أصيب الوكيل بالذهول عند رؤية رائد سعيد النمري.على الرغم من عدم معرفته به، إلا أنه انبهر بمظهره بينما شعر بالرهبة من هيبته، فتصلب وجهه للحظة، ثم انحنى مبتسما بخنوع، وجلس بهدوء.أمسك رائد سعيد النمري البطاقة الرقيقة بأصابعه الطويلة، وألقى بها في سلة المهملات.قبل أن تقول أمينة الزهراني أي شيء، أغلق عينيه مرة أخرى....لقد كانت عيناه مغلقتين طوال الوقت، وكان صوت هذا الوكيل منخفضا أيضا، فكيف عرف كل شيء؟هل كان نائما أم لا؟بمجرد أن أنهت أمينة الزهراني التفكير، اهتزت الطائرة فجأة.قالت المضيفة إن الطائرة واجهت تيارا هوائيا قويا، ولا داعي للذعر.حاولت أمينة الزهراني تهدئة نفسها، لكن الاهتزاز استمر لفترة طويلة، وأصبح جميع الركاب في المقصورة قلقين، وكان بعضهم يصرخ، وانتشر الذعر، وظلت المضيفات يحاولن تهدئتهم.أمسكت أمينة الزهراني بمقبض اليد بقوة، وكتمت جميع التخيلات المرعبة في رأسها.فجأة غطي ظهر يدها بشيء ما.ارتجفت أمينة الزهراني، والتفت فجأة، نظر رائد سعيد النمري بهدوء: "لا تخافي."بعد أن قال ذلك، ضغط على يدها بقوة.هدأت مشاعر القلق لدى أمينة الزهراني كثيرا بسبب تهدئة رائد سعيد النمري، لكن ا
Read more