أدرك عاصم الأمر أخيرًا، لم يصدق عينيه وهو ينظر إلى يد خالد على خصري، اشتعلت الغيرة في عينيه، لكنه لم يجرؤ على التصرف بقسوة مع خالد؛ كان يحدّق بي بغضب على وشك قول شيء ما، لكن أمي تدخلت في تلك اللحظة.
احتضنني خالد من خصري وتقدم نحو أمي متحدثًا بنبرة كلها احترام:
"شكرًا لكِ لأنكِ وافقتِ على زواجي من نانسي، أعدكِ بأنني سأعتني بها جيدًا."
امتلأت عينا أمي بالدموع وقالت:
"يكفيني أن أطمئن أن نانسي ستجد من يحبها ويهتم بها، فقد كانت عمياء في الماضي ولم تختر الشخص الصحيح"
ثم ألقت نظرة لعاصم، والذي كان واقفًا غير مستوعب لما يحدث وكأنه استوعب الموقف فجأة، فركض نحوي وأمسك بكتفيّ يهزني قائلاً:
"لا، هذا غير صحيح، حبيبتي، هل تفعلين هذا انتقامًا مني لأني أهملتكِ مؤخرًا؟ هل تعمدتِ إيجاد شخص آخر لإغاظتي؟"
"نحن على وشك الزواج، أليس كذلك؟ أخبريني أنكِ تمزحين معي."
وفي تلك الأثناء، ظهر والدا خالد وبمجرد أن رأوا عاصم يمسك بي بهذه الطريقة، بدت على وجهيهما علامات الغضب الشديد.
" اترك نانسي حالًا، عاصم! من تظن نفسك لتجرؤ على لمس زوجة ابني."
مع وجود والديّ الطرفين، بات الجميع مقتنعين أخيرًا بأنني أنا خط