"دعنا نؤجل الأمر اليوم، طمئنها جيدًا، سأغادر أولاً". وقبل أن تنتهي كلماتي، نهضت وغادرت قاعة الخدمات من الجهة الأخرى.لكن، حتى وإن حاولت تهدئة الأمور، لم تكن نورهان تنوي تركي وشأني."جيهان! توقفي! لماذا تهربين بعد أن سرقتِ زوج امرأة أخرى!"انطلقت صرخة نورهان الغاضبة، الحادّة والمخنوقة، فجأة، مما أفزع الحشد الكثيف داخل القاعة.رفع الجميع رؤوسهم ونظروا حولهم، لا يدرون ما الذي حدث."إن كانت لديك الجرأة، فتعالي واطرُدي!"لوّحتُ بيدي نحو نورهان من بعيد، والابتسامة لا تفارق وجهي، في تحدٍّ واستفزازٍ واضح."جيهان!"ازدادت نورهان غضبًا، تركض نحوي كذبابة فقدت اتجاهها.قال فارس وهو يسرع ليعترض طريقها ويضمّها من خصرها: "نورهان، كفى! لا تفتعلي المشاكل. أنا قابلت جيهان فقط لإتمام إجراءات نقل ملكية المنزل، ألستِ من كنتِ تتمنين أن أُنهي علاقتي بها سريعًا؟ الطلاق يتطلّب أولًا تقسيم الممتلكات".عندما سمعت هذه الجملة، مرّت في قلبي موجة من السخرية الباردة، مشبعة بالازدراء.هذا الوغد، قبل لحظة فقط، كان يعاملني بكل حنان، والآن في اللحظة التالية يُطمئن عشيقته الجديدة بأنه ينوي التخلص مني!لم أكن أعلم أن من أح
Baca selengkapnya