بل ورتب لها أيضًا كافة شؤون حياتها بعناية.ولما أصابها مكروهٌ، أسرع على الفور إلى المستشفى ونقلها إلى أحد مستشفيات مجموعته لتحصل على أفضل رعاية.أما هي، فبرغم كل هذا، لم تقل له حتى كلمة شكر واحدة.غطت ياسمين وجهها بيديها، وكادت تضرب رأسها ندمًا، وفجأة سمعت وقع خطوات مضطربة.كان صوت الخطوات يتجه مباشرةً نحو الحمّام.رفعت ياسمين رأسها متعجبة، فسمعت صوت ارتطام قوي، إذ رُكِلَ باب الحمام بعنف، وظهر شخص طويل القامة واقفًا مقابل الضوء، بدا للحظة وكأنَّه نزل من السماء، ساطعًا لدرجة لا يجرؤ أحد على النظر إليه مباشرة.كانت ياسمين مُندهشة، تتساءل من الشخص الذي يمكن أن يظهر هنا بهذه الهيبة والقوة.فرأت ذلك الشخص يتقدم نحوها بسرعة، ثم انحنى وحملها بين ذراعيه.وقال: "عذرًا، تأخرتُ عليكِ."كان صوته كلحنٍ سماوي، تسلل إلى أذن ياسمين فأصاب جسدها برجفة خفيفة.سألت ياسمين باندهاشٍ: "يونس المهدي؟"ردَّ يونس: "نعم، هذا أنا."ضبط يونس وضعية ياسمين، ليتأكد من أن بطنها لن يتعرض للضغط، ثم حملها وخرج بها بخطوات واسعة.سألته: "كيف جئت إلى هنا؟"كانت الدهشة تملأ عيني ياسمين.فأجاب يونس: "لقد اتصل طارق بي."ثم نظر
Read more