All Chapters of لم يأتِ القمرُ إلي ابداً: Chapter 1 - Chapter 10

"عمتي، أريد إنهاء العقد، لقد أخبرتِني من قبل، إذا لم يحبني باسل الرفاعي خلال خمس سنوات، فسيكون العقد غير صالح.""لقد قلتُ ذلك، لكن أليس لديكما إياد؟ أنتِ تحبينه كثيرًا، هل أنتِ على استعداد للسماح له أن ينادي شخصًا آخر: أمي؟""نعم، على استعداد."قالت ياسمين الريان هذه الجملة بنبرة حازمة دون أن تتردد."زواجي أنا وباسل الرفاعي كان في الأصل مجرد عقد، هذا الطفل هو مجرد جزء من هذا العقد.""علاوة على ذلك، لقد عادت ليان السعدي، باسل الرفاعي والطفل لم يعودا يحتاجان إليّ بعد الآن."خلال خمس سنوات، كانت لديها أيضًا مشاعر حقيقية تجاهه، لكن النهاية كانت خيبة أمل مرارًا وتكرارًا.فكرت الأم فو فيما حدث لابنها، ثم تعهدت وقالت: "ما زال هناك سبعة أيام في العقد، وقّعي هنا، وبعد سبعة أيام، عائلة فو سوف تعيد إليكِ حريتك."بعد أن سمعت ياسمين الريان ذلك، وقّعت العقد دون تردد، ثم غادرت منزل عائلة الرفاعي.بعد القيادة، تلقت صورة من روضة الأطفال، كان باسل الرفاعي يبتسم بعمق في الصورة، مائلًا بشكل لا إرادي بجسده نحو ليان السعدي، وكان باسل الرفاعي وإياد يمسكان بيد ليان السعدي.وكانت الملابس التي كانوا يرتدونها ال

في اليوم التالي، استيقظت ياسمين الريّان باكرًا.هي وباسل الرفاعي دائمًا ما ينامان في غرفٍ منفصلة، السبب الأول هو أن باسل الرفاعي لن يتقبلها تمامًا بعد.السبب الثاني هو أن لديه وسواس النظافة، ولا يتحمل دخول أحدٍ إلى غرفته.بعد أن غسلت وجهها، ذهبت إلى مكتب المحاماة الخاص بصديقتها.بعد حديثٍ طويل بينهما، عرفت ليلي أنور كل شيء."إذًا، سبب تعاملك مع باسل الرفاعي بكل لطف هو العقد فقط؟"هزّت ياسمين الريّان رأسها.بعد أن سمعت ليلي أنور ذلك تنفست الصعداء و قالت: "هذه الأيام كنت دائمًا أشاهد الأخبار، وكنت حزينة لأجلك كثيرًا، الآن بعد أن عرفت عن العقد، أشعر براحة كبيرة."ثم سألت ليلي أنور: "إذًا لماذا أتيتِ إليّ اليوم؟ هل تريدين مساعدة في صياغة اتفاقية الطلاق؟"ضحكت ياسمين بسخرية: "أنا وباسل الرفاعي لم نسجّل زواجنا رسميًا في الأصل، لقد جئت إليكِ اليوم لأضع عقدًا أتنازل به عن حق حضانة الطفل."بعد أن سمعت ليلي أنور هذا الكلام، صرخت بشدة: "من لا يعلم أن ياسمين الريّان تحب طفلها كما تحب حياتها؟! والآن تريدين التنازل عن حق حضانة إياد الرفاعي؟!"امتلأت عينا ياسمين الريّان بالحزن، ثم رفعت عينيها وقالت:

كان وجه ليان السعدي ملئ بالفخر، وكان إياد يصرخ بصوت عالٍ."أبي والخالة ليان لطيفان للغاية، ليس مثل أمي السيئة، لا تسمح لي بتناول حتى الآيس كريم!"جذب كلام إياد انتباه المارة، وبدأوا يشيرون على ياسمين الريّان.شعرت ياسمين الريّان بشعور بارد في قلبها.هذا هو ابنها الصالح الذي ربته لمدة أربع سنوات.وترك باسل الرفاعي إياد يصرخ، لم تكن لديه أي نية في إيقافه.وأخيرًا انتهت هذه المهزلة بعد أن تظاهرت ليان السعدي بإيقافه.بعد أن أنهوا جولتهم في السوبر ماركت، اقترحوا الذهاب إلى مطعم سيتشوان.بالرغم من أنه اقتراح، إلا أن باسل الرفاعي لم يعطِ فرصة إلي ياسمين الريان للرفض.طلب باسل الرفاعي طعامًا يملأ الطاولة، باستثناء طبق البيض بالطماطم الذي طلبه إياد الرفاعي، كانت جميع الأطباق الأخرى حارة تقريبًا.لم يسأل أحد ياسمين الريّان عن رأيها، بل طلبوا الطعام مباشرة.قالت ليان السعدي:"باسل، لم أكن أتوقع أنه بعد كل هذا الوقت ما زلت تتذكر أطباقي المفضلة، كل واحد منها."لمست يد ليان السعدي يد باسل الرفاعي بحنان، مما جعل أذنه تحمران خجلًا.بعد وصول الأطباق، واصل باسل تقديم الأطباق إلى ليان السعدي.أما ياسمين

شعرت بالغرابة، كان باسل الرفاعي نادرًا ما يرسل لها رسائل، فلماذا يتصل بها الآن، بل اتصل عدة مرات؟و عندما عادت إلى المنزل وهي مليئة بالشكوك، استقبلتها الخادمة فرِحة: "سيدتي، لقد عدتِ أخيرًا، الأيام التي غبتِ فيها كاد أن يَجنّ المدير باسل الرفاعي، لم يعجبه أي من الطعام الذي أعددناه."بعد سماع ذلك، أدركت ياسمين الريّان أن باسل الرفاعي اعتاد على طعامها.لكن عليه أن يعتاد عاجلًا أم آجلًا، فلن يكون هناك شخص يكلف نفسه العناء للبحث عن طعام يحبه.بدلت ياسمين الريّان حذاءها ودخلت غرفة المعيشة، كان باسل الرفاعي يجلس على الأريكة ووجهه عابس، كان الجو من حوله كئيبًا.عندما سمع خطواتها، رفع عينيه تدريجيًا، كانت عيناه مرهقتين، لكن عندما رأى ياسمين الريّان تغيرت ملامحه وأصبحت عيناه تبرق فجأة.نهض على الفور، وكان في عينيه غضب: "أين كنتِ، اتصلت بكِ مرات كثيرة، لماذا لم تجيبي؟"اقتربت ياسمين الريّان وجلست على الأريكة، ثم قالت: "كنت في المستشفى وخرجت للتو اليوم."بعد سماع باسل الرفاعي ذلك، ظهر عليه الذهول، لقد كان مشغولًا برعاية ليان السعدي حتى إنه كاد أن ينسى حادث السيارة.في ذلك الوقت صدق كلام إياد الرف

أحضر باسل الرفاعي طبيبًا خاصًا ليفحص إصابة ليان السعدي.نظر الطبيب إلى ليان السعدي وقال: "إنه مجرد التواء خفيف، سوف يتحسن بعد يومين أو ثلاثة."شعر باسل الرفاعي بالراحة، نظر إلى ليان السعدي وقال: "ليان، ارتاحي الآن، سأذهب لأتفقد ياسمين."عندما سمعت ليان السعدي هذا، لمعت عيناها بالغضب، فهي مصابة بالتواء، ومع ذلك فهو ما زال يفكر في ياسمين الريّان، ما المميز للغاية في ياسمين الريّان؟نظر إياد الرفاعي إلى باسل الرفاعي وهمس له: "أبي، ألست تحب الخالة ليان؟""لقد بذل إياد مجهودًا كبيرًا لكي يمنحك فرصة معها، يجب أن تستغلها جيدًا الآن."تردد باسل الرفاعي قليلًا بعد سماعه لذلك، نعم، ألم يكن يحب ليان السعدي؟إن ليان السعدي بهذا الضعف، يجب أن يكون بجانبها، لماذا ما زال يفكر في ياسمين الريّان؟فكر باسل الرفاعي في الأمر، فازدادت عيناه تصميمًا، أمسك يد ليان السعدي وقال: "ليان، سوف أبقى بجانبك، لن أذهب إلى أي مكان."امتلأت عينا ليان السعدي بالتأثر، وفي اللحظة التالية انحنت لتقبيل باسل الرفاعي.لم يتردد باسل الرفاعي، تبادلا القبلات، غارقين في العاطفة، لا ينفصلان.أما إياد الرفاعي فغطى عينيه وقال: "يا لل