ظنت أمينة الزهراني أنها أخطأت السمع، فظهر على وجهها الحيرة وعدم الفهم: "ماذا؟"كرر رائد سعيد النمري كلماته: "كوني حبيبتي."ارتاعت أمينة الزهراني، وهذه المرة فهمت حقا.كان رد فعلها الأول لا يزال الدهشة، هل يقصد رائد سعيد النمري أن تقدم نفسها له مكافأة؟ كأنها بطلبها مساعدته، يجب أن تدفع بنفسها ثمنا لذلك. بطريقة وقحة بعض الشيء، يشبه هذا استغلال المعروف للمطالبة بمقابل.أمينة الزهراني الآن تملك المال والعمل وشابة ذات مستقبل لا محدود، مجرد مررت بفترة صعبة مع شخص سيء. عالمها هو الجبال والأنهار والبحار والنجوم، لا يوجد أي شيء أو أي شخص يستحق أن تدفع بنفسها مرة أخرى.ثم بدأت تفكر: إذا كانت مع رائد سعيد النمري حقا، فكل أصدقائها، خاصة سامر القيسي كثير الكلام، لا تعلم كم سيثور الجدال. نضال الزهراني سيعترض حتما، ناهيك عن عائلة الهاشمي بأكملها... وعائلة النمري في العاصمة التي لا تعرفها أصلا.عائلة النمري لا بد معقدة جدا، كم سيتسبب هذا من المتاعب؟ مجرد التفكير في هذا الأمر يجعلها تشعر بالإرهاق.أخيرا بدأت تتأمل في سبب قوله هذا - ما القصد الحقيقي لرائد سعيد النمري؟هل رائد سعيد النمري يحبها؟تتذكر أم
اقرأ المزيد