"شرحتُ لك الأمر مرارًا بالفعل، ميار مصابة بالسرطان ولم يتبقَّ لها سوى عام واحد. أمنيتها الأخيرة هي أن تخلف لعائلتها ولدًا، فقد أنقذت حياتي في تلك السنة، ولذلك يجب أن أساعدها في تحقيق هذه الأمنية!"سمعت هذا الكلام مئات المرات طوال الشهر.حين طلب مني يوسف ذلك أول مرة، رفضتُ بلا تردّد.لكنّه لم ييأس، وظل يكرّر الأمر كل يوم تقريبًا.وتحوّل من سعيٍ خجول لموافقتي إلى مجادلتي بكل وقاحة.وكأنني سأصبح آثمةً إذا لم أوافق.لكن كيف يعقل أن يرد جميل إنقاذ حياته بإعطائها طفلًا؟شهرٌ من الجدال كان من شأنه إنهاكي جسديًا ونفسيًا، حتى إنني لم أعُد قادرةً على إقناع يوسف بتغيير رأيه، فنظرت إلى ذلك الرجل الذي أحببته لخمس سنوات، وسألته بصوتٍ مرتجف:"زفافنا بالشهر المقبل يا يوسف، فكيف تريد إنجاب طفل من امرأةٍ أخرى؟ ماذا عني؟ ماذا أعني بالنسبة لك؟"كانت تلك أول مرة يراني بها يوسف بهذا الحزن، وكأنني محاطة بغيومٍ سوداء.لانَ موقفه قليلًا."أعلم أن الأمر صعب القبول يا نادية، ولكن لا أحد سواي يستطيع مساعدة ميار. لا أستطيع تحمل رؤيتها تغادر بمثل هذه الحسرة.""كما أنه مجرد تلقيح صناعي، ولن يحدث بيننا شيء!""إن كنتِ
Read more