غالبًا بسبب الألم البادي في عيني، ظن عاصم أن لدي مشاعر نحوه، فجأة سقط على ركبتيه أمامي، يصفع نفسه مرارًا قائلاً:
"نانسي، أنتِ تعرفين كم أحبكِ وأهتم لأمركِ، لكن كل هذا كان بسببها! هي من أغوتني، إنها مجرد امرأة بلا حياء، توسلت إليّ كي أقيم معها علاقة".
"لكن قلبي لا يحمل إلا حبكِ، هي لا تساوي شعرة منكِ، يمكنني الآن طردها بعيدًا، وأعدكِ بأنها لن تظهر أمامنا مرة أخرى طوال حياتنا".
بدت ملامحه مملوءة بالندم، لكن أكثر من تأذى كانت غادة، التي خرجت إلى الساحة بوجه مبلل بالدموع.
"عاصم، أنت من أقنعتني أن أمنحك نفسي، كيف يمكنك أن تفعل هذا بي؟ لقد كنت تقول أن أختي عمياء، وأنك لا تشعر بأي شيء تجاهها"……
قبل أن تكمل حديثها، صفعها عاصم بقوة، فسقطت أرضًا.
"أيتها الحقيرة، لولا أختكِ، لكنتِ الآن لا تزالين تعيشين في الإسكندرية وتعانين من الجوع والحرمان"……
نعم، لولا أنه ذكرني، لكنتُ قد نسيت أن عليّ تأديب هذه الخائنة.
مزقتُ الأقراط والعقد والبروش من جسدها ورميتُها على الأرض.
"استخدمتِ بطاقتي لتنفقِي ما يقارب من عشرة ملايين في عام واحد، والآن تسرقين مجوهراتي أيضًا؟ غادة، لا تكوني جاحدة إلى هذا الحد."