Share

زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]
زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]
Author: نان تشيان

الفصل 1

Author: نان تشيان
"الصفعة!"

هوت صفعة قوية على وجه مايا.

لقد خيبتِ آمالي، كانت أختكِ مغتربة تعاني لأكثر من عشرين عامًا وعادت الآن، لتجدك أنتِ بعد كل هذا تريدين التنافس معها على رجل؟ ألا تخجلين من نفسك؟"

كانت مايا تمسك وجهها من الألم، تنظر إلى والدتها التي تقف أمامها بنظرة متفاجئة: "أمي، زياد هو صديقي، كيف يمكنكم أن تتعاملوا معي هكذا بلا مبرر؟"

لقد عادت لتوها من رحلة عمل، وعندما دخلت إلى المنزل، اكتشفت أن شقيقتها سوسن، التي اغتربت عنها لفترة طويلة وعادت مؤخرًا، كانت على الأريكة جالسة مع حبيبها زياد وممسكة بذراعه في ألفة وتناغم.

وفي الجهة الأخرى من الأريكة، كان يجلس الوالدان يتحدثان بسعادة دون اكتراث.

لكن زياد هو حبيبها منذ الطفولة!

لم تتمالك نفسها فاقتربت لتسأل، فكان رد والدتها أنها صفعتها على وجهها دون أن تنطق بكلمة!

"أمي، لا تضربي مايا." قالت سوسن بقلق وحزن ظاهر على وجهها، "أنا المخطئة، كان يجب عليّ ألا أعود..."

أسرع زياد ووضع يده على كتفها وقال: "سوسن، لا تقولي هذا، أنا المخطئ. كنت أعتبر مايا مثل أختي الصغيرة، وهذا ربما هو ما جعلها تسيء الفهم."

أحست مايا وكأن شيئًا ما قد انفجر في رأسها، وكاد الألم يخنقها.

أختي الصغيرة؟

هل يعقل أن يكون الحديث عن المستقبل وتلك الوعود مجرد كلمات لأخت صغيرة؟

"كيف تكون كل تلك الأحضان والتقرب مجرد تصرفات تجاه أخت صغيرة؟"

"اسكت!" لا أستطيع تحمل المزيد من الهراء.

"أنتِ من يجب أن تسكتي، كيف تتحدثين مع أختكِ هكذا؟" قاطعتها والدتها بامتعاض، "سوسن عانت من الغربة طيلة عشرين عامًا، وأنتِ بدل أن تفهمي مشاعرها، ها أنت تفكرين بنفسك."

تفاجأت مايا، وبقيت متسمرة وفمها مفتوح من هول الصدمة.

ولكن هل يجب أن يكون فهم مشاعر الآخرين على حساب مشاعرها؟ هل عليها أن تتخلى عن حبها؟ أليست بشرًا؟

في تلك اللحظة، قام والدها أيضًا مستاءً وقال: "هل انتهيتِ؟ زياد لم يحبكِ أبدًا، ونحن هنا نناقش استعدادات خطوبة سوسن، فلتغادري، لا تلوثي الجو هنا."

تراخى جسد مايا، نظرت إلى زياد الذي بدا غير مكترث، ثم نظرت إلى سوسن التي كانت تتكئ عليه.

وشعرت فجأة وكأنها أصبحت أضحوكة بينهم.

هؤلاء هم الأشخاص الذين كانت تعني لهم كل شيء، ولكن الآن كل واحد منهم يقف إلى جانب سوسن.

بدأت الدموع تنهمر على خديها.

مسحت دموعها بقوة، ثم التقطت حقيبتها وغادرت دون أن تلتفت وراءها.

ركبت سيارة المازيراتي وانطلقت بها بسرعة جنونية.

لم تكن تعرف إلى أين تذهب، توقفت في مكان ما وأخذت هاتفها لتتصل بصديقتها المقربة دينا.

"تعالي، لنحتسي كأسا."

كانت تحدثها بحشرجة وكأنها على وشك البكاء، فاستجابت دينا لدعوتها على الفور: "حسنًا، سأكون هناك قريبًا."

......

بار أحمر.

جاءت دينا مسرعة، وحين وصولها، كانت مايا قد انتهت لتوها من احتساء زجاجة نبيذ أحمر كاملة بمفردها.

"وصلتِ في الوقت المناسب، تعالي اشربي، طلبت الكثير من المشروبات، لا يمكنك العودة دون أن تشربي."

ألقَت مايا زجاجة بيرة تجاهها.

"ماذا يحدث معكِ؟" قالت دينا، التي لم ترَها هكذا من قبل، وعبرت عن قلقها: "أين زياد؟ هل أهملكِ؟"

عندما سمعت اسم هذا الرجل، شعرت مايا كأن سكينًا يخترق قلبها.

"هو لا يريدني، هو وسوسن سيعلنان خطوبتهما قريبًا."

صرخت دينا بدهشة: "يا لها من قصة سخيفة!"

أخبرت مايا صديقتها بتفاصيل ما حدث في المساء.

لم تستطع دينا تصديق ما سمعته، فقد كان زياد ومايا صديقين منذ الطفولة، وأعلنا علاقتهما العاطفية في المدرسة الثانوية.

ولكن خلال السنوات الماضية، سافرت مايا للدراسة في الخارج، وكان زياد مشغولًا بعمله، لذلك لم يتزوجا بعد.

لكن والديهما كانا على علم بالعلاقة وكانا يدعمانها.

من لا يعرف في الدائرة الاجتماعية أن هذين الاثنين كانا لا يفترقان، وكان زواجهما مسألة وقت فقط.

وفي النهاية، اختار زياد الزواج من سوسن، أليس هذا ما يجعل مايا تبدو كأنها أضحوكة؟

"هذا غير معقول، كيف يفعلون هذا؟ هل يعقل أن يكون والداكِ بهذه السذاجة؟"

أمسكت مايا بزجاجة النبيذ بشدة وقالت: "ربما يظنون أن سوسن قد عانت بما فيه الكفاية في الخارج، وعادت الآن يريدون أن يعطوها كل شيء."

قالت دينا بدهشة: "لكن، ألست أنتِ أيضًا ابنتهما؟"

ابتسمت مايا ابتسامة مريرة:

"هاها، الآن بعد أن عادت سوسن، لم يعد في قلبهم سواها."

"كانوا دائمًا يقولون لي أنني سأتزوج زياد، وأنا صدقت ذلك، والآن يقولون إنني لا أفهم الأمور."

"وأيضًا زياد، قال إنه سيرتبط بي طوال الحياة، ولكن عندما قرر أن يتغير، غير كل شيء، أنا أكرهه..."

عندما وصلت مايا إلى هذا الجزء من حديثها، بدأ صوتها يختنق، ورفعت زجاجة النبيذ مرة أخرى لتشرب عدة رشفات، محاوِلةً ابتلاع دموعها، لكنها بدأت تشعر بالدوار.

"قللي من الشرب، أنت تؤذين نفسك، ستؤلمك معدتك."

أخذت دينا الزجاجة منها، ثم لمحَت في المكان حولهما لتشتت انتباهها.

لكنها لم تتوقع أن تقع عيناها على شخص مألوف.

"أنظري، هناك!"

دفعَت دينا مايا بكتفها، وأشارت إلى رجل جالس في الزاوية.

كان الضوء خافتًا في ذلك الركن، ولكن كان من الممكن رؤية الرجل وهو يرتدي بدلة لا تناسب هذا المكان.

كان الرجل يغلق عينيه، مستندًا على الأريكة، وكانت هيئته تُظهر سحرًا لا يُقاوم، وعندما كانت أضواء المسرح تتحرك بشكل عابر، كان وجهه يبدو مثاليًا، وكأنّه رسم في كتاب قصص مصورة.

نظرت مايا إليه بسرعة ثم سحبت عينيها، وقالت: "مهما كان وسيما، ليس لدي الآن مزاج للاستمتاع بمثل هذه الأمور."

"أريد أن أخبرك أن هذا الرجل هو خال زياد."

تجمدت مايا للحظة، ثم قالت: "هل أنتِ متأكدة؟"

كانت قد سمعت زياد يتحدث عن خاله الغامض، الذي كان يدير شركة في الخارج ولم تلتقِ به من قبل.

لكنها سمعت مؤخرًا أن خاله قد عاد إلى البلاد.

"نعم، متأكدة تمامًا. في المرة الماضية عندما ذهبت مع أخي لحضور الحفل، أشار إليه أخي وقال لي إنه هذا الرجل. سمعت أنه ليس كبيرًا في السن لكنه يتمتع بقدرات رائعة، حتى السيد جابر وكيل يضطر إلى مراعاة رأيه."

السيد جابر وكيل هو والد زياد.

لمعت عينا مايا للحظة، وفجأة خطرت ببالها فكرة.

"ماذا عن هذا... إذا تزوجتُ من هذا الخال الصغير، ما رأيك؟"

"ها؟" تناثرت الشراب من فم دينا من الصدمة، "ماذا قلتِ؟"

ظلت مايا تحدق في ذلك الرجل الوسيم دون أن يرف لها جفن، وقالت: "طالما لا أستطيع أن أكون عروس عائلة وكيل، فلأكن زوجة خال زياد. أعتقد أن ذلك سيجعل تلك المرأة وذلك الرجل يموتان من الغيظ !"

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (2)
goodnovel comment avatar
Bxbx Ndnd
مسا اخير تين
goodnovel comment avatar
Mohamed Salem
جميل جدا جميل جدا
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 30

    "من؟""مايا، وحدها في الحانة تشرب الخمر، تبا تبا، لا تزال جميلة كما كانت في السابق."أصبح صوت شيرين متحمسًا فجأة: "تلك الحقيرة."لن تنسى المرة التي تم طردها فيها أمام الجميع بطريقة مهينة، مما جعلها تبدو أضحوكة في مجتمع سيدات مدينة الشروق.وهي تشعر بالسعادة اليوم بعد أن عرفت ما حصل لها اليوم في مناقصة المركز الثقافي.لكن ذلك لم يكن كافيًا، هي تريد أن تدمرها تمامًا، لم تتوقع أن تأتي الفرصة بهذه السرعة."ماجد، هل ما زلت تحبها؟""لا أستطيع القول إنني أحبها، في الماضي عندما كنا ندرس، كانت متكبرة جدًا، وكانت دائمًا تتجاهلني، كل ما أريده الآن هو أن ألعب بها قليلاً." قال ماجد بوقاحة، "أريد أن أراها تتوسل وتتألم.""حسنًا، سأعطيك فرصة."أخبرته شيرين بالخطة، وعندما سمع ماجد ذلك، أصبح قلبه مشتعلاً بالحماس، "هل هذا مناسب...؟""اطمئن، سأدعمك، ما الذي تخشاه، لا أحد سيساعدها الآن، وإن حدث مثل هذا الأمر، ستتمنى عائلة جبران أن تبتعد عنها أكثر.""حسنًا، سأجعلك تستمتعين بعرض مسرحي الليلة."نظر ماجد إلى شكل مايا الجميل وهو يضحك بسخرية.......كانت مايا تشرب وهي شبه غائبة عن الوعي، وكانت ترى فقط كيف أن النا

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 29

    قال هذا ثم حمل سوسن بين ذراعيه وصعد بها إلى سيارة اللانبوغيني.في تلك اللحظة، توارت السيارة في الأفق، وبقيت هي على الأرض، في تلك اللحظة، تلاشى آخر أمل لديها في زياد.من الآن فصاعداً، لن يكون هناك حب، بل ستكون هناك كراهية واحتقار."ألا تشعرين بالشفقة؟" قال رافع وهو يمسك المظلة ويبتسم بينما يقترب منها، "ابنة جبران العظيمة، التي كانت في قمة المجد، أصبحت مثل كلب غارق في الماء."كانت مايا منهكة تماماً، فلم تكترث له وواصلت سيرها نحو سيارتها.جاء صوت رافع من خلفها: "سيعرف والداك هذا الأمر اليوم، هما غاضبان منك جبران مرة أخرى، لن يرحب بك أحد.""بوم!" أغلقت مايا الباب ودخلت السيارة وانطلقت بعيداً.كل ما قاله رافع كانت تعلمه، لكن لم يعد يهمها شيء، فقد أصبحت حياتها سيئة بما فيه الكفاية، ولا أحد يهتم بها أو يحبها حقاً.......كانت الساعة السادسة والنصف مساءً.عاد شادي من العمل إلى المنزل.عادة، حتى لو كانت مايا مشغولة، كان هناك دائماً ضوء في البيت، ورائحة طعام مميزة تعم المكان عند فتح الباب، وشكلها في المطبخ وهي منغمسة في تحضير الطعام.أما اليوم، فقد كان المكان مظلماً تماماً.شغل الأنوار، ورأى ماي

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 28

    لا تعرف كم من الوقت جلست على الأرض، حتى بدأ الباب الحديدي يفتح ببطء.مشت سوسن وهي تحمل مظلة نحوها، وتحت المظلة كان وجهها يبدو مليئاً بالغرور، وقالت: "مايا، شكراً لكِ، تصميمك جعلني أفوز بهذا المشروع، أنتِ حقاً موهوبة جداً."رفعت مايا عينيها اللتين كانتا محمرتين بالغضب.تابعت سوسن مبتسمة: "لا داعي للغضب، حتى لو لم يكن تصميمك، فالمشروع سيظل لي، كان زياد قد تحدث مع خاله الصغير مسبقاً، ربما لا تعرفين، خاله الصغير صديق مقرب للرئيس سمير، ولم يكن تصميمك إلا سببنا جعلني أكثر شرعية في الحصول عليه."خاله الصغير... شادي...؟شعرت مايا وكأن وحشا قام بتمزيق قلبها بمخالبه، وكادت تفقد القدرة على التنفس.لقد كانت ممتنة له على الفرصة التي منحها لها.لكن اتضح أنه كان قد رتب النتيجة مسبقاً، لماذا كان عليه أن يخدعها أيضاً؟ كان يعلم جيداً كم كانت تجتهد من أجل هذه المناقصة.كانت عيناها مبللتين، لكنها لم تستطع التمييز بين المطر والدموع.رأت سوسن معاناة مايا وكانت سعيدة بشكل متزايد:"للأسف، يعرف الجميع عن شخصيتكِ الحقيقية الآن، وأعتقد أنه لا مكان لكِ في هذا الوسط بعد الآن، كم هذا محزن. لكن لا تقلقي، سأعتني بوال

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 27

    "هل تقولين إنها سرقت منك؟" عبس رئيس المؤتمر السيد سمير."نعم، هناك دليل في مذكرتي، كل النماذج صنعتها بنفسي، حتى رسومات التصميم أنجزتها بيدي من البداية، والمسودات بحوزتي هنا.""أخرجيها لي لآراها."سرعان ما فتحت مايا مذكرتها، لكنها اكتشفت أن الملفات اختفت جميعها، حتى الرسومات الأولية في حقيبتها اختفت تماماً.في لمح البصر، نظرت فجأة إلى سالم الجالس بجانبها، وقالت: "هل حذفتها؟"لم تستطع التفكير في أحد غيره."هل جننتِ؟ أنا زميلكِ!" نهض سالم غاضباً.على المسرح، قالت سوسن بجدية: "مايا، هل اكتفيتِ؟، إذا كان لديكِ مشكلة معي فيمكننا حلها بشكل خاص، لكننا الآن في مرحلة حاسمة من مشروع شركة الإعمار، هل يجب أن تسيئي لنفسك وتتهميني علناً بهذا الشكل؟"أبدى الرئيس سمير استياءه: "أنتم تعرفون بعضكم البعض؟"قبل أن تجيب مايا، بادرت سوسن إلى التوضيح: "هي أختي الصغرى، وفي الفترة الأخيرة لدينا بعض الخلافات الشخصية..."نهض زياد وضرب الطاولة قائلاً: "سوسن، لا داعي لأن تكوني رحيمة، هي فقط تريد أن تدمركِ لترث شركة عائلة جبران، هذه المرأة شريرة للغاية، من المؤكد أنها سرقت رسوماتكِ.""لم أفعل!" صاحت مايا غاضبة."إذن

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 26

    "همم، هذه هي رسوماتي، انظر إذا كان هناك شيء يحتاج إلى تعديل."قدمت مايا دفتر الرسم وفتحته، لتعرض النموذج الذي عملت عليه بجد."نظر شادي إلى التصميم، وشعر بلون أزرق غامق وغامض يمر أمام عينيه. للوهلة الأولى، بدا الأمر كما لو أنه يسافر عبر نفق زمني، محاطًا بسديم لامع."بدأت مايا تشرح له:"هذا هو "عين الكون" الذي صممته، هل ترى هذه السدم اللانهائية تشبه زوجًا من العيون، أليس كذلك؟ أعتقد أن الكون هو محور استكشافنا في المستقبل، أما هنا فهو "العالم رباعي الأبعاد"، وتم بناء هذا التصميم على نمط إشر..."استمع شادي لها بتركيز، وكان يبدو هادئًا من الخارج، لكنه في الحقيقة مندهش للغاية.هذا النوع من الإبداع الذي يثير الفضول يتناسب تمامًا مع تصميم مركز التكنولوجيا.كان قد أساء تقديرها في السابق، حيث لم يعتقد أن الفتاة المدللة يمكنها فهم التصميم بهذه الطريقة، لكنها فاجأته وفاقت كل توقعاته.بل إن أعمالها تبدو أفضل من أعمال أشهر المصممين الذين تعامل معهم سابقًا.إنها تمتلك موهبة فذة في التصميم.وهذه الموهبة تضفي عليها جاذبية كبيرة أثناء العمل."ما رأيك؟"عندما انتهت من شرحها، نظرت إليه بعينيها اللامعتين ك

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 25

    تنهد مدير المشروع وقال: "الأمر صعب، فهناك شركتان مدرجتان في السوق تشاركان في المزاد، وهناك العديد من الشركات الأخرى التي تتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات ولها عدة فروع. أعتقد أن الفائز في النهاية سيكون شركة الإعمارشعرت مايا بتوتر في قلبها.من الطبيعي أن تشارك شركة الإعمار، فالمشاريع من هذا النوع لا تدر الأرباح فقط، بل تجلب الشهرة أيضا، لكنها لا تعرف من سيكون المصمم الممثل للشركة هذه المرة.لم تكن قلقة رغم ذلك، فلا يوجد في شركة الإعمار من هو أبرع منها، فمع خبرتهم إلا أن الإبداع لديهم محدود.فكرت قليلاً وقالت:"السيد يحيى، بما أن لدينا هذه الفرصة، يمكننا أن نجرب بكل جرأة. المشروع هو مركز الثقافة والتكنولوجيا، الذي سيُفتح أمام العامة مستقبلا، يمكننا دمج مفاهيم الثقافة والعلم في التصميم، ليشعر الجميع بوجه مختلف من التطور المستقبلي..""هذا منطقي." أثنى عليها المدير وقال: "إذاً، الأمور المتعلقة بالتصميم ستكون بينك وبين سالم، لديك نصف شهر من الآن، ولا داعي للقلق بشأن الأمور الأخرى، ركزي على هذا المشروع فقط."عند سماعها ذلك، شعرت مايا بصداع مفاجئ.رغم أن الوقت الذي قضته مع سالم لم يكن طويلًا، إل

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 24

    بالطبع، لم يتردد لؤي في قول: "أنا على علاقة جيدة مع المسؤولين في المركز الثقافي، لماذا لا أتوسط وأجعل المشروع يُعطى لشركتها؟ حسب علمي، شركات كبيرة مثل شركة الإعمار ستشارك في هذا المزاد، لذا فإن التنافس سيكون شديدًا.""لا حاجة لذلك، إذا أُعطيت لها الفرصة ولم تتمكن من الفوز، فهذا يعني أنها ليست قادرة بما فيه الكفاية. كل ما عليك فعله هو ضمان المنافسة العادلة."تنهد لؤي وقال: "فعلاً، هذا الشخص لا يرحم حتى زوجته." وأضاف، "حسنًا، افعل ما تشاء، سأقوم بما طلبت."بعد خمس دقائق، صعدت مايا حاملة لحم البقر الأحمر، فقال عابرًا: "لقد قمت بإخبارهم بالفعل."توقفت مايا لحظة، لم تتوقع أن يكون الأمر بهذه السهولة. لا عجب أنه صهر عائلة وكيل."شكرًا لك." رفعت رأسها وقالت بصدق.ابتسم شادي ابتسامة خفيفة وقال: "عودي واطهي لحم البقر الأحمر."تظاهرت مايا بالدهشة وقالت: "لم أقل أنني سأطهو لحم البقر الأحمر، كنت أخطط لتحضيره مع البطاطا."شادي: "..."شاهدت مايا وجهه وهو يصبح أكثر كآبة، وضحكت قائلة: "كنت أمزح، كنت أنوي بالفعل طهي لحم البقر الأحمر لك.""مايا" قال شادي مطبقا أسنانه، "هل تجرؤين على خداعي؟ هل تظنين أنكِ

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 23

    "حسنًا، يا جبران، استمري في العمل الجاد، قد يزداد عدد الناس في فترة بعد الظهر، حاولي أن تنتهي من التوزيع في وقت مبكر. عندما وافقت على بقائك هنا، كان لأنني رأيت أنك ذات مظهر جيد ويمكنك جذب العملاء، عليك أن تبذلي جهدك، فأي مصمم مهما كان قويًا، إذا لم يتمكن من جذب العملاء فهو عديم الفائدة.""سأبذل قصارى جهدي."أغلقت الهاتف بهدوء.نظر شادي إليها، السيارة مغلقة، وسمع كل كلمة من صوت مديرها فقال: "أنصحك بتغيير الشركة."ابتسمت مايا ابتسامة مريرة، "جميع الشركات متشابهة، وكل شيء يكون صعبًا في البداية."كان شادي يطرق بأصابعه على عجلة القيادة دون أن يقول شيئًا آخر.مروا بجانب مبنى ذي تصميم غريب على جانب الطريق، فطرح سؤالا عابرًا: "ما هذا المكان؟""قاعة مركز مدينة الشروق للعلوم والتكنولوجيا والثقافة." تذكرت مايا فجأة أنه تم بناؤها منذ فترة ليست بطويلة. أرادت حينها شركة الإعمار أن تتولى بناء القاعة، لكنها خسرت المناقصة أمام شركة أخرى. كنت أفكر في تولي تزيين القاعة، لكن لا داعي الآن للتفكير في الأمر على الإطلاق.""لماذا؟""لأنهم نظموا مزادًا علنيًا، ونحن كشركة صغيرة، ليس لدينا حتى المؤهلات للمشاركة."

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 22

    احمر وجه مايا خجلًا:"كنت قد صممت من قبل لدار الأوبرا في مدينة الشروق، وللمطار، وشاركت حتى في إدارة المشاريع. لكن بما أنني صغيرة في السن، لا أحد يصدق ذلك.ولا أستطيع أن أخبرهم أنني ابنة عائلة جبران، إذا كشفوا عن هويتي، سيعتقدون أنني أخطط لأمر سيء. لذلك الآن، إما أن أعمل كمساعدة في شركة كبيرة، أو أن أكون مصممة في شركة صغيرة." كانت تقول هذا وهي تلتقط المنشورات:"لا أريد أن أكون مساعدة، فهذا يعني أنني سأكون مجرد عاملة، وحتى لو كان لدي أفكار تصميم جيدة، سيتم سرقتها. لذلك، أرغب في العمل في شركة صغيرة أولًا. يمكنني جذب الزبائن والحصول على عمولة، كما أن هناك أرباحًا في المشاريع. إذا عملت لمدة عام، وادخرت المال، يمكنني أن أؤسس شركتي الخاصة مع فريق صغير، هذا الوقت الصعب سيمضي.""ألم تفكري في العودة إلى شركة الإعمار؟"هزت مايا رأسها بحزن، "لا يجب أن يعتمد الإنسان على ما في يد الآخرين دائمًا. من الأفضل أن أحقق النجاح بنفسي."شعر شادي بالدهشة، فقد نشأ في بيئة شهد فيها الكثير من الناس الذين يتنافسون من أجل مصالحهم الخاصة بشكل شرس، وكان من النادر أن يرى شخصًا مثلها يتعامل مع الأمور بهذه الطريقة.نظر

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status