Share

الفصل 14

Penulis: شينغ خه
وعند وصولهما إلى المنزل القديم، استقبلهما الخدم وقالوا: "الجدة في المطبخ مشغولة الآن، فلتتفضلا بالجلوس أولاً."

ثم ذهبت الخادمة لإحضار الشاي وقدمت طبق الفواكه لهما.

كانت الجدة بسيطة جدًا، فعلى الرغم من أنها عاشت حياة مريحة لفترة طويلة، إلا أنها كانت لا تزال تحب الاعتناء بالأطفال والطبخ في المطبخ، وأحيانًا كانت تقوم بحياكة وشاح لأحفادها.

حتى وإن كانت هناك توترات بين أفراد العائلة ، إلا أن الجميع يكن لها احترامًا كبيرًا.

وبينما كانت هند تغير حذاءها، سألَت الخادمة: "أين جدي؟"

أشارت الخادمة إلى الطابق العلوي وقالت: "هو مستريح الآن، حالته الصحية ليست على ما يرام مؤخرًا."

تبادل طارق وهند نظرات القلق بعد سماع هذا.

كانت ثروة عائلة طارق قد انتقلت من جيل إلى جيل، ولكنها ازدهرت في يد الجد الذي ضحى بصحته من أجل العمل، وتدهورت حالته الصحية مع تقدم السن، حيث خضع لعملية زراعة كبد وكان يتناول أدوية مناعية بشكل مستمر.

سألها طارق: "ماذا قال الطبيب بدر؟"

الطبيب بدر هو مدير مستشفى العاصمة والطبيب الخاص للجد.

أجاب الخادم: "هو يفعل ما بوسعه."

أومأ طارق بحزن وألم.

ودخلت هند إلى المطبخ لمساعدة الجدة.

قالت الجدة لهند: " اذهبي واستريحي في الخارج، لا داعي لمساعدتي، أنا أستطيع أن أدبر هذا بنفسي."

ردت هند وقالت: “جدتي، إذا جلست في الخارج سأجلس بلا عمل، أفضل أن أساعدكِ هنا."

نظرت الجدة إليها بنظرة غير راضية وقالت: "كيف بلا عمل؟ اجلسي في الخارج مع طارق."

شعرت هند بالصمت، فتابعت الجدة: "هل تشاجرتِ معه ؟ أنا رأيت الأخبار. لا تقلقي، سألقنه درسًا."

أجابَت هند وقالت: "جدتي، لا داعي للقلق، أمورنا بيننا وسنحلها."

قالت الجدة: "لا تظني أنني لا أعرف، طارق يظن أنه يستطيع أن يسيء معاملتكِ بسبب طيبتكِ. هذا الفتى المزعج، لا يظن أنه يمكنه الطلاق منكِ بسهولة. لن أدع هذا يحدث."

أوضحَت الجدة تمامًا موقفها.

لم ترد هند على كلامها، ولم تدافع عن طارق.

إذا كان هو يريد الطلاق وقال إنه سيشرح الأمر للجدة والجد، فلتكن له الفرصة للقيام بذلك.

لن تتعرض للذل من أجل إخفاء الأمر عنه أو للضغط على الجدة لتتخذ جانبها.

مع حلول وقت الطعام، صعد الخادم إلى الطابق العلوي وأحضَر الجد للأسفل، وساعده طارق في ذلك.

وكانت هند تساعد الجدة في وضع الأطباق على الطاولة.

قال طارق أطباق جدتي لذيذة كعادتها.

نظرت الجدة إلي هند وقالت بغضب: "لماذا لا تمدح زوجتك؟ هذه الأطباق هي من صنعها. أرى أنك لا تقدرها مثل السابق."

توقف طارق للحظة وقال: "أطباق هند أيضًا جيدة."

ردت الجدة بدهشة: "تملق."

طارق: “......”

كان يعلم أن الجدة تشعر بعدم الرضا عنه بسبب الأخبار التي انتشرت مؤخرًا.

بعد أن جلس الجميع على المائدة، قال الجد: "سمعت أن ابنة عائلة الشافعي قد عادت مؤخرًا إلى البلاد؟"

أجاب طارق: "نعم، عادت منذ فترة قصيرة."

قال الجد بصوت هادئ ولكنه صارم: "رأيت الأخبار هذا الصباح، نعم، كان بينكما علاقة في الماضي، لكنكما انفصلتما والآن، أنت وهند زوجان، من الآن فصاعدًا يجب ألا تقترب كثيرًا من تلك الفتاة. ماذا سيكون شعور هند؟ سمعت أن شركتكم تتعاون معها، فلتدعها تتعامل معها، وأنت لا تتدخل."

وضع طارق ملعقته جانبًا، ثم نظر إلى الجد وقال: "جدي، أنا أفكر..."

" صوت سعال ...."

قطع الجد كلام طارق بسعال قوي

“في البداية، والد هند هو الذي أنقذ حياتي، وقد وعدته أن أعاملها كحفيدة، ولذلك قررت أن أزوجها لك. قبل الزواج، سألتك إن كنت توافق على الزواج منها، وأنت قلت بلسانك أنك توافق. أنا أعلم أنك رجل ذو مسؤولية ، لا تكن شخصًا يستخف بوعده، لا تجعلني أخجل منك، ولا تجعلني أندم على قبولي بك ضمن العائلة."

ظل طارق صامتًا.

كانت كلمات الجد ثقيلة جدًا، وكان يبدو أنه لا يستطيع الرد. صمته كان بمثابة مقاومة غير معلنة، وصمود غير منطوق.

وكان الجو مشحونًا بالقلق والتوتر.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 30

    "سأحاول قدر المستطاع." قالها طارق."ما الأمر مع الآنسة خلود؟" استجمعت هند شجاعتها لتسأله.كانت تشعر في أعماقها أن طارق لن يعود هذه المرة، تمامًا كما حدث بالأمس.تساءلت عن السبب الذي دفع خلود لاستدعائه مجددًا، يومين متتاليين.استدار طارق لينظر إليها بملامح عابسة، "هند، لم تعتادي على الأسئلة الكثيرة هكذا بالماضي."شحب وجه هند، "قدمي تؤلمني بشدة، ألا يمكنك...""إصابتكِ ليست خطيرة، إذا كنتِ بحاجة إلى شيء، استدعي العاملة."أنهى كلماته ببرود واستدار، مغادرًا دون أن يلتفت مرة أخرى.ظلت هند تحدق في ظهره وهو يبتعد، تتجرع مرارة الخيبة.نادراً ما كانت تُظهر جانبها اللطيف والضعيف أمامه، لكنه شعر أنها تبالغ.حينما لا يكترث أحد لوجودكِ، حتى وإن أظهرتِ ضعفكِ، فلن يغير هذا شيئًا.كانت تعلم جيدًا أنهما على وشك الطلاق، فما الذي يجعلها تعتقد أنها تملك الحق في السؤال؟لقد كانت في وهم مجرد وضعه للدواء لها جعلها تنسى نفسها .لكن إهانة أخرى كانت بانتظارها.لكن ما لم تتوقعه هند أن طارق لم يعد في تلك الليلة ولا الليلة التي تليها .جلست تنتظره طوال الليل، متشبثة بالأمل، تتصفح هاتفها بملل حتى استسلمت للنوم في

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 29

    حتى تتجنب عناء الصعود والنزول، لم تغادر هند غرفة النوم بالطابق الثاني منذ تعرضها لإصابة في كاحلها. كانت العاملة توصل لها الطعام يوميًا. في إحدى المرات، وبينما كانت هند منهمكة في العمل على حاسوبها المحمول، سمعت صوت فتح الباب. اعتقدت أن العاملة جاءت لتوصيل الطعام، فقالت دون أن تنظر: "ضعيه على الطاولة، سأتناول الطعام بعد قليل.""الأفضل أن تأكلي الآن قبل متابعة العمل. دقائق لن تضركِ." كان صوت طارق.رفعت" هند" رأسها لترى طارق وقد جاء بنفسه بالطعام. فوجئت وقالت: "انهيت عملك؟""نعم."أغلقت "هند" الحاسوب، ووضع طارق الطعام على الطاولة المجاورة لسريرها، ثم نزل ليتناول طعامه.بعد أن انتهت من تناول الطعام، عاد طارق ليأخذ الأطباق. هذه المرة، كان يحمل كيسًا بلاستيكيًا مليئًا بالأدوية. جلس بالقرب منها وبدأ بإخراج الأدوية، بعضها كان للالتهابات وبعضها الآخر خاص بمعدتها.لم تشمل هذه الأدوية تلك الموصوفة للتو من المستشفى فحسب، بل تشمل أيضًا “أدوية اضطراب الجهاز الهضمي” التي تناولتها من قبل.كان طارق ينظر وهو يخرد الأدوية واحدًا تلو الآخر، خفق قلب هند وأمسكت بإحكام بزوايا ملابسها.سألها وهو يمسك زجا

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 28

    لم تعرف هند كم مضى من الوقت حتى أفاقت وسط ظلام حالك، لتشعر برائحة المطهرات تخترق أنفها بقوة.فتحت عينيها ببطء، ونظرت حولها لتجد نفسها في غرفة مستشفى."هند لقد استيقظتِ؟ كيف تشعرين؟" لترفع هند عينيها وترى وجه طارق الوسيم أمامها.دون أن تشعر، وضعت يدها على بطنها، وردت بهدوء:"أنا بخير... "ثم ألقت نظرة نحو النافذة لترى أن الليل قد خيم.في تلك اللحظة، سمعت صوت معدتها تقرقر بصوت مسموع ."جائعة؟ سأطلب شيئًا ليُحضَر فورًا." قالها طارقلكن هند رفعت رأسها ونظرت إليه بنبرة طفولية لم يعهدها منها:وقالت "طارق، أنا جائعة جدًا الآن. لا أريد الانتظار. هل يمكنك أن تذهب بنفسك لشراء الطعام؟" هند رفعت رأسها ونظرت إليه .طارق، الذي فوجئ بهذا الطلب الممزوج ببراءة لم يعهدها منها، هز رأسه دون وعي وقال:"بالطبع، سأذهب فورًا. لكن لا تتحركي من السرير، وإذا شعرتِ بأي ألم، استدعي الممرضة فورًا."هزّت هند رأسها بالموافقة، وانتظرت حتى غادر. ثم ضغطت على زر الاستدعاء، لتدخل الممرضة بعد لحظات."كيف يمكنني مساعدتكِ، سيدتي؟ هل تشعرين بأي ألم؟"قالت هند بقلق وهي تضع يدها على بطنها:"أريد أن أعرف عن حالة طفلي..."

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 27

    رفعت خلود عينيها بفرح، وهتفت :طارق! خطا طارق خطوات واسعة نحوها، لكن فجأة تغيرت ملامح وجهه وصاح: “احذري!”هند التي كانت قريبة، رفعت رأسها عند سماع الصوت، لكنها فجأة شعرت بدفعة قوية أسقطتها أرضًا.دوى صوت التصادم! سقط أحد الأرفف الثقيلة على الأرض، محدثًا ضجيجًا مدويًا.وجدت هند نفسها على الأرض، حاولت الحركة، لكن قدمها لم تستجب.طارق الذي كان قد اندفع لاحتضان خلود وحمايتها،سأل بقلق: “هل أصبتِ؟”ردت خلود بصوت مليء بالخوف: "طارق كدت أموت من الذعر! لولا أنك جذبتني في اللحظة الأخيرة، لحسن الحظ أنك أتيت لأخذي من العمل وإلا لكانت الكارثة قد وقعت عليّ.”استندت خلود على صدره وهي ترتعش، فيما تحدثت إحدى الحاضرات وقالت:”يا لحسن الحظ! لو لم يكن طارق سريعًا، لكانت خلود الآن في خطر كبير!”تجمدت هند في مكانها وكأن جسدها كله قد تخدر حتي أنها لم تشعر بألم قدمها، وهي ترى المشهد أمامها، حيث كان طارق يحتضن خلود بحنان. هو يرى خلود فقط !لم يكن الأمر متعلقًا باهتمام طارق بخلود فحسب، بل بالطريقة التي دفعها بها إلى الخطر لإنقاذ خلود.من أجل حماية خلود يمكنه دفعها للخطر بل حتي للموت بدلاً عنها .إذا كان يحب

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 26

    أغمضت هند عينيها بسرعة، متظاهرة بالنوم. أنا لا أراه ... لا أراه .... لا أراه... كانت تردد ذلك في قلبها مرارًا؛ولكن جسدها المرتعش فضح تماما مشاعرها . خطوات الرجل تقترب أكثر فأكثر. كان يتقدم نحو سريرها .هند شعرت بقلبها يكاد يقفز من صدرها. وفجأة، شعرت ببرودة تسري في جسدها... لقد تم رفع الغطاء عنها. تجمدت هند في مكانها، وأغمضت عينيها بإحكام، وشدت ساقيها بقوة وهي تردد في داخلها : أنا نائمة ... أنا نائمة. طالما لا أراه، فلن يقتلني .... لكن صوتا منخفضًا ساخراً اقترب من أذنها وهمس: "أعلم أنكِ مستيقظة افتحي عينيكِ وانظري إلي.... وإلا... سأفعل بكِ ما تكرهينه ثم أقتلكِ." ارتجف عقل هند كليا فتحت عينيها ببطء، وصوتها يرتعش "سأفتح عيني... فقط أرجوك... لا تقتلني .... لا تقتلني.....ولكن قبل أن تكمل كلامها، توقفت فجأة..... لترى وجه الرجل الذي أمامها .إن لم يكن طارق فمن سيكون ؟همست هند بصدمة. ملامح وجهها تجمدت مزيج من الخوف الحيرة والإحراج اجتاحها في تلك اللحظة. أدركت أنها نسيت تماما أن طارق لا يزال في المنزل، وأن أمن الفيلا محكم جدًا بحيث لا يمكن لأي غريب الدخول. نظرت بعيدًا وهي تحاول التماس

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 25

    ألن تذهب إلى الغرفة الأخرى؟هيا أسرع.قالتها هند وهي تلتقط المنشفة بسرعة، تحاول تغطية جسدها بارتباك.كانت هند مندهشة.كان وجهه الوسيم يقترب منها ببطء، وانتشر نفسه الدافيء على وجهها.لم تستطع إلا أن تغمض عينيها.حتى وإن كنت مغمض العينين، يمكنك الشعور بالضوء أمامك.لكن لم تأتِ تلك القبلة قط.فتحت هند عينيها.تراجع طارق بضع خطوات للخلف، وقال: “آسف، سأذهب للنوم في الغرفة الأخرى، استريحي"وقف خلف الباب، أغمض عينيه محاولًا أن يتناسى المشهد في ذهنه . كاد أن يقبلها.لقد جن حقًا.هو وهند علي وشك الانفصال ويمكنه أن يكون مع خلود قريبًا،كيف يمكنني أن أكون مع هند .... كان يحاول أن يبرر لنفسه ويواسيها، أي رجل طبيعي كان سوف يثيره هذا الموقف، إن هذا رد فعل طبيعي.فرك طارق جبينه.......تخدرت هند عند سماعها لصوت إغلاق الباب وتوقفت في مكانها.كانت برودة الغرفة تغزو جسدها العاري. سحبت الغطاء وغطت جسدها، وانكمشت إلى زاوية السرير، ودفنت رأسها فيه. لكنها لم تستطع كبح الدموع التي انسابت بلا توقف، حتى تبلل الغطاء.كان شكلها وهو يغادر ببرود كالصفعة على وجهها.أظهر لها القليل من الحنان، وكانت غارقة فيه.أر

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status