Share

الفصل 17

Author: محمد داوود القحطاني
ماذا؟

هل فعلاً كانت أنت من أرسلتها؟

نظرَت سلمى السعدي إليه، وعلامات الاستفهام تملأ وجهها: "لكن في المرة السابقة عندما اتصلت بك لتأكيد ذلك، لماذا لم تعترف؟ بل على العكس، قلت إنك تبيع لي النسخة المقلدة مقابل 70 ألف دولار..."

احمر وجه ماجد الدين خجلاً، فأجاب بصوت خافت: "في تلك المرة لم أكن أعرف كل التفاصيل بعد، كما أنني كنت في وضع سيئ، فقد تبقى في جيبي فقط 30 دولار. لذا، لم يكن أمامي سوى بيع النسخة المقلدة من "مدينة السماء" لاستعادة بعض المال."

بالطبع، لن يذكر الحقيقة أبداً.

ثم حَكَّ رأسه بخجل وقال: "سلمى، لم يكن من باب عدم الاعتراف، بل لأنني كنت أخشى أن توبخيني..."

"توبخك؟ ولماذا؟"

نظر إليها ماجد الدين بنظرة مليئة بالعاطفة وقال: "أنا أعرف كم تحبين هذه القلادة، ولكن بسبب محدودية أموالي لم أتمكن من شراء الأصل، ولذلك اشتريت لك النسخة المقلدة في البداية. ولكن بعد ذلك فكرت، إن كنت أحبك حقاً، فلا بد لي من بذل كل ما أملك لإسعادك."

ثم أخذ هاتفه وفتح المعرض ليظهر لها الصور: "لكي أتمكن من جمع المال، بعت جميع ممتلكاتي: شركاتي، عقاراتي، سيارتي، وحتى اضطررت للاستدانة من البنك،
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • الصهر العظيم   الفصل 30

    "هل تقولين هذا بجد؟" "أليس هذا حلمًا؟ أنا على وشك الحصول على مجموعة " أسرار الجمال"!" تجمعت الفتيات حول بشرى سعاد، وهن في قمة الحماس، حيث وعدت رئيسة مجموعة بشرى سعادها شخصيًا بأنهن سيحصلن على مجموعة " أسرار الجمال" من مستحضرات التجميل، وكان الحديث عن ذلك يجعلهن في غاية الفخر. لكنهن لم يكن يعرفن أنه لولا موقف ياسر الصالح، لما تجرأت بشرى سعاد على قول ذلك. "أيتها الجميلات!" قالت بشرى سعاد وهي ترفع يدها لتطلب الهدوء، ثم أضافت: "كم مجموعة من " أسرار الجمال" تحتاجون، دعوا السيد صالح يخبرني في وقت لاحق. لدي بعض الأمور العاجلة في شركتي، لذلك سأتوجه الآن، ولكنني تركت لكم هدية هنا." "السيدة بشرى، من هو هذا السيد صالح؟" قبل أن تتمكن أي من الفتيات من السؤال، كانت بشرى سعاد قد غادرت من الباب. إذا لم يتمكنَّ الآن من العثور على هذا الشخص الغامض، فمن أين لهن بالحصول على مجموعة " أسرار الجمال"؟ في تلك اللحظة، وقف فهد زايد، رئيس عائلة الفهد، وتوجه إلى الجدة الكبرى قائلاً: "جديتك ذات علاقات واسعة، وأنا معجب جدًا بذلك. لدينا في عائلتي مشروع جيد، لماذا لا نتعاون معًا؟" من هو فهد زا

  • الصهر العظيم   الفصل 29

    في منزل ماجد الدين، استفاقت جميلة خالد الطنطاوي من غيبوبتها، وكانت تنظر إلى ماجد الدين في يأس، غير مصدقة لما حدث. لم تتخيل يومًا أن الشخص الذي كانت تعتبره صهرًا مثاليًا سيقوم بما فعله الآن. كانت هي وسلمى السعدي مقيدتين بإحكام، لا تستطيعان التحرر. "أين أنتم؟! انقذوني!" صاحت جميلة خالد الطنطاوي بصوت عالٍ. "ششش!" وضع ماجد الدين إصبعه على شفتيه موجهًا لها إشارة بالصمت، ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وقال: "لا تزعجي نفسك بالصراخ، حتى لو مزقتِ حنجرتك لن يسمعك أحد. النوافذ والأبواب في منزلي معزولة تمامًا." كانت جميلة خالد الطنطاوي مليئة بالندم، لماذا لم تكتشف في وقت مبكر هذا الشخص الماكر؟ قبضت يدها بقوة، وقالت: "ماجد، أطلق سراحنا الآن، ما تفعله هو جريمة، ولديك مستقبل عظيم، لا تدمره من أجل شيء تافه." "اخرسي!" اقترب ماجد الدين، وأمسك بشعر جميلة خالد الطنطاوي بعنف، صارخًا: "تدمير مستقبلي؟ أخبرك، مستقبلي انتهى منذ زمن! لقد قضيت عقودًا في السوق، وبنيت ثروتي بصعوبة، لكن فجأة عائلة الصالح قررت طردني، وها أنا ضاعت كل تعب السنين!" "ماذا... ماذا تقول؟ طُردت من عائلة الصالح؟" قالت سلمى السعدي

  • الصهر العظيم   الفصل 28

    ما هذا...؟ هذا الصندوق يحتوي على لؤلؤة الليل! لكن هذه اللؤلؤة الليلية، يبدو أنها ليست مثل تلك التي أهداني إياها هادي السعدي! لكن، ما الذي يختلف في هذه اللؤلؤة؟ لم يتمكن الجميع من تحديد الفرق بدقة، فقال أحدهم: "جدتي، أعتقد أن هذه اللؤلؤة الليلية ليست مثل تلك التي أهداك إياها هادي السعدي. هل يمكن أن تكون مقلدة؟ لماذا لا تخرجين اللؤلؤة التي أهداك إياها هادي السعدي ونقارن بينهما؟" "نعم، جدتي، في حال أردنا شراء لؤلؤات ليلية في المستقبل، سيكون من الجيد أن يكون لدينا مرجع!" سمعت الجدة الكبرى تعليقاتهم، فأومأت برأسها، وأشارت للخدم لإحضار اللؤلؤة التي أهداها إياها هادي السعدي. وضعت اللؤلؤتان جنبًا إلى جنب، فلاحظ الجميع الفارق. إحداهما، تحت الضوء، كانت باهتة جدًا، بينما الأخرى كانت تشع بضوء ناعم، كضوء القمر، هادئًا ودافئًا. لحظة، تجمد الجميع في أماكنهم! هل كانت لؤلؤة هادي السعدي حقًا مشرقة بهذا الشكل؟ لماذا عندما أضاءنا الأنوار اختفت إشراقتها؟ هل السبب هو أن الإضاءة في القاعة قوية جدًا؟ "أطفئوا الأنوار!" أمرت الجدة الكبرى. وبمجرد إطفاء الأنوار، أصبح الجميع قادرًا

  • الصهر العظيم   الفصل 27

    "أخي أنس، لماذا تفعل هذا؟!" كان هادي السعدي يحتضن ساقه بيد ويمسك بخده المتورم بالأخرى، وهو يبكي بحرقة بلا دموع.لم يجرؤ أحد من الحضور على الاقتراب أو التدخل.رأت الجدة الكبرى أن حفيدها قد تعرض للضرب حتى أصبح في هذا الوضع البائس، فشعرت بالحزن الشديد، وأخذت تصيح مطالبة بعض شباب عائلة السعدي بالمجيء.اقترب الشباب بتردد، كانوا يرتجفون قليلاً، ثم تجمعوا حول أنس سعيد، وبتشجيع من عددهم، رفعوا شجاعتهم وقالوا: "توقف... توقف فوراً!""اللعنة عليك، تجرؤون على منادات الآخرين؟!" كان أنس سعيد غاضباً، رفع عصاه الحديدية عالياً وهو يهدر قائلاً: "أي شخص يجرؤ على التدخل اليوم، سأكسر يده، وإذا استمر، سأكسر يده الأخرى!"عند سماع هذه الكلمات، تجمد الجميع في مكانهم، وازداد خوفهم من أنس سعيد أكثر."تعالوا إلى هنا، اضربوه، إذا حدث شيء، سأتحمل المسؤولية!" قال أنس سعيد، وبعدها اندفع رجاله نحو هادي السعدي وبدأوا في ضربه بوحشية.تجمد الجميع حولهم من الخوف ولم يجرؤوا على التدخل.كانت يد الجدة الكبرى ترتعش من الغضب، وهي تنظر إلى شباب عائلتها، الذين كانوا جميعاً يرفضون النظر إليها."أيها الحمقى، هل ستظلون واق

  • الصهر العظيم   الفصل 26

    تسببت كلمات ياسر الصالح في صدمة كبيرة بين الحضور! نظر الجميع إلى ياسر الصالح بنظرات مختلطة من الدهشة والريبة، وخصوصًا سلمى السعدي، التي كانت ثابتة في مكانها، ولكن قلبها كان يرتجف بشدة. لم تستطع تصديق ما سمعته! هل كان هذا الرجل، الذي اعتبرته عديم الفائدة طوال الوقت، يتحدث بهذه الطريقة أمام الجميع؟! لكن ما أن قال ذلك، حتى ضحكت الجدة الكبرى بقوة، وكأنها سمعت نكتة سخيفة. "هل أنت زوجها؟" قالت الجدة، بينما كانت تضحك. "اسأل سلمى إذا كانت تعترف بك زوجًا! إذا اعترفت، فأنا لن أعتبرها حفيدتي بعد الآن. وإذا لم تعترف، فأنت فورًا خارج عائلة السعدي!" وعندما انتهت الجدة من حديثها، تجمعت كل الأنظار على سلمى السعدي. كانت هذه اللحظة محورية في حياتها. بين الجدة، التي كانت تحظى باحترام كبير في العائلة، وبين زوجها الذي كان يُنظر إليه على أنه مجرد شخص فاقد للهيبة. أيهما ستختار؟ لكن قبل أن يتمكن الجميع من الحصول على إجابة، تقدمت جميلة خالد الطنطاوي بغضب شديد، وصفعت ياسر الصالح بقوة على وجهه. "أنت لا شيء! هل تجرؤ على اتخاذ القرارات بدلاً عن ابنتي؟" صرخت جميلة خالد الطنطاوي في وجهه. "

  • الصهر العظيم   الفصل 25

    يا إلهي، ما الذي يمكن أن تتحدث عنه مع هذا الفاشل؟!هذا الرجل الذي يرتدي ملابس رخيصة، الجلوس بجانبه سيجعلني أفقد هيبتي تمامًا.كانت جميلة خالد الطنطاوي في حالة صدمة! ماذا يحدث هنا؟!ترددت للحظة، ثم هزت رأسها بشكل آلي، وقامت بتوفير المقعد لندى شريف وجلست إلى الوراء بطريقة غير طبيعية.في هذه اللحظة، لم تستطع سلمى السعدي إلا أن تلقي نظرة على ياسر الصالح.من أعماق قلبها، شعرت سلمى السعدي أن ياسر الصالح لا قيمة له، وكان شعورها أنه كان أسوأ قرار في حياتها أن تزوجت من هذا الرجل.لكن الآن، عندما طلبت ندى شريف الجلوس بجانبه، شعر قلبها بشيء غريب من التوتر!غريزة النساء كانت تخبر سلمى السعدي أن ندى شريف التي تجلس بجانب ياسر الصالح ربما يكون لديها مصلحة خفية.في تلك اللحظة، كان ياسر الصالح محاطًا بثلاثة من أجمل النساء.ندى شريف، سلمى السعدي، وياسمين السعدي!كل الرجال في القاعة لم يستطيعوا إلا أن يوجهوا أنظارهم إليهم.لا يمكن مساعدتهم، فهذه النساء الثلاثة في غاية الجمال.جلسن جميعًا معًا على نفس الطاولة، وكل واحدة منهن تتمتع بجمال خاص لا يقل عن الأخرى، مما جعل المكان يبدو كأنه مشهد من ال

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status