفًا كالمصعوق، لم يتعافَ بعد من الضربة التي تلقاها.أما أنا، فلم أعرهم أي اهتمام، ونهضت حاملة صندوق الحرير وغادرت.وبما أنّ سُهيل قد لا يكون قد غادر بعد، أسرعت بخطاي خارج قاعة المزاد بحثًا عنه.مررت على صفٍّ من غرف الاستراحة، وسمعت أصوات حديث من إحدى الغرف.ظننت أن سُهيل قد يكون هناك، فب
Baca selengkapnya

الفصل47

رمقني فارس بنظرة حاقدة، لم ينبس ببنت شفة، ثم أسرع خارجًا وهو يحمل نورهان بين ذراعيه.وقفتُ في مكاني، في حيرة.ما معنى تلك النظرة؟بدت وكأنه يكرهني كرهًا شديدًا.أيمكن أنه يحملني ذنب عدم إنفاقه لذلك المبلغ، ويلومني عليه؟ما آل إليه حال نورهان بعد ذلك، لا أعلمه.أما أنا، فقد عدت إلى مدينة قرناج وقلبي مغمور بالرضا، بعدما استعدتُ سوار والدتي.ذهبتُ في اليوم نفسه إلى المقبرة لأزور والدتي، وأخبرها بهذا الخبر السعيد.حين حلّ الليل، وهدأ كل شيء في داخلي، جلستُ أتأمل ذاك السوار، فغمرني القلق من جديد.ثلاثون مليون دولار… ما هذا الجميل الثقيل؟كيف لي أن أردّه إلى سُهيل؟لا بد من التحدث إليه غدًا، مهما كان الأمر، لا يمكنني أن أرتاح ما لم أُسدّد هذا الدين.وإلا، سأظل مضطربة الضمير طيلة حياتي.لكن، وقبل أن أتمكن من لقائه، وجدت المتاعب تسبقني إليه.في الصباح، وما إن وصلت إلى الشركة، حتى رأيت الزملاء يتهامسون فيما بينهم.لكن، ما إن لمحوني، حتى اعتدلوا فجأة، وبادروني بالتحية بأدب مبالغ فيه، بل إن بعضهم بدا عليه التزلّف أكثر من ذي قبل.استدعيتُ يارا وسألتها عن السبب.قالت بدهشة: "ألم تعلمي بعد، أختي جيه
Baca selengkapnya

الفصل48

لكن في الحقيقة، بالنسبة له، لم يكن الأمر سوى رفع يد لا أكثر.كنتُ ممسكةً بالهاتف، مترددةً حائرة، لا أدري إن كان ينبغي لي أن أتواصل معه وأعرب له عن امتناني.فكّرت مليًا، وانطلاقًا من مبادئي الراسخة في التعامل، قررت أنه لا بدّ من شكره.من نال فضلًا من أحد، فعليه أن يشكره، وهذا من أبسط قواعد التعامل بين الناس.أما إن كان الطرف الآخر سيتقبل الأمر أم لا، فذلك شأنه، لكنّ واجبي أنا أن أبدي امتناني.فتحت هاتفي، وأخرجت بطاقة العمل التي سلّمني إياها السكرتير مازن يوم غادرنا المصنع الحربي، ثم اتصلتُ بالرقم المُدوّن بكل جدية."مرحبًا الآنسة جيهان." جاء الصوت من الطرف الآخر، وكان المتحدث هو السكرتير مازن.فهمتُ في الحال، على الأرجح أن هذا الخط تابع للطائرة الخاصة بسُهيل.فشخصية مثله، من غير الممكن أن يوزع رقمه الشخصي في كل مكان.قلت مباشرة دون مواربة، موضحةً سبب اتصالي: "مرحبًا سكرتير مازن، بالأمس قدّم لي السيد سهيل مساعدة كبيرة، وأرغب بشكره شخصيًا، هل تسمح الظروف بذلك؟"قال: "لحظة من فضلكِ يا آنسة جيهان، سأطلب الإذن.""حسنًا."أمس، خلال المزاد، كان السكرتير مازن يناديني دومًا بـ"الآنسة الكبرى من آ
Baca selengkapnya

الفصل49

كيف يمكن أن يوجد في هذا العالم شخص بهذا القدر من الطيبة؟لم تكن لديّ أي نوايا غير لائقة، فقط شعرت بصدقٍ أنه إنسانٌ رائع.مكانته الرفيعة، وانشغاله الدائم، لم يمنعاه من قبول دعوتي دون أي استعلاء أو رفض، بل وافق بكل تهذيب وسعة صدر.وبعد أن انتهيت من حالة الافتتان، بدأ القلق ينتابني: أين يمكنني أن أتناول هذه الوجبة معه؟فبمثل مقام سُهيل، لا شكّ أن معاييره في المأكل والعيش دقيقة للغاية.وحتى المطاعم الراقية العادية، لا تليق به على الإطلاق.ولحسن الحظ، فصديقتي المقرّبة لينا تنتمي إلى عائلة تعمل في مجال تقديم الطعام الفاخر.أرسلتُ لها مباشرةً رسالة عبر الواتساب:(لينا، أريد دعوة شخص مهم جدًا لتناول العشاء، شكرًا له على مساعدته الكبيرة لي، هل يمكنكِ ترشيح مطعم راقٍ وأنيق؟)فردّت في الحال: (متى؟)(غدًا مساءً.)(إذًا تعالي إلى مطعم القصر الإمبراطوري، سأطلب من المدير أن يحجز لكما جناح "الرمز السماوي.")رائع!كنت أعلم أن اللجوء إلى لينا لن يخيّبني.فـمطعم القصر الإمبراطوري هو أرقى ما تملكه عائلتها من مطاعم، وجناح "الرمز السماوي" هو الأعلى فخامة بينها.وطبعًا، السعر باهظ، إذ يتجاوز متوسط الإنفاق ألف
Baca selengkapnya

الفصل50

هذا ما لا يُحتمل! أن تأتي إلى شركتي وتُثير الشغب، فهل كنتُ لأدعها ترحل سالمة كما جاءت؟أخذتُ هاتفي بسرعة واتّصلتُ بالشرطة.يبدو أن ذلك الأب النذل ما زال محتجزًا في مركز التوقيف، فليكن إذًا، ليترافق الزوجان في السجن، ليؤنس أحدهما الآخر!ما إن سمعتني أقول: "أيها الضابط"، حتى ارتبكت سهى، وازدادت وقاحتها، إذ تجاوزت المكتب وانقضّت عليّ، ثم أمسكت بملفّات أخرى وبدأت تضربني بها بعشوائية.صرخت: "تتصلين بالشرطة؟ أنت نذير شؤم! والدك مسجون بسببك!""قالوا إنه قبض عليه بتهمة الدعارة، وسيُحتجز لأكثر من عشرة أيام! أنت شريرة للغاية! أشدّ شرًّا بمئة مرة من أمّك! بيتٌ بأكمله دمّرته وجعلته في فوضى، لا راحة فيه لأحد!""لماذا لم تُصابي بمرضٍ عضال؟ لماذا لم تموتي وتلحقي بأمّك؟ يا للسماء الظالمة! ابنتي كانت شابّة للغاية... صغيرة جدًا، ومع ذلك ستموت..."كانت تصرخ بشكل هستيري، وتنهال عليّ بالضرب، تفرغ غضبها، ثم لم تلبث أن بدأت تبكي وهي تسبّ وتشتم.رفعتُ يديّ لأحمي رأسي، محاوِلةً ألا تصيبني في وجهي، لكن رأسي كان يطنّ بشدّة من الضرب، حتى شعرت بالخدر والألم.لحسن الحظ، أدركت يارا الوضع بسرعة، واقتحمت الغرفة مع بعض
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
34567
...
10
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status