All Chapters of لم يأتِ القمرُ إلي ابداً: Chapter 11 - Chapter 20

21 Chapters

الفصل الحادي عشر

"ماذا؟!"فور سماع هذا، أسرع باسل الرفاعي بالقيادة للعودة إلى بيت عائلة الرفاعي.دخل البيت القديم وتكلّم بقلق: "أمي، ماذا كنتِ تقصدين بما قلتِه على الهاتف؟ أي عقد؟ ياسمين الريّان تحب إياد للغاية، فكيف يمكن أن تتخلى عنه؟"ردّت والدة باسل الرفاعي بتعبير غريب على وجهها وهي تعطيه العقد: "انظر، إنه مكتوب بالأبيض والأسود، تخلّت ياسمين الريّان طوعًا عن حضانة إياد الرفاعي."عندما أخذ باسل الرفاعي العقد وقف مصدومًا تمامًا، كان لا يزال يأمل أن ياسمين الريّان لن تتخلى عن حضانة طفلها.لكنه لم يتخيّل أبدًا أن تتخلى ياسمين الريّان عن طفلها.لقد ربّت إياد منذ صغره حتى كبر، من الحليب إلى دخوله روضة الأطفال، وكانت تهتم به أكثر مما تهتم بنفسها، فكيف لأم جيدة للغاية هكذا أن تتخلى عن حق حضانة إياد؟لو لم يكن بسبب خيبة الأمل، فلا يستطيع باسل الرفاعي أن يفكّر في أي سبب آخر.تذكّر فجأة ما حدث في الحفل السنوي، لا بدّ أن ياسمين الريّان غاضبة بسبب ما حدث هناك.ولهذا السبب رحلت ووقّعت على العقد.كلّما فكّر في الأمر، ازداد تأكده من صحة يقينه.وواصلت والدة باسل الرفاعي توبيخه: "أنت من تسبّب بهذه الفضيحة، إما أن تتز
Read more

الفصل الثاني عشر

نظرت والدة باسل الرفاعي إلى باسل الذي يقف أمامها، واتسعت حدقتا عينيها بشكل لا إرادي.باستثناء ليان السعدي قبل خمس سنوات، لم تَرَه يتصرف بهذا الجنون من أجل شخص آخر من قبل.علاوة على ذلك، قد عاش باسل الرفاعي مع ياسمين الريّان لمدة خمس سنوات، لكنه كان دائمًا يعاملها ببرود.فلماذا بعد أن رحلت ياسمين الريّان الآن أصبح يهتم فجأة؟لكن عندما رأت الدماء على يد باسل الرفاعي، لم تستطع أن تسأله، بل نادت على طبيب العائلة لكي يضمد جروحه.كان باسل الرفاعي يتصبب عرقًا من شدة الألم، لكنه نظر إليها بعناد وسألها."أمي، أخبريني أين ياسمين الريّان حاليًا، وإلا فلست بحاجة إلى هذه اليد بعد الآن."غضبت والدة باسل الرفاعي بشدة، ولم تكن تتوقع أن يكون ابنها بهذا القدر من الضعف وعدم المسؤولية.في كل مرة يؤذي نفسه بسبب امرأة.بعد أن هدأت، قالت ببرود: "أنا أيضًا لا أعلم أين ذهبت ياسمين الريّان، بعد انتهاء العقد، ليس لدي سبب للتدخل في حياة الآخرين الخاصة."عندما سمع باسل الرفاعي، احمرت عيناه من الغضب، وصرخ بانفعال: "هذا مستحيل! لقد وقّعتِ عقدًا معها، لا يمكن ألّا تعرفي مكانها! أخبريني بسرعة أين هي، سوف أذهب للعثور ع
Read more

الفصل الثالث عشر

في دار نشر أمريكية شهيرة، كانت ياسمين الريّان منهمكة في الكتابة على لوحة المفاتيح، تكتب مقالها.أخبرها المحرر للتو أن عملها الذي شاركت به في المسابقة قد اجتاز المرحلة الأولى، والآن تحتاج إلى كتابة نص جديد لتشارك في المرحلة الثانية.بينما كانت تكتب بتركيز، تلقت اتصالًا هاتفيًا من صديقتها المقرّبة ليلي أنور."ياسمين، تفقّدي هاتفك بسرعة!، الأخبار صادمة!"بعد أن سمعت ياسمين الريّان، أخذت هاتفها باستغراب، لترى أن الموضوع الأول في قائمة البحث هو، "شخصية ليان السعدي الخفية."نقرت عليه، فوجدت أن كل ما فيه فضائح عن ليان السعدي، وأن من نشر هذه المعلومات هم منتجون ومخرجون معروفون.كتبوا جميعًا نفس العبارة: "الفنانة عديمة الأخلاق ليان السعدي، لن يتم توظيفها مجددًا!"يبدو أنها تعرضت لحظر كامل من جميع المنصات.قالت ياسمين الريّان بسخرية: "أرى أن الأشخاص عديمي الأخلاق لا يدومون طويلًا في أي مكان."قالت ليلي أنور: "حسب مصادر داخلية، هذه الفضيحة من تدبير زوجك السابق."تفاجأت ياسمين الريّان قليلًا، لم تكن تتوقع أن باسل الرفاعي، الذي كان يدعمها بهذه الطريقة، هو أيضًا من دمّرها في النهاية."يُقال إنه ضبط
Read more

الفصل الرابع عشر

استدارت ياسمين الريّان لمصدر الصوت، رأت رجلًا يقف أمامها، كان شعره قصيرًا وبشرته بيضاء ناعمة ووجهه وسيمًا.أعادت عيناه اللامعتان الذكريات إلى ياسمين الريّان.كان اسمه آسر الحضري، كان بينهما قصة حب قصيرة في الجامعة.لكن لم تدم علاقتهما سوى بضعة أشهر فقط، ثم سافر آسر الحضري للدراسة في الخارج، وبينما كانت تفصل بينهما دولة كاملة، لم يصمدا حتى أسبوع، ثم انفصلا.لم تكن تتوقع أن تراه مجددًا في مثل هذه الظروف.سارت ياسمين الريّان مع آسر الحضري في الشارع، ثم دخلا معًا إلى متجر صغير.جلسا على المقاعد وأكلا الأودن معًا.نظر آسر الحضري إلى ياسمين الريّان وقال: "لم أعد أعرف إن كان هذا حقيقة أم خيال."ابتسمت ياسمين الريّان، ثم أكمل آسر الحضري قائلًا: "هل ما زلتِ تتذكرين أيام الجامعة؟ في ذلك الوقت لم يكن لدينا مال، فكنا نذهب دائمًا إلى المتاجر الصغيرة لنأكل الأودن، لم أتخيل أنه بعد كل هذه السنين سنجلس معًا هكذا مرة أخرى."ملأت الذكريات ذهن ياسمين الريّان بعد سماع ذلك.ثم تنهدت، في ذلك الوقت كانت ما زالت صغيرة، ولم تكن قد قابلت باسل الرفاعي بعد.أمال آسر الحضري رأسه مرة أخرى وسأل: "لقد سمعت من زملائنا
Read more

الفصل الخامس عشر

اندهشت ياسمين الريّان، ففي النهاية ليس هناك أحد تهمّه قيمة هذه المسابقة أكثر منها.جميع المتأهلين هم من النخبة محليًا ودوليًا، ومعايير التحكيم عالية لا تشوبها شائبة.بمعنى آخر، هذه المسابقة عادلة تمامًا، ليس بها أي شراء مراكز أو محسوبيات.قال المدير بحماس: "في كل سنواتنا، هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى نهائيات مسابقة كهذه.""رغم أنني كنت دائمًا أؤمن بموهبتك في الكتابة، لكن لم أتخيل أبدًا أن بعد عودتك بفترة قصيرة سوف تحققين هذا الإنجاز الكبير."ظهرت الفرحة على وجه ياسمين الريّان، فهي تعتبر التأهل إلى النهائيات بمثابة اعتراف حقيقي بقدراتها.في النهاية، سيُضاف إلى سيرتها الذاتية.وهكذا، وسط تهاني زملائها لها، بدأت ياسمين الريّان كتابة نصها الخاص بالنهائيات بتوتر.ركّزت تمامًا في الفكرة، كان موضوع هذه المرة هو الحب، كان عليها أن تلتزم به مع إضافة الدراما والتقلبات.بعد أسبوع من العمل، أنهت ياسمين الريّان نصها أخيرًا.حاملة معها آمال الجميع، وصلت ياسمين الريّان إلى موقع المسابقة "ستارلايت".كان جميع المتسابقين أشخاصًا قرأت عنهم ياسمين الريّان في الجرائد، لذلك كان الضغط هائلًا.لكن يا
Read more

الفصل السادس عشر

عندما سمعت ياسمين الريّان ذلك، تجمّد ظهرها، بالفعل كلما حاول الإنسان تجنّب شيء، كلما ظهر أمامه بسهولة.أمسك إياد الرفاعي فخذ ياسمين الريّان بشدّة، رافضًا تركه مهما حاولت.كان هذا الطفل مختلفًا تمامًا عن إياد الرفاعي الذي كان يرفض ياسمين الريّان دائمًا، فقد أصبح شخصًا مختلفًا تمامًا.لكن ياسمين الريّان دفعت إياد الرفاعي بصرامة، وكان وجهها ملئ بالاشمئزاز.نظر إياد الرفاعي بعينين مشوشتين، لم يكن يعلم لماذا أمه التي كانت تحبه كثيرًا، الآن تكرهه كثيرًا.لم يلتقِ بوالدته منذ عام كامل، وعندما التقيا، لم يقابله سوى اشمئزازها وكرهها.نظر باسل الرفاعي إلى ياسمين الريّان وعيناه مليئتان بالدموع وقال."ياسمين، إلى أين ذهبت طوال هذا العام؟ لقد بحثت عنك في كل مكان، لكن لم أستطع العثور عليك أبدًا.""أنا والطفل اشتقنا إليك جدًا، عودي إلينا أرجوكِ، ياسمين."كان صوته يرتجف، وكانت كلماته كفيلة بجعل أي شخص يذرف الدموع.لكن ردّت ياسمين الريّان عليه ببرود: "باسل الرفاعي، لا يمكننا الرجوع إلى ما كنا عليه."عندما سمع باسل الرفاعي ذلك، حاول أن يمسك بيد ياسمين الريّان غير مصدق ما تقوله، لكنها تراجعت للخلف.وقالت
Read more

الفصل السابع عشر

نظرت ياسمين الريّان إلى إياد الذي أصبح أطول قليلاً والذي يقف أمامها، ولم تستطع إلا أن تهز رأسها.فهي ربّته بيديها، وكانت دائمة صبورة ومليئة بالحب معه.لكن مرارًا وتكرارًا، كان يطعنها بالسكين.شاهدته يكبر من مجرد طفل، ثم تعلّم المشي تدريجيًا، ثم التحق بروضة الأطفال، لكن ما حصلت عليه بالمقابل هو أنه أعطي سبائك الذهب التي كانت تعطيها إليه كل عام كهدية لشخص آخر.بل كان يسيء الظن بياسمين الريّان دائمًا بأسوأ الطرق، بينما كان يرى ليان السعدي بكل حب وتقدير.لذلك كان حبها لإياد الرفاعي حقيقيًا، وكانت خيبة أملها به حقيقية أيضًا.ربما في عالم الأطفال كل شيء سهل، ومجرد الاعتذار ممكن أن يحل كل شيء.لكن للأسف هي شخص بالغ، وفي عالم البالغين الاعتذار لا يحل أي شيء.نظرت إلى إياد الرفاعي وقالت: "إياد الرفاعي، الاعتذار الآن هو أكثر طريقة ليس لها فائدة.""وأيضًا لا تنادني بأمي، فمنذ انتهاء العقد منذ عام، لم يعد بيني وبينك أي علاقة أمومة."رغم أن إياد الرفاعي لم يفهم كل شيء، إلا أن هناك جملة فهمها جيدًا، وهي أن أمه لم تعد تريده بعد الآن.لذلك، وقف بجانب الطريق وبدأ في البكاء بصوتٍ عالٍ.أما عن باسل الرفا
Read more

الفصل الثامن عشر

بعد أن أنهت ياسمين الريّان اجتماع عملها، عندما خرجت ياسمين الريّان من الشركة رأت سيارة مايباخ لافتة للانتباه.وكان الشخص المتكئ على السيارة هو باسل الرفاعي.اندهشت ياسمين الريّان، فهي لم تخبر أي أحد عن اجتماع العمل هذا.ومع ذلك وجدها باسل الرفاعي هنا.عندما رآها أسرع إليها."ياسمين، فلنتحدث قليلاً حسنًا؟"ركبت ياسمين الريّان السيارة معه، لأنها شعرت أن هناك الكثير من الأشياء يجب أن توضحها له.التف باسل الرفاعي إليها وهو يقود السيارة وقال: "ياسمين، لقد سمعت أنك أسستِ شركة روايات خاصة بك؟"أومأت ياسمين رأسها ببرود، لكن ظل باسل الرفاعي هادئًا وتابع كلامه: "لماذا لم ألحظ من قبل اهتمامك بالكتابة؟"بعد سماع ذلك، ابتسمت ياسمين الريّان بسخرية: "لأنك لم تكن تهتم بي، لذلك لم تهتم أن تعلم عني أي شيء، من الطبيعي أنك لا تعلم ما أحب."شعر باسل الرفاعي بالإحراج، وعندما كان سيكمل كلامه، كانوا قد وصلوا إلى المقهى بالفعل.نزلوا من السيارة وطلبوا مشروبات.وبعد أن رفعت ياسمين الريّان كوب القهوة وشربت منه رشفة، بدأ باسل الرفاعي في الحديث."ياسمين، خلال هذا العام الذي رحلتِ فيه، أنا وابننا لم نكن بخير."ضحكت
Read more

الفصل التاسع عشر

بعد سماع ذلك، تغير لون وجه باسل الرفاعي، فبعد أن رحلت ياسمين الريّان أصبح إياد الرفاعي كل ما يملك.لو لم يكن يملك إياد الرفاعي، فربما لم يكن يرغب حتى في مواصلة الحياة، لكن الآن، حتى إياد قد اختفى!"بعد ما سمعت ياسمين الريّان ما قيل بالهاتف أيضًا نظرت إلى باسل الرفاعي وقالت له: "لا تقلق، اسأل من حولك أولًا إذا ذهب أحد لاستلام الطفل."بعد أن سمع باسل الرفاعي كلامها، أسرع وأخرج الهاتف وبدأ يتصل بالجميع.سأل الجميع، لكن لم يحصل على أي معلومة عن مكانه.حتى تلقى رسالة نصية."الطفل لدي، إذا أردت أن يبقى حيًا لا تخبر الشرطة، أحضر إلي خمسنائة ألف دولار نقدًا."ثم وصل إليه رسالة بها موقع مصنع مهجور.عندما رأى باسل الرفاعي الرسالة، نظر إلى ياسمين الريّان وقال بصوت مرتجف: "إياد، لقد خُطف."عند سماع ذلك، لمعت عينَا ياسمين الريّان بدهشة، لكنها قالت بهدوء: "فلنفعل ما قاله الخاطف، سأذهب معك."ففي النهاية إياد الرفاعي هو ابنها، حتى إذا كانت لا تريد أي علاقة به، فلم تتركه لكي يموت.وفقًا لمعلومات الرسالة، وصلوا المصنع معهم المال.كان المكان نائيًا جدًا، حتى لو اتصلوا بالشرطة، فستستغرق نصف ساعة على الأقل
Read more

الفصل العشرون

وما إن انتهت من كلامها، حتى وصلت الشرطة.قيدت الشرطة يد ليان السعدي وقبضت عليها، لكن هذه المرة لم تقاوم، وكان وجهها شاحبًا للغاية كالميت.في هذه اللحظة أمسكت ياسمين الريّان بيد باسل الرفاعي بقلق وارتجاف وقالت له: "باسل، تمسك قليلاً، عربة الإسعاف في الطريق الآن."لكن باسل الرفاعي جمع كل ما بقي له من قوى وتكلم بصعوبة: "ياسمين، آسف، هذا ما أدين لكِ به في هذه الحياة، ويجب أن أعيده إليك."بعد عشر دقائق، تم نقل باسل الرفاعي إلى غرفة الطوارئ.وبعد ساعات من جهود الإنقاذ، عاد قلب باسل لينبض من جديد.بسبب ذلك أجلت ياسمين الريّان العودة إلى أمريكا لعدة أيام، وظلت تعتني به في غرفة المستشفى كما كانت تفعل من قبل.أول ما رآه باسل الرفاعي عندما فتح عينيه كان ياسمين الريّان.أعطته بعض الماء ثم سألته عن حاله.لكن نظر إليها باسل الرفاعي دون أن ينطق بكلمة، ثم سالت دموعه حتى سقطت على الوسادة البيضاء.نظر إليها وقال: "ياسمين، لقد مر وقت طويل منذ أن جلسنا معًا بسلام هكذا."عندما سمعت ياسمين الريّان كلامه، لم تقل أي شيء، بل وقفت استعدادًا لكي تذهب وتحضر الطبيب.نظر باسل الرفاعي إلى ظهر ياسمين الريّان، ونادى:
Read more
PREV
123
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status