جُمانة حرّكت شفتيها مراتٍ عدة واحمرّ وجهها خجلًا، "أ... أستعد لافتتاحه." قالت السيدة البردي بهدوء: "ابنتي المتواضعة هي عازفة الكمان الأولى في أوركسترا عالمية مرموقة، حتى إنني أخجل من ذكر ذلك لكل أحد." "لكن..." همّت جمانة الهاشمي بمتابعة الكلام، فوكزتها ليلى في مرفقها وحدّجتها بنظرة. "يا السيدة البردي، أنتِ متواضعة جدًا؛ من لا يعرف أن أفراد عائلة البردي كلهم قممٌ في مجالاتهم ونخبةُ المجتمع؟ ليس لنا إلا الإعجاب. جيهان فعلًا مميّزة، وأنا أعجبت بها دائمًا." مهارة ليلى في مسايرة الريح من الطراز الأوّل. بعد أن انتهت من الثناء على السيدة البردي نظرت إليّ توصيني: "يا جيهان، ترَين السيدة البردي تقدّرك هكذا، فعليكِ أن تُحسني اغتنام الفرصة؛ يا لها من منزلة." ابتسمت وقلت: "هذا مؤكد، ولا حاجة لأن تتكلّفي يا السيدة الهاشمي." ابتسمت ليلى ولوّحت بيدها: "آه! يا لهذه الطفلة... نحن أسرة واحدة، لِمَ تنادينني بالسيدة الهاشمي؟" ماذا؟ أسرة واحدة؟ قلتُ بدهشة: "أختي نورهان هي من عائلتكم، يا سيدة الهاشمي. لا تخلطي بين الأمور." شحبت ليلى في تلك اللحظة كأنما صفعها أحدٌ أمام الناس، وجمدت في حرجٍ تام. ب
Read more