أيها المليونير، لنتطلق

أيها المليونير، لنتطلق

Por:  بيلاAtualizado agora
Idioma: Arab
goodnovel4goodnovel
Classificações insuficientes
30Capítulos
25visualizações
Ler
Adicionar à biblioteca

Compartilhar:  

Denunciar
Visão geral
Catálogo
ESCANEIE O CÓDIGO PARA LER NO APP

وصلني مقطع فيديو إباحي. "هل يعجبكِ هذا؟" كان الصوت الذي في مقطع الفيديو هو صوت زوجي، مارك، الذي لم أره منذ عدة أشهر. كان عاريًا، قميصه وسرواله ملقيين على الأرض، وهو يدفع جسده بعنف في جسد امرأة لا أستطيع رؤية ملامح وجهها، بينما يتمايل نهداها الممتلئان يتقفزان بقوة مع كل حركة. كنت أسمع بوضوح أصوات الصفعات تختلط بالأنفاس اللاهثة والآهات الشهوانية. صرخت المرأة في نشوة٬ "نعم… نعم، بقوة يا حبيبي!" فقال مارك وهو ينهض، يقلبها على بطنها ويصفع آردافها٬ "يا لك فتاة شقية! ارفعي مؤخرتك!" ضحكت المرأة، استدارت، وحرّكت أردافها ثم جثت على السرير. شعرت حينها وكأن دلوًا من الماء المثلج قد سُكب فوق رأسي. إن خيانة زوجي وحدها كافية لتمزقني، ولكن ما هو أفظع أن المرأة الأخرى لم تكن سوى أختي… بيلا. ... "أريد الطلاق يا مارك."٬ كررت عبارتي، خشية أن يتظاهر بعدم سماعها، مع أنني كنت أعلم أنّه سمعني جيّدًا. تأملني بعبوس، ثم قال ببرود٬ "الأمر ليس بيدكِ! أنا مشغول جدًا، فلا تُضيعي وقتي بمثل هذه القضايا التافهة، أو تحاولي جذب انتباهي!" لم أشأ أن أدخل معه في جدال أو نزاع. كل ما قلته، بأهدأ ما استطعت: "سأرسل لك المحامي باتفاقية الطلاق." لم يُجب بكلمة. مضى إلى الداخل، وأغلق الباب خلفه إغلاقًا عنيفًا. ثبت بصري على مقبض الباب لحظةً بلهاء، ثم نزعت خاتم الزواج من إصبعي، ووضعته على الطاولة.

Ver mais

Capítulo 1

الفصل 1

وصلني مقطع فيديو إباحي.

"هل يعجبكِ هذا؟"

كان الصوت الذي في مقطع الفيديو هو صوت زوجي، مارك، الذي لم أره منذ عدة أشهر.

كان عاريًا، قميصه وسرواله مُلقَيَين على الأرض، وهو يدفع جسده بعنف في جسد امرأة لم أستطع رؤية ملامح وجهها، بينما نهداها الممتلئان يتقفزان بقوة مع كل حركة.

وكنت أسمع بوضوح أصوات الصفعات تختلط بالأنفاس اللاهثة والآهات الشهوانية.

صرخت المرأة في نشوة٬ "نعم… نعم، بقوة يا حبيبي!"

فقال مارك وهو ينهض، يقلبها على بطنها ويصفع أردافها: "يا لكِ من فتاة شقية! ارفعي مؤخرتكِ!"

ضحكت المرأة، استدارت، وحرّكت أردافها ثم جثت على السرير.

شعرت حينها وكأن دلوًا من الماء المثلج قد سُكِب فوق رأسي.

إن خيانة زوجي وحدها كافية لتمزقني، ولكن ما هو أفظع أن المرأة الأخرى لم تكن سوى أختي… بيلا.

تركت الفيديو يعمل، أراقب وأصغي إليهما وهما يمارسان الفاحشة، بينما يتضاعف شعوري بالقرف مرة بعد أخرى.

مع كل آهة تصدر عنهما، كان قلبي يُطعن بخنجر جديد.

استمرت الخيانة. بعد بضع صفعات أخرى، قبض مارك على مؤخرتها، وغرس فيها، وراح يدفع بقوة متواصلة.

وبعد دفعات متتالية، ارتفعت آهاتهما معًا عند بلوغ الذروة. سقطا على السرير منهكَين، يتبادلان القبلات وملامسة الوجوه.

رنَّ صوت بيلا بنبرة دلال٬ "هل تعامل أختي في الفراش كما تعاملني؟"

فأجاب مارك ببرود قاسٍ٬ "لا تذكريها أبدًا، لم أقم حتى بتقبيلها، فهي لا تضاهيكِ في شيء."

ابتسمت بيلا برضا، أحاطت عنقه بذراعيها، واقتربت لتقبّله، ثم همست: "أريد أن أفعلها مرة أخرى!"

وحين رأيتهما يتقلبان معًا من جديد، اجتاحتني رغبة عارمة في التقيؤ، ولم أعد أطيق المشهد.

ضغطت زر الإيقاف بغضب، وابتلعت ريقي بصعوبة.

أنا على يقين تام بأن بيلا هي من أرسلت هذا الفيديو. أرادت أن تخبرني بأنها ما زالت تُمسك بزمام مارك، وأنني عاجزة عن فعل أي شيء حيال ذلك.

فما بيني وبين مارك لا يتجاوز ورقة زواج ولقبًا، أما في الحقيقة فلا شيء بيننا يُشبه الزواج.

بيلا وحدها تعرف كيف تغرس السكين في قلبي أكثر فأكثر.

قبل ثلاث سنوات، في ذلك اليوم المشؤوم الذي لم أتخيل قط أنه سيكون بداية أسوأ منعطف في حياتي، كانت كل الاستعدادات قائمة للاحتفال بزفاف بيلا ومارك. لم يتبقَّ سوى دقائق معدودة على بدء المراسم، ثم اختفت بيلا… أو بالأحرى، اكتُشف أنها قد اختفت.

لم يكن لها أثر في أي مكان.

حينها، وبينما عمّ الذهول والارتباك، حاول والداي المستميتَين إنقاذ الموقف، سواء خشية الفضيحة أمام المدعوين أو حفاظًا على ما ظنّا أنه الكرامة.

التفتا إليّ، وطلبا مني أن أرتدي فستان زفاف أختي، وأن أقف مكانها أمام المذبح.

لم يكن هناك مجال للنقاش، ولا خيار للرفض.

كنت مجرد بديلة، عروسًا صورية لإتمام المراسم في غياب بيلا.

لم أسمع كلمات مباركة، ولا تمنيات بمستقبل سعيد. كل ما تلقيته هو تعليمات مقتضبة٬ "كوني زوجة صالحة."

هكذا بدأت الحكاية.

كنت أقف خائرة، متبلدة الإحساس، أرتدي فستانًا زفافيًِا مُستعارًا وأنا أُردّد عهودًا أمام رجل لم أكن أعرفه حق المعرفة.

شعرت حينها أن أحلامي وتطلعاتي قد انطفأت فجأة تحت وطأة الواقع القاسي. وكأن حياتي قد انتُزعت مني في لحظة، ولم أعد أذكر طعم السعادة بعد ذلك اليوم. كنت مقيدة بكل معنى الكلمة.

هل قلت إن الحكاية بدأت من هنا؟

لا، أظنها بدأت أبكر من ذلك بكثير… منذ أن كنت في الثالثة من عمري، حين ضعتُ واختفيت عن عائلتي.

ثمانية عشر عامًا كاملة قضيتها بعيدًا عن بيتي وأهلي. كبرت خلالها، طفلةً ثم مراهقة ثم شابة، أبحث بلا كلل عن جذوري. وحين تحقق أخيرًا حلمي الذي طال انتظاره، وعدت إلى أسرتي، لم يكن الأمر كما تخيلت.

لم يكن هناك لقاء مفعم بالفرح، ولا دموع حنين.

بل لم أجد سوى برودٍ يقترب من اللامبالاة.

كأنّي غريبة اقتحمت حياتهم. بدا والداي وكأنهما قد تجاوزا غيابي بعد كل تلك السنين، فلم يبقَ في قلبيهما إلّا حبّهما لبيلا، وما تبقّى لي لم يكن سوى الفتات.

بل في الحقيقة لم يبقَ لي شيئًا، إذ لو كان هناك أدنى بقايا شفقة، لأخبراني على الأقل أنّ بيلا قد عادت من الخارج، وأنّها وجدت طريقها إلى أحضان زوجي.

لم يطل الأمر حتى اهتزّ هاتفي بمكالمة فيديو من بيلا. تردّدت في الإجابة، ثمّ انزلقت أصابعي نحو زرّ القبول. ظهرت وجهها على الشاشة، تجلس في الغرفة نفسها التي رأيتها في الفيديو، وعلى جسدها منشفة.

ابتسمت ابتسامة ماكرة وقالت٬ "مرحبًا، أتمنى أن يكون يومكِ سعيدًا هناك."

حرّكت الكاميرا قليلًا، فالتقطت عيناي من الخلف طيف مارك وهو يدخل إلى الحمّام. عندها قالت ساخرة٬ "أتدرين مَن ستظل عانسة بائسة؟ بالتأكيد لستُ أنا!"٬ وضحكت بوقاحة.

عضضتُ على أسناني صامتة، والغضب يتأجّج في صدري. ثم تابعت بيلا باستهزاء٬ "إنه لا يستحقّكِ، إنه يستحق أفضل منكِ، وأنا الكمال بالنسبة له، عزيزتي."

لم أطق سماع المزيد، فقطعت الاتصال بعصبية، ورميت الهاتف على السرير، ثم أسندت وجهي بين كفّيّ.

لقد بلغ بي الأمر حدَّه. لم أعد أحتمل أن أبقى ساكنة أسمح لنفسي أن أُجرَّ إلى الأرض كقطعة بالية بعد الآن.

وحين عاد مارك إلى المنزل كان الليل قد انتصف.

جلست على بلاط غرفة المعيشة البارد، أتكئ بذقني على كفّي وأكاد أغفو، حتى سمعت صوت الباب يُفتح.

دخل ومعه عطره المعتاد، وأقسم أنني قد شممت على جسده أثرًا من رائحة بيلا.

فتحت عينيّ وحدّقت فيه بنظرة فارغة، فالتقت عيني بملامحه المتحجّرة، تلك التي لا تتغيّر قطّ حين أكون بقربه. أيّ سخرية أنني رأيته يبتسم ملء قلبه معها قبل ساعات!

بعد زواجنا، التزمتُ بكل ما أوصاني به والداي: رعاية طعامه، الاهتمام بشؤونه، وأمور لا تُحصى ظللتُ أؤدّيها لثلاث سنوات، حتى صارت عادة يوميّة كطقسٍ لا ينقطع. وكان هو يتقبّلها دون أن يلتفت إليّ يومًا، ولا حتى بنظرة عابرة.

أغلق مارك الباب خلفه وسار نحو غرفته، يتصرّف كعادته وكأنني غير موجودة. ولأوّل مرّة، قرّرت أن أكسر هذا الصمت… وتكلّمت.

"أريد الطلاق."

التفت إليّ، وعلى وجهه ملامح الدهشة والإنكار.

"عمّ تتحدثين؟"٬ قال باستغراب.

"لم أعد أريد لقب الزوجة هذا."٬ قلتها بغير مواربة ولا تردد.

في ذلك اليوم، قبل ثلاث سنوات، حين وقفتُ في ثوبي الأبيض، وهو في بدلته الرسمية. كان الجمع وراءنا، والقس أمامنا. ورأيت في عينيه نظرة هادئة تخفي غضبًا مكبوتًا، حين اكتشف أنّ من تقف خلف الحجاب لم تكن بيلا، بل أنا.

أتذكر كيف ضاق صدري خلف عقد الألماس الذي كنت أرتديه، وكيف كانت نظراته كاللهيب تحرقني.

كم شعرتُ بالغباء والعجز في ذلك الفستان، بينما كان والداي يبتسمان كأنهما لم يدفعاني دفعًا إلى هناك. والمدعوون يهلّلون ويصفقون، وهم يجهلون ما كان يحدث.

"يمكنك الآن تقبيل العروس."٬ أعلن القس.

اقترب مارك مني، لكنه لم يُقبّلني. بل مرّر وجهه بجوار خدي وهمس في أذني: "الشيء الوحيد الذي ستنالينه هو لقب الزوجة."

وذاك اللقب بالذات هو ما كنت أريد أن أرده إليه. لم أعد أريده. تمنيت لو أنني لم أقبله منذ البداية.

لقد فرّطت في نفسي كثيرًا، واحتملت فوق طاقتي. وقد بلغ الأمر غايته.

"أريد الطلاق يا مارك."٬ كررت عبارتي، خشية أن يتظاهر بعدم سماعها، مع أنني كنت أعلم أنّه سمعني جيّدًا.

تأملني بعبوس، ثم قال ببرود٬ "الأمر ليس بيدكِ! إنني مشغول، فلا تضيّعي وقتي بمثل هذه القضايا التافهة، ولا تحاولي جذب انتباهي!"

يا لها من سخرية! يظن أنني أسعى إلى لفت انتباهه. لم أنل ذلك الذي يسميه انتباهًا طوال أكثر من ثلاث سنوات، وحين ذكرت الطلاق تذكّر وجودي.

لم أشأ أن أدخل معه في جدال أو نزاع.

قلت ببرود٬ "سأرسل إليك المحامي باتفاقية الطلاق."

لم يُجب بكلمة. مضى إلى الداخل، وأغلق الباب خلفه إغلاقًا عنيفًا. ثبت بصري على مقبض الباب لحظةً بلهاء، ثم نزعت خاتم الزواج من إصبعي، ووضعته على الطاولة. ولا تسأل حتى لماذا كنت أرتديه أصلًا.

حملت حقيبتي التي كنت قد أعددتها من قبل، وغادرت المنزل.

بدا الهواء في الخارج مختلفًا، كأنّ ثِقلًا عظيمًا قد انزاح عن كتفيّ لأول مرة منذ زمن طويل. كان نسيم الليل، وهو يعبث بخصلات شعري، شعورًا نقيًا مطهّرًا.

أخرجت هاتفي من حقيبتي، مررت أصابعي سريعًا على شاشته، وقرّبته من أذني، أُصغي إلى رنينه.

"لقد قررت الطلاق، تعالي لاصطحابي."
Expandir
Próximo capítulo
Baixar

Último capítulo

Mais capítulos

Comentários

Sem comentários
30 Capítulos
الفصل 1
وصلني مقطع فيديو إباحي."هل يعجبكِ هذا؟"كان الصوت الذي في مقطع الفيديو هو صوت زوجي، مارك، الذي لم أره منذ عدة أشهر.كان عاريًا، قميصه وسرواله مُلقَيَين على الأرض، وهو يدفع جسده بعنف في جسد امرأة لم أستطع رؤية ملامح وجهها، بينما نهداها الممتلئان يتقفزان بقوة مع كل حركة.وكنت أسمع بوضوح أصوات الصفعات تختلط بالأنفاس اللاهثة والآهات الشهوانية.صرخت المرأة في نشوة٬ "نعم… نعم، بقوة يا حبيبي!"فقال مارك وهو ينهض، يقلبها على بطنها ويصفع أردافها: "يا لكِ من فتاة شقية! ارفعي مؤخرتكِ!"ضحكت المرأة، استدارت، وحرّكت أردافها ثم جثت على السرير.شعرت حينها وكأن دلوًا من الماء المثلج قد سُكِب فوق رأسي.إن خيانة زوجي وحدها كافية لتمزقني، ولكن ما هو أفظع أن المرأة الأخرى لم تكن سوى أختي… بيلا.تركت الفيديو يعمل، أراقب وأصغي إليهما وهما يمارسان الفاحشة، بينما يتضاعف شعوري بالقرف مرة بعد أخرى.مع كل آهة تصدر عنهما، كان قلبي يُطعن بخنجر جديد.استمرت الخيانة. بعد بضع صفعات أخرى، قبض مارك على مؤخرتها، وغرس فيها، وراح يدفع بقوة متواصلة.وبعد دفعات متتالية، ارتفعت آهاتهما معًا عند بلوغ الذروة. سقطا على السرير
Ler mais
الفصل 2
استمرت نسمات الليل اللطيفة في تلاعب شعري بينما أقف في الخارج وحقيبتي بجواري.كنت قد خرجت أخيرًا من ذلك المنزل.على بعد مسافة غير بعيدة في الشارع، لاحظت أضواء أمامية ساطعة تتجه نحوي، وارتفعت زاوية شفتاي في ابتسامة خفيفة لأنني تعرفت على صاحبها فورًا.توقفت السيارة الرياضية الحمراء المبهرة أمامي مباشرة، وكانت امرأة أكثر بهرجة في مقعد السائق تلوح لي بأصابعها بينما كانت تخفض النافذة.إنها جريس.لم تكن جريس أفضل صديقاتي فحسب، بل كانت أيضًا شريكتي في العمل.كنا لا نفترق منذ أيام الجامعة. وبسبب شغفنا المشترك بالموضة، قررنا تحويل أحلامنا إلى واقع من خلال تأسيس لوكس فوج، موقع تسوق إلكتروني متطور سرعان ما أصبح المفضل بين صانعي الموضة الشباب.امتلكت جريس ذوقًا رفيعًا في التصميم، فتولت تصميم مجموعات الملابس المبهرة، بينما ركزت أنا على تصميم المجوهرات في استوديونا المشترك.كان استوديو أزياء فاخر يخدم عملاء من النخبة.أسهمت براعتنا التجارية ورؤيتنا الإبداعية في دخولنا عالم الأثرياء.عرفت من تلك الابتسامة المرتسمة على شفتيها أنها ستستهزئ بي. فالمزاح المرح بيننا كان طبيعيًا للغاية.ركبت في المقعد المجا
Ler mais
الفصل 3
من منظور ماركدلفت بسيارتي إلى الممر المؤدي إلى المنزل، وأنا أشعر بالإرهاق الشديد. يوم طويل آخر مليء بالعمل والمتعة قد استنفذ كل طاقتي، لم أكن أريد شيئًا سوى الاسترخاء. خرجت من السيارة وأرخيت ربطة عنقي، متلهفًا للدخول إلى البيت وأخيرًا أسترخي. وعندما دخلت المنزل، رأيت سيدني جالسة هناك، تحدق بي بنظرتها الغائبة المعتادة. ولم أكترث حتى للنظر إليها بينما واصلت سيري مباشرة نحو مكتبي."أريد الطلاق"، قالت سيدني قبل حتى أن أصل إلى ملاذي في المكتب.الطلاق؟ كان "سَخيف" هو أول ما خطر ببالي، وكان الوصف في محله بكل تأكيد. فقد اقرضت شركة عائلة سيدني بالكامل لمجموعة جي تي التي أملكها. وكان هذا العقد مفيدًا للطرفين في كل شيء. لم تكن سيدني سوى امرأة تزوجتها، تعتمد في عيشها على والديها وعلىّ بشكل كامل.طلاق! حقًا؟ من الواضح أنها وسيلتها الجديدة لاستجداء الاهتمام، كما اعتادت أن تفعل. فقد اعتادت في الماضي أن تتحلى بتلك المسرحية المأساوية التي كانت كافية لإقناع أي غريب بأنها تُعامل بشكل غير عادل، رغم أن ذلك لم يحدث قط. لقد كنا نحافظ على مسرحية الزواج هذه منذ ثلاث سنوات بالفعل.والآن ها هي تقدم حيلة جديدة،
Ler mais
الفصل 4
من منظور سيدني.ما إن عدت إلى المطار حتى رأيت جريس تلوح لي بحماس من الجانب الآخر. كلما اقتربت منها أكثر، ارتسمت على شفتي ابتسامة عريضة مفعمة بالحماس.لقد انتهت رحلتي القصيرة، ولا أبالغ إذا قلت تلك الأشهر الثلاثة كانت من أسعد فترات حياتي منذ زمن بعيد.أسرعت بدفع حقيبتي خلفي واندفعت نحوها، ألوح لها حتى التقينا حيث كانت تقف.لم أنتبه في البداية، لكن شخصًا مألوفًا مر سريعًا بجانبي. لم أستطع منع نفسي من التوقف والالتفات؛ أراهن أنني أعرف تلك الهيئة.لا بد أنه مارك، لم أكن لأخطئ في التعرف عليه.كنت محقة، تأكدت من ذلك عندما التفتُ ورائي. كان مارك، لا يمكن أن أخطئ في التعرف على هيئته، كان يمشي بخطواته السريعة المعتادة.على الأرجح أنه لم يرني صحيح؟ أو ربما لم يتعرف عليّ مرة أخرى؟ لقد غبتُ ثلاثة أشهر فقط، لكن إذا كانت ثلاثة أشهر كافية لأن لا يتعرف عليّ لمجرد نظرة، فهذا يعني أنني نجحت في محو صورة تلك المرأة من حياته.بالطبع، لم أعد أشبه زوجته السابقة أبدًا بالمظهر الذي أبدو عليه الآن.ملابسي مختلفة عما كنت أرتديه سابقًا، غيرت تسريحة شعري، لم تعد تلك التسريحات المقيدة والمربوطة. شعري الآن منسدل بتج
Ler mais
الفصل 5
من منظور سيدني.ألقيت تلك الاتفاقية الملعونة في ألة التقطيع"، قال وهو يبصق كلماته. "لقد ألغيت بالفعل اجتماعًا مهمًا من أجلكِ، ولن أضيع دقيقة أخرى."لم يتغير قط. ما زال ذلك الرجل الغاضب، قليل الصبر، الذي تركته خلفي، والذي يعتقد أن العالم يدور حوله. أو بالأحرى، عالمي. إذا كان لا يريد إضاعة وقته، فلماذا بحق الجحيم تبعني إلى هناك؟سواء ألقى المستندات في ألة التقطيع، أو أحرقها إلى رماد باستخدام ولاعة من دراسته، أو حفظها في مكان ما، فكل ذلك لم يكن شأني.تراجعت خطوة إلى الوراء من الباب محدقة بغضب في وجهه."نيتي في الطلاق منك جادة ورسمية. إذا لم تقبل الطلاق بالتراضي، فسأضطر إلى رفع دعوى طلاق. هذا سوف يضيع المزيد من وقتك الثمين فقط، أيها السيد!"، أوضحت له ذلك جليًا.كان ذهني يعود بلا وعي إلى التفكير في ذلك الرجل الذي كان على الأرجح لا يزال مختبئًا في مكان ما داخل المنزل. كنت أقف أيضًا أمام الباب وأحرص على منع مارك من إلقاء نظرة خاطفة إلى الداخل ورؤية شيء لا ينبغي له رؤيته. قد تتطور القضية من مجرد خلاف بين زوجين سابقين على مستندات الطلاق إلى شيء أكثر خطورة.اقترب مارك أكثر نحو الباب. لكنني لم أس
Ler mais
الفصل 6
من منظور مارك.تأوهت وأنا أتقلب في الفراش، وقد خفق رأسي بألمٍ مُمِضّ، فقبضت عليه وأنا أنهض ببطء. نظرت حولي متسائلًا كيف عدت إلى المنزل وأنا المفترض أن أكون في العمل.دفنت وجهي بين كفّيّ محاولًا التذكّر. ولم تكد تمر لحظة حتى تدفّقت الذكريات كالسيل.كان مساعدي قد تمكن من تحديد مكان سيدني وتركت كل عمل كنت أقوم به وأسرعتُ لأردها إلى رشدهـا. أتذكر أنني أمرتها باتباعي ثم...قطبت حاجبيّ. أصبح كل شيء مظلمًا."تلك الحقيرة! كيف تجرؤ على ضربي؟"، صرخت بين أسناني وأنا أنهض من السرير. لمحت بعض الأدوية على الأدراج بينما أتعثر خارج غرفتي.ما خطبها؟ لماذا تبالغ إلى هذا الحد؟ تساءلت.اهتزّ المنزل من صوت الأبواب وهي تصطدم بالجدران بعنف، وأنا أفتش عنها في كل غرفة."أين هي بحق الجحيم؟!"وقف طاقم منزلي صامتين. انكمش بعضهم في كل مرة يصطدم فيها الباب.لم أتوقف عن سؤالهم عن مكانها، فأجابوني عشرات المرات بأنهم لا يعرفون مكانها. كرروا ما قالوه لي ذلك الصباح. آخر مرة رأوها كانت بحقيبة سفر عندما غادرت منزلي متبخترة. أتذكر ذلك اليوم أيضًا. كنت مندهشًا بعض الشيء. وتساءلت من أين أتتها هذه الجرأة، وظننت أنها ستعود ذا
Ler mais
الفصل 7
من منظور سيدني.لم أتمالك نفسي من الضحك حين تلقيت الطلب الرابع الخاص لهذا اليوم.عادةً، يتلقى الأتيليه مجموعة من الطلبات يوميًا، وموظفونا يتولون هذه الطلبات. لكن إذا كان طلب المجوهرات سيُصنع بشكل مخصص، فإن الطلبات تصل إلي مباشرة.هناك على شاشتي كان طلب لقطعتين من المجوهرات من مساعد مارك. وكان مكتوبًا في خانة التفضيلات أن تَتميّز عن أيٍّ من مجوهراتنا الأخرى، ثم أنهى الطلب بعبارة "حددي سعركِ، السعر ليس مشكلة."هذا تصرّف نمطي تمامًا من مارك. وحده يمكن أن يكون مغرورًا إلى درجة جعل الطلب يبدو مهينًا. كان مساعد مارك هو من قدم الطلب، لكنني متأكدة أن الطلب نيابة عن مارك. لا يوجد أي طريقة يمكن لمساعده أن يتحمل تكلفة تصاميم الأتيليه المخصصة بنفسه.استدرتُ على كرسيّي وأنا أُصفّر قائلةً، "حان وقت كسب ملايين إضافية."عدت إلى شاشة حاسوبي المحمول وأعدت قراءة العبارة الأخيرة. اتسعت ابتسامتي، "أوه، سأحدد سعري بالتأكيد."لفترة وجيزة، تساءلت لمن سيهديها ولم يخطر ببالي سوى بيلا. "أوه"، همست، وأنا أمسح الدموع المزيفة التي تحاول الهروب من عيني. يريد أن يهديها قطعتين من المجوهرات المصممة خصيصًا دفعة واحدة؟ ك
Ler mais
الفصل 8
من منظور مارك.دقّ أحدهم الباب."ادخل"، ناديت دون أن أرفع عيني عن الملفات أمامي.سمعت صرير الباب الخفيف وهو يفتح. وصلني صوت مساعدي، "شركة لوكس فوج ردّت يا سيدي.""همم"، هممت وأومأت. "متى ستكون القلادات جاهزة؟""لا يتعلق الأمر بالقلادة، سيدي. إنه بشأن عرض الاستحواذ الذي أرسلناه لهم."رفعت نظري ودفعت الكرسي للخلف. "أوه، حقًا. متى سنجتمع لإنهاء تسليم الموقع؟"، سألته.صادف أن الأتيليه كان متعاقدًا مع الموقع الذي كنت أتابعه خلال الأشهر الماضية. لم يأتِ ردّهم لشهور، لكني كنتُ مستميتًا. ظللتُ أوصي مساعدي بأن يواصل إرسال الرسائل الإلكترونية لهم.بعد مغادرة بيلا، بحثت عن الأتيليه بنفسي ويا للروعة! لقد كانت بيلا محقة. كانوا يصنعون مجوهرات مذهلة. جودة أحجارهم كانت من الطراز الأول. ملأني ذلك بالفخر وطمأنني أن الاستحواذ على الموقع كان قرارًا صائبًا. سيعزز ذلك السمعة الطيبة لمجموعة جي تي إذا كانت إحدى الشركات في حوزتنا متعاقدة مع استوديو مثل الأتيليه."لا يوجد وقت محدد لذلك، سيدي." قطبت حاجبيّ، وكان "لماذا" على طرف لساني، لكنه سبقني. "المؤسِّس رفض عرضنا فورًا يا سيدي."تنهدت. لقد كان كل ما يريدونه ه
Ler mais
الفصل 9
تمايلت الأضواء متقلبة بين لونٍ وآخر، وكانت الأجساد المتعرقة المكتظة في حلبة الرقص بالحانة لم تكن ما كنت أتطلع إليه الليلة. كل ما أردته هو سلام وليلة هادئة مع أصدقائي.أثناء قيادتي إلى هنا، اتصل بي جويل، وكان صوته بالكاد مسموعًا فوق الموسيقى الصاخبة في الحانة. "ويل هنا أيضًا."سألت، "ماذا؟"، حوالي ثلاث مرات قبل أن أسمعه أخيرًا.التقيت بهم في المنطقة الخاصة، المساحة المؤجرة خصيصًا لنا نحن الثلاثة فقط.كان المكان الوحيد الذي يمكننا فيه التحدث، ومع ذلك نشعر جزئيًا بالجو النابض في الحانة.طلبت من مساعدي إرسال الملف الحاوي لمعلومات جريس إلي. الآن وجهت الصورة نحو جويل. "تعرفها، أليس كذلك؟ كنتما تتواعدان."تدخل ويل مطلقًا صفيرًا. "أتذكرها؛ كانت تلك الفتاة الرائعة التي كنت كنت بصحبتها آنذاك." التفت إلى وقال، "سألته إذا كان يريد المشاركة."ردَّ جويل ضاحكًا، "يا لك من أحمق!" ثم أومأ لي موافقًا، "نعم، أعرفها. لكن لم تكن بيننا علاقة جادة. كان الأمر مجرد...". ثم رفع حاجبيه متباهيًا بتعبير متعجرف على وجهه، "علاقة عابرة، صداقة مع امتيازات. شيء من هذا القبيل.""هذا أكثر إثارة!"، ضحك ويل.قال جويل، "اصم
Ler mais
الفصل 10
ظلت أقاتل بضراوة، أحاول انتزاع يدي وأطلق الشتائم بينما كان مارك يجُرني نحو الممر، بجوار حمام الرجال. تعثرت خلفه، غير قادرة على مجاراة سرعته وأنا مرتدية الكعب العالي.حتى في أقصى تخيلاتي، ما كنت لأتخيل أنني قد اقابله هنا. أعني، خلال زواجنا التعيس الذي دام ثلاث سنوات، يمكنني عد المرات التي رأيته فيها خارج المنزل على أصابع يد واحدة. كنت أظنه دائمًا في العمل، لكن مؤخرًا أيقنت أنه إما في العمل أو في فندق فاخر يضاجع أختي."ما خطبك يا مارك؟"، ضربت أصابعه الملفوفة حول معصمي بيدي، "أفلت يدي."لم يقل شيئًا، فقط واصل السير بسرعة، وظهره متصلب.منذ أن قدمت طلب الطلاق، بدا وكأنه تحول إلى شبح يطاردني، يظهر في كل مكان أذهب إليه.انطلقت مني أنّة مكتومة حين دفع بظهري إلى الحائط وحبسني هناك. كانت أعماق عينيه الزرقاء لا قاع لها، وباتت داكنة لدرجة أنك قد تظن أن لونهما الطبيعي هو الأسود القاتم."يبدو أنك فقدت ذاكرتك، أليس كذلك؟"، هدر فانكمشت. "أنتِ زوجتي ومع ذلك تتمرغين على غريب بهذا الشكل؟ أيّ دركٍ من الانحطاط وصلتِ إليه؟!"، اندفع كلامه بحدّة، أصبح تعبيره أكثر إخافة وكلماته أكثر قسوة. "لو لم أوقفكِ، أراهن
Ler mais
Explore e leia bons romances gratuitamente
Acesso gratuito a um vasto número de bons romances no app GoodNovel. Baixe os livros que você gosta e leia em qualquer lugar e a qualquer hora.
Leia livros gratuitamente no app
ESCANEIE O CÓDIGO PARA LER NO APP
DMCA.com Protection Status