Share

الفصل 3

Penulis: نان تشيان
تطورت الأحداث بسرعة حتى شكت مايا أن ما حدث كان بفعل تأثير الشراب.

حتى جاء دينا وربتت على كتفها، وقالت بعين مليئة بالتعاطف:

"لا تحزني كثيرًا، ليس من السهل أن تكسبي قلب رجل غنيّ ووسيم مثله، استمري في المحاولة..."

"لا، هو قال للتو إنه سيقابلني في الساعة العاشرة أمام مكتب الأحوال المدنية غدًا." قالت مايا وهي في حالة من الذهول.

“......”

صمتت دينا وملامح الاستغراب على جهها ثم انفجرت ضاحكة، وقالت: "مبارك لكِ، أنتِ على وشك أن تصبحين خالة لِوَلي العهد لأسرة وكيل."

قالت مايا : "هل تصدقين ذلك؟"

فركت دينا وجهها الناعم بعنف وقالت لها:

"لماذا لا أصدق؟ من فضلكِ، ملامحك الطبيعية هذه، تستطيعين التفوق على جميع نجمات السينما، إذا كنتُ رجلًا، سأقع في حبك من أول نظرة، هيا، دعينا نحتفل بزواجكِ القادم، لنذهب لاحتساء الشراب."

كانت مايا تشك بشدة في مقدار الكحول الذي شربته دينا منذ قليل.

لكنها أدركت أن تأثير الكحول الذي شربته في وقت سابق بدأ يؤثر عليها هي أيضا، وأصبح عقلها في حالة من الضبابية.

أمام باب الحانة، ظهرت سيارة بنتلي موشن ببطء.

فتح السائق الباب، وجلس شادي على المقعد الخلفي، وفك زرّين من قميصه، مسترخياً على المقعد الجلدي وقال: "ألم أقل لك أن نكون متواضعين هذه المرة؟"

قال حسان باحترام: "هذه هي أرخص سيارة تمتلكها عائلة عباد في مدينة الشروق."

رفع شادي حاجبيه قليلًا وقال: "هل يعرف أحد عن مجيئي إلى مدينة الشروق؟"

"لا أحد يعرف سوى الجدة."

فهم شادي وتنفّس الصعداء، على ما يبدو أن المرأة التي ظهر لها سابقًا كانت مجرد صدفة، فقال: "أريدك أن تجمع لي معلومات عن شخص ما، أريد أن أعرف التفاصيل قبل الفجر."

......

في الصباح، تسلل شعاع شمس خفيف من خلال الستائر إلى الغرفة.

استفاقت مايا وهي في حالة من التشوش، وأفاقت بسبب ضوضاء تأتي من الخارج.

فتحت عينيها لتجد زياد يدخل الغرفة خطوة بخطوة بعد أن فتح الباب.

تبعته دينا وهي توبخه بغضب: "هذا منزلي، ما الذي تفعله هنا؟"

"كما توقعت، أنت هنا." قال زياد وهو يراقبها بنظرة حادة، شعره الأسود قليلًا غير مرتب، وعيناه محتقنتان.

استفاقت مايا تمامًا هذه المرة، وعيناها مليئتان بالحزن.

"تحدثا مع بعضكما جيدًا، فالتواجد معًا لسنوات ليس بالأمر السهل." قالت دينا بعد تفكير، ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.

غرفة النوم أصبحت هادئة، جلس زياد على حافة السرير، ومد يده ليلمس شعرها.

ابتعدت مايا برأسها وقالت بسخرية: "هل أعلمتها قبل أن تأتي، هل تعرف سوسن عن وجودك هنا؟"

تجمد شادي للحظة، ثم قبض يده وقال: "مايا، ربما لا تعرفين بعد، عائلة جبران قررت أن تُسلم 80% من أسهم الشركة إلى سوسن في المستقبل."

تفاجأت مايا، وشحبت شفتاها وقالت: "مستحيل."

"هذا هو الواقع، والدك قال ذلك بنفسه."

في لحظة، شعرت مايا بأنها بدأت تفهم كل شيء.

رفعت رأسها لتواجه حبيبها السابق، وكان الدموع تتجمع في عينيها، وقالت: "لهذا السبب اخترت سوسن على حسابي، أليس كذلك؟"

أمسك زياد بيدها وقال: "هذه فترة مؤقتة، نحن مخطوبان فقط، أما الزواج فسأؤجله، كما تعرفين، والدي لديه ابن غير شرعي، وإذا لم أفعل هذا، فسأخسر كل شيء في المنافسة. مايا، أرجوك، أنا أفعل هذا من أجلك فقط."

"تبا لك."

دفعت مايا يده بعيدًا عنها وقالت بلغة نابية: "أنت فقط في الخامسة والعشرين، مازلت في مقتبل العمر، حتى لو لم يسمح لك والدك بالوراثة، كان يمكنك أن تعتمد على نفسك وتبدأ عملك الخاص؟"

"أنتِ ساذجة جدًا."

نهض زياد ببطء، وكان في عينيه مزيج من الإصرار والضيق، وقال: "هناك بعض الأشياء التي لا يمكننا اختيارها بسبب خلفياتنا."

ابتسمت مايا بسخرية، كانت تشعر أن الحديث قد وصل إلى طريق مسدود.

صمتت للحظة، ثم تنهد زياد وقال لها بلطف: "أعطني ثلاث سنوات، مايا، أنتِ ما زلت شابة، بإمكانك الانتظار."

كادت مايا أن تنفجر من الغضب.

كيف يمكنه أن يطلب منها أن تضيع أفضل سنوات عمرها في الانتظار، وهو يتحدث بكل ثقة؟

"هل تعتقد أنني غبية؟ لقد ضحيت بي الآن من أجل طموحاتك المهنية وفضلت الارتباط بسوسن، من يعلم ما هي خططك المستقبلية، ارحل من أمامي الآن، لا أريد أن أراك مرة أخرى!

"سيبرهن الزمن على مشاعري تجاهك، يمكنك الغضب الآن، ولكن لا تذهبي للشرب حتى تخففي حزنك، فهذا يضرك."

رأى زياد أنه لا يمكنه إقناعها، فقدم بعض النصائح، ثم استدار وغادر.

بعد أن سمعت مايا صوت الباب يغلق من الخارج، ألقت الوسادة على الجدار وعيناها متورمتان، ثم جلست بهدوء لبضع ثوانٍ، وبعدها ارتدت ملابسها بسرعة وركضت خارج الغرفة.

"لقد غادر بالفعل، إلى أين ستذهبين؟" حاولت دينا إيقافها.

تنفست مايا بعمق وقالت وهي تغلي من الغضب: "لقد حددت موعدًا مع شخص آخر في الساعة العاشرة للحصول على شهادة الزواج."

قالت دينا: ".... هل صدّقت ذلك حقًا؟"

"ألم يكن هذا رأيك ليلة أمس؟"

قالت دينا بخجل: "كنت قد شربت كثيرًا البارحة."

"ماذا لو كان شخصا جادًا؟" قالت مايا وهي تدفعها بعيدًا وتندفع نحو الخارج.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi
Komen (1)
goodnovel comment avatar
Maro Wadie
حماسي جدا وملئ بالتشويق
LIHAT SEMUA KOMENTAR

Bab terbaru

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 30

    "من؟""مايا، وحدها في الحانة تشرب الخمر، تبا تبا، لا تزال جميلة كما كانت في السابق."أصبح صوت شيرين متحمسًا فجأة: "تلك الحقيرة."لن تنسى المرة التي تم طردها فيها أمام الجميع بطريقة مهينة، مما جعلها تبدو أضحوكة في مجتمع سيدات مدينة الشروق.وهي تشعر بالسعادة اليوم بعد أن عرفت ما حصل لها اليوم في مناقصة المركز الثقافي.لكن ذلك لم يكن كافيًا، هي تريد أن تدمرها تمامًا، لم تتوقع أن تأتي الفرصة بهذه السرعة."ماجد، هل ما زلت تحبها؟""لا أستطيع القول إنني أحبها، في الماضي عندما كنا ندرس، كانت متكبرة جدًا، وكانت دائمًا تتجاهلني، كل ما أريده الآن هو أن ألعب بها قليلاً." قال ماجد بوقاحة، "أريد أن أراها تتوسل وتتألم.""حسنًا، سأعطيك فرصة."أخبرته شيرين بالخطة، وعندما سمع ماجد ذلك، أصبح قلبه مشتعلاً بالحماس، "هل هذا مناسب...؟""اطمئن، سأدعمك، ما الذي تخشاه، لا أحد سيساعدها الآن، وإن حدث مثل هذا الأمر، ستتمنى عائلة جبران أن تبتعد عنها أكثر.""حسنًا، سأجعلك تستمتعين بعرض مسرحي الليلة."نظر ماجد إلى شكل مايا الجميل وهو يضحك بسخرية.......كانت مايا تشرب وهي شبه غائبة عن الوعي، وكانت ترى فقط كيف أن النا

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 29

    قال هذا ثم حمل سوسن بين ذراعيه وصعد بها إلى سيارة اللانبوغيني.في تلك اللحظة، توارت السيارة في الأفق، وبقيت هي على الأرض، في تلك اللحظة، تلاشى آخر أمل لديها في زياد.من الآن فصاعداً، لن يكون هناك حب، بل ستكون هناك كراهية واحتقار."ألا تشعرين بالشفقة؟" قال رافع وهو يمسك المظلة ويبتسم بينما يقترب منها، "ابنة جبران العظيمة، التي كانت في قمة المجد، أصبحت مثل كلب غارق في الماء."كانت مايا منهكة تماماً، فلم تكترث له وواصلت سيرها نحو سيارتها.جاء صوت رافع من خلفها: "سيعرف والداك هذا الأمر اليوم، هما غاضبان منك جبران مرة أخرى، لن يرحب بك أحد.""بوم!" أغلقت مايا الباب ودخلت السيارة وانطلقت بعيداً.كل ما قاله رافع كانت تعلمه، لكن لم يعد يهمها شيء، فقد أصبحت حياتها سيئة بما فيه الكفاية، ولا أحد يهتم بها أو يحبها حقاً.......كانت الساعة السادسة والنصف مساءً.عاد شادي من العمل إلى المنزل.عادة، حتى لو كانت مايا مشغولة، كان هناك دائماً ضوء في البيت، ورائحة طعام مميزة تعم المكان عند فتح الباب، وشكلها في المطبخ وهي منغمسة في تحضير الطعام.أما اليوم، فقد كان المكان مظلماً تماماً.شغل الأنوار، ورأى ماي

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 28

    لا تعرف كم من الوقت جلست على الأرض، حتى بدأ الباب الحديدي يفتح ببطء.مشت سوسن وهي تحمل مظلة نحوها، وتحت المظلة كان وجهها يبدو مليئاً بالغرور، وقالت: "مايا، شكراً لكِ، تصميمك جعلني أفوز بهذا المشروع، أنتِ حقاً موهوبة جداً."رفعت مايا عينيها اللتين كانتا محمرتين بالغضب.تابعت سوسن مبتسمة: "لا داعي للغضب، حتى لو لم يكن تصميمك، فالمشروع سيظل لي، كان زياد قد تحدث مع خاله الصغير مسبقاً، ربما لا تعرفين، خاله الصغير صديق مقرب للرئيس سمير، ولم يكن تصميمك إلا سببنا جعلني أكثر شرعية في الحصول عليه."خاله الصغير... شادي...؟شعرت مايا وكأن وحشا قام بتمزيق قلبها بمخالبه، وكادت تفقد القدرة على التنفس.لقد كانت ممتنة له على الفرصة التي منحها لها.لكن اتضح أنه كان قد رتب النتيجة مسبقاً، لماذا كان عليه أن يخدعها أيضاً؟ كان يعلم جيداً كم كانت تجتهد من أجل هذه المناقصة.كانت عيناها مبللتين، لكنها لم تستطع التمييز بين المطر والدموع.رأت سوسن معاناة مايا وكانت سعيدة بشكل متزايد:"للأسف، يعرف الجميع عن شخصيتكِ الحقيقية الآن، وأعتقد أنه لا مكان لكِ في هذا الوسط بعد الآن، كم هذا محزن. لكن لا تقلقي، سأعتني بوال

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 27

    "هل تقولين إنها سرقت منك؟" عبس رئيس المؤتمر السيد سمير."نعم، هناك دليل في مذكرتي، كل النماذج صنعتها بنفسي، حتى رسومات التصميم أنجزتها بيدي من البداية، والمسودات بحوزتي هنا.""أخرجيها لي لآراها."سرعان ما فتحت مايا مذكرتها، لكنها اكتشفت أن الملفات اختفت جميعها، حتى الرسومات الأولية في حقيبتها اختفت تماماً.في لمح البصر، نظرت فجأة إلى سالم الجالس بجانبها، وقالت: "هل حذفتها؟"لم تستطع التفكير في أحد غيره."هل جننتِ؟ أنا زميلكِ!" نهض سالم غاضباً.على المسرح، قالت سوسن بجدية: "مايا، هل اكتفيتِ؟، إذا كان لديكِ مشكلة معي فيمكننا حلها بشكل خاص، لكننا الآن في مرحلة حاسمة من مشروع شركة الإعمار، هل يجب أن تسيئي لنفسك وتتهميني علناً بهذا الشكل؟"أبدى الرئيس سمير استياءه: "أنتم تعرفون بعضكم البعض؟"قبل أن تجيب مايا، بادرت سوسن إلى التوضيح: "هي أختي الصغرى، وفي الفترة الأخيرة لدينا بعض الخلافات الشخصية..."نهض زياد وضرب الطاولة قائلاً: "سوسن، لا داعي لأن تكوني رحيمة، هي فقط تريد أن تدمركِ لترث شركة عائلة جبران، هذه المرأة شريرة للغاية، من المؤكد أنها سرقت رسوماتكِ.""لم أفعل!" صاحت مايا غاضبة."إذن

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 26

    "همم، هذه هي رسوماتي، انظر إذا كان هناك شيء يحتاج إلى تعديل."قدمت مايا دفتر الرسم وفتحته، لتعرض النموذج الذي عملت عليه بجد."نظر شادي إلى التصميم، وشعر بلون أزرق غامق وغامض يمر أمام عينيه. للوهلة الأولى، بدا الأمر كما لو أنه يسافر عبر نفق زمني، محاطًا بسديم لامع."بدأت مايا تشرح له:"هذا هو "عين الكون" الذي صممته، هل ترى هذه السدم اللانهائية تشبه زوجًا من العيون، أليس كذلك؟ أعتقد أن الكون هو محور استكشافنا في المستقبل، أما هنا فهو "العالم رباعي الأبعاد"، وتم بناء هذا التصميم على نمط إشر..."استمع شادي لها بتركيز، وكان يبدو هادئًا من الخارج، لكنه في الحقيقة مندهش للغاية.هذا النوع من الإبداع الذي يثير الفضول يتناسب تمامًا مع تصميم مركز التكنولوجيا.كان قد أساء تقديرها في السابق، حيث لم يعتقد أن الفتاة المدللة يمكنها فهم التصميم بهذه الطريقة، لكنها فاجأته وفاقت كل توقعاته.بل إن أعمالها تبدو أفضل من أعمال أشهر المصممين الذين تعامل معهم سابقًا.إنها تمتلك موهبة فذة في التصميم.وهذه الموهبة تضفي عليها جاذبية كبيرة أثناء العمل."ما رأيك؟"عندما انتهت من شرحها، نظرت إليه بعينيها اللامعتين ك

  • زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]   الفصل 25

    تنهد مدير المشروع وقال: "الأمر صعب، فهناك شركتان مدرجتان في السوق تشاركان في المزاد، وهناك العديد من الشركات الأخرى التي تتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات ولها عدة فروع. أعتقد أن الفائز في النهاية سيكون شركة الإعمارشعرت مايا بتوتر في قلبها.من الطبيعي أن تشارك شركة الإعمار، فالمشاريع من هذا النوع لا تدر الأرباح فقط، بل تجلب الشهرة أيضا، لكنها لا تعرف من سيكون المصمم الممثل للشركة هذه المرة.لم تكن قلقة رغم ذلك، فلا يوجد في شركة الإعمار من هو أبرع منها، فمع خبرتهم إلا أن الإبداع لديهم محدود.فكرت قليلاً وقالت:"السيد يحيى، بما أن لدينا هذه الفرصة، يمكننا أن نجرب بكل جرأة. المشروع هو مركز الثقافة والتكنولوجيا، الذي سيُفتح أمام العامة مستقبلا، يمكننا دمج مفاهيم الثقافة والعلم في التصميم، ليشعر الجميع بوجه مختلف من التطور المستقبلي..""هذا منطقي." أثنى عليها المدير وقال: "إذاً، الأمور المتعلقة بالتصميم ستكون بينك وبين سالم، لديك نصف شهر من الآن، ولا داعي للقلق بشأن الأمور الأخرى، ركزي على هذا المشروع فقط."عند سماعها ذلك، شعرت مايا بصداع مفاجئ.رغم أن الوقت الذي قضته مع سالم لم يكن طويلًا، إل

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status