Share

الفصل 8

Author: لان يا
قال سليم معقود الحاجبين: "لا تظني أن كل الناس سيئين."

صرخت الفتاة غاضبة: "أنت بالفعل شخص سيء، لا تظن أنني لا أرى ما هو هدفك."

تنهد سليم، وفي تلك اللحظة قال ناصر شريف: "اخرجي من هنا."

بدت الفتاة مستاءة، لكنها في النهاية غادرت الغرفة والدموع في عينيها.

نظر ناصر شريف إلى سليم وقال: "هذه حفيدتي ياسمين شريف، إنها ما زالت طفلة ولا تفهم الأمور جيدًا، فلا تؤأخذها يا أخي الصغير."

رد سليم: "لا بأس، لكن لماذا تثق بي هكذا يا سيد ناصر؟"

ابتسم ناصر شريف وقال: "أنا في السبعينيات من عمري، وقد مررت بالكثير من التجارب. هذا العالم مليء بالقوى الغامضة وغير المعروفة. أعترف أنني كبرت في السن، لكنني أؤمن بأن هناك الكثير من الأشياء التي لم أرها بعد. والأهم من ذلك، عندما يكون الإنسان على وشك الموت، يرغب في البقاء على قيد الحياة، وأنا لست استثناءً."

ضحك سليم وقال: "أنت صريح جدًا يا سيد ناصر. فلنبدأ."

ابتسم ناصر شريف وخلع قميصه، كاشفًا عن جسده الممتلئ بالندوب.

كان لديه أكثر من عشر إصابات بالسكاكين وخمس أو ست إصابات بالرصاص، ولم يكن هناك مكان سليم في جسده، مما جعله يبدو مرعبًا للغاية.

تنهد سليم وقال: "لقد عانيت كثيرًا."

رد ناصر شريف بلا مبالاة: "هذا ليس شيئًا يُذكر. في ذلك الوقت، لم يكن لدي ما آكله، وفعلت ما كان لابد من فعله. ليس كما تقول تلك الفتاة، بأنه أمر عظيم."

ابتسم سليم قليلاً ووضع يده على ظهر ناصر شريف، وبدأ بتوجيه طاقة روحية ببطء إلى جسده.

قام سليم بتوجيه الطاقة بحذر داخل جسم ناصر شريف، وقال: "تذكر مسار هذه الطاقة، واتبع هذا النهج في المستقبل."

أومأ ناصر شريف برأسه، وواصل سليم عمله.

بعد أن جرت الطاقة الروحية 36 دورة، رفع سليم يده ببطء.

في تلك اللحظة، أخرج ناصر شريف زفيرًا عميقًا، وبدت على وجهه علامات الدهشة.

شعر الآن بأن تنفسه أصبح أكثر سهولة، ولم يعد يشعر بأي ضيق. بل حتى جسده بدا أخف بكثير، وكأن كل خلية فيه تعود للحياة مجددًا.

قام ناصر شريف ببطء، وانحنى ليرد الجميل لسليم قائلاً: "شكرًا لك، هذا كان حقًا مذهلاً!"

رد سليم بسرعة: "لا شكر على واجب." وساعد ناصر شريف على الوقوف.

جلس ناصر شريف مجددًا، وقال بتعجب: "حقًا، أنت كمن أرسله الله. لقد شهدت الآن شيئًا غير عادي."

قال سليم: "سيد ناصر، من فضلك اطلب من أحدهم إحضار قلم وورق. سأكتب لك طريقة التمرين."

أشار ناصر شريف بيده، فجاء أحد الخدم على الفور بالورق والقلم.

فكر سليم قليلاً، ثم بدأ بالكتابة والرسم.

بعد لحظات، قال: "هذه هي طريقة التمرين. إذا اتبعتها، ستبقى بعيدًا عن الأمراض وتعيش حياة طويلة."

قال ناصر شريف: "شكرًا جزيلًا لك، يا أخي الصغير." واحتضن الورقة وكأنه وجد كنزًا.

في تلك اللحظة، قام سليم وقال: "سأغادر الآن."

وقف ناصر شريف بسرعة، وارتدى ملابسه، ورافقه بنفسه إلى الباب. أخذ رقم هاتفه قبل أن يودعه على مضض.

راقب ناصر شريف مغادرة سليم، ثم عاد إلى المنزل، وهو يشعر بمشاعر مختلطة.

في تلك اللحظة، نزلت ياسمين من الطابق العلوي، وكانت عيناها محمرتين وهي تنظر إلى جدها.

لم يعرها ناصر شريف أي اهتمام، وقال: "احضري بعض من شايي الجيد، والسجائر والمشروبات الفاخرة، وأرسليهم إلى فيلا رقم 18 لعمك سليم. ولا تنسي شكره."

صرخت ياسمين: "جدي، هل ما زلت تصدق هذا المحتال؟"

غضب ناصر شريف وقال: "ما إذا كان محتالًا أم لا، لا أعلم؟ لكن عندما أقول لك أن تفعلي شيئًا، عليك فعله. إذا كنتِ لا تريدين، فعودي إلى جامعتك الطبية ولا تزعجيني هنا."

كادت ياسمين أن تبكي من الظلم، لكنها لم تجرؤ على قول شيء آخر بعدما رأت غضب جدها. لذا بدأت في جمع الأشياء التي طلبها، وجعلت أحد الخدم يضعها في السيارة.

كانت تلك الأشياء من والدها ووالدتها، وبعض التابعين، وجميعها كانت أشياء نادرة لا يمكن العثور عليها في الخارج، قيمتها لا تقل عن مئة ألف دولار. مجرد التفكير في إعطائها لذلك المحتال كان يجعل ياسمين تشعر بالغضب الشديد.

مع ذلك، قادت السيارة إلى فيلا رقم 18، لكنها لم تخرج من السيارة، بل أخرجت هاتفها وأجرت مكالمة.

وبعد لحظات، تم الرد على المكالمة وقالت ياسمين: "أبي، عد بسرعة وتعامل مع الأمر، جدي أصبح مخرفًا."

ورد صوت عميق من الجانب الآخر: "ما الأمر؟"

قالت ياسمين: "لقد خدع جدي شاب صغير، يدعي أنه يستطيع علاجه. والآن، جدي يثق به تمامًا، بل ويرسل له الهدايا أيضًا."

صمت لفترة طويلة ثم قال: "اتبعي تعليمات جدك حاليًا. سأعود قريبًا لأتعامل مع الأمر."

قالت ياسمين: "حسنًا، يا أبي. عد بسرعة." ثم أغلقت الهاتف، ونزلت من السيارة بوجه عابس، وضغطت على جرس الباب.

فتح سليم الباب، وعندما رأى أن الزائرة هي ياسمين، قال: "هل من شيء؟"

لم تقل ياسمين شيئًا، بل وضعت الأشياء أمام سليم، ثم قالت: "لا تظن أنني لا أعرف ما تخطط له. انتبه لنفسك، سيأتي شخص ليعاقبك."

تفاجأ سليم للحظة، ثم ابتسم وقال: "أهلاً وسهلاً في أي وقت."

"همم." لم تتحدث ياسمين أكثر، استدارت وغادرت، ثم قادت السيارة بعيدًا.

في السيارة، كانت ياسمين تشعر بحزن شديد.

لقد أدركت أن جدها أصبح مثل أولئك الشيوخ العاديين، الذين باتوا يصدقون أي شيء من أجل البقاء على قيد الحياة. ما الفرق بينه وبين كبار السن الذين يخدعون ويشترون الأدوية المزيفة؟

عائلة الشريف لديها أطباء صحة، وفريق طبي متخصص في العاصمة الشمالية يعتني بالمسؤولين الكبار. كيف يمكنه أن يصدق مثل هذه الأمور؟ هل أصبح محرفًا حقًا؟

عندما عادت إلى المنزل، وقبل أن تخرج من السيارة، توقفت سيارة أخرى أمامها.

نزلت امرأة في منتصف العمر من السيارة، وعندما رأت ياسمين، نزلت بسرعة لتحييها.

"دكتورة ورد، ماذا جاء بكِ إلى هنا؟" سألت ياسمين بحرارة.

ابتسمت الدكتورة ورد وقالت: "ياسمين، أهلاً بكِ."

وبينما كانت تتحدث، سلمت ياسمين علبة تحتوي على عقار وقالت: "هذا هو العقار البيولوجي الذي طوره فريق الرعاية الصحية في العاصمة الشمالية. يمكنه تأخير الشيخوخة وتقوية المناعة. فعاليته ممتازة. لقد وصل للتو إلى مختبرنا، دعي ناصر يتناوله بسرعة."

"حقًا؟" قالت ياسمين بوجه مليء بالفرح أثناء تلقيها العلبة.

ابتسمت الدكتورة ورد وقالت: "بالطبع. لن أزعج ناصر أكثر. إلى اللقاء."

"إلى اللقاء." ودعت ياسمين الدكتورة ورد، وعادت إلى المنزل بحماس، وتوجهت إلى غرفة جدها.

"جدي، هذا هو العقار الجديد الذي تم تطويره حديثًا في العاصمة الشمالية. تناول جرعة منه بسرعة. لقد أرسلت الدكتورة ورد هذا العقار خصيصًا لك."

نظر ناصر شريف إلى العقار وقال ببرود: "ضعيه هناك."

قالت ياسمين: "لا، أريد أن أراك وأنت تتناوله."

قال ناصر شريف بانزعاج: "سأستخدمه. اذهبي الآن."

أظهرت ياسمين استياءً بسيطًا، لكنها خرجت بصمت.

أخذ ناصر شريف الدواء، نظر إليه للحظة، ثم رماه في خزانة الأحذية وقال: "كل يوم أتناول الدواء. سأموت من كثرة الأدوية."

بعد أن قال ذلك، بدأ يجلس ويقوم بتقنيات التنفس ببطء.

وفي الجهة الأخرى.

كان سليم سعيدًا وهو ينقل تلك الأشياء إلى الداخل ويبدأ في تفحصها.

يا له من كنز! كلها منتجات من الدرجة الأولى، لا يمكن شراؤها حتى بالمال في الخارج.

ابتسم سليم قليلاً وقال: " سيد ناصر، سأقبل بهذه الهدايا إذن."

بعد أن وضع الأشياء، جلس سليم وبدأ في التأمل. واستمر في ذلك حتى المساء، ثم أطلق نفسًا أبيضًا وفتح عينيه ببطء.

في تلك اللحظة، رن هاتف سليم. نظر إلى الشاشة، وتفاجأ، ثم أجاب قائلاً: "ألو يا سيدة أمينة، كيف يمكنني مساعدتك؟"

قالت أمينة بفرح من الجهة الأخرى: "سليم، لدي أخبار جيدة لك. لا تتحمس كثيرًا!"

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 100

    الرهان هنا قائم على شكل الحجر الخارجي، والمخاطرة تكمن في احتمالية استخراج حجر ياقوتي نقي من داخله. إن حالفك الحظ ووجدت اليشم، تكون قد ربحت كثيرا، وإن لم تفعل، تخسر ثروتك.ولذا يقول أهل هذا المجال: "ضربة تفقرك وضربة تغنيك".تصادف وجود سليم محمد في المكان مع حاجته لهدية، فقرر الاقتراب.رحب به أحد العاملين بحماسة، وقاده من خلال أروقة المتجر إلى الساحة الخلفية لـ دار الروائع.كانت الساحة في الهواء الطلق، تمتد على مساحة تتراوح بين 300 إلى 400 متر مربع، ومليئة بأحجار مختلفة الأشكال والأحجام.وكل حجر يحمل بطاقة سعر، تبدأ من بضعة آلاف من الدولارات وتصل إلى أكثر من نصف مليون دولار.وكان هناك العديد من الحضور يتجولون في الفناء، يتفقدون الأحجار ويعلقون على خصائصها، ويبدون وكأنهم خبراء.أما سليم، فكان غريبا عن هذا المجال، فكل الأحجار بدت له متشابهة، ولا يرى فيها أي تميز.لكن ما يملكه سليم ويفتقر إليه الآخرون، هو قوته الروحية العالية وقدرته الخارقة.بعد نظرتين سريعتين، جلس على كرسي خشبي عتيق في الزاوية.وسرعان ما جاءت نادلة ترتدي زيا تقليديا، وقدمت له شايا فخما ووضعته على الطاولة الجانبية.من يجرؤ

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 99

    ابتسم سليم ابتسامة باهتة وقال: "إلى أين ذهب تفكيرك؟"قالت قمر وهي تخفض رأسها لتأكل: "لا بأس، فأنت القائد، وليس لي الحق في معرفة أي شيء."شعر سليم ببعض الحرج، فهز رأسه وقال: "كانت زميلتي في الدراسة. وقعت ضحية نصاب، وخفت أن يتورط مؤسسة كيب، لذلك طلبت منك تعليق مهامها مؤقتا."ابتسمت قمر وأومأت برأسها قائلة: "هكذا إذن... لكن دعني أقول، زمردة كانت فعلا جميلة، هل فعلا طردتها بهذه البساطة؟"رد سليم بوجه جدي ساخر: "وماذا، أبقيها لنحتفل بها في العيد؟"ضحكت قمر وبدأت تأكل بنهم.وبعد قليل أنهيا الطعام، وترك سليم الطاولة مليئة بالفوضى، ثم تسلل إلى غرفته.تنهدت قمر بصمت، ثم بدأت بتنظيف الطاولة وتوجهت إلى المطبخ.......في صباح اليوم التالي...بعد أن استيقظ سليم وغسل وجهه، دخل إلى غرفة الجلوس ليجد قمر جالسة هناك بكامل أناقتها، وكأنها تنتظره.سأله سليم: "هل هناك شيء؟"أجابت قمر: "نوعا ما... هل أنت متفرغ الليلة، يا قائد؟""أعتقد ذلك."قالت قمر: "جميل، أريد دعوتك للعشاء الليلة، لا تعد أحدا غيري، مفهوم؟"سأل سليم باستغراب: "لماذا هذا العشاء الخاص؟ ألسنا نتناول الطعام سويا يوميا؟ ما الأمر؟"أجابت قمر بخج

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 98

    في السنوات الماضية، أليس هناك من انتحروا بسبب القروض الربوية؟والأدهى أن العديد منهم كانوا طلابا في الجامعات.لكن بعد الحملات الشديدة التي شنتها الدولة في السنوات الأخيرة، بدأت هذه الحالات تتناقص تدريجيا.ومع ذلك، لا تزال هناك قوى متجذرة تعمل في هذا المجال، دون أدنى تراجع.أما منير الراسي، فليس من السهل التعامل معه، وقدرات ندى صادق ستختبر فعليا.بعد فترة، هز سليم رأسه ببطء.فلننتظر ونرى، وإن لم تستطع ندى فعل شيء، فحينها لا مانع من أن أتدخل بنفسي.من المفترض ألا يتدخل في مثل هذه الأمور، فهي ليست من اختصاصه، ولا يمكنه ملاحقتها كلها.لكن لأنه وعد سامي نديم بأن يستعيد له شركته، ولمنعه من ارتكاب كارثة، فإن عجزت ندى عن الأمر، فسيتوجب عليه التدخل.تنهد، ثم أغلق عينيه ببطء ودخل في حالة من التأمل العميق.وفي هذه الأثناء...تم اقتياد سامي نديم إلى غرفة الاستجواب التابعة لفريق التحقيق الجنائي.جلست ندى صادق بنفسها في المقدمة، وبدأت الاستجواب مع فريقها.روى سامي كيف تم الاحتيال عليه، وكيف استدان بفائدة مرتفعة، حيث تضاعف القرض من مليون دولار إلى أكثر من أربعة ملايين دولار، وكيف أجبر على التوقيع وال

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 97

    عندما رأى سليم الموقف، صرخ على الفور: "لا أحد يتحرك، إنه سيسلم نفسه، تأكدوا من ذلك!"مع صوت سليم، ألقى سامي السكين ورفع يديه عاليا.رفع سليم يديه أيضا، وتقدم ببطء نحو الفتاة ذات القميص الأبيض.تقدمت الفتاة بسرعة، وسحبت سليم من ذراعه، ثم مدت يدها نحو خصرها.لكن سليم أمسك يدها فورا.شعرت بقوة هائلة تمنعها من الحركة، فنظرت إليه بدهشة.قال سليم بصوت منخفض: "لا داعي للتوتر، لم يعد يشكل أي تهديد."في تلك اللحظة، ركع سامي على الأرض، ثم انبطح تماما.أفلت سليم يدها، فنظرت إليه وهي تعقد حاجبيها، ثم لوحت بيدها إشارة.فانقضت فرقة العمليات الخاصة على سامي، وسيطروا عليه، ثم اقتادوه بسرعة إلى سيارة الشرطة.بعدما تأكدت من السيطرة على الوضع، التفتت الفتاة إلى سليم وسألته: "ما اسمك؟""سليم محمد.""ما علاقتك بـ سامي نديم؟""لا أعرفه.""لكن بدا وكأن هناك شيء أكثر من ذلك، ماذا كنتم تقولون؟""طلبت منه ألا يقتلني.""فقط هذا؟""وما الذي تتوقعينه غير ذلك؟"حدقت فيه لثوان ثم قالت: "هل لديك خلفية تدريبية؟""نعم، تدربت." قال سليم.قالت بهدوء: "لا عجب أنك كنت هادئا، تعال معنا لتسجيل إفادتك."رد سليم بنبرة هادئة: "

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 96

    قال سليم محمد بهدوء: "أخي، لا تحرك رأسك كثيرا. يوجد قناصون من الأمام والخلف، وإذا لم يتمكنوا من إيقافك بالكلام، فسيطلقون النار فورا. اختبئ جيدا."تفاجأ الرجل، وسرعان ما أخفى رأسه خلف سليم وقال: "كيف عرفت ذلك؟"قال سليم: "كنت جنديا سابقا، ورأيت مواقف كثيرة مثل هذه. ثق بكلامي."تقوقع الرجل خلف سليم دون أن ينبس بكلمة، لكنه ظل في حالة من التوتر الشديد.في تلك اللحظة، صاحت الفتاة ذات القميص الأبيض بصوت عال: "أخي، إذا كان لديك أي مطلب، فاطلبه وسنحاول تلبيته. فقط لا تؤذ الرهينة."في ارتباكه، لم يعرف الرجل ماذا يقول، فسأل سليم: "ماذا يجب أن أقول؟"ابتسم سليم وقال: "قل الحقيقة كما هي. حاول أن تهدأ، ونظم كلامك حتى يفهم الجميع ما حدث معك."نبرة سليم الهادئة منحت الرجل بعض الثقة، فبدأ يهدأ تدريجيا ويفكر فيما سيقوله.وفي تلك اللحظة، لاحظت الفتاة ذات القميص الأبيض سليم، ونظرت إلى وجهه باهتمام.كان سليم يحاول إظهار القلق على وجهه، لكن قوته الداخلية جعلته يبدو واثقا جدا، فلم يستطع التظاهر بالخوف بشكل مقنع.رؤية ذلك زادت من شكوك الفتاة، إذ لا يوجد رهينة بهذا الهدوء.وفي هذه اللحظة، تكلم الرجل أخيرا."ا

  • العودة إلى القمة بعد الطلاق   الفصل 95

    عندما سمع ذلك، تنهد سليم بحزن.منذ اللحظة الأولى التي سمع فيها كلام الرجل، أدرك سليم أن هناك شيئا خلف القصة، ولهذا لم يتصرف مباشرة، بل أراد أن يفهم الموقف أولا، والآن تأكدت شكوكه.قال سليم ناصحا: "أخي، لا تتوتر، أخبرني ما الذي حدث بالضبط، ربما أستطيع مساعدتك. إن استمريت بهذا الشكل، لن تخسر كل شيء فقط، بل قد تقضي حياتك كلها في السجن."بدأ الرجل بالبكاء وهو يهز رأسه قائلا: "لا يوجد مفر، أنا حقا وصلت إلى طريق مسدود.""عدم وجود حل بالنسبة لك لا يعني أن لا أحد يستطيع المساعدة، أخبرني، ربما أجد لك مخرجا."تحت تأثير كلمات سليم، وربما بسبب حاجته الشديدة للتنفيس، بدأ الرجل يتحدث.قال بحقد: "قبل عام، نصب علي منير الراسي، وجعلني أدخل إلى صالة قمار يملكها، وخسرت هناك أكثر من ملايين الدولارات. ثم أغراني بالاقتراض بفوائد عالية. وخلال سنة، تراكمت الفوائد حتى تجاوزت ثلاثة ملايين دولار، وما زلت غير قادر على السداد. سيطروا على شركتي وطردوني منها. الآن لم يتبق لي شيء، فقدت عائلتي، وأغرقني البنك بالديون. لم أعد أتحمل الحياة!"وبينما كان يتحدث، انفجر في البكاء بصوت عال، وكان بكاؤه يمزق القلوب.عندما أنهى ح

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status