بعد الطلاق، أصبحت حفيدة أثرى رجل في العالم

بعد الطلاق، أصبحت حفيدة أثرى رجل في العالم

By:  أميرة الثلوج البيضاءUpdated just now
Language: Arab
goodnovel4goodnovel
Not enough ratings
100Chapters
23views
Read
Add to library

Share:  

Report
Overview
Catalog
SCAN CODE TO READ ON APP

مرت ثلاث سنوات على زواجهما، ولم تتمكن لارا حتى من الاقتراب من حازم، ناهيك عن إنجاب طفلٍ منه. حتى وقع حادث طائرة، وكانت لارا إحدى الناجين، لكنها صادفت حازم في المستشفى مرافقًا امرأةً أخرى للقيام بفحوصات ما قبل الولادة. حينها فقط أدركت أنها لم يكن لها مكانٌ في قلبه من قبل. وفي اللحظة التي قررت فيها التخلي عنه، أصبحت فجأة حفيدة أغنى رجلٍ بالعالم. وطالما لا يمكنها أن تكون زوجة حازم، فستصبح خصمه الأبدي.

View More

Chapter 1

الفصل 1 كدت أموت في حادث طائرة

"في تمام الثانية عشر ونصف صباحًا بالتوقيت المحلي، تحطّمت الطائرة المتجهة لمدينة الساحل أثناء هبوطها، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 136 ضحية، بينما لم ينجُ سوى ثلاثة أشخاص"

عُرض تقريرٌ مباشرٌ عن حادثة الطائرة على شاشة المستشفى الكبيرة، مما أعاد لارا إلى رشدها.

ولكونها أحد الناجين، كانت ترقد في غرفة العناية المركزة بساقين مضمدتين، وجسدٍ مليءٍ بالجروح.

ظل الهاتف الذي في يدها يصدر رسالةً صوتية، تقول: "الهاتف الذي تحاول الاتصال به غير متاح، برجاء المحاولة في وقتٍ لاحق"

فمنذ وقوع الحادثة، لم يجب حازم، زوجها بالاسم فقط، على أيٍ من اتصالاتها.

لا تصدق أنه ليس على علمٍ بهذه الحادثة التي هزتّ البلاد كلها!

ملأت الجثث موقع الحادثة، وما زال الخوف من فقدان حياتها يعتريها، حتى كادت تختنق من الخوف.

لكن الرجل الذي تزوجته منذ ثلاث سنوات لم يكن بجوارها وهي في أمس حاجتها إليه.

شعرت لارا بالقشعريرة تسري بداخلها.

وبعد وقتٍ طويل، رنّ هاتفها فجأة مما أعادها لوعيها، لكن ما إن نظرت للهاتف حتى تلاشت لمعة عينيها شيئًا فشيئًا لرؤية أن اسم المتصلة هو (جدتي).

اهتز صوتها ما إن أجابت على الهاتف قائلةً: "مرحبًا..."

تلا ذلك سماعها لصوت العجوز القلقة عبر الهاتف: "عزيزتي لارا! كدت أموت من القلق عليكِ، هل أنت على ما يرام؟ هل حازم معك؟"

كانت تلك جدة حازم، وهي الوحيدة التي تهتم بها في تلك العائلة الثرية.

"إنه..."

فهمت الجدة على الفور ما يعنيه صمتها، فقالت: "يا له من حقير! أنت زوجته وسكرتيرته، وقد سافرت للقيام بأعماله نيابةً عنه، لكنه اختفى ما إن وقعت الحادثة! انتظري أنت فقط، وأنا لن أدعه ينجو بفعلته تلك!"

ثم سألتها الجدة حكمت مجددًا: "في أي مستشفى أنت؟ سأرسل مدبر المنزل ليقلّك على الفور"

أنهت لارا المكالمة بعد إعطاء العنوان للجدة بوقتٍ قصير.

طأطأت رأسها بينما تزيل إبرة الوريد من ذراعها بصمت، وتحملّت الألم الذي يعصف بجسدها وهي تنزل من على السرير.

"ماذا تفعلين؟ يجب عليك الراحة لأن جراح ساقك لم تلتئم بعد"

لم تستطع الممرضة التي جاءت لتفقد الجناح منع لارا مما تقوم به.

"أرجوك اعطيني عكازين، أريد الخروج من المستشفى"

كانت نظرتها مليئة بالإصرار ولا تقبل بأي اعتراض.

فمنزل عائلة العلي العتيق أكثر ملائمةً للتعافي من المستشفى.

كما أنها سكرتيرة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العلي، وسفرها بالخارج كان من أجل تنسيق المعرض الطبي ومراجعة تفاصيل الموظفين، ويجب عليها تسليم التقارير على الفور إلى المجموعة.

والأهم من ذلك أنها أرادت معرفة ما يقوم به حازم وأين ذهب.

لم تستطع الممرضة إثناء لارا عن رأيها، وما إن جلبت لها العكازين، حتى خرجت لارا بلا تردد من غرفة العناية المركزة، وسارت بتثاقلٍ على طول الجدار متجهةً نحو مكتب الدفع، لكنها حين وصلت لزجاج الردهة الكبير، رأت من خلاله سيارة بلوحة أرقامٍ مألوفة، تتبعها عدة سيارات فاخرة.

تلك السيارة ملك لعائلة العلي.

نزل عدة رجال من السيارات، وتوّسطهم رجلٌ يرتدي بدلةً سوداء، ويحمل بين ذراعيه امرأة، ومن الواضح أنه يهتم بها بشكلٍ بالغ، حتى أنه غطّى ساقيها المكشوفتين بمعطفه الأسود.

كان الرجل يخطو بسرعة تجاه قاعة المستشفى الرئيسية.

ولم يلحظ حتى وجود لارا.

وقفت تشاهد من بعيد، وترى بأم عينيها كيف يحمل تلك المرأة ويدخل بها العيادات المتخصصة.

لم ترَ لارا منه أبدًا هذا القدر من الحنان طوال سنوات زواجهما الثلاثة!

من تكون تلك المرأة؟

لكن بغض النظر عمّن قد تكون، اجتاح قلب لارا ألمٌ لا يوصف.

ألمٌ من شأنه خنقها.

بعد برهة، مرت ممرضة من الطرف الآخر لممر المستشفى، وهمست: "يا إلهي! هذا حازم العلي الذي نراه دائمًا في التقارير الاقتصادية، يا له من رجلٍ جذّاب! لم أعتقد أن أراه في المستشفى، بل ويرافق حبيبته في إجراء فحوصات ما قبل الولادة!"

"فحوصات ما قبل الولادة؟ هل أنت متأكدة؟"

"بالطبع! التقرير الطبي يُظهر أن الجنين في أسبوعه الثاني عشر بالفعل! لكن بسبب حالة الجنين الغير مستقرة، ولأنها نزفت اليوم، حملها السيد حازم إلى المستشفى"

اثنى عشر أسبوعًا... أي قبل شهرين...

Expand
Next Chapter
Download

Latest chapter

More Chapters

Comments

No Comments
100 Chapters
الفصل 1 كدت أموت في حادث طائرة
"في تمام الثانية عشر ونصف صباحًا بالتوقيت المحلي، تحطّمت الطائرة المتجهة لمدينة الساحل أثناء هبوطها، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 136 ضحية، بينما لم ينجُ سوى ثلاثة أشخاص"عُرض تقريرٌ مباشرٌ عن حادثة الطائرة على شاشة المستشفى الكبيرة، مما أعاد لارا إلى رشدها.ولكونها أحد الناجين، كانت ترقد في غرفة العناية المركزة بساقين مضمدتين، وجسدٍ مليءٍ بالجروح.ظل الهاتف الذي في يدها يصدر رسالةً صوتية، تقول: "الهاتف الذي تحاول الاتصال به غير متاح، برجاء المحاولة في وقتٍ لاحق"فمنذ وقوع الحادثة، لم يجب حازم، زوجها بالاسم فقط، على أيٍ من اتصالاتها.لا تصدق أنه ليس على علمٍ بهذه الحادثة التي هزتّ البلاد كلها!ملأت الجثث موقع الحادثة، وما زال الخوف من فقدان حياتها يعتريها، حتى كادت تختنق من الخوف.لكن الرجل الذي تزوجته منذ ثلاث سنوات لم يكن بجوارها وهي في أمس حاجتها إليه.شعرت لارا بالقشعريرة تسري بداخلها.وبعد وقتٍ طويل، رنّ هاتفها فجأة مما أعادها لوعيها، لكن ما إن نظرت للهاتف حتى تلاشت لمعة عينيها شيئًا فشيئًا لرؤية أن اسم المتصلة هو (جدتي).اهتز صوتها ما إن أجابت على الهاتف قائلةً: "مرحبًا..."
Read more
الفصل 2 خُلقا لبعضهما البعض
خطر ببال لارا فجأةً أن جدول أعمال حازم قبل شهرين كان يتضمن بالفعل رحلة عملٍ تستغرق أسبوعًا.ابيضّت أصابعها من شدة قبضتها على الهاتف.إذًا، هل خانها؟فبكونها زوجة حازم السرية وسكرتيرة مجموعته، لم يسبق أن سمعت عن أي شائعات تربطه بامرأةٍ أخرى."السيد حازم يعامل حبيبته بلطفٍ بالغ، من تلك المحظوظة التي أصبحت حبيبته؟ يبدو أنهم سيعلنان علاقتهما رسميًا في وقتٍ قريب""سبق وبحثت بالفعل، أهذه هي المرأة التي رأيتها؟"قامت الممرضة الشابة التي كانت تدفع عربة الأجهزة بالتقاط الهاتف ممن بجانبها، وما إن ألقت نظرة حتى صاحت بدهشة: "نعم نعم! هذه هي! يا إلهي، أليست تلك الابنة الثانية لعائلة الهاشمي من مجال العقارات؟ نسبها وجمالها يلائمان السيد حازم العلي، وكأنهما خُلقا لبعضهما البعض!"ظلت الممرضتان تتهامسان، وبدأ صوتهما يتلاشى شيئًا فشيئًا.شركة الهاشمي للعقارات...بعد انتهاء لارا من إجراءات الخروج، وركوبها السيارة التي أرسلها مدير الخدم، ظل قلبها مضطربًا لوقتٍ طويل.تحت نافذة السيارة التي كنت مفتوحة حتى المنتصف، أضاءت شاشة الهاتف الخافتة وجهها الشاحب، ورغم محاولتها البحث بالعديد من العبارات، إلا
Read more
الفصل 3 كيف ترتقين لتكوني زوجة حازم؟
"متى التقيتما لأول مرة؟"عندما رآها تستند على عكازٍ تحت الإنارة الخافتة، أدرك حازف أنها نحفت كثيرًا عما كانت عليه يوم زواجهما منذ ثلاث سنوات.بدت وكأن نسمة هواءٍ قادرة على الإطاحة بها أرضًا.تجهم وجه حازم بسرعة قائلًا: "أقمت بتعقبي؟"أجابته بصوتٍ خافتٍ لكن بكلماتٍ واضحة: "أتعتقد أنني أملك متسعًا من الوقت لذلك؟ كنت في نفس المستشفى ورأيتك تخونني بأم عيني"اعتصر قلبها من الألم ما إن تلفظت بتلك الكلمات.أما هو، فاعتلت ملامح وجهه علامات الغضب.وحينما استحضرت في بالها كيف أنه لم يطمئن عنها ولو بكلمة منذ حادثة الطائرة، أدركت أن كل كلمة يتفوه بها كانت مفعمة بالنفور ونفاذ الصبر.ثلاث سنوات من الزواج أصبحت كصفحةٍ فارغة.فكانت تخدم حماتها المتحاذقة، وتهتم بأخت زوجها التي لا تطيقها، وتعيش بذلٍ في البيت كخادمة، كما تؤدي دور السكرتيرة المتفانية بكل إخلاصٍ في الشركة.لم يكن هدفها من هذا إلا لتلبية رغبة الجدة حكمت بأن تنجب له طفلًا أو طفلة يذكرانه بحسن صنيعها.ولو أنه بادلها بالقليل من المودة، لكان كفيلًا بتعويض عناء الثلاث سنوات.لكن وماذا كانت النتيجة؟مرّت ثلاث سنوات بدون حتى أن تمس إ
Read more
الفصل 4 لم أعد كنة عائلة العلي
جرّدته لارا من قميصه، وأخذت تقبل جسده بينما احمرّت أذنيها من الحب واللهفة.قالت بصوتٍ مبحوحٍ بدون أن تتوقف عما تفعل: "ألم تسألني يا سيد حازم كيف أصبحت كنة عائلة العلي؟ ها أنا كنت على وشك نسيان مهمتي الأولى، وهي أن أنجب لك أطفالًا...أنا أقوم بعملي فحسب""كيف تجرؤين؟"برزت عضلات بطنه بوضوحٍ مع اشتعال غضبه."رششت بعض المنشطات في الغرفة، تحمّل قليلًا ولن يطول الأمر. لا أريد سوى... سوى أن أنجب طفلًا..."ازدادت جرأتها وتجاوزها لكل الحدود، وتخلّت تمامًا عن الصورة اللطيفة المطيعة التي كانت تظهرها أمامه فيما مضى.تثاقلت أنفاس حازم كرد فعلٍ غريزي تجاه إغرائها له.وقمع بالقوة جميع ردود الفعل التي أثارها الدواء به، وأمسك أصابعها الطائشة بقوةٍ صارخًا: "كم تثيرين اشمئزازي يا لارا!"أطفئت كلماته لهيب الشوق المتأجج بعينيها.ورفعت عينيها الدامعتين متشبثةً بآخر خيط مشاعر بداخلها، وقالت: "هل قيامك بهذا الأمر معي يثير اشمئزازك لتلك الدرجة؟""نعم!"كان حازم يحدِّق بها، ومجرد قوله تلك الكلمة بلا تردد جعلت قلبها يعتصر من الألم.وفي اللحظة التالية، دفعها بعيدًا عنه في اشمئزاز.لم يهتم حازم حتى ب
Read more
الفصل 5 اتفاقية الطلاق
لم تستطع ثريا تصديق أن لارا تحدثها بهذا الأسلوب.وجهت إصبعها المزين بخاتم الياقوت الأزرق الكبير في إلى لارا، وقالت: "ما هذا الأسلوب؟ أعيدي ما قلته الآن!"لم يبدُ على لارا أي خوف، ونظرت مباشرةً بعينيها الجميلتين إلى ثريا، وقالت: "أخبرتك أن طالما ميار ستصبح فردًا من عائلة العلي، فمن الأفضل ترك تلك الأمور لها من الآن فصاعدًا، أما أنا...فلن أقوم بها أبدًا بعد الآن"خرجت الكلمات بوضوحٍ كلمةً تلو الأخرى من شفاه لارا الحمراء.وما إن أنهت تلك الكلمات، شعرت براحةٍ لا مثيل لها.ولكن هذا كان كفيلًا بجعل ثريا تستشيط غضبًا، فقالت: "أنت!""أمي! أمي!" أمسكت رنا بذراع ثريا في تلك اللحظة الحاسمة، وقالت بصوتٍ منخفض: "لا بد أن لارا غاضبة، فقد سمعت أن أخي البارحة..."سردت رنا ما حدث البارحة مع إضافة بعض المبالغات، ومن شكل شفتيها ونظرات الاستعلاء على وجهها، كان واضحًا أن ما ترويه ليس بالشيء الحسن.فهمت ثريا الأمر على الفور، وقالت للارا بغطرسة: "إن لم تستطيعي الحفاظ على زوجك، فلما تصبين غضبك علي؟"سحبت لارا حقيبتها ببطء، وتوقفت فجأة أمام باب الفيلا.وشعرت بنبضٍ قويٍ عند صدغيها.كبتت لارا رغبتها ف
Read more
الفصل 6 البحث عن حازم
في تلك اللحظة، وقفت لارا في صالة المطار تحدق بشاشة هاتفها الخافتة، وأخيرًا تنفست الصعداء.ربما لأنها عاشت مكبوتة طويلًا في كنف عائلة العلي، فالآن لم تشعر سوى بالراحة في جميع أنحاء جسدها.تأملت المسافرين من حولها، وتذكرت أنها على وشك مغادرة مدينة الساحل، فهل يشعرها هذا بالحزن؟قد تشعر بالفعل ببعض الحزن، لكن ما غلب عليها هو شعور الارتياح.كانت في السابق تعتقد أن ما بالأمر هو مجرد عدم حب حازم لها، لكن الآن أدركت أنه يحب إمرأةً سواها.وطالما الأمر هكذا، فمن الأفضل أن تتخلى عنه بلا تردد.توجهت لارا مباشرةً لمكتب إنهاء إجراءات الوصول بالمطار، وكانت قد حجزت تذكرة إلى مدينة البرج مسبقًا.كانت قد تركت عائلتها خلفها وأخفت هويتها لتبقى في مدينة الساحل.ولولا مشروع معرض مدينة البرج الطبي هذا، ورغبة جدها في رؤيتها هي وحازم، لما تمت الموافقة على منح هذا المشروع لمجموعة شركات العلي.ومع ذلك، فلم يبد حازم أي امتنان لذلك وتركها تذهب بمفردها.والآن، حان وقت عودتها.قالت موظفة مكتب الدرجة الأولى بلطف: "مرحبًا يا آنستي، هذه التذكرة معلقة حاليًا، لذا فلا يمكنني إنهاء إجراءات الركوب حاليًا""معل
Read more
الفصل 7 أوقفتها ميار
خطيبة الرئيس حازم؟نظرًا لأن زواجها بحازم كان سريًا، فكان جميع الموظفين يظنون أنها لا تتعدى كونها سكرتيرته.إذًا، فخطيبة الرئيس حازم التي يعنيها جيسون ليست سوى ميار!ما إن انفصلت هي وحازم، حتى ظهرت ميار في الشركة بشكلٍ علني، وربما ستشارك حازم نفس السرير الذي اعتادت هي النوم عليه في السابق.وبمجرد أن فكرت لارا في ذلك، انقبض قلبها.ورغم ذلك، قالت بلا مبالاة: "شكرًا"ثم غادرت مباشرةً قسم الموارد البشرية.وكان جيسون ورائها ينظر لها بنظرةٍ مليئة بالغموض.فحتى الأحمق كان بإمكانه رؤية مشاعر لارا للرئيس حازم، لذا كان من الطبيعي أن يتم فصلها.وما إن فتح الكمبيوتر، حتى قال بنبرةٍ غريبة: "أوه! عرض جديد آخر!"فور وصولها إلى الطابق الخاص بمكتب المدير التنفيذي، خرجت لارا من المصعد، وصادفت المساعد لؤي."سكرتيرة لارا! لقد جئت!" قال لؤي، ثم ألقى نظرة على حقيبتها.فأدرك أنها جاءت لاستلام بطاقتها الشخصية، لذا أشار إلى غرفة الاجتماعات قائلًا: "لقد سلّمت بطاقتك الشخصية للرئيس حازم، لكنه ما زال في اجتماعه الثالث، هل أنت في عجلةٍ من أمرك؟ هل أذهب لمناداته من أجلك؟""لا، لا داعي لذلك"، قالت لارا
Read more
الفصل 8 أغراضي بحوزة المدير حازم
شعرت لارا بالرغبة في الرفض، إذ أنها قد استقالت بالفعل ولم تعد مضطرة للقيام بمثل هذه المهام.ورغم أن ميار طلبت منها ذلك على هيئة سؤال، إلا أنها استخدمت نبرة أمر، مما جعل لارا تشعر بعدم الارتياح.لكن سرعان ما تذكرت أن أغراضها ما زالت بحوزة المدير حازم، وهذه ربما تكون آخر مرةٍ تقوم فيها بمثل تلك المهام التافهة، فقد تسأله عن أغراضها أثناء تقديم القهوة له.فتنفست بعمقٍ وقالت: "حسنًا، فهمت""حسنًا، شكرًا!" قالت ميار وغادرت.رغم أن الحمل أضفى عليها شيئًا من هالة الأمومة، إلا أنها احتفظت ببريق وثقة الفتاة الثرية، مما أبرز الفرق بينها وبين لارا.في السابق حين كانت تحت حماية عائلتها الثرية، كانت لا تقل شيئًا عن ميار، بل قد تتجاوزها.ولكنها بعد مرور بضعة أعوامٍ، أصبحت كالطائر المتهالك.جعلها ذلك الاختلاف شاردةً، لكن سرعان ما استعادت رباطة جأشها بعد لحظات، وغادرت الحمام متجهةً إلى غرفة المشروبات لتحضير القهوة.يحب حازم قهوة الأمريكانو، بثلاث مكعبات من السكر، والقليل من الحليب.أثناء ذلك، كان الاجتماع قد انتهى بالفعل وهمّ الناس بالخروج واحدًا تلو الآخر، لكنها لم تلمح حازم، ففهمت أنه قد دخ
Read more
الفصل 9 أغراضي بحوزة المدير حازم
أصبح الجو في مكتب المدير التنفيذي كالصقيع في لحظة.كانت لارا دائمًا تتحدث مع حازم بحذرٍ شديدٍ في الماضي.تلك أول مرة تظهر فيها هذا القدر من الصرامة والبرود في مكان العمل.مما تسبب في تجهم وجه حازم على الفور."هل حدث هذا فعلًا يا حازم؟" قالت ميار مقتربةً منه، فعقد جبينه قليلًا، وقال: "بالطبع لا"وقال بلا أدنى مراعاة: "فكما قالت، مجموعة شركات العلي مليئة بالموظفين الموهوبين، ولا حاجة لنا للبطاقة الشخصية لسكرتيرة عادية""وعلى أي حال، بما أنك ستغادرين مجموعة العلي، فيجب أن تتم عملية تسليم واستلام المهام بشكلٍ صحيح، فمغادرة العمل دون تسليم المهام، وكذا ارتداؤك زي العمل الذي أعطته لك الشركة يخالف القواعد"حينها أدركت لارا أخيرًا هدف حازم من جعلها تأتي للشركة باستغلال بطاقتها الشخصية"فإما أن تبقى، أو تخرج بلا شيء.لقد استخدم تلك الأساليب ليجبرها على الاستسلام، وكان واثقًا من خضوعها.وفي تلك اللحظة، سحق هذا الرجل آخر ما تبقى لها من احترامها لنفسها."هذا هو الأمر إذًا! في تلك الحالة، فأنت المخطئة يا سكرتيرة لارا""كدت أشك أن هناك شيءٌ بينك أنت وحازم..."قاومت لارا ارتجاف قلبها حين
Read more
الفصل 10 جاء أخي ليحضرني
"حازم!"لم تكن ميار تعرف حقيقة العلاقة بين الاثنين أمامها، لكنها شعرت أن وجود لارا كان مزعجًا بعض الشيء، فقالت: "أسرع واجعل السكرتيرة لارا تغادر! أمي وأبي ما زالا ينتظران عودتنا للمنزل سويًا، فهم لم يروك منذ وقت طويل، ويشتاقان إليك كثيرًا."أعاد صوت المرأة الناعم حازم من شروده.كانت عائلة العلي مدينة لعائلة الهاشمي، ولهذا السبب فقط تعين عليه بالفعل زيارة عائلة الهاشمي.لكن بالنظر إلى لارا، لم يبدُ على ملامحها أي تغيير بسبب هذه الجملة.وكأنها لم يعد لديها علاقة بأي ما يجمعها به.فشعر بضيق في صدره، وأصبح تعبيره باردًا ومعقدًا."أغراضك هناك."تتبعت لارا الاتجاه الذي أماء إليه بذقنه، لتجد بطاقة هويتها ملقاة تحت مبرد الماء، محتقرة تمامًا كما احتقرها هي شخصيًا."شكرًا" كتمت ما في قلبها من ألم، وتقدمت مباشرة لتلتقط بطاقتها الشخصية.ثم استدارت وغادرت دون تردد.وكانت تشعر بنظرة حادة وباردة تتبعها باستمرار من خلفها.وفي اللحظة التي فتحت فيها لارا باب مكتب المدير التنفيذي، تجمعت أنظار كل من في منطقة المكاتب عليها.كان هناك من يستمتع بالمشهد، وهناك من يتعاطف معها، لكن الأغلبية كانوا ي
Read more
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status