رائد ألقى نظرة على مراد.مراد سرعان ما جاء حاملا كأسا مملوءة بالنبيذ الأحمر ومدها إلى سمية.كان وجه مراد يشع بابتسامة دبلوماسية، لكن سمية شعرت بأنه مرعب مثل رائد.كادت تتلقف الكأس بشكل غريزي.ثم نظرت إلى رائد.عندما التقت عيناها بعينيه، ارتعبت وأزاحت نظرها بسرعة، ثم قالت بصوت مرتجف: "أنا... أخطأت... أنت... أنت...""هل تريدين مني أن أتدخل؟" قال رائد بوجه خال من التعابير.عضت سمية على شفتها ورفعت كأس النبيذ الممتلئ وسكبته على فستانها الوردي الفاخر.بعد صوت الماء، أعادت الكأس بعناية فائقة إلى مراد، وكانت تصرفاتها مهذبة للغاية، حتى أنها لم تكتف إلا بقول "تفضل".بعد أن أخذه مراد، التفتت سمية نحو رائد بابتسامة متكلفة يملؤها الخوف، وكأنها على وشك البكاء: "حضرتك… تفضل بعملك، أنا… سأذهب."."بعد أن قالت ذلك، لم يتغير تعبير وجه رائد.ارتعدت سمية من الخوف، شعرت بضغط نفسي شديد، لم تستطع تحمله، ولم تعد تهتم، فقد انقلبت وركضت.كانت سارة مذهولة، وعندما رأتها تركض، طلبت سترة من أحد الحراس وركضت وراءها، ووضعت السترة على كتفي سمية.هكذا، ركضا الاثنان بخجل إلى السيارة."بانغ" صوت عالي.أغلقت باب السيارة،
Read more