في تلك اللحظة، شعر يوسف وكأن صاعقة هائلة ضربته.تلك الشكوك التي كانت تراوده بين الحين والآخر تأكدت الآن أخيرًا.تريد نادية حقًا الانفصال عنه!ولكن لماذا؟اليوم كان موعد زفافهما، وهو يعرف أن هذا الحلم راودها طوال عشرين سنة، فكيف يمكنها أن تتخلى عنه بسهولة؟وبينما يفكر في الأمر، تذكر وجه نادية الهادئ قبل رحيلها.شعر وقتها أنها تريد إخباره بشيء، ولكنه كان مشغولًا بالذهاب إلى المستشفى لرؤية ميار، فلم يسمع ما أرادت قوله.وقبل أن يغلق الباب، لمحها بطرف عينه جالسة على الأريكة، ولم يكن هناك أثر على وجهها لفرحة الزفاف، ولا حتى غضب من ذهابه لرؤية ميار قبل الزفاف بيوم.كانت هادئة تمامًا كبركة ماءٍ راكدة.إذًا فما أرادت قوله ليلة أمس كان الانفصال؟انهار يوسف على الأريكة، والأفكار تعصف برأسه.ظل هاتفه يرن على الطاولة أمامه، فقد تلقى مكالمات من والديه وأصدقائه.لكنه لم يملك القدرة على الرد.لم يفهم أبدًا سبب رغبتها في الانفصال.ووفقًا لما قاله الموظف، فقد ألغت الزفاف قبل نصف شهر!نصف شهر؟تذكر فجأة أن ذلك كان اليوم الذي علم فيه بنجاح عملية التلقيح الصناعي وحملت ميار.كان ينوي حينها أن يطرح عليها موض
Read more