All Chapters of بعد الخيانة... وجدت حبي الحقيقي: Chapter 81 - Chapter 90

100 Chapters

الفصل81

أملتُ رأسي ونظرت إليه، ثم ابتسمتُ له بسذاجة: "اسمه — سُهيل، ما رأيك… أليس اسمه أنيقًا وفاخرًا؟ أنت بالتأكيد لم تلتقِ به من قبل… هو غامض جدًّا… ومنخفض الظهور أيضًا.""يا للصدفة، أنا أعرفه." ابتسم الرجل من جديد، ثم وقف وسحب إحدى ذراعيّ، "هيا، سأوصلك إلى المنزل.""توصلني؟ من تكون أنت؟ ولماذا توصلني؟ هل… أرسلتك لينا؟ هي استأجرت هذا المساء الكثير من عارضي الأزياء الذكور، كم دفعت لكم؟ لكنك… تأخرت، الجميع انصرف...""لستُ من أولئك الذين استأجرتهم الآنسة لي.""فمن تكون إذن…"لم أتمكن من الاستيضاح، حتى رنّ هاتفه.ثم أمسك بي بإحدى يديه، وبالأخرى أجاب على المكالمة."هل شربتِ الكحول بالفعل؟""متأكدة أنكِ لم تشربي؟""مع من غادرتِ؟""حسنًا، علمتُ الآن… نعم، نعم… لقد وصلتُ إليها."سمعتُ حديث الرجل المتقطع، لكن للأسف، كان عقلي متجمّدًا ولم أستوعب فحوى الحديث.بعد أن أنهى المكالمة، أحاطني بذراعه الأخرى أيضًا.أصبحت ساقاي ضعيفتين، ولم أعد قادرة على رفع قدميّ، فلم يكن أمامي سوى الاتكاء عليه.لم نبتعد كثيرًا، حتى توقف فجأة.في هذه اللحظة، اندفعت الكحول إلى رأسي، فشعرتُ وكأنني خضعت لتخدير؛ كانت أذناي قادرتي
Read more

الفصل82

في غشاوة ضبابية، شعرتُ أن الحلم الذي رأيته سابقًا قد تكرر.كنت قد حلمت أنني قبّلت سُهيل…والآن، هناك رجل يشبه سُهيل إلى حد كبير، يحتضنني.لا قبلة تُضيَّع بلا سبب!بلعت ريقي، ومددت عنقي ببطء، واقتربت منه تدريجيًا.قبّلت أسفل ذقنه، كان ملمس شعيرات لحيته خفيفًا، وكان الأمر مسليًا.أردت أن أواصل الصعود لأُقبّل شفتيه، لكنه بدا وكأنه متقزز، فأدار وجهه قليلًا إلى الوراء."ههه... وتخجل أيضًا — أليس هذا جزءًا من عملكم؟…"ضحكت، ولعقت شفتي، وتمتمت متقطعة الكلمات: "لا تقلق… أختك ليست من النوع العابر…أنا وزوجي السابق، عشنا سويًا ست سنوات… ولم نتجاوز الحدود، متمسكين بالآداب والتقاليد الصارمة…""ما من رجل صالح في هذا العالم… لا يستحق أحدهم أن أهب نفسي له، كنت فقط أعبث معك…"بعد أن قلت ذلك، دفعتُه بعيدًا، واستندت إلى باب السيارة، وعدت إلى النوم.لا أعلم كم نمت، إلى أن فُتح باب السيارة.وسقط جسدي تلقائيًا إلى الخارج بفعل القصور الذاتي، لكن صدرًا قويًا ومتينًا تلقفني.استيقظت مفزوعة، لكن وعيي كان لا يزال غائبًا."جيهان، وصلنا إلى منزلك، سأوصلك إلى الأعلى، هل تستطيعين المشي وحدك؟"جاءني صوته من فوق رأسي،
Read more

الفصل83

"أنت... تقترب مني، وتخطط بكل هذا الإصرار، ما نواياك الحقيقية؟ هل تريد… أن تنتزع قلبي؟ أو تقتلع رئتي؟ أم... أنك تنوي أن... أن تمتص دمي؟"كانت رؤيتي ضبابية، لم أتبين ملامحه بوضوح، لكن بدا لي أن وجه سُهيل قد تجمّد من الدهشة، كأنما بين الضحك والبكاء، يحدق بي دون أن يتحرك.لبث صامتًا طويلًا، ثم قال أخيرًا بنبرة متعجبة للغاية: "لستُ جزّارًا، لماذا أنتزع قلبك وأقتلع رئتَيّ وأمتص دمك؟""هذا عليك أنت أن تجيب عنه... أنا، كيف لي أن أعلم؟ أنت لست طبيعيًا، وأمك أيضًا ليست طبيعية... لا سبب يدعوكم لأن تكونوا طيبين معي، هذا أمر مرعب—"هززت رأسي، ولوّحت بيدي في الهواء بخفة، وما زلت أتمتم: "مرعب جدًّا..."سأل سُهيل: "إذًا أنتِ تعتقدين أننا نحسن إليكِ لأننا نريد سرقة أعضائك، ومص دمك، ولهذا بدأتِ تبتعدين عني وتتجنّبِينني؟"أسندت جسدي على الأريكة، وقلت بصوت خافت مبحوح: "لا... ليس تمامًا... أنت شخص، تعرف كيف تسحر القلوب، أنت خطير جدًّا..."ابتسم سُهيل بحنو وسألني مازحًا: "وماذا فعلتُ لكِ يجعلني خطيرًا؟ قبل قليل كنتِ تحاولين تقبيلي بالقوة في السيارة، وأنا من تهرّب، أليس الخطر الحقيقي هو أنتِ؟""لا، أنا لستُ
Read more

الفصل84

كنت أتقيأ بشدة حتى كدت أفقد الوعي.بعد أن انتهيت من التقيؤ، شعرت وكأنني دودة جُوفاء الأمعاء، فسقطت نائمة تمامًا بلا حراك…ما الذي حدث لاحقًا، لا علم لي به إطلاقًا.أتذكر فقط بشكل مبهم أنني تقيأت مرتين أخريين.أما الرجل الذي كان يعتني بي، فلا أعلم متى رحل، لم أشعر به أبدًا.لقد عانيت من الأرق لأيام، وحتى أدوية النوم لم تنجح في منحي نومًا هادئًا.لكن في تلك الليلة، وبفضل تأثير الكحول، نمت كحيوان ميت.لم أستفق إلا في اليوم التالي وقد ارتفعت الشمس في كبد السماء، فسقطت من على الأريكة أثناء تقلبّي، واستيقظت فجأة من حلمي العميق.جلست على الأرض، أحدّق حولي في حيرة، كأن رأسي قد تبخر تمامًا.حاولت جاهدةً استرجاع مشاهد الليلة الماضية، وكل ما تذكّرته أن لينا أقامت لي حفلة عيد ميلاد، ودعت مجموعة من الفتيان الأصغر سنًا لإضفاء جو من البهجة.كان الجميع سعداء، وشربنا كثيرًا دون أن نشعر.ما حدث بعدها؟ كيف عدت إلى المنزل؟ لا أذكر شيئًا.لكنني أذكر، ولو بشكل ضبابي، أنني قابلت سُهيل مرة أخرى، بل وعانقته وقبّلته.لا حاجة للتفكير… من المؤكد أنني كنت أحلم.هكذا إذًا هو شعور فقدان الذاكرة بعد الشرب.كأن ذاكرتك
Read more

الفصل85

لم أكن أصدق عينيّ، لكن هذا الخط... كان خطّه بلا شك— ففي المرة السابقة عندما دعوتُه للعشاء، واتفقت معه على قرض الثلاثين مليون دولار أمريكي، كان توقيعه بهذا الشكل تمامًا!يا إلهي…علامات استفهام لا تُعدّ ولا تُحصى اجتاحت رأسي بسرعة.كيف التقى بي سُهيل؟ولماذا أعادني إلى المنزل؟متى غادر؟وهل تلك الصور المشوشة في ذاكرتي—من عناق، واحتضان، وحتى قُبَل— كانت مجرد حلم، أم حدثت فعلاً؟لكن أكثر ما أذهلني، هو أن رجلاً بمكانته العالية، يطبخ لي في مطبخ ضيق داخل شقة إيجار صغيرة، ويعدّ لي شايًا لإزالة أثر الكحول، وعصيدة بيضاء؟لم يختفِ ذهولي من رأسي، وظلّ مستمرًا بلا انقطاع.حتى شرب الماء نسيته، وانطلقت راكضة إلى المطبخ، وإذا بقدر الأرز الكهربائي لا يزال على وضعية التدفئة.فتحت الغطاء، فإذا بداخله العصيدة البيضاء قد نضجت بالفعل.وعلى موقد الغاز، وُضع وعاء خزفي صغير، من ذلك النوع الذي أستخدمه عادة لطهي الحساء.فتحت الغطاء، فإذا به يحتوي على مرق، لا بد أنه شاي إزالة أثر الكحول الذي أشار إليه.آه…كنت بين الذهول والحسرة، وضعت يدي على جبهتي، وحدّقت في ذلك الحساء بشرود.من يخبرني، ماذا حدث بالضبط ليلة الب
Read more

الفصل86

لكن إن لم يكن يطمع في شيء، فلماذا إذًا يُحسن إليّ؟هل يُعقل أنه وسط هذا البحر من الناس، وبين كل أولئك النبيلات من نفس طبقته، اختار أن يُحبني أنا الفتاة المنبوذة، ابنة العائلة المُهمَلة، والمطلقة من زواج سابق؟هاه، يا له من خيال أسطوري.أشعر بالخجل من نفسي لمجرد التفكير بهذه الفكرة الجريئة.أما تلك الساعة الثمينة…فلا أعلم ما الذي يجب أن أفعله بها.لم أمتلك الجرأة لأتصل به بنفسي، ولم يكن أمامي إلا أن أظل بانتظار أن يبادر هو بالاتصال.على الأقل، ساعة فاخرة كهذه، تُقدّر بأكثر من مئة ألف دولار أمريكي، لا يمكن أن يُفرّط فيها هكذا!لكن انتظاري مضى طوال النهار، وحتى غروب الشمس، دون أن يرنّ هاتفي باتصال من سُهيل.أما هذا اليوم، الاثنين، فهو يوم ميلادي الحقيقي.أما احتفال البارحة، فكان مبادرة من لينا للاحتفال المبكر.وفي المساء، اتصل بي نزار مجددًا.كان صوته غاضبًا من أول كلمة، يوبّخني بشدّة، ويتّهمني بأنني أخلّفت بوعدي، وأتلاعب بالجميع وكأنهم حمقى.شرحت له أنني كنتُ قد سكرت، فلم يأبه لكلامي، ولم يُظهر أي اهتمام، بل بادر بالسؤال المباشر:"هل ستحضرين اجتماع مجلس الإدارة أم لا؟"طبعًا سأحضر!استع
Read more

الفصل87

دخل فارس حاملًا بيده قالب كعك، وفي اليد الأخرى عدة علب من المكملات الغذائية الفاخرة.وبعد أن غيّر حذاءه، اتجه نحو طاولة الطعام.قال وهو يبتسم ويتحدث بلطف: "جيهان، عيد ميلاد سعيد، جلبتُ لك كعكة وبعض الهدايا. وجدتي، هذه المكملات من أجلك، دعي الخادمة تستخدمها في تحضير الحساء والأطباق المغذية."رفع الأشياء التي بيده، وهو يواصل كلامه بأدب ومجاملة.تبادلت جدتي وخالتي نظرةً محرجة، وبدت عليهما علامات التوتر.قالت جدتي، بابتسامة مجاملة: "أرهقت نفسك بلا داعٍ، أنا لا أحتاج هذه الأشياء. خذها وأهْدِها لوالديك بدلًا من ذلك."وقبل أن يتمكن فارس من الرد، وقفتُ أنا وعلى وجهي برود واضح، وقلت له بحدة: "لماذا أتيت؟ من دعاك أصلًا؟ ألا تخجل؟"قال فارس، بنبرة مترددة: "جيهان… اليوم عيد ميلادك…"قاطعته بصرامة: "وما علاقتك أنت بيومي هذا؟ لا أحد هنا يرحّب بك، غادر فورًا!"ثم التفتُّ نحو الخادمة وأمرتها أن تُخرجه.لكنها بالطبع لم تستطع فعل شيء.بادر فارس سريعًا، محاولًا كسب تعاطف الجالسين، وقال برجاء: "جدتي، خالتي… أنا أعترف بخطئي. لقد أسأت لجيهان وأدركت ذلك، أرجو منكم مساعدتي، أقنعاها بأن تعطيني فرصة أخرى…"تنهد
Read more

الفصل88

نظرتُ إليه نظرة استهزاء، فلم أرغب في الرد عليه، فتجاوزته ومضيتُ في طريقي.لكنّه استدار فجأة وأمسك بي بقوة، وقبض عليّ في حضنه بإصرار.قال لي: "جيهان، أنا أخطأت، هل تعطيني فرصة أخرى؟ أحبك، ولا أستطيع خسارتك حقًا، من أجل سنوات حبنا الست، أعطني فرصة أخيرة..."كان يضمّني بكلتا يديه بإلحاح وحب عميق، ورغم محاولاتي للفرار والابتعاد، لم يفرج عن قبضته.شعرت بالضيق الشديد، وكأنّ جسده مغطّى بالأشواك، كل ما أردته هو الهروب، فأردتُ رد الفعل وأطلقت قدمًا قوية على قدمه، فألمه ذلك، وحبس أنفاسه. استغليتُ الفرصة ودفعته بعيدًا.قلتُ بصوت منخفض محقِّر، ووجهي صارم: "فارس، هل أنت بشع؟ أتعرف ما الذي فعلته؟ هل تعتقد أنّ ذلك يُغتفر؟"لكنه بكل وقاحة قال: "يمكنك معاقبتي طوال حياتك ما دمتِ لا تطلقينني."أبعدتُ نظري وابتسمتُ بسخرية باردة: "لقد قلبت كلامك. إن عدتُ إليك، فأنا أعاقب نفسي، لأنني لا أطيق رؤية وجهك لحظة واحدة."استدرتُ لأمضي، لكنه صاح فجأة: "هل أنت مع سُهيل الآن؟"توقفتُ، وألقيتُ عليه نظرة مركزة، وقبل أن أردّ، قال: "بالأمس كنتُ أنتظرك في بهو النادي، ورأيتُ سُهيل يأخذك، لقد مكث في بيتك طوال الليل، أنتما..
Read more

الفصل89

لليومين الماضيين، كنت أراقب ساعة باتيك فيليب الثمينة وأغرق في التفكير بلا هدف.كنت أظن أن هذه الساعة القيمة ستجعل سُهيل يتصل بي فورًا ليستفسر عنها.لكن، مرور يومين من دون أن أتلقى منه أي اتصال كان مفاجئًا.هل لا يعلم أن ساعته ضاعت عندي؟أم أن لديه الكثير من الساعات الفاخرة بحيث لا يهتم بفقدان واحدة؟وقبل نهاية الدوام، كنت أراجع التقويم وأخطط لترتيبات العمل للأيام القادمة.وبالصدفة اكتشفت أن بعد غدٍ هو عيد ميلاد السيدة "البردي" – ففي زيارتي السابقة لحديقة "البردي" لقياس مقاسات السيدة "البردي" لثوبها، كانت قد ذكرت تاريخ عيد ميلادها، فخزنت التاريخ في ذهني، وعندما عدت، قمت بتدوينه في التقويم.على الرغم من أنني لا أستحق حضور حفلة عيد ميلاد "البردي"، إلا أنني كنت أفكر في مدى حسن معاملة السيدة "البردي" لي، ومساعدة سُهيل لي، لذا شعرت أنه من اللائق أن أقدم لها هدية تقديرًا، كنوع من الشكر.لكن بعدما جهزت الهدية، كيف يمكنني إيصالها للسيدة "البردي"؟بعد تفكير طويل، رأيت أن أفضل خيار هو أن أسلم الهدية لسُهيل ليقوم بتسليمها، وكذا يمكنني إعادة الساعة له.صفقة رابحة.......في اليوم التالي.اخترتُ بعن
Read more

الفصل90

"حسنًا، سأذهب الآن.""نعم، سأذهب أيضًا."أخذت أغراضي، وقلبي المُرتَبِك يضطرب، وغادرت المكتب بسرعة.كنت أظن أنه يجب أن أكون أنا من يصل أولاً، لكنني فوجئت عندما دخلت إلى الحديقة العلوية ورأيت سُهيل جالسًا هناك بالفعل.هو بارز للغاية، ففي أي مكان يظهر فيه، يكون هو الأبرز في تلك الدائرة.في مساء يوم خريفي، كانت الشمس مشرقة، دافئة ومبهجة.أزال معطفه ووضعه جانبًا، وكان يرتدي قميصًا أبيض، وقد لفّ كمّه ليظهر ذراعه النحيلة والمشذبة.على الطاولة الصغيرة أمامه، كان هناك حاسوب محمول رقيق للغاية، وكان مشغولًا بشيء ما، ووجهه كان يبدو جادًا قليلاً.خلفه، كانت تتفتح أكوام من الزهور البنفسجية، وتختلط مع لون القميص الأبيض وأشعة الشمس الذهبية، لتكون صورة متكاملة.حدقت في المنظر لبضع ثوانٍ، حتى مر شخص بجانبي، فاستفاقت فجأة.جمعت نفسي، مبتسمة وأنا أقترب منه: "سُهيل، عذرًا على التأخير."رفع سُهيل نظره نحوي، واختفى الجدّ من وجهه على الفور، مبتسمًا بأناقة قائلاً: "لا داعي للاعتذار، أنا أيضًا وصلت للتو."جلست، واستدعيت النادل، وطلبت مشروبي المفضل، الشوكولاتة الساخنة، ثم سألته: "سُهيل، ماذا تحب أن تشرب؟"أخذت ق
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status