أصبح لون وجه رائد سعيد النمري باردا بشكل واضح، بعد أن كان محمرا بعض الشيء.لكن نظرا للبرودة في نظراته، بدا طبيعيا تماما.لكن بصرف النظر عن البرودة، بدا أن هذه النظرة تحمل شيئا آخر لم تستطع أمينة الزهراني فهمه، معقد للغاية، لو حاول أحد التفكير فيه بعمق لشعر بالخطر.همت أمينة الزهراني بإسكات رنين الجوال، لكن رائد سعيد النمري منعها من ذلك.استمر الرنين دون توقف، كأنه يعلن عن ماضي أمينة الزهراني مع كريم زين سعيد الهاشمي.بينما كان رائد سعيد النمري يفكر في مستقبل محتمل، مستقبل غير ملموس، يصعب الإمساك به، بل وغير مؤكد.مع ذلك قال: "أمينة الزهراني، سأنتظر حتى تنتهي إجراءات الطلاق."تلقى مراد الشامي إشارة من رائد سعيد النمري، فجاء بقارب سريع لينقلهما.كان مراد الشامي قد اطلع على كل ما جرى على متن الباخرة.بعد العودة إلى الفندق، تبادل مراد الشامي حديثا قصيرا مع رائد سعيد النمري، ثم جاء لزيارة أمينة الزهراني.ظنت أمينة الزهراني أن مراد الشامي سيقول شيئا مهما، لكنه جاء يتسلى بالحديث: "لاحظت، أليس كذلك؟ السيد رائد يحمي المقربين له حقا.""لقد لاحظت."قال مراد الشامي متذمرا: "لو كان سامر القيسي هنا،
اقرأ المزيد