Share

الفصل2

Author: ليليا
كانت إيزابيلا واقفة أسفل الدرج، ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا، تجسيدًا للبراءة الهشّة.

ما إن رأتني حتى أشرقت ابتسامة عريضة على وجهها وقالت بلطفٍ كاذب:

"لابد أنكِ صوفيا، أليس كذلك؟ أنا إيزابيلا. سُررت بلقائك أخيرًا."

لم أجبها. اكتفيت بالنظر إليها من أعلى الدرج بصمتٍ بارد.

خرج الدون رومانو من غرفة الجلوس، وعلى وجهه ملامح حنانٍ نادر لم أرَها يومًا موجهة نحوي.

قال وهو يمدّ ذراعيه نحوها:

"إيزابيلا، لا بد أنك متعبة من السفر. دَعي صوفيا تُريك غرفتك."

ردّت بابتسامةٍ عذبة:

"شكرًا، عمّي رومانو."

ثم أضاف بصوتٍ حازمٍ موجهًا كلامه لي:

"اسكني في غرفة صوفيا يا إيزابيلا، فهي أكثر الغرف ضوءًا، مناسبةٌ تمامًا لفترة تعافيها."

التفتُّ إليه بدهشةٍ صامتة.

"غرفتي؟"

قال دون أن يرفّ له جفن:

"من الآن فصاعدًا، ستكون غرفة إيزابيلا. يمكنك الانتقال إلى الطابق الثالث، هناك غرفة ضيوفٍ فارغة."

انفلتت مني ضحكةٌ باردة قصيرة.

"لا داعي."

صعدتُ إلى غرفتي وبدأتُ أضع أمتعتي في الحقيبة.

بعد نصف ساعة، كنت أجرّ حقيبتي على السلالم متجهة إلى الباب الرئيسي.

توقّف أبي حين رآني وقال بوجهٍ عابس:

"إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟"

"سأغادر." أجبت دون أن ألتفت. "بما أنني لم أعد من هذه العائلة، فلا سبب لبقائي هنا."

صرخ خلفي:

"صوفيا! زفافك بعد أسبوعين! لا تكوني سخيفة!"

"أعلم." قلت وأنا أفتح الباب. "سأكون في الزفاف كما وعدت، فقط لأُتمّ الاتفاق."

أغلقت الباب خلفي بقوة، وانطلقتُ بسيارتي مبتعدةً عن قصر آل رومانو دون نظرةٍ واحدة إلى الخلف.

كانت محطتي الأولى فندق بلازا الفخم في مانهاتن — الأرقى في المدينة.

وقفتُ عند مكتب الاستقبال وقلت ببرود:

"أريد أغلى جناحٍ عندكم."

سأل الموظف:

"كم ليلة؟"

"أسبوعان."

دفعت الحساب باستخدام البطاقة الائتمانية الإضافية التي منحني إياها أبي — تلك التي لا حدّ لها سوى خمسة ملايين دولار، ولم أستخدمها قط.

لكن اليوم... كنتُ أنوي أن أستنزفها عن آخرها.

ما إن دخلت الجناح حتى بدأت تنفيذ انتقامي على طريقتي الخاصة — انتقام من نوعٍ فاخر.

اتصلت بمصممة الأزياء الخاصة فيرا وانغ وطلبت ثلاث فساتين زفافٍ مفصلة حسب المقاس، سعر الواحد منها مئة ألف دولار.

ثم اشتريت عشر مجموعات من المجوهرات الفاخرة وساعتين من رولكس إصدارٍ محدود.

في يومٍ واحد فقط، أنفقتُ قرابة أربعة ملايين دولار.

لم تمضِ ساعات حتى جاءني اتصالٌ غاضب من أبي.

"صوفيا! هل جننتِ؟ أنفقتِ أربعة ملايين في يوم واحد؟!"

تمددتُ على الأريكة الجلدية الوثيرة أحتسي الشمبانيا وقلت بلامبالاة:

"وما المشكلة؟ سأُرسل إلى بوسطن قريبًا. أليس من الطبيعي أن أترك انطباعًا جيدًا؟"

"هل تحتاجين إلى كل هذا الإنفاق لتتركي انطباعًا؟!"

"بالطبع." قلت بابتسامةٍ هادئة. "سأتزوج وريث عائلة ستيرلنغ، لا يمكن أن أبدو رخيصة. ثم إن العائلة تدفع خمسمائة مليون دولار من أجل هذا التحالف، أليست بضع ملايين مجرد فتات؟"

راح صوته يتقطع غضبًا:

"أنتِ..."

ضحكتُ بخفةٍ لاذعة:

"آه، نسيتُ... لم أعد أستطيع مناداتك بـ«أبي». من الآن فصاعدًا سأقول: السيد رومانو.

بما أنك تبرأتَ مني، ليس من اللائق أن أُنفق أموالك. لكن لا تقلق، ما إن تصل أموال التحالف، سأُعيد لك المبلغ فورًا."

ثم أغلقت الخط وواصلت التسوق بجنونٍ متعمّد.

كانت خطتي بسيطة: استنزاف سيولة آل رومانو قبل وصول أموال التحالف.

وحين تُحوّل عائلة ستيرلنغ المبلغ — سيذهب مباشرة إلى حسابي الخاص.

إن أراد أبي استعادته... فليتوسل.

لنرَ إن كان لا يزال يفضل تلك المرأة وابنتها بعد ذلك.

وبينما كنت أستعد لجولة المشتريات الأخيرة، اهتز هاتفي برسالة.

كانت من فينسنت.

"لم تأتي إلى المقر منذ ثلاثة أيام. هل هناك مشكلة؟"

تسارعت دقات قلبي، ثم أجبرت نفسي على التماسك.

فينسنت يكره فقط أن تُخالف أوامره، لا أكثر.

أجبت:

"مسائل عائلية بسيطة، سأحلها خلال أيام."

لم يرد.

في الصباح التالي، كنت على وشك الخروج لاستكمال "حملتي الشرائية"، حين أوقفني موظف الاستقبال.

قال بخجلٍ متردد:

"آنسة رومانو، آسف جدًا... لكن حسابك قد تم تجميده. لا يمكنك متابعة الخصم على الغرفة."

تجمدت مكاني.

"ماذا تقصد؟"

"يجب تسوية الفاتورة فورًا، وإلا..." تلعثم قليلًا. "سنُضطر آسفين لطلب مغادرتك."

بعد ساعة، كنت أقف أمام فندق بلازا، حقيبتي إلى جواري... مفلسة، وبلا مأوى.

لم أستطع بيع ما اشتريته — كنت أحتاج تلك المقتنيات كدرعٍ أواجه به العالم في بوسطن.

فكّرت بالاتصال بصديقة، ثم تذكّرت أنني لا أملك أيًّا منهن حقًا.

كل من أحاط بي كان يبحث عن سلطة آل رومانو، لا عني.

والآن، بعد أن تبرأوا مني... من سيهتم؟

حين أرخى الغروب أستاره، وجدت نفسي أتجوّل بلا هدف حتى وصلت إلى سنترال بارك.

جلست على مقعدٍ خالٍ، أحتضن ركبتيّ بصمت.

حلّ الليل، وساد السكون، سوى أزيز السيارات البعيد.

أغمضتُ عينيّ وعددت الأيام: خمسة فقط تفصلني عن الزفاف.

لكن... هل يمكنني العيش في الشوارع حتى ذلك الحين؟

وبينما كنت غارقة في التفكير، ترنّح نحوي بضعة رجالٍ سكارى.

قال أحدهم، تفوح منه رائحة الخمر الرخيص:

"هاي، الجميلة... لوحدِك الليلة؟"

نهضت بحذر.

"ابتعدوا عني."

ضحك آخر ومدّ يده نحوي:

"لا تكوني قاسية. تعالي، اشربي معنا."

تراجعت خطوة، لكن المقعد خلفي قطع طريق الهرب.

وفجأة، دوّى صوتٌ منخفض حادّ في الهواء، كطعنةٍ باردة:

"إنها معي."

التفتُّ بسرعة.

من بين الظلال، خرج فينسنت — وجهه متجهم كالعاصفة.

تراجع الرجال فورًا، متلعثمين، ثم فرّوا من المكان.

اقترب مني بخطواتٍ ثابتة، نظر إلى حقيبتي، ثم إلى المقعد.

قال بصوتٍ منخفضٍ غاضب:

"بلا مأوى... ومع ذلك ترفضين المجيء إليّ؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • الأميرة الأسيرة   الفصل22

    في اليوم السابع والعشرين من أسرها، تعلّمت صوفيا الطاعة. توقفت عن المقاومة، عن الإضراب عن الطعام، وحتى أنها بدأت تُلقي على فينسنت ابتساماتٍ خفيفة بين الحين والآخر.في البداية، كان فينسنت متوجسًا، لكنه مع مرور الأيام بدأ يصدق أنها استسلمت لمصيرها.سألها صباح أحد الأيام بينما كان يربط ربطة عنقه قرب السرير:"ماذا ترغبين أن تتناولي اليوم؟"اتكأت صوفيا على لوح السرير، وانسابت خصلات شعرها على كتفيها، وقالت بصوت هادئ:"أيًّا كان ما تطبخه أنت."توقف فينسنت لحظة، ارتسمت الدهشة في عينيه، ثم ابتسم بخفة."حسنًا." قالها وهو يتجه نحو المطبخ، وخطا بخطواتٍ هي الأولى منذ أسابيع لم يثقلها القلق.ما إن غاب عن الأنظار، حتى أزاحت صوفيا الغطاء بسرعة وسحبت من تحت الفراش حاسوبًا مصغّرًا كانت قد سرقته من مكتبه قبل أسبوع. بدأت تكتب سلسلة من الأكواد بسرعة، أصابعها تتحرك بخفةٍ ودهاء. لقد اخترقت نظام أمن الجزيرة، وأرسلت إشارة استغاثة مشفرة.بعد ثلاث ليالٍ، وقفت صوفيا على حافة منحدرٍ شاهق، والريح تعصف بفستانها الأبيض.جاءت خطواتٌ مسرعة من الخلف، وصوتٌ مألوف يهتف:"صوفيا! الأميرة! هيا تعالي معي!"التفتت فرأت ألكسندر

  • الأميرة الأسيرة   الفصل21‏

    اضطر فينسنت إلى العودة إلى نيويورك لتولي شؤون عائلة مارسيل. في اليوم الثالث من غيابه، كانت صوفيا ‏تقف أمام الأبواب الزجاجية المطلة على البحر في فيلا الجزيرة، تراقب آخر خيوط الغروب وهي تتلاشى‎.‎دخلت الخادمة بخطوات خافتة وقالت‎: ‎– ‎سيدتي، من فضلك اشربي بعض الحليب‎.‎لم تتحرك صوفيا، وسألت بصوت خافت‎: ‎– ‎متى سيعود؟قالت الخادمة بتردد‎: ‎– ‎السيد فينسنت قال إنه سيعود حالا‎…‎ارتطم الكوب بالجدار فجأة وتحطم، فتطاير الزجاج في أرجاء الغرفة. صاحت صوفيا بحدة‎: ‎– ‎لستُ سيدتكِ! اخرجي من هنا‎!‎هربت الخادمة مذعورة، بينما انحنت صوفيا تلتقط قطعة زجاج حادة بيد مرتجفة‎.‎في تلك اللحظة، كان فينسنت يجلس في قاعة الاجتماعات بمقر عائلة مارسيل في نيويورك، يعبث بهاتفه دون ‏وعي. على الشاشة ظهرت صورة من كاميرات المراقبة: صوفيا على الشاطئ، تنظر إلى الأفق، نحيلة إلى حد بدا ‏معه أن نسمة بحرية قادرة على أن تطيح بها‎.‎قال أحد مساعديه‎: ‎– ‎سيدي، بخصوص صفقة السلاح‎...‎أجابه فينسنت وهو ينهض فجأة‎: ‎– ‎أرجئها. جهّز السيارة، سنتوجه إلى المطار‎.‎قال ماركو بدهشة‎: ‎– ‎ولكن اجتماع مجلس العائلة‎...‎‎– ‎الآن‎.‎

  • الأميرة الأسيرة   الفصل20‏

    هبطت الطائرة عند الفجر على جزيرةٍ خاصة، خمد ضجيج الطائرة ليدوي صوت الموج وهو يرتطم بالصخور من ‏حولهم.‏أمسك فينسنت بصوفيا وحملها ليخرجا من الطائرة، فما إن لامست قدماها الأرض حتى دفعته بعيدًا عنها بقوة.‏وقالت بسخرية بينا ثوب الزفاف يتطاير حولها من الرياح: "إنك تخطفني وتحتجزني رغمًا عني، متى وصل ‏السيد مارسيل إلى هذه الدونية؟"‏لكن لم يغضب منها، بل ابتسم ابتسامة صغيرة قائلًا: "لا يهمني" ثم مدّ يده ليلمس وجنتها، كانت لمسة ‏أصابعه بارده بينما نظراته حامية كالجمر، وتابع: "صوفيا، أنتِ لي، فلا تحلمي حتى بالزواج من آخر".‏طاف بها داخل القصر الكبير، وقال: "إنه لكِ"، ثم فتح الأبواب الزجاجية على الطراز الفرنسي وأكمل: "الحدائق، ‏المسبح، والمكتبة، حتى ذاك البحر كله لكِ". ‏فأخبرته وهي ساكنه لم يحركها أي من هذا: "أريد العودة".‏قال لها وهو يقف خلفها وتلتف يديه حولها، ليضمها في عناق دافئ، بينما يسند ذقنه على رأسها، ‏ويهمس لها بصوت خفيض: "لنبدأ من جديد، وكأن شيئًا لم يكن". ‏تحررت صوفيا من قبضته وابتسمت ببرود ثم قالت: "، متى أصبحت تخدع نفسك؟"‏تجمد وجهه للحظات، ثم قال: "سأعيدكِ لما كنت عليه".‏وف

  • الأميرة الأسيرة   الفصل19‏

    جلست صوفيا أمام المرآة عشية ليلة زفافها في جناح العروس، تتحسس حبات الألماس على فستان زفافها ‏ببريقها اللامع، والشمس ساطعة في السماء، ويضج الخارج بالعاملين لإعداد المراسم. يبدو كل شيء مكتملًا ‏ومثاليًا.‏فسمعت طرقات رقيقة على الباب، تلاها همس رقيق: "يا أميرة".‏دخل ألكسندر حاملًا شراب عشبيّ دافئ، ويحمل في يده صندوقًا مخمليًا صغير أنيق، ويرتدي بدلة سوداء تناسبه ‏تمامًا، وفي عينيه رقّة وسكينة.‏قال لها بينما يضع الكوب إلى جانبها: "لم تأكلي جيدًا على الإفطار". ‏رفعت له رأسها وتزين وجهها ببسمة صغيرة قائلة: "هل هذه طريقتك في تأديبي إذًا؟"‏فقال لها: "أبدًا". وانحنى يدفع إليها الصندوق قائلًا: "لكنني خشيت أن يؤرقكِ الجوع".‏فتحت صوفيا الصندوق فوجدت به قطع من الشوكولاتة الإيطالية الفاخرة.‏قال لها برفقٍ: "عرفت أنكِ تعشقين الشوكولاتة من هذا المتجر، فأحضرتها لكِ من ميلانو".‏وقفت صوفيا لوهلة تنتابها الدهشة، وقبل أن تنطق بكلماتها، دوى صوت صفارة الإنذار بالقصر عاليًا.‏قطب ألكسندر جبينه وضغط على السماعة في أذنه، وقال: "أيها الحراس، أخبروني ما الأمر؟"‏أجابه أحد الحراس بصوتٍ مضطربًا: "سيد ألكسندر،

  • الأميرة الأسيرة   الفصل18‏

    لطالما كانت عائلتي ستيرلينغ ومافيا نيويورك يتحاشيان بعضهما البعض، "لماذا أتى فينسنت مارسيل إلى هنا؟"‏بدأ الضيوف يتهامسون فيما بينهم، وتردد همسهم في أنحاء قاعة الحفل، والتفتت الأنظار نحو الرجل الطويل ‏الواقف عند الباب.‏‏"لماذا يحدق بالسيدة صوفيا هكذا؟ هل أتى ليفسد حفل الزفاف؟"‏جذب ألكسندر صوفيا إلى صدره على حين غرة، يحتويها بذراعيه عن الجميع، لكن صوفيا كانت هادئة تمامًا على ‏نحو يثير الدهشة.‏نظرت إلى فينسنت وابتسمت قائلة: "السيد مارسيل، أي الرياح آتت بك إلى هنا؟ هل هدية الزفاف يا تُرى؟"‏اخترقت كلماتها صدر فينسنت كالخنجر.‏تشنجَ فكه، وبرزت عروق عنقه وخرج صوته خشنًا متألمًا، قائلًا: "صوفيا، عودي معي!"‏اتسعت ابتسامتها قليلًا وقالت: "لماذا أعود؟ لكي أراك تعتني بإيزابيلا".‏صرخ بصوتٍ عالٍ فعم الصمت في القاعة قائلًا:" أنا لا أحب إيزابيلا".‏وتابع قائلًا: "أنا أحبكِ أنتِ".‏تجمدت أنفاس الضيوف لوهلة في ذهول، واجتاحت همسات الجميع قاعة الحفل.‏قال أحدهم: " لقد أتى حقًا ليفسد الحفل!"‏وقال آخر: "لقد ظننته لا يقع في شباك النساء، فإذا به يقع في حب المرأة التي ستتزوج بوريث عائلة ستيرلينغ".‏أخذ

  • الأميرة الأسيرة   الفصل17‏ ‎"

    ‎قبل عشرة أعوام، في حفلة اليخت في هامبتون… هل نسيت من أنقذت؟‎"‎تجمدت صوفيا. أعادها الماضي إلى تلك الليلة‎. كانت على سطح اليخت حين سقط طفل في الماء. بدون تفكير، قفزت خلفه‎.‎الماء كان باردًا كالثلج، لكنها سبحته بقوة حتى سحبته إلى السطح‎.‎قالت وهي تلهث: "هل أنت بخير؟‎" أمسك الطفل بمعطفها، وعيناه تلمعان كالنجوم‎.‎عادت صوفيا إلى الحاضر، تحدّق بألكسندر بدهشة: "الطفل الذي سقط في الماء… كان أنت؟‎!" احمرّت أذناه: "نعم‎." وأضاف: "بحثت عنك طوال عشر سنوات‎."‎ضحكت صوفيا: "لكن كنتَ صغيرًا جدًا، وأنا أكبر منك بأربع سنوات. لم أكن قد أحببت أحدًا بعد، وأنت كنت واقعًا ‏في الحب؟‎" نظر إليها بصدق: "أريد أن أخبرك الحقيقة‎." قالت: "تفضل‎." قال برقة: "لقد كنتِ مثل الملاك. أنقذت حياتي، وكنت لطيفة… جعلتني أؤمن أن العالم لا يزال جميلًا‎."‎صمتت صوفيا. كلمات الحب هذه مختلفة، صافية من القلب، كأنّه يمد قلبه كله بين يديها‎.‎اقترب خطوة وقال: "أحبك حقًا. لم أقصد خداعك، وإذا أردتِ الرحيل، فلك كل الحق‎. لكن إذا منحتني فرصة، سأهديك بيتًا… وسأقضي حياتي في إسعادك‎."‎كلمة "بيت" لمست قلبها، ذكّرتها بكل ألمها ا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status