انفجر ماهر ضاحكًا، وصفق له مشجعًا وأخذ يثني عليها: "أحسنتِ، أحسنتِ، لقد أهنت نجمتنا الكبيرة، وسببت لها ألمًا جامًا، وها هي الآن ترد لك الصاع صاعين!"فقال زياد وهو ينكس رأسه وينظر إلى أقدامهم مستسلمًا: "نعم، أنا الذي أخطأت بحقها، وهي المظلومة، سامحوني أرجوكم!"ضحك ماهر، وأجابه بينما تطل من عينيه نظرة الانتقام: "أنسامحك؟! لقد قفزت من الشرفة لأجلك، لن نسامحك حتى تفعل هذا أيضًا".ارتجف زياد وشعر بالخوف والارتباك ونظر إلى نيرمين يستجد بها: "نيرمين...".صرخت به وقالت: "اخرس، لم يعد مسموحًا لك أن تناديني باسمي هكذا!" ثم صفعته ثانية وحملت الزجاجة ثم سكبتها في فمه قسرًا بينما تقول: "إذا كنت تريد التعاون، فعليك أن تشرب كل هذا!"لم يُقاومها، بل تركها تُغرق حلقه بالخمر، حتى تدفّقت الحرارة في جسده، وسقط على الأرض يتلوّى من كثرة الشراب.وحين رأت ضعفه، ركلته برجليها وهي تصيح باسمه في هستيريا.قال بصوتٍ متهدج وجسده يشتعل متألمًا: "هل انتهيتِ؟ هل نوقّع الآن؟"تنهّدت وهي تتنفّس بعمقٍ من شدة الغيظ التي تحمله بداخلها. ما كادت تستعيد أنفاسها حتى سمعته وهو يهذي: "ليان، أين أنتِ؟ اشتقت إليكِ، تعالي إليّ!"اش
Read More