Share

المسافرة عبر الزمن
المسافرة عبر الزمن
Penulis: الكرنب المجمد

الفصل 1

Penulis: الكرنب المجمد
إن اليوم الثاني لإتمام الزواج يوافق عيد سنوي كبير لعشيرة ليان للاحتفال باكتمال القمر.

سطع ضوء القمر على المسرح. وفي وسط الاحتفال، جاشت منصة حجرية ضخمة بأكواب النبيذ والقرابين لتقديمها إلى الإله، بالإضافة إلى لعبة العجلة الدوارة خلف المسرح.

في زاوية المشهد، اتكأ ريان على شجرة قديمة شامخة، حاملاً في يده كأسًا فضي من النبيذ، متفاخرًا مع إخوته بإنجازاته في الصيد. كان أخوه مبارك هو أول من لاحظ وجودي عند دخولي إلى القاعة.

ابتسم مبارك قائلاً:"ريان، لقد جاءت تابعتك مرة أخرى." وكانت نبرته الساخرة سببًا في إجهاش الأخرين حولهم بالضحك.

"لقد تمت خطبته بالفعل، لماذا لازلتى تتبعينه؟"

استدار ريان ووقع بصره علي، ونفد صبره.

همس بصوت مليء بالازدراء:"كم أنتِ متلهفة على الزواج يا علياء."

"لقد جعلتِ كلى العائلتين يبرمون عقد الزواج دون موافقتي. يعرف جميع من بعشيرة ليان الآن أنك تريدين الزواج مني. أنتِ مذهلة حقًا."

جعل صوته المليء بالاشمئزاز صدري يضيق، ولكنني سرعان ما هدأت من روعي، ورفعت رأسى ونظرت مباشرة إلى عينيه.

"ريان، لم يكن هناك داعٍ لأحصل على موافقتك، لأنك لست الشخص الذي أرغب في الزواج منه."

ساد الصمت بين الجميع لبرهة من الزمن، ثم انفجروا ضاحكين.

كان مبارك هو أكثرهم ضحكًا، حتى أنه لم يستطع أن يستقيم، وقال:"ريان، فلتواسى خطيبتك الصغيرة سريعًا، وإلا فإنها ستجد طريقة أخرى لجذب انتباهك."

حدق ريان في ببرود، وكان صوته منخفضًا وغاضبًا قليلاً.

"علياء، لقد تعلمت الآن كيف تتظاهرين بأنكِ صعبة المنال، أليس كذلك؟"

"باستثنائي، من يمكنك الزواج به غيري في هذه العائلة؟"

"ناهيك عن أنكِ كنت تريدين الزواج مني منذ صغرك. ألم تكن تعتبرك عشيرة ليان بأكملها امرأتي بالفعل؟"

ثم اقترب وهمس في أذني بصوت يحمل تهديد شديد اللهجة:

" لن أجادل معك في أمر الزواج، أستطيع أن أقيم لكِ حفل زفاف مهيب، ولكنني سألاحق فقط شريكتي الحقيقية."

رفعت رأسي بدهشة. لقد كان ريان في حياتي السابقة دائمًا ما يلبي رغبات عائلته، وأسرع للزواج بي.

أيعقل .. أنه وُلد أيضًا من جديد؟

كنت على وشك أن أتأكد من الأمرعندما ظهر ظل مألوف فجأة عند مدخل القاعة.

إنها نورا ابنة عمتي.

كانت ترتدي فستانًا أزرق فاتحًا، وكانت عيناها حمراوان قليلاً، وكانت الدموع تتجمع بعينيها. سقطت دموعها على الفور عندما رأتني أنا وريان نقف معًا.

قالت بصوت يرتجف:" عزيزتي علياء، عزيزي ريان ..." كان صوتها منخفضًا لدرجة أنه كان غير مسموع تقريبًا. "لقد سمعت .. أنكم ستتزوجان قريبًا. لا أمتلك المال الكافي لشراء الأشياء الثمينة التى تريدينها، أستطيع فقط أن أتمني لكِ السعادة في المستقبل.."

ركضت نورا نحو البحيرة وهي تبكي قبل أن تنتهى من حديثها.

استدار ريان وحدق في بعينين ذهبيتين يتقدان بالغضب، وقال:"انظري ماذا فعلت!"

لم يقل شيئًا أخر، ولاحقها دون أن ينظر خلفه.

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 9

    بعد أن تزوجت رسميًا من لوكاس، لم يتوقف ريان على الإطلاق.لقد تشاجر مع عائلة القماش، وترك العشيرة ليبدأ عمله الخاص.كان دائمًا ما يخبر ذاته، أنه سيأتي يومًا ما يقضي فيه تمامًا على لوكاس، ويعيدني إليه.لسوء الحظ، لقد كانت قدراته متوسطة، فلم يكن قادرًا على بناء عشيرة بنفسه بدون مساعدة وموارد عائلة ليان.أما بالنسبة إلى لوكاس، فقد قام بنقل كل أعماله بعد الزواج إلى هنا، وسرعان ما ثبت أقدامه بعائلة القماش بعد أن جمع العديد من الموارد الخارجية، أضف على ذلك دماء سلالتي، استطاع لوكاس بذلك قيادة عائلة القماش إلى مكانة عالية.سألته يومًا فجأة:"كيف كان سيكون حالك لو لم تتزوجني؟"حملت عينيه غُصة وضعف، وأجابني:"قمري، سأخبرك قصة.""لقد عدت بالصدفة قبل عشر سنوات إلى عشيرة ليان للمشاركة في حفل بلوغ أميرة ما لسن الرشد.""أثناء المأدبة، سكبت بعض الأنسات النبيذ الأحمر عن طريق الخطأ على فتاة صغيرة بسبب شجار ما.""تدمر الفستان الأبيض النظيف للفتاة، وبكت بمرارة.""كان من الواضح أن هذا اليوم قد أقيم خصيصًا لتلك الأميرة الصغيرة، ولكنها لم تمتعض على الإطلاق من مقاطعة حفلتها، بل عادت إلى مكتبها، وأخرجت دهاناته

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 8

    كان لوكاس قلقًا من أن أشعر بالانزعاج بسبب ما حدث، لذا خصص جزء كبر من الوقت ليصحبني لتناول الطعام والشراب واللهو. كنت سعيدة جدًا بقضاء الوقت معه، بل وأصبحت أكثر جرأة أيضًا.كان دائمًا قلقًا من أن أكون مهمومة.عانقت كتفيه القويتين بشدة وأنا أقول:"أنا لست حزينة. أنا أشعر فقط بالأسف أنني أحببت ذات يوم شخصًا مثيرًا للاشمئزاز مثله، وأضعت شبابي معه."عانقني لوكاس وقبل جبهتي قائلاً:"لا بأس، أنا معك. سأملأ أيامك القادمة بالسعادة بنفسي."قبلنا بعضنا البعض، وازداد شغفنا، وأصبحت أكثر حماسًا.ولكنه أوقف يدي التي كانت بالفعل في ملابسي الداخلية."حبيبتي، سأستمتع بكِ وأمتلكك في الوقت المناسب."احمر وجهي وأومأت برأسى موافقة، ثم استخدم لسانه بتقبيلي بكل لطف. تلاقت شفاهنا ونمنا في أحضان بعضنا البعض.حجز لوكاس في حفل عيد مولدي أغلى مطعم مطل على البحر في المدينة. لقد اعتقدت أنه أراد فقط أن يحتفل بعيد مولدي .لم أكن أتوقع أن تظهر فجأة رسالة على المبنى المواجه للبحر: { هل توافقين على الزواج بي يا علياء؟}حلقت مئات المُسيرات في السماء، وتناوبت على عرض أنماط مختلفة ترمز إلى الحب، مثل القمر الذي ينشر السعادة،

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 7

    لقد كنت أنا ولوكاس على وفاق بشكل جيد خلال الأيام القليلة التالية.كانت شخصياتنا تكمل بعضها البعض، فكان كل منا يعرف كيف يسامح ويتفهم الأخر، وأصبحنا في فترة قصيرة كتوأم الروح.لقد أدركت حينها كم كان من المُحزن إضاعة الوقت من قبل في حب الشخص الخطأ.لكن بعد عدة أيام، تلقيت رسالة من أحد أصدقائى يهنئني قائلاً:{علياء، لقد كنت تلاحقين ريان لسنوات طوال، وفزت أخيرًا بقلبه!}{لقد سمعت أن زفافكما اقترب، لا أستطيع الانتظار لشرب نبيذ حفل زفافك!}إن عائلة القماش عائلة قوية وثرية، ولن يعلنوا للعالم المعلومات الدقيقة إلا بعد تحديد الموعد الرسمي للزفاف.لذلك كان جميع الأشخاص من معارف عشيرة ليان في ذلك الوقت مازلوا يعتقدون أنني سأتزوج من ريان.دُهشت حينما سمعت كلامها، ونقرت على حساب ريان الذي قمت بحظره لإلقاء نظرة.واكتشفت حينها فقط أنه قام بتغيير صورة ملفه الشخصي وصورة الغلاف والمنشور المثبت إلى صورتي.وقام بتغيير الوصف المصغر إلى:{علياء هي الحب الوحيد في حياتي}من الواضح أنه كان يُعلم الجميع عمدًا سيطرته.لم أعد أشعر بأي قدر من العاطفة تجاه أفعاله.في حياتي السابقة، بغض النظر عن مهما لاحقته، لم يكن أ

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 6

    ما زال ريان لا يفهم، وقال بهدوء:"هل سيتزوج عمي أيضًا؟ هذا أمر جيد! حسنًا، يمكننا أن نقيم زفافنا معًا. يمكن بذلك لعائلة القماش أن تقضي وقتًا مُمتعًا."عقد والد ريان حاجبيه، وقال:" ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟! أين هو الزفاف الذي ستقيماه معًا؟ لم يحن الوقت بعد للعائلة لترتيب أمر زواجك! إن عمك وعلياء هما من سيتزوجان! توقف عن إثارة المشاكل هنا أيها الفتى!"رفع والد ريان كأسه نحوي بنظرة رضا:"لقد ظننت أنني لن أرى أخي الأصغر يتزوج أبدًا. كأس النبيذ هذا نخب لك يا علياء!"في هذا الوقت، رد ريان أخيرًا. تجمدت تعبيره وارتجف صوته قائلاً:"أبى، لقد قلت .. لقد قلت من سيتزوج من؟!"قبل أن يتمكن والد ريان من الإجابة كان لوكاس قد رفع يدي ووضعها على الطاولة، ونظر مباشرة إلى ريان قائلاً:" إن من سيتزوج .. هو أنا وعلياء.""لا يمكن! مستحيل!"قام ريان فجأة من مقعده، وبدا على وجهه أنه لا يصدق ذلك."أيها الوغد الصغير! هل جن جنونك الليلة؟!""إنه حفل عشاء عائلي رائع، لماذا تبالغ في أمرك هكذا؟! هل تصبح الآن سليطًا مع كبار العائلة؟!""فلتغادر إذا كنت ستستمر في إثارة المشاكل!"لم يتمكن ريان سوى من قمع الصدمة بقلب

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 5

    لم أرى لوكاس لعدة سنوات. لقد بدا أكثر نضجًا مما كان عليه في ذاكرتي، وكشفت كل تحركاته عن رصانته.وقف جميع الحضور.لقد أجرى لوكاس الكثير من الأعمال في الخارج طوال هذه السنوات، حتى الأسلحة لعائلة القماش بعشيرة ليان تم شراؤها بأموال لوكاس.كان جميع الحضور ينظرون تجاهه، ولكن عينيه التقت فقط بعيني.بدت لمحة من خيبة الأمل بعيني لوكاس عندما رأى ريان الذي كان يقف بجانبي.كنت على وشك أن أفتح فمي لأشرح له، ولكن تلقى ريان فجأة مكالمة هاتفية، وقال إن عليه الذهاب لإحضار شخص ما.نظرت إلى لوكاس بقلق، ورأيته يتقدم إلى الأمام، ثم جلس مباشرة بجانبي في المقعد الذي كان يجلس عليه ريان للتو."لابد أن الجميع جائعون بعد انتظاري، لنتناول الطعام."ساعدني لوكاس على الجلوس بعد أن انتهى من حديثه.ثم بدأ مساعدتي في تقطيع لحم الغزال. أردت أن أشرح له الأمر:"قبل قليل، لقد كان ريان هو من جلس بمفرده ..""لا بأس، لنتناول الطعام."لقد أهتم لوكاس بإحضار كافة أنواع اللحوم التي أحبها – لحم البقر، ولحم الغزال، ولحم الخنزير الذي تم شويه للتو-. تراكمت قطع اللحم النيئة في الطبق أمامي كالجبل، وكانت الرائحة تغمر المكان. لم تكن هنا

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 4

    نظرت إلى بقايا الكعكة في يدي.مسحت دموعي، ياله من إهدار لعملي الشاق!ومع ذلك، فمن الجيد أن تتمكن من رؤية شخص بوضوح من خلال كعكة.الليلة هى عشاء العائلة حيث سألتقى رسميًا بلوكاس. يجب علي أن أترك انطباعًا جيدًا لديه عند لقائنا لأول مرة.ذهبت إلى المرآب بعد أن انتهيت من تجديد مكياجي وتهدئة روعي.ولكنني رأيت سيارة تهتز من بعيد.أدركت عندما اقتربت أنها سيارة رولز رويز الخاصة بريان.كانت نافذة السائق مفتوحة إلى النصف، وكان ريان يحتضن نورا بجانبه.كانت عيني نورا هائمتين وهي تئن قائلة:" ممم ..."، أما جسدها فكان يرتفع ويهبط باستمرار.على الرغم من أنني أعلم من قبل أن ريان لا يحبني، إلا أن صدرى لا يزال يضيق دون وعي عند رؤيتي لمثل هذا المشهد فجأة.فتح ريان عينيه، والتقت عينانا، ولم يكن في عينيه سوى لحظة من التوجس.وفي اللحظة التالية، ألقى بشعر نورا جانبًا، وأخذ في تقبيلها بتهور، كأنه كان يحاول عمدًا إثارة غصبي.أخذ يتمايل بجسده أكثر وأكثر، وامتلئ المرآب بأكمله بصوت أنين نورا الخافت. حتى أنا قد اشتد غضبي، إنهما حقًا لا يعرفان الخجل!هدأت من روعي واستدرت تجاه سيارتي، متوجهة إلى المنزل القديم لعائلة

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status