Home / المدينة / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 2 المهر الذي قدّمه

Share

الفصل 2 المهر الذي قدّمه

Author: لؤي الشعلان
"هند، تهانينا على استعادة حريتك." قال نور الدين التميمي وهو يقترب منها.

أسرعت خديجة السعيد بأخذ البطاقتين المصرفيتين من على الطاولة وهي تبتسم بسعادة، وقالت: "هند، لماذا هذا الوجه العابس؟ تخلصت من ذلك العاجز، ومن الآن فالسماء واسعة، والآفاق مفتوحة أمامك، يجب أن تكوني سعيدة."

"سيد نور الدين، لا تغادر اليوم. سأطلب إعداد أفضل الأطعمة والمشروبات لنقضي وقتًا رائعًا معًا. ففي النهاية، سنصبح عائلةً واحدة، أليس كذلك؟"

ضحك نور الدين التميمي، ووافقها الرأي على الفور.

نظرت هند الهاشمي إليهما، وتنهدت بعمق.

في الحقيقة، لم تكن هند قد أحضرت نور الدين لتعلن لعائلتها عن علاقتهما، بل فقط لتجعل السيد أحمد يفقد الأمل تمامًا.

رغم أن مكانة نور الدين التميمي تتناسب معها تمامًا، إلا أنها لم تستطع أن تفكر بأي شيء إضافي الآن.

"سيد نور الدين، أمي، أنا متعبة. سأذهب لأرتح قليلًا. لا داعي لمناداتي على العشاء"

لا تعرف هند السبب، لكن على الرغم من أن عبئا كبيرًا قد أزيح عن صدرها، إلا أنها لم تستطع الشعور بالسعادة. عادت إلى غرفتها وهي شاردة الذهن.

في الغرفة، كانت صورها مع السيد أحمد موضوعة بعناية وترتيب.

كان السيد أحمد يحرص يوميًا على تنظيف هذه الصور حتى تصبح لامعة ونظيفة. كان دقيقًا في كل شيء يفعله، لا يمكن العثور على أي عيب فيه، ولكن في النهاية، لم يستطع أن يكون الرجل الذي كتب له القدر أن يكون في حياتها.

بعد أن غادر السيد أحمد منزل عائلة الهاشمي.

تسللت أشعة الشمس الساطعة من بين خصلات شعره المتناثرة لتسقط على جبينه.

تنفس الهواء النقي بعمق، ونظر إلى قلادة التنين التي كانت في يده.

ثلاث سنوات من المشاعر، رغم أنه كان يدعي بأنه تجاوزها، إلا أنه في النهاية، لم يستطع أن يكون هادئًا تمامًا.

لكن حقيقة الأمر أنه فعل كل ما في وسعه.

حاول بكل جهده الحفاظ على الجو الأسري، وتحمل كل من أساء له من عائلة هند الهاشمي، وساعدها سرًا على تخطي العقبات في عملها لضمان نجاحها المتواصل......

"بييب بييب بييب"

فجأة، رن هاتف السيد أحمد في جيبه.

"يا سيدي، قد أحتاج إلى إزعاجك بشيءٍ ما." جاء صوت قوي وثابت من الهاتف.

"أنا في حالة مزاجية سيئة الآن، من الأفضل أن لا يكون الأمر مزعجًا جدًا."

توقف الطرف الآخر للحظة.

"هل تواجه مشكلة عاطفية، يا سيدي؟"

"لقد تطلقت." لم يخطط السيد أحمد لإخفاء الأمر، لأنه يعلم أن الشخص الذي يتحدث معه سيعرف الخبر خلال ساعتين على الأكثر بأساليبه، سواءً أخبره أم لا.

"آه، طوال هذه السنوات، لم أرَك في حالة مزاجية متقلبة بهذا الشكل إلا بسبب المشكلات العاطفية، يا سيدي."

"لقد قلت لك منذ البداية، يا سيدي، إن هند الهاشمي ليست شريكة جيدة. إنها امرأة مليئة الطموح والجشع، ولا تستحق كل ما قدمته لها."

"لا تضيع الوقت في الحديث الفارغ. لما اتصلت بي؟" قال أحمد مقطبًا حاجبيه.

"حسنا، سيدي، هل تعرف اتحاد البحار الأربعة، أحد الثلاثة الكبار في ولاية الجنوب؟ والدك مدين لهم بفضلٍ قديم. الآن يواجهون مشكلة وطلبوا مساعدتي. أردت منك التدخل لمساعدتهم، كوسيلة لسداد هذا الدين."

"والدي هو من يدين لهم بالفضل، دعه هو يسدد هذا الدين، لماذا يلجؤون إلي؟" قال أحمد بغضب.

"السيد والدك لا يملك حرية التصرف، وإلا لما أرسلني إلى ولاية الجنوب لمساعدتك، يا سيدي."

"وأيضا، هناك أمر قد لا تعرفه يا سيدي، لقد تم ترتيب زواجك من الأميرة الكبرى لاتحاد البحار الأربعة عندما كنتم أطفالًا. والآن بعد أن تطلقت، ألا تعتقد أنه......"

"اصمت! لا تذكر هذا الأمر مجددًا." قاطع أحمد حديثه بحدة، ثم أضاف: "سأعود الآن إلى شقتي في حي السلام لجمع أغراضي. اطلب من اتحاد البحار الأربعة أن يرسلوا شخصًا لمقابلتي هناك. سأساعدهم هذه المرة فقط، ولن أنتظر طويلًا."

"حسنا، سأبلغهم فورًا."

لم يمض وقت طويل على مغادرة السيد أحمد حتى امتلأ منزل عائلة الهاشمي بالحركة والضجيج.

انتشر خبر طلاقهما بين جميع أفراد العائلة عدا الجد الذي حرصوا على إخفاء الأمر عنه، فحضر جميع الأقارب الباقين.

أعلنت خديجة السعيد أنها ستقيم اليوم مأدبة كبيرة من الأطعمة العربية الفاخرة، وستدعو جميع الأقارب.

"أمي، قلت من قبل إنه بعد طلاق أختي، ستمنحينني الشقة التي اشترتها مع زوجها السابق في حي السلام. هل هذا العرض ما زال ساريًا؟" سأل آدم الهاشمي بحماسٍ وتردد.

"أيها الصبي! توقف عن الحديث عن هذا الأمر الآن!"

"أخوالك هنا، ألا تشعر بالإحراج؟"

نظرت إليه خديجة السعيد بغضب.

ثم بدأت تبتسم وترحب بالجميع، وسحبت نور الدين التميمي لتقدمه لجميع أقاربهم.

"يا إلهي! عائلة التميمي من بوابة الشرق! إنها عائلة فائقة الثراء. إذا تزوجت هند من السيد نور الدين، فستصبح عائلة الهاشمي في القمة." قال العم بحماس، وهو يشعر بالأسف لكون ابنته لم تحقق مثل هذا الإنجاز.

"هند لديها طموح كبير. يمكن لعائلة الهاشمي الآن أن تصل إلى طبقاتٍ على في مدينة النهر الجنوبي بفضلها. إنها فخر عائلتنا." قالت مجموعة من العمات وهن يرفعن إبهامهن إعجابًا.

بعد فترة قصيرة، وصل والد هند، إلياس الهاشمي، حاملًا بيده غليونًا، مرتديًا ملابس أنيقة للغاية.

كان في الماضي فقيرًا مثقلًا بالديون، بالكاد يستطيع تدبر أمره، لكن مع تحسن وضع ابنته خلال السنوات الأخيرة، استطاع أن ينعم بالحياة المريحة.

"إلياس! تعال بسرعة لتقابل صهرك المستقبلي." قالت خديجة السعيد وهي تسحبه بحماس.

كان نور الدين التميمي في غاية الأدب، تقدم لتحية إلياس، لكنه سرعان ما لفت انتباهه الغليون الخزفي الذي كان في يد إلياس.

"يا عمي، لديك ذوق رائع. هذا غليون قديم بنقوش سحابية من عصر الأندلس، أليس كذلك؟ سمعت أنه كان مفقودًا في منطقة مدينة النهر الجنوبي. والدي طلب مني البحث عنه، لكننا لم نجده. لم أكن أتوقع أن يكون بين يديك."

توقف إلياس للحظة وسأل: "هذا...... هل هو ذا قيمة؟"

ضحك نور الدين وقال: "عمي، لا بد أنك تمزح. بالطبع هذا غالي الثمن، سعره المبدئي في المزاد لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار، ومن الصعب جدا الحصول عليه."

شهق إلياس الهاشمي بصدمة، ونظر إلى زوجته خديجة السعيد، وقد ارتسمت الدهشة على وجهيهما.

سرعان ما أخرج إلياس قطعة أخرى قديمة، وهي خاتم من اليشم الأخضر المغطى بأسلاك نحاسية.

حتى نور الدين التميمي -الذي رأى الكثير من الأشياء الثمينة- كان مذهولًا، وقال: "خاتم اليشم المزخرف من أواخر عصر الممالك المتصارعة؟ هل هذا حقيقي؟ يا عمي، من أين حصلت عليه؟ هذا مذهل جدا. سمعت أنه ظهر مرة في المدينة الوسطى، لكن قيل إنه اشتراه تاجر ثري. هذه قطعة لا تقدر بثمن!"

ابتلع إلياس ريقه بصعوبة.

سحب إلياس زوجته خديجة إلى الغرفة، وبعد وقت قصير عاد يحمل ست أو سبع قطع من التحف والآثار القديمة، وقال: "سيد نور الدين، لديك خبرة واسعة. هل يمكنك إلقاء نظرة؟ هل هذه القطع ذات قيمة؟"

تفحص نور الدين التميمي القطع بعناية لفترة طويلة، ثم أعطى إجابته التي جعلت إلياس يجلس على الأرض بصدمة.

كلها كانت تحف أثرية، وكل واحدة منها ذات قيمة هائلة. أرخص قطعة منها تقدر بأربعة ملايين دولار على الأقل، ولا يمكن العثور عليها بسهولة في الأسواق.

"يا عمي، من أين حصلت على هذه القطع؟ إذا عرضت واحدة منها فقط، فإن مجتمع التحف في مدينة النهر الجنوبي بأكمله سيذهل." قال نور الدين بحماس.

"هذه…" تمتمت خديجة السعيد وهي تبتلع ريقها، "هذه كلها كانت المهر الذي قدمه أحمد عندما تزوج ابنتنا…"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 30 القسوة

    "توهج حبة الأرز؟" رفع فارس شرفي حاجبه بابتسامة، وقال: "إذا كنت تصف نفسك بهذه الطريقة، فهي مناسبة تمامًا." من الواضح أن فارس شرفي لم يفهم ما قصده أحمد الجبوري. "خذ المال واغرب عن وجهي." بعد أن قال ذلك، استدار فارس شرفي وعاد إلى السيارة، وكان يعتقد أن الحديث مع شاب صغير بهذا القدر كان كافيًا. إذا لم يكن غبيًا، فس يفهم الرسالة ويعرف حجمه الحقيقي، وما يجب عليه فعله بعد ذلك لمصلحته ومصلحة الجميع. دفع الرجل العجوز ذو الشعر الأبيض الحقيبة إلى الأمام. "خمسة ملايين؟ مبلغ كبير بالفعل، لكن للأسف، لست بحاجة إليه." "وبالمناسبة، الشخص الذي يتخلى عن زوجته وابنته ليس له الحق في الحديث عن الرؤية أو العظمة." "وكما قلت سابقًا، كيف يمكن لتوهج حبة الأرز أن يتحدى ضياء القمر؟ العالم الكبير الذي تراه، وملك شمال الأودية الذي تدعيه، قد لا يكون سوى نملة صغيرة في أعين الآخرين." استدار أحمد الجبوري وغادر، تاركًا الرجل العجوز ذا الشعر الأبيض واقفًا على ضفاف البحيرة في حالة ذهول. ربما لم ير منذ فترة طويلة شابًا بهذه الجرأة، فلم يرتبك أمام فارس شرفي ولم يتأثر بخمسة ملايين. هذا ليس شيئًا

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 29 الغرور

    "جمال ابنتي آسر، وهي بريئة لم تختبر الحياة بعد، ولا تفهم ألاعيب المافيا، ولا تفهم سبب اقترابك منها،لكني مختلف، أنا رجل." "أنا أفهم جيدًا ما يدور في ذهن شاب صغير في العشرينيات من عمره." مد فارس شرفي يده ليبعده، وقال: "سنحل مشكلتك لاحقًا، الآن ابتعد عن طريقي." في اللحظة التالية، توتر الجو داخل الغرفة، دفعه فارس شرفي مرتين، لكن الشخص أمامه لم يتحرك قيد أنملة، وكأن قدميه مسمرتان في الأرض. ابتسم فارس شرفي بدهشة، وقال في نفسه: "الشباب يظلون شبابًا، عنيدون، لكن للأسف، هو لا يعرف من يقف أمامه، وإلا لبال على نفسه خوفًا." عندما حاول دفعه للمرة الثالثة، ضرب أحمد الجبوري يده بعيدًا. "أنت وغد تخلى عن زوجته وابنته، لا تملك الحق في أن تملي علي شيئًا." بمجرد أن قال ذلك، اندفع الحراس بملابسهم السوداء ونظاراتهم من الباب، وأحاطوا بأحمد الجبوري. كانت السكاكين البراقة على خصرهم تلمع ببريق مخيف. لم يكن هناك شك في أنه بمجرد نظرة واحدة من فارس شرفي، ستنغرس تلك السكاكين في جسد أحمد بلا رحمة. "ماذا تفعلون؟" كانت سعاد شرفي مرعوبة، لكنها وقفت بشجاعة أمام أحمد لتحميه. "فارس، لقد

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 28 الأخ أحمد

    كانت يدا حسان الكاظمي تتعرفان. لم يكن يتخيل أبدًا أن الوضع سينقلب رأسًا على عقب بهذه الطريقة. أصبح لاتحاد البحار الأربعة وعائلة البغدادينفوذًا مخيف في مدينة النهر الجنوبي دون أن يلاحظ. لكن جمعية التنين الأسود، بصفتها المسيطرة الأولى على المافيا في مدينة النهر الجنوبي، ليست جماعة ضعيفة."ههه، أيها السادة، حتى لو وافقت على رحيله، فما الفائدة؟ إذا أرادت جمعية التنين الأسود القبض على أحد، فلن ينجو حتى لو هرب إلى أقاصي الأرض، وسيجر المزيد من الأبرياء إلى الهلاك." هزت ليلى رأسها، وقالت: "ليس عليك القلق بهذا الشأن يا سيد حسان. كل ما عليك فعله هو الموافقة على رحيله الآن." بينما كان يواجه عشرات العيون، ضحك حسان الكاظمي، وقال: "يبدو أن لا خيار لي سوى الموافقة." "افتحوا الأبواب." فتحت أبواب الفندق الرئيسية على مصراعيها، ولم تصل جمعية التنين الأسود أو الشرطة بعد. "السيد أحمد، إذا لم تغادر الآن، فقد يصبح من الصعب عليك المغادرة لاحقًا. رغم أنك ماهر في القتال، إلا أن مواجهة مئات من رجال جمعية التنين الأسود ليس بالأمر الواقعي، أليس كذلك؟" قالت ليلى بابتسامة. لكن ما لم تكن

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 27 الخيار لك

    الشخص الذي نزل هو صاحب فندق القصر الملكي، حسان الكاظمي. يمتلك فندق القصر الملكي 50% من الأسهم التابعة لجمعية التنين الأسود، وصاحب الفندق حسان الكاظمي هو شريك رئيسي في الجمعية. عندما ضرب أحمد الجبوري يحيى الهاشمي، تلقى حسان الكاظمي الخبر فورًا، ورأى كل شيء من خلال الكاميرات، ثم أرسل هذه الأخبار إلى طلال الهاشمي. تلقى طلال الهاشمي الخبر في الحال، واتخذ إجراءات مباشرة. ما على حسان الكاظمي فعله الآن هو إبقاء هذا الشخص هنا، وانتظار وصول طلال الهاشمي. ولكن للأسف، هو لا يعرف أحمد الجبوري جيدًا. "حياتي لم تعد ملكي؟" ضحك أحمد الجبوري وهو ينظر إلى هاتفه. "إذا أردت الرحيل، فلا يمكنك إيقافي." "حقًا؟ إذًا، يمكنك أن تحاول." قال حسان الكاظمي بابتسامة عريضة. "بالمناسبة، نسيت أن أخبرك، لقد اتصلت بالشرطةقبل عشر دقائق، وهم في طريقهم الآن مع فرقة كاملة." نظر أحمد الجبوري إليه وعيناه مليئتان بالدهاء، وقال: "معارضتي لن تجلب لك أي فائدة." ابتسم حسان الكاظمي أكثر، وكأنه سمع شيئًا مضحكًا، وقال: "الجميع في مدينة النهر الجنوبي يعلمون أن معارضة جمعية التنين الأسود تعني الموت."

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 26 لن تتمكن من الرحيل

    "اهربي، يا هند!" صرخ نور الدين التميمي، وقد بلل بنطاله من الخوف مرة أخرى. "سيدتي هند، لا أريد أن أموت، أريد أن أعيش! سأغادر الآن، وإذا كنت بخير غدًا، سأعود للعمل." استغلت السكرتيرة أمينة الفوضى وخرجت زاحفةً. "هند، هل جننت؟ ذلك الأحمق جذب كل الكراهية نحوه. نحن فقط بحاجة إلى أن ننأى بأنفسنا عنه، وبذلك نكون قد تخلصنا من كل شيء بدون أي مشاكل! هل هناك حل أفضل من هذه؟" سحب هند الهاشمي بقوة وهي مترددة، لكنها في النهاية خرجت من فندق القصر الملكي. عندما لامسها الهواء البارد، فكرت قليلًا، ثم أخرجت هاتفها، وأبلغت الشرطة عن أحمد الجبوري. "هند، قلبك طيب للغاية، لكن يجب أن تعرفي أن الشرطة بالنسبة لجمعية التنين الأسود مجرد ديكور، ولن تفيد بشيء." "وأيضًا، هذا الأحمق هو من جنى على نفسه، ولا علاقة لنا بما يحدث!" "سيد نور الدين، أعتقد أنه عليك تدبر أمورك أولًا قبل أن تنتقد الآخرين." قالت هند الهاشمي وهي ترفع شعرها، وتنظر إليه بنظرة جانبية. نظر نور الدين التميمي إلى الأسفل، ورأى أن سرواله كان يقطر بولًا، ومع هبوب الرياح، انتشرت رائحة كريهة قوية كادت تخنق الحاضرين. "سواءً كان مته

  • ندم زوجتي بعد الطلاق   الفصل 25 الجو هناك مشحون إلى أقصى درجة

    في تلك اللحظة، لم يستطع أحد رؤية ما حدث، لكن الرجال الضخام الذين كانوا على وشك الإمساك بأحمد الجبوري من الخلف قد سقطوا فجأة على الأرض. كانت وجوههم مليئة بالجروح الناتجة عن اللكمات، وعظام أنوفهم وأسنانهم قد تحطمت تمامًا. وقف أحمد الجبوري ونفض الغبار عن ملابسه، ثم أخرج منديلًا ليزيل الدم عن يده. "ما...... ما الذي حدث؟" قالت هند الهاشمي وهي تحدق فيه بدهشة. كانت تعرف أن أحمد يجيد القتال، لكنها لم تتخيل أنه بهذا المستوى، فهؤلاء الرجال كان كل منهم يزن أكثر من مائة كيلوغرام! "اللعنة! هاجموه جميعًا، أمسكوه، أريد أن أقطعه إلى أشلاء!" شعر يحيى الهاشمي أن كرامته قد أهينت، وصرخ بغضب شديد. قام أكثر من عشرة رجال ضخام بالهجوم عليه دفعة واحدة، وحاصروه تمامًا. لم يكن هناك مجال للمقاومة، فحتى أبطال الملاكمة الحرة من المستوى الإقليمي لن يتمكنوا من النجاة من هؤلاء المجانين. "كراك!" من وسط المجموعة، جاء صوت كسر عظم واضح، تزامن مع صرخة مؤلمة مروعة. "ههه، هل تجيد القتال؟ وما الفائدة؟ ففي هذا الزمن، الأمور تحسم بالقوة والنفوذ، ربما تستطيع ضرب واحد، لكن هل تستطيع ضرب عشرة؟ جمعية

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status