مشاركة

الفصل 218

مؤلف: قطة برائحة البطيخ
كأن الأمر لو رفضت نور، فستبدو وكأنها شريرة تمامًا.

توقفت نور لحظة وقالت: "حسنًا، انتظر قليلًا، سآتي بعد قليل."

وعندما نهضت وغسلت وجهها ونزلت إلى الطابق السفلي، كان مالك جالسًا عند مائدة الطعام يشرب قهوته بهدوء.

توقفت نور قليلًا، ثم تذكرت أن اليوم عطلة نهاية الأسبوع.

لا عجب أنه ما زال جالسًا هنا مسترخيًا يشرب القهوة في هذا الوقت.

وعندما سمع صوتها وهي تنزل، رفع مالك رأسه لينظر إليها نظرة سريعة ثم صرف بصره.

تأملت نور ملامحه، محاولة أن ترى حالته المزاجية.

لكنها في النهاية شعرت بخيبة، إذ لم تستطع أن تستنتج شيئًا.

فمعظم الوقت، وجه مالك يخلو من أي تعبير.

كان دائمًا يخفي مشاعره، سواء كانت فرحًا أم غضبًا؛ توقفت نور للحظة، وأخذت نفسًا كمن يشجع نفسه، ثم تقدمت نحوه مبتسمة وقالت: "سيد مالك، هل أنت مشغول؟"

كان يمسك بكوب القهوة في يده، وعندما سمعها رفع عينيه لينظر إليها نظرة خاطفة، ثم قال بصوت عميق: "إن كان لديكِ أمر، فقولي."

قالها بثقة وهدوء، مما جعل نور التي كانت تمسك بخصرها المتألم قليلًا تشعر بالانزعاج.

فمن الواضح أنه كان هو من بذل الجهد الأكبر على السرير، فلماذا يبدو الآن بعد أن استيقظ منتعشًا و
استمر في قراءة هذا الكتاب مجانا
امسح الكود لتنزيل التطبيق
الفصل مغلق

أحدث فصل

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 605

    لقد كنتُ ساذجةً لأشعر بالامتنان لأن مالك تذكر ما أحب تناوله الليلة الماضية وهذا الصباح.يبدو الآن أنها تأثرت مبكرًا جدًا.لكن، أليس هذا بالضبط ما كانت تريده في البداية؟عضت شفتيها الحمراء قليلًا، وشعرت بأن مشاعرها المتناقضة سخيفة.انفتحت أبواب المصعد.رفع مدير المستشفى يده ليمسك بباب المصعد، وقال بخنوع لمالك: "سيد مالك، تفضل."خرج مالك، وبعد خطوتين لم يجد نور تتبعه.فقال مقطبًا حاجبيه: "في أي عالم أنتِ؟ تعالي."عندئذ استفاقت نور وقالت: "حسنًا" وتبعته.ظنت نور أن المدير سيأخذ مالك وإياها إلى غرفة العمليات الباردة.ولم تتوقع أن ينتهي بهم الأمر في غرفة السونار."سيدة نور، استلقي هنا.""ماذا؟" ارتبكت نور قليلًا.لكن برؤية مالك جالسًا متجهم الوجه.استلقت بأدب، وكانت قد أجرت فحص سونار من قبل لذا كانت على دراية بالإجراءات.عندما وضع المسبار البارد على بطنها، لم تستطع كبح نفسها، فنظرت إلى الشاشة.في المرة السابقة لم تنظر، لكن الآن تستطيع رؤية ذلك الصغير على الشاشة.بل ويمكنها حتى سماع دقات قلبه.بهذه الصورة الصغيرة، لم يكتمل نموه بعد.لكنه أصبح لديه بالفعل نبض قلب."إنه ينمو بشكل جيد، ويمكن با

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 604

    في الضوء الخافت، ألقى مالك نظرة جانبية عليها."إذا استمررتِ في الثرثرة، سيصبح الأمر غير حقيقي."عندما سمعت مالك هذا، أصمتت على الفور.أدارت رأسها ونظرت إلى مالك، فمن زاويتها لم تستطع رؤية سوى جانبه.لكنه كان آسرًا.حتى جانبه كان وسيمًا بملامح متناسقة كأنها نُحِتت بإتقان.في الحقيقة، كانت ملامح مالك تتوافق تمامًا مع ذوق نور الجمالي.بعد كل هذا الوقت بجانب مالك، إن قالت إنها لم تفكر أبدًا في البقاء معه بشكل شرعي.فهذا كذب.لكنها أدركت أن الفجوة بينها وبين مالك كانت كبيرة جدًا.علاوة على ذلك، كان هناك حنين بجانب مالك.لم تستطع حقًا مشاركة رجل مع امرأة أخرى.وضعت يدها على بطنها، وهمست في قرارة نفسها: "آسفة."عليها فقط أن تنتظر لترى إذا كانت هناك فرصة للهروب غدًا.لم تعرف متى غلبها النوم.لكن في الصباح التالي، بينما كانت لا تزال في حالة نعاس، شعرت نور أن السرير بجانبها تحرك.فتحت عينيها ورأت مالك واقفًا بجانب السرير.مد يده وربط حزام رداء النوم، محدقًا في نور الناعسة بنظرة ثقيلة."انهضي، سنخرج معًا بعد قليل."قالت نور "حسنًا"، وعلمت أنها ستتمكن من الخروج، فلم تتكاسل في السرير.قاومت النعاس

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 603

    ضحكت ضحكة باردة."نور، لو لم تنافسيني على مالك، لكنت أحببتك كثيرًا.""لكن الآن، ليس أمامي خيار سوى أن أسيء إليكِ."في الجانب الآخر، لم تكن نور تعلم على الإطلاق أن هناك من يتربص بها شرًا.عندما خرجت من الحمام بعد استحمامها، لم يكن مالك قد عاد بعد.ظنت في البداية أن مالك لن يعود هذه الليلة.لكن بمجرد أن استلقت على السرير للنوم.انفتح باب غرفة النوم، وعرفت دون الحاجة للالتفات أنه مالك.لم يتكلم الرجل.اتجه إلى الحمام، وعندما خرج كان جسده متوهجًا بحرارة البخار.رأى أن نور تبدو نائمة بعمق.اقترب مالك من السرير، وصعد إليه بخطوة من ساقيه الطويلتين.شعرت نور فقط بأن السرير هبط قليلًا.وفجأة وجدت جسدا حارًا خلفها.في الواقع، لم تكن نور نائمة، ففي ظرفها الحالي، كيف يمكنها النوم مطمئنة في مكان يوجد فيه مالك؟شعرت بيد مالك الكبيرة تغطي خصرها.ثم استقرت على بطنها المسطح.تجمّدت في مكانها للحظة، وفي هذه اللحظة خطرت في بالها فكرة غريبة: مالك، يريد حقًّا الاحتفاظ بهذا الطفل."ألم تنامي بعد؟"قطع صوت مالك أفكارها، فعضت شفتيها برفق.لاحظت أن نبرة مالك لم تعد عنيفة كما كانت من قبل.توقفت للحظة، ثم استدار

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 602

    "لماذا؟ كنت قد عقدت العزم على تحمل نور لفترة، حتى تتحسن صحتي ثم أجد طريقة لجعلها تبتعد عن مالك.""والآن تخبرني أنها حامل!؟""أليس كذلك؟"عندما وصلت إلى نهاية كلامها، حمل صوتها نبرة كئيبة.على الرغم من أن هذا الأمر لا علاقة له بالظل الأسود الذي خلفها من الأساس.ولكن عندما رأى حنين تتكلم بهذه الطريقة، انحنى برأسه يشعر بالذنب."إنه خطئي."سمعت حنين هذا وقهقهت باردة، ثم رفعت يدها وأمسكت كوبًا زجاجيًا من جانبها ورمته نحو الظل الأسود.كانت طريقتها دقيقة، حيث أصابت حاجبه بدقة.لم يتجنب الظل الأسود الضربة، فسال دم غزير من جرح حاجبه على الفور.وكأنه لا يشعر بالألم، بقي واقفًا هناك ثابتًا.سال الدم من حاجبه متدفقًا إلى أسفل، حتى انتهى إلى أرضية رخامية، متحولًا إلى زهور قانية متناثرة.يبدو أن هذا المشهد أسعد حنين.أشارت بإصبعها نحو الظل الأسود: "تعال هنا."توقف جسد الظل الأسود للحظة، ثم تقدم وركع على ركبة واحدة أمام حنين.بارتفاع مناسب تمامًا لحنين الجالسة على كرسي متحرك.لكنه لم يرفع رأسه، حافظًا على هيئة الخاضع المُذعن.أمام حنين، بدا وكأنه عبدٌ مُخلص.رفعت حنين يدها ومسحت آثار الدم عن حاجبه.ب

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 601

    راقب مالك جسدها الصغير وهي تندفع فجأة إلى غرفة النوم.برقت في عينيه لمعة عابرة، ثم استدار وغادر.بعد مرور فترة ليست بقصيرة، سمعت نور صوت محرك السيارة من الخارج.عندها فقط تنفست الصعداء ببطء.واستلقت على السرير مرة أخرى كما لو أن قواها قد نضبت.لا تدري إن كان بسبب اليوم الشديد التوتر أو بسبب الإرهاق الشديد.لم تمر فترة طويلة حتى غطت في نوم عميق.عندما استيقظت مرة أخرى، شمت رائحة لاذعة.فتحت عينيها بذهول لترى مالك جالسًا على طاولة الطعام.وأمامه وعاء من شعيرية ذات مذاق لاذع وحار تنبعث منها بخار ساخن.توقفت نور للحظة."أخرجت فقط لشراء هذا لي؟"رفع مالك حاجبيه متطلعًا إليها: "أم تظنين أنني اشتريته لكلب؟"لم تكن طريقته في الكلام لبقة أبدًا.خاصة عندما يكون غاضبًا.لكن نور بينما كانت تحدق في الوعاء الذي لا يزال ينبعث منه البخار.شعرت كأن شيئًا متجمدًا في أعماقها بدأ يذوب."أتريدينني أن أطعمكِ بنفسي؟"رأى مالك أنها لم تتحرك، فذكّرها مرة أخرى بصوت غاضب.عضت نور شفتيها برفق.ثم وقفت وتقدمت إلى طاولة الطعام.في الواقع، تلك الجملة التي قالتها قبل قليل عن رغبتها في أكل تلك الشعيرية كانت مجرد كلمات

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 600

    غلب الجبن على نور في النهاية.تحت نظرات مالك، لم تصمد أكثر من خمس ثوان.سكتت قليلًا، ثم نهضت تحت نظرات مالك الباردة.ربما بسبب الحمل، وبعد يوم كامل دون طعام، كانت يداها ترتعشان عند النهوض.وكادت تسقط مرة أخرى.لاحظ مالك حركتها وتمتم بسخرية.بعد صمت قصير، قالت نور: "ليس لدي شهية للأكل."بمجرد أن انتهت من الكلام، سخر مالك."أماذا، تخططين لقتل نفسكِ جوعًا، أم لقتل الجنين في بطنكِ جوعًا؟"بعد أن قال ذلك، مد ساقيه الطويلتين وجلس أمام طاولة الطعام.ورفع أصابعه الطويلة وطرق على الطاولة بلا مبالاة: "تعالي."نبرة صوته كانت باردة، تخلو من الدفء.ولما لم تتحرك نور بعد، ضيق مالك عينيه أكثر، وكأن صبره قد نفد."إما أن تأتي، أو سآتي أنا."هذه المرة، حملت نبرة صوته تهديدًا.لم تستطع نور الحفاظ على جرأتها أمام مالك سوى بضع ثوان.إذا أغضبته حقًا، لا تعرف ما الذي قد يحدث.لذلك فكرت قليلًا، ثم نزلت من السرير وجلست عند طاولة الطعام."كلي."رفع مالك ذقنه قليلًا، وأشار إلى العشاء الذي أحضرته الخادمة للتو.كان جالسًا هناك، حتى أن وجهه لم يظهر أي تعابير إضافية.لكن نبرة صوته جعلت من المستحيل مقاومته.أدركت نور

فصول أخرى
استكشاف وقراءة روايات جيدة مجانية
الوصول المجاني إلى عدد كبير من الروايات الجيدة على تطبيق GoodNovel. تنزيل الكتب التي تحبها وقراءتها كلما وأينما أردت
اقرأ الكتب مجانا في التطبيق
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status