ذهبتُ إلى المستشفى لإجراء الفحص، وطلبتُ من الطبيب خصيصًا أن يُبالغ في تضميد الإصابة الطفيفة في رأسي، بل ووضعتُ غطاءً شبكيًا طبيًّا أبيض فوق الضمادة.وحين وصلتُ إلى مركز الشرطة لتسجيل الإفادة، كان رجال الشرطة قد استجوبوا سهى مسبقًا.وبوجود تسجيلات كاميرا مكتبي كدليل، أصبحت الحقيقة واضحة وضوح الشمس، ولا لبس فيها.وفي النهاية، قرّر رجال الشرطة أنّ سلوك سهى يُشكّل مخالفة لقانون إدارة الأمن العام، وأصدروا بحقّها قرارًا بالاحتجاز الإداري لمدة عشرة أيام، وغرامة قدرها ألفي دولار أمريكي، بالإضافة إلى إلزامها بالاعتذار لي وجهًا لوجه.وحين التقيتُ بسهى مجددًا، كانت قد فقدت كلّ ما تبقّى من تعجرفها.كانت تحدّق بي بعينين ممتلئتين بالغضب، وقد انطبقت أسنانها على بعضها حتى صدرت عنها طقطقة مزعجة.قال الشرطي محذّرًا إياها: "الاعتذار! أو تودين أن نمدد فترة توقيفك؟"وما إن سمعت أنها قد تبقى فترة أطول، حتى خارت قواها على الفور وقالت: "لا، لا أستطيع، ابنتي مصابة بمرض عضال، وقد تسوء حالتها في أي لحظة..."فعلّق أحد رجال الشرطة بنبرة مستقيمة: "ومع ذلك تذهبين لضرب الآخرين؟ ألم تفكّري يومًا في أن تكسبي بعض الحسنا
Baca selengkapnya