ما إن لمعت عينا ياسمين لحظةً، حتى خبا بريقهما تمامًا.في الحقيقة، حين أرسلت الرسالة، لم تكن تتوقع الكثير أساسًا.فقد كان هشام شخصية بارزة ومشهورة في الجامعة آنذاك.كانت عائلته مرموقة ومظهره رائعًا، وكانت موافقته على الانضمام إلى مجموعة العلياء مفاجأة سارّة بالفعل.مجرد التفكير في أن شخصًا مثله قد طُرد من قِبل سامي بهذه الأسباب الدنيئة جعلها تشعر بالأسف عليه.أما بالنسبة له فمن الطبيعي أن يكون أكثر انزعاجًا.فأرسلت له: "بل أنا من يجب أن يعتذر، لقد تجاوزت حدودي دون قصد."ردّ هشام عليها بسرعة: "هل تنوين العودة إلى شركة الهلالي؟"لم تنوي ياسمين إخفاء أي شيء، فشرحت له رغبتها في إعادة النهوض بشركة الهلالي.وبعد صمت طويل، أجاب هشام أخيرًا: "إن كنتِ تنوين إحياء شركة الهلالي لتقف في وجه مجموعة العلياء، فأقترح عليكِ تجربة حظك مع مجموعة المهدي؛ فأنت تعلمين جيدًا أن من بين كل شركات مدينة الزهور، وحدها مجموعة المهدي تملك القوة الكافية لمساعدتك، بل ويمكنها أن تعيد شركة ميتة إلى الحياة بسهولة، وتجعلها تنافس مجموعة العلياء أيضًا."ما إن رأت ياسمين اسم المهدي حتى أشاحت بنظرها تلقائيًا، كأنها لامست شيئً
Read more