Share

الفصل 3

Author: لان يا
"ماذا قلت؟" تغيرت ملامح سليم إلى البرودة، فهذا الشخص لم يكتفِ بالاصطدام به، بل كان أيضًا وقحًا للغاية.

أطلق الرجل ضحكة ساخرة وقال: "من أي قسم أنت؟ ما اسمك؟"

رد سليم ببرود: "ومن أي قسم أنت؟ ما اسمك؟"

أجاب الرجل بكل فخر: "أنا محروس حامد، نائب رئيس شركة كيب. هل أنت أحد موظفي كيب؟"

قال سليم بهدوء: "يمكنك أن تقول ذلك."

محروس ضحكة ساخرة وقال: "أنت مفصول، غادر فورًا."

ضحك سليم ببرود وقال: "هل الطرد لديكم بهذه العشوائية؟"

أجاب محروس بازدراء: "ماذا يمكنك أن تفعل؟ عندما أقول إنك مفصول، فأنت مفصول."

قال سليم ببطء: "أنت حقًا تستعرض قوتك بكل كبرياء."

"أنا نائب الرئيس المُعين من قِبل مقر الرئيسي في منطقة حجر، وأنا أشرف حتى على الرئيسة قمر. فما بالك بشخص مثلك لا يُعتبر حتى موظفًا رسميًا." قال محروس باحتقار وهو ينظر إلى سليم.

تجهم سليم قليلًا، وفي هذه اللحظة، دخلت قمر من الباب ونظرت إلى محروس وسألت: "ما الذي يحدث هنا؟"

قال محروس بثقة: "الرئيسة قمر، هذا الرجل اصطدم بي ولم يعتذر حتى. لا أستطيع تحمل وجود موظف غير مهذب كهذا، لذلك قررت فصله."

تقدمت قمر بخطوات سريعة ولطمت محروس على وجهه مباشرة.

بصوت عالٍ، تلقى محروس الصفعة التي أفقدته وعيه للحظة.

غضب محروس وقال: "ماذا تفعلين يا رئيسة قمر؟"

أجابت قمر ببرود: "أنت مفصول، غادر فورًا."

"ماذا؟" نظر محروس إلى قمر بصدمة، وبعد لحظات من الصمت قال: "ليس لديك الحق في فصلي، أنا مراقب من المقر الرئيسي."

"حقًا؟" أخرجت قمر هاتفها واتصلت بالمقر الرئيسي، وبعد لحظات قدمت الهاتف إلى محروس وقالت بغضب: "أجب على المكالمة."

ارتجف جسد محروس بينما أمسك الهاتف بيد مرتعشة.

وبعد لحظات، بدأ جسمه كله يرتجف ولم يستطع التحدث، بينما كانت يده التي تمسك الهاتف ترتعش بلا توقف.

أخذت قمر هاتفها وقالت ببرود: "هل يمكنك المغادرة الآن؟"

"لا، لا يا قمر، دعيني أشرح لك." ارتعب محروس، فقد كانت كلمات المقر الرئيسي شديدة القسوة، حيث لم يتم فصله فقط، بل أُمر بالعودة إلى المقر لتلقي العقوبة.

كان يعلم جيدًا مدى قسوة فريق الأمن المسؤول عن العقوبات، وقد يفقد نصف حياته بسببهم.

لكن قمر قالت ببساطة: "أي شيء تريد قوله، قله للمقر الرئيسي. الآن، غادر فورًا."

عندما سمع محروس ذلك، أدرك أنه لا يوجد أي أمل. وعندما فكر في العواقب التي تنتظره، انهارت قواه وأغمي عليه من شدة الخوف.

عبس سليم وقال: "كيف يدير هؤلاء الناس المجموعة؟ هل يمكنهم توظيف أي شخص؟"

انحنت قمر معتذرة: "أنا آسفة يا رئيس."

تنهد سليم وقال: "ليس خطأك."وبعد هو غادر مباشرة.

نظرت قمر إلى ظهر سليم وهو يغادر، وأطلقت تنهيدة طويلة بينما مسحت العرق عن جبينها.

بعد تناول الطعام في الخارج، استقل سليم سيارة أجرة للعودة إلى المنزل.

عندما عاد إلى المنزل، كان الوقت قد اقترب من الظهيرة. في غرفة المعيشة، كانت أمينة وخالد يحتضنان بعضهما البعض بمودة، يتبادلان الحديث والضحك.

نظر سليم حوله، فوجد أن كلاً من حماته وحمه قد اختفيا، فلا بد أنه قد توارى عن عمد.

تجاهلهم سليم تمامًا واتجه مباشرة نحو غرفته.

"قف!" صرخت أمينة بصوت عالٍ.

توقف سليم عن المشي ونظر إلى أمينة.

وقفت أمينة وتقدمت نحو سليم، وقالت بسخرية: "أنت لست رجلاً حقًا. زوجتك بين ذراعي رجل آخر ولا تجرؤ حتى على قول شيء؟"

رد سليم بهدوء: "سأثبت لك أنني رجل حقيقا. ولكنني الآن أشك في أنك إنسانة."

"هل تجرؤ على إهانتي؟" غضبت أمينة بشدة وحاولت صفع سليم على وجهه.

لكن سليم أمسك بمعصمها بسرعة، فأطلقت أمينة صرخة ألم.

عندما رأى خالد ذلك، اندفع بسرعة نحو سليم وصاح: "اترك أمينة."

ابتسم سليم بخفة، لكنه لم يظهر أي نية لترك يدها.

غضب خالد بشدة ووجه لكمة نحو وجه سليم.

لكن سليم ركله بسرعة خاطفة، مما تسبب في صوت ارتطام مدوٍ، وسقط خالد على الأرض، يصرخ من الألم بلا توقف.

في هذه اللحظة، أطلق سليم يد أمينة التي تراجعت خطوات وهي تمسك بمعصمها بوجه مليء بالألم.

جال سليم بنظرة باردة على وجهيهما وقال ببرود: "لا تحاولا الاقتراب مني مرة أخرى، لأن المتضرر سيكون أنتما."

حاول خالد النهوض بصعوبة وكان على وشك الصراخ، لكن فجأة رن هاتفه.

أخرج الهاتف بسرعة وأجاب على المكالمة.

بعد لحظات، أنهى المكالمة بوجه مفعم بالسرور، وكأنه نسي الألم تمامًا. ثم قال لأمينة: "أمينة، سنتعامل معه لاحقًا. كيب تريدني لتوقيع عقد الآن، سأذهب للقيام بالأمر المهم. اذهبي أنت أيضًا إلى الشركة."

عندما سمعت أمينة ذلك، نظرت إلى سليم بحقد، ثم قالت لخالد: "حسنًا، سأفعل ما تقوله، اذهب أنت واهتم بالأمر المهم."

نظر خالد إلى سليم بحدة وقال: "انتظر فقط، لن ينتهي هذا الأمر هنا."

أجاب سليم بابتسامة: "سأنتظركما."

أطلق خالد همهمة باردة، ولم يعد يهتم بسليم، ثم غادر مع أمينة بسرعة.

كانت هذه السبعة مليارات دولار بالغة الأهمية بالنسبة له، وكان عليه الحصول عليها بأي ثمن.

عندما رأى سليم الاثنان يغادران، لم يستطع إلا أن يضحك.

"يا لها من لحظة مثيرة، لكنني أتساءل كيف ستكون وجوهكم عند النهاية. حقًا، لا أستطيع الانتظار لرؤية ذلك." تمتم سليم لنفسه بينما عاد إلى غرفته.

قاد خالد سيارته بسرعة جنونية حتى وصل إلى مقر مجموعة كيب، ثم توجه إلى مكتب قمر.

كانت قمر جالسة على كرسيها الكبير عندما دخل خالد بابتسامة تملؤها المجاملة، وبدأ بتحية متكررة.

ابتسمت قمر بلطف وقالت: "تفضل بالجلوس."

جلس خالد بسرعة، ثم قامت قمر بوضع كومة من الأوراق أمامه وقالت: "خالد، تمت الموافقة على تمويلك. بمجرد توقيعك على هذه الأوراق، سيتم تحويل السبعة مليارات دولار إلى حساب شركتك."

ابتهج خالد وبدأ على الفور بتقليب الأوراق لقراءتها.

ولكن بعد فترة قصيرة، ظهرت ملامح الدهشة على وجهه وقال بسرعة: "سيدة قمر، هذا ليس صحيحًا. لماذا تريدون إدخال كل هذا العدد من الأعضاء إلى مجلس الإدارة؟"

أجابت قمر بابتسامة: "إنه لضمان الرقابة المالية. هذه سبعة مليارات دولار، وإذا لم يكن هناك إشراف، ماذا ستفعلون إذا حدثت مشكلة؟ كيف ستسددون المبلغ؟"

قال خالد بنبرة احتجاج: "لكن ليس هناك حاجة لهذا العدد الكبير." كان خالد ينظر إلى الشروط بنفور شديد، فبحسب الاتفاقية، تمتلك كيب الأغلبية سواء في نسبة الأسهم أو في أعضاء مجلس الإدارة، مما يعني أن بإمكانهم طرده من المجلس في أي وقت.

مالت قمر قليلًا إلى الأمام بنبرة تحمل في طياتها الكثير من الضغط وقالت:

"السيد خالد، يجب أن تكون على دراية بأن شركتكم لديها مستقبل مشرق، ولكنك اتخذت خطوات كبيرة جدًا، مما أدى إلى انقطاع السلسلة المالية. نحن فقط في كيب من نملك القدرة المالية والشجاعة لإعادة المجموعة الأبدية إلى المسار الصحيح. علاوة على ذلك، بقوتنا المالية، هل تعتقد حقًا أننا نهتم بشركة صغيرة مثل المجموعة الأبدية؟ لقد بالغت في التفكير."

بدأ خالد في صراع داخلي صعب، فقد كانت المجموعة الأبدية تواجه بالفعل مثل هذه الأزمة؛ إذ انقطعت السلسلة المالية للمجموعة ووصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية.

لذلك، لجأ خالد إلى كيب طلبًا للمساعدة من جهة، ومن جهة أخرى اتصل بأمينة كخطة احتياطية.

إذا رفضت كيب مساعدته، فقد كان مستعدًا للجوء إلى أمينة والاستفادة من أموال عائلة أمين لتجاوز الأزمة، وفي نفس الوقت السعي للاستيلاء على عائلة أمين.

ولكن قوة عائلة أمين يمكن أن تساعده بالكاد على البقاء، أما السبعة مليارات دولار، فهي ما يمكن أن يعيده حقًا إلى الحياة.

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (5)
goodnovel comment avatar
Anwar
انههم جدعان
goodnovel comment avatar
Mohammad Diab
انهم جدعان
goodnovel comment avatar
فهد الاحمد
انها جدعان
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 100

    الرهان هنا قائم على شكل الحجر الخارجي، والمخاطرة تكمن في احتمالية استخراج حجر ياقوتي نقي من داخله. إن حالفك الحظ ووجدت اليشم، تكون قد ربحت كثيرا، وإن لم تفعل، تخسر ثروتك.ولذا يقول أهل هذا المجال: "ضربة تفقرك وضربة تغنيك".تصادف وجود سليم محمد في المكان مع حاجته لهدية، فقرر الاقتراب.رحب به أحد العاملين بحماسة، وقاده من خلال أروقة المتجر إلى الساحة الخلفية لـ دار الروائع.كانت الساحة في الهواء الطلق، تمتد على مساحة تتراوح بين 300 إلى 400 متر مربع، ومليئة بأحجار مختلفة الأشكال والأحجام.وكل حجر يحمل بطاقة سعر، تبدأ من بضعة آلاف من الدولارات وتصل إلى أكثر من نصف مليون دولار.وكان هناك العديد من الحضور يتجولون في الفناء، يتفقدون الأحجار ويعلقون على خصائصها، ويبدون وكأنهم خبراء.أما سليم، فكان غريبا عن هذا المجال، فكل الأحجار بدت له متشابهة، ولا يرى فيها أي تميز.لكن ما يملكه سليم ويفتقر إليه الآخرون، هو قوته الروحية العالية وقدرته الخارقة.بعد نظرتين سريعتين، جلس على كرسي خشبي عتيق في الزاوية.وسرعان ما جاءت نادلة ترتدي زيا تقليديا، وقدمت له شايا فخما ووضعته على الطاولة الجانبية.من يجرؤ

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 99

    ابتسم سليم ابتسامة باهتة وقال: "إلى أين ذهب تفكيرك؟"قالت قمر وهي تخفض رأسها لتأكل: "لا بأس، فأنت القائد، وليس لي الحق في معرفة أي شيء."شعر سليم ببعض الحرج، فهز رأسه وقال: "كانت زميلتي في الدراسة. وقعت ضحية نصاب، وخفت أن يتورط مؤسسة كيب، لذلك طلبت منك تعليق مهامها مؤقتا."ابتسمت قمر وأومأت برأسها قائلة: "هكذا إذن... لكن دعني أقول، زمردة كانت فعلا جميلة، هل فعلا طردتها بهذه البساطة؟"رد سليم بوجه جدي ساخر: "وماذا، أبقيها لنحتفل بها في العيد؟"ضحكت قمر وبدأت تأكل بنهم.وبعد قليل أنهيا الطعام، وترك سليم الطاولة مليئة بالفوضى، ثم تسلل إلى غرفته.تنهدت قمر بصمت، ثم بدأت بتنظيف الطاولة وتوجهت إلى المطبخ.......في صباح اليوم التالي...بعد أن استيقظ سليم وغسل وجهه، دخل إلى غرفة الجلوس ليجد قمر جالسة هناك بكامل أناقتها، وكأنها تنتظره.سأله سليم: "هل هناك شيء؟"أجابت قمر: "نوعا ما... هل أنت متفرغ الليلة، يا قائد؟""أعتقد ذلك."قالت قمر: "جميل، أريد دعوتك للعشاء الليلة، لا تعد أحدا غيري، مفهوم؟"سأل سليم باستغراب: "لماذا هذا العشاء الخاص؟ ألسنا نتناول الطعام سويا يوميا؟ ما الأمر؟"أجابت قمر بخج

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 98

    في السنوات الماضية، أليس هناك من انتحروا بسبب القروض الربوية؟والأدهى أن العديد منهم كانوا طلابا في الجامعات.لكن بعد الحملات الشديدة التي شنتها الدولة في السنوات الأخيرة، بدأت هذه الحالات تتناقص تدريجيا.ومع ذلك، لا تزال هناك قوى متجذرة تعمل في هذا المجال، دون أدنى تراجع.أما منير الراسي، فليس من السهل التعامل معه، وقدرات ندى صادق ستختبر فعليا.بعد فترة، هز سليم رأسه ببطء.فلننتظر ونرى، وإن لم تستطع ندى فعل شيء، فحينها لا مانع من أن أتدخل بنفسي.من المفترض ألا يتدخل في مثل هذه الأمور، فهي ليست من اختصاصه، ولا يمكنه ملاحقتها كلها.لكن لأنه وعد سامي نديم بأن يستعيد له شركته، ولمنعه من ارتكاب كارثة، فإن عجزت ندى عن الأمر، فسيتوجب عليه التدخل.تنهد، ثم أغلق عينيه ببطء ودخل في حالة من التأمل العميق.وفي هذه الأثناء...تم اقتياد سامي نديم إلى غرفة الاستجواب التابعة لفريق التحقيق الجنائي.جلست ندى صادق بنفسها في المقدمة، وبدأت الاستجواب مع فريقها.روى سامي كيف تم الاحتيال عليه، وكيف استدان بفائدة مرتفعة، حيث تضاعف القرض من مليون دولار إلى أكثر من أربعة ملايين دولار، وكيف أجبر على التوقيع وال

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 97

    عندما رأى سليم الموقف، صرخ على الفور: "لا أحد يتحرك، إنه سيسلم نفسه، تأكدوا من ذلك!"مع صوت سليم، ألقى سامي السكين ورفع يديه عاليا.رفع سليم يديه أيضا، وتقدم ببطء نحو الفتاة ذات القميص الأبيض.تقدمت الفتاة بسرعة، وسحبت سليم من ذراعه، ثم مدت يدها نحو خصرها.لكن سليم أمسك يدها فورا.شعرت بقوة هائلة تمنعها من الحركة، فنظرت إليه بدهشة.قال سليم بصوت منخفض: "لا داعي للتوتر، لم يعد يشكل أي تهديد."في تلك اللحظة، ركع سامي على الأرض، ثم انبطح تماما.أفلت سليم يدها، فنظرت إليه وهي تعقد حاجبيها، ثم لوحت بيدها إشارة.فانقضت فرقة العمليات الخاصة على سامي، وسيطروا عليه، ثم اقتادوه بسرعة إلى سيارة الشرطة.بعدما تأكدت من السيطرة على الوضع، التفتت الفتاة إلى سليم وسألته: "ما اسمك؟""سليم محمد.""ما علاقتك بـ سامي نديم؟""لا أعرفه.""لكن بدا وكأن هناك شيء أكثر من ذلك، ماذا كنتم تقولون؟""طلبت منه ألا يقتلني.""فقط هذا؟""وما الذي تتوقعينه غير ذلك؟"حدقت فيه لثوان ثم قالت: "هل لديك خلفية تدريبية؟""نعم، تدربت." قال سليم.قالت بهدوء: "لا عجب أنك كنت هادئا، تعال معنا لتسجيل إفادتك."رد سليم بنبرة هادئة: "

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 96

    قال سليم محمد بهدوء: "أخي، لا تحرك رأسك كثيرا. يوجد قناصون من الأمام والخلف، وإذا لم يتمكنوا من إيقافك بالكلام، فسيطلقون النار فورا. اختبئ جيدا."تفاجأ الرجل، وسرعان ما أخفى رأسه خلف سليم وقال: "كيف عرفت ذلك؟"قال سليم: "كنت جنديا سابقا، ورأيت مواقف كثيرة مثل هذه. ثق بكلامي."تقوقع الرجل خلف سليم دون أن ينبس بكلمة، لكنه ظل في حالة من التوتر الشديد.في تلك اللحظة، صاحت الفتاة ذات القميص الأبيض بصوت عال: "أخي، إذا كان لديك أي مطلب، فاطلبه وسنحاول تلبيته. فقط لا تؤذ الرهينة."في ارتباكه، لم يعرف الرجل ماذا يقول، فسأل سليم: "ماذا يجب أن أقول؟"ابتسم سليم وقال: "قل الحقيقة كما هي. حاول أن تهدأ، ونظم كلامك حتى يفهم الجميع ما حدث معك."نبرة سليم الهادئة منحت الرجل بعض الثقة، فبدأ يهدأ تدريجيا ويفكر فيما سيقوله.وفي تلك اللحظة، لاحظت الفتاة ذات القميص الأبيض سليم، ونظرت إلى وجهه باهتمام.كان سليم يحاول إظهار القلق على وجهه، لكن قوته الداخلية جعلته يبدو واثقا جدا، فلم يستطع التظاهر بالخوف بشكل مقنع.رؤية ذلك زادت من شكوك الفتاة، إذ لا يوجد رهينة بهذا الهدوء.وفي هذه اللحظة، تكلم الرجل أخيرا."ا

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 95

    عندما سمع ذلك، تنهد سليم بحزن.منذ اللحظة الأولى التي سمع فيها كلام الرجل، أدرك سليم أن هناك شيئا خلف القصة، ولهذا لم يتصرف مباشرة، بل أراد أن يفهم الموقف أولا، والآن تأكدت شكوكه.قال سليم ناصحا: "أخي، لا تتوتر، أخبرني ما الذي حدث بالضبط، ربما أستطيع مساعدتك. إن استمريت بهذا الشكل، لن تخسر كل شيء فقط، بل قد تقضي حياتك كلها في السجن."بدأ الرجل بالبكاء وهو يهز رأسه قائلا: "لا يوجد مفر، أنا حقا وصلت إلى طريق مسدود.""عدم وجود حل بالنسبة لك لا يعني أن لا أحد يستطيع المساعدة، أخبرني، ربما أجد لك مخرجا."تحت تأثير كلمات سليم، وربما بسبب حاجته الشديدة للتنفيس، بدأ الرجل يتحدث.قال بحقد: "قبل عام، نصب علي منير الراسي، وجعلني أدخل إلى صالة قمار يملكها، وخسرت هناك أكثر من ملايين الدولارات. ثم أغراني بالاقتراض بفوائد عالية. وخلال سنة، تراكمت الفوائد حتى تجاوزت ثلاثة ملايين دولار، وما زلت غير قادر على السداد. سيطروا على شركتي وطردوني منها. الآن لم يتبق لي شيء، فقدت عائلتي، وأغرقني البنك بالديون. لم أعد أتحمل الحياة!"وبينما كان يتحدث، انفجر في البكاء بصوت عال، وكان بكاؤه يمزق القلوب.عندما أنهى ح

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status