Share

الفصل 2

Penulis: الكرنب المجمد
عندما عادا كان يمسكان بأيدي بعضهما البعض، ودلفوا إلى قاعة الاحتفال.

كانت شفاه نورا حمراء ومتورمة، وكانت هناك عدة علامات واضحة للقبل على رقبة ريان.

كانت نظرات الجميع ساخرة، في انتظار رد فعلي.

في الماضي، إذا رأيت امرأة أخرى على علاقة حميمة مع ريان، كنت بالتأكيد لأتشاجر وأزعجه لجذب انتباهه لي مرة أخرى.

لكن هذه المرة، تناولت فقط فطيرة التوت البري الشهية، ووقفت في الزاوية أراقبهم بهدوء.

كان ريان يحمي نورا خلف ظهره، وثبت نظراته علي لفترة وجيزة. لمحت ارتباكًا بعينيه، ولكنه سرعان ما ألقى ضحكة ساخرة.

قال بتهكم:" يبدو أنكِ تحسنت، على الأقل لم تثيرى المشاكل عمدًا كما قبل."

لم أجبه وتناولت أخر قطعة من فطيرة التوت البري بلا مبالاة، ثم غادرت.

كنت أذهب كل عام لركوب لعبة العجلة الدوارة خلال الاحتفال باكتمال القمر، هذا هو أكثر شيء أحب فعله منذ صغري، وكنت أطلب من ريان مرافقتي، ولكنني لم أفعل ذلك هذه المرة.

بعد انتهاء الاحتفال، أوقفني ريان بشكل غير متوقع، وقال:" ألست تحبين ركوب لعبة العجلة الدوارة كل عام؟ هيا، سأرافقك."

نظرت إليه، ولم أقل شيئًا، ثم استدرت لأغادر.

ابتسمت نورا في هذه اللحظة وأمسكت بذراع ريان، وقال بصوت رقيق:" عزيزي ريان، أنا أيضًا أرغب في ركوب لعبة العجلة الدوارة، إن القمر مكتمل، لابد أن الأمر سيكون رومانسيًا للغاية."

توقف ريان ونظر إلي، كأنه ينتظر رد فعلي.

تجاهلتهم وسيرت بمفردي تجاه لعبة العجلة الدوارة. عندما كنت على وشك الصعود، لحق كل من ريان ونورا بي، وسحباني بقوة للركوب معهم في نفس العربة.

عم الصمت أرجاء العربة، ولكن سرعان ما كسرت نورا الصمت بابتسامة.

لقد تعمدت الجلوس إلى جانب ريان، واقتربت منه قائلة بصوت حنون:"عزيزي ريان، إن هذه العجلة الدوارة مرتفعة جدًا، أنا خائفة قليلاً."

جلست أمامهم دون حراك، ونظرت من النافذة إلى السماء المرصعة بالنجوم.

قال ريان بصوت دافيء لدرجة مثيرة للاشمئزاز:"لا تخافي، أنا معك."

تابعت نورا الحديث، وضغطت على معصم ريان فجأة وهي تبتسم بلطف، حتى كادت أن تلتصق به، وقالت:" عزيزي ريان، إن يدك دافئة جدًا، هل يمكنك مساعدتي في وضع أحمر الشفاه؟ حتى أبدو جميلة عندما نلتقط صورة لاحقًا."

أخذ ريان منها أحمر الشفاه، واقتربا للغاية من بعضهما البعض، وتعمدت نورا أن ترفع ذقنها، وفتحت شفتيها الحمراوين قليلاً، ولعقتهما بطرف لسانها. لقد بدت فاتنة للغاية.

قالت بوقاحة بصوت شجى مقزز:"أنت سيء، لا تضعه لي بشكل صحيح.."

نظرا في عيون بعضهما البعض، وازدادت المسافة بينهما قربًا، حتى بدا تنفسهما ثقيلاً.

وفي اللحظة التالية، نظر إلي ريان فجأة، كأنه انتبه للتو أنني أجلس أمامهم.

لقد ذُهل عندما رآني أنظر فقط من النافذة، واكفهر وجهه لسبب غير مفهوم، ثم مد يده وطرق بقوة على النافذة في محاولة لجذب انتباهي.

كانت العجلة تدور ببطء، وكانت الجولة على وشك الانتهاء. أوقفني ريان فجأة مجددًا على غير عادته عندما كنت على وشك النزول.

وضع سوارًا على يدي وقال بتعجرف:

"كفى، توقفي عن التظاهر بعدم الاهتمام. إنه شيء حقير حقًا."

"اعتبري هذا السوار بمثابة هدية الخطبة."

"ما دمت مطيعة، سأتزوج بكِ. سيعتقد جميع من بالقبيلة أنكِ زوجتى، على الأقل بالاسم."

ابتسمت ابتسامة باردة ورفعت رأسي ونظرت في عينيه:

"إذًا من هو الشخص الذى ترغب بملاحقته؟ أهي نورا؟"

أصبحت تعابير وجه ريان فجأة قاطبة، ولكن تشكلت ابتسامة غرور على زوايا فمه.

اقترب مني وهمس مُحذرًا:" لقد كنت أعرف أنكِ تتظاهرين."

"أنا احذرك، لا يجب أن تكشفي إطلاقًا عن كلمة واحدة من هذا الأمر أمام عائلتينا! إن العلاقة بيني وبين نورا تتجاوز خيالك! إنها عطوفة وهشة، وليس لديها مثل أفكارك السيئة المبتذلة. إذا جرأت على إيذائها، فلا تلومينني حينها على عدم الزواج بك."

صمتت للحظة، ثم ضحكت. من الواضح أنه رعديد، لا يجرؤ على إظهار رغباته أمام عائلتي، ويتردد في التنازل عن نسبي. يبدو الآن أنني من أعرقل كل شيء.

لم أجبه، ثم استدرت لأغادر.

ما إن دخلت إلى المنزل، حتى تلقيت فيديو من نورا.

كان ريان في الفيديو يضع قلادة على جسدها بحرص.

لقد تعرفت على العلامة التجارية للقلادة، ثم تذكرت حينها، لقد كان السوار الذى وضعه ريان على يدي هدية مع هذه القلادة.

في نهاية الفيديو، دفع ريان بنورا بالقرب من النافذة، ودفن رأسه بعمق في صدر نورا الممتلئ، وتجرعهه بشراهة مُصدرًا أصوات لعاب قوية. كانت نورا تئن من النشوة بوقاحة، وضاعف حجم العربة الصغير للعجلة الدوارة تلك الأصوات الغريبة بينهما، مما زاد من الأصوات إزعاجًا.

وصاحبها رسالة نصية:

{عزيزتي علياء، لقد مارست أنا وعزيزي ريان الحب في أقرب مكان للقمر. لقد كان الأمر رومانسيًا ومثيرًا للغاية. ألم يخبرك ريان؟ إن الزفاف هو مجرد عرض للجميع، أما الشخص الذى يلاحقه فهو أنا، وذلك بشهادة القمر. هذه المرة، حان دوري لأصبح زوجة القائد ~ }

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 9

    بعد أن تزوجت رسميًا من لوكاس، لم يتوقف ريان على الإطلاق.لقد تشاجر مع عائلة القماش، وترك العشيرة ليبدأ عمله الخاص.كان دائمًا ما يخبر ذاته، أنه سيأتي يومًا ما يقضي فيه تمامًا على لوكاس، ويعيدني إليه.لسوء الحظ، لقد كانت قدراته متوسطة، فلم يكن قادرًا على بناء عشيرة بنفسه بدون مساعدة وموارد عائلة ليان.أما بالنسبة إلى لوكاس، فقد قام بنقل كل أعماله بعد الزواج إلى هنا، وسرعان ما ثبت أقدامه بعائلة القماش بعد أن جمع العديد من الموارد الخارجية، أضف على ذلك دماء سلالتي، استطاع لوكاس بذلك قيادة عائلة القماش إلى مكانة عالية.سألته يومًا فجأة:"كيف كان سيكون حالك لو لم تتزوجني؟"حملت عينيه غُصة وضعف، وأجابني:"قمري، سأخبرك قصة.""لقد عدت بالصدفة قبل عشر سنوات إلى عشيرة ليان للمشاركة في حفل بلوغ أميرة ما لسن الرشد.""أثناء المأدبة، سكبت بعض الأنسات النبيذ الأحمر عن طريق الخطأ على فتاة صغيرة بسبب شجار ما.""تدمر الفستان الأبيض النظيف للفتاة، وبكت بمرارة.""كان من الواضح أن هذا اليوم قد أقيم خصيصًا لتلك الأميرة الصغيرة، ولكنها لم تمتعض على الإطلاق من مقاطعة حفلتها، بل عادت إلى مكتبها، وأخرجت دهاناته

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 8

    كان لوكاس قلقًا من أن أشعر بالانزعاج بسبب ما حدث، لذا خصص جزء كبر من الوقت ليصحبني لتناول الطعام والشراب واللهو. كنت سعيدة جدًا بقضاء الوقت معه، بل وأصبحت أكثر جرأة أيضًا.كان دائمًا قلقًا من أن أكون مهمومة.عانقت كتفيه القويتين بشدة وأنا أقول:"أنا لست حزينة. أنا أشعر فقط بالأسف أنني أحببت ذات يوم شخصًا مثيرًا للاشمئزاز مثله، وأضعت شبابي معه."عانقني لوكاس وقبل جبهتي قائلاً:"لا بأس، أنا معك. سأملأ أيامك القادمة بالسعادة بنفسي."قبلنا بعضنا البعض، وازداد شغفنا، وأصبحت أكثر حماسًا.ولكنه أوقف يدي التي كانت بالفعل في ملابسي الداخلية."حبيبتي، سأستمتع بكِ وأمتلكك في الوقت المناسب."احمر وجهي وأومأت برأسى موافقة، ثم استخدم لسانه بتقبيلي بكل لطف. تلاقت شفاهنا ونمنا في أحضان بعضنا البعض.حجز لوكاس في حفل عيد مولدي أغلى مطعم مطل على البحر في المدينة. لقد اعتقدت أنه أراد فقط أن يحتفل بعيد مولدي .لم أكن أتوقع أن تظهر فجأة رسالة على المبنى المواجه للبحر: { هل توافقين على الزواج بي يا علياء؟}حلقت مئات المُسيرات في السماء، وتناوبت على عرض أنماط مختلفة ترمز إلى الحب، مثل القمر الذي ينشر السعادة،

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 7

    لقد كنت أنا ولوكاس على وفاق بشكل جيد خلال الأيام القليلة التالية.كانت شخصياتنا تكمل بعضها البعض، فكان كل منا يعرف كيف يسامح ويتفهم الأخر، وأصبحنا في فترة قصيرة كتوأم الروح.لقد أدركت حينها كم كان من المُحزن إضاعة الوقت من قبل في حب الشخص الخطأ.لكن بعد عدة أيام، تلقيت رسالة من أحد أصدقائى يهنئني قائلاً:{علياء، لقد كنت تلاحقين ريان لسنوات طوال، وفزت أخيرًا بقلبه!}{لقد سمعت أن زفافكما اقترب، لا أستطيع الانتظار لشرب نبيذ حفل زفافك!}إن عائلة القماش عائلة قوية وثرية، ولن يعلنوا للعالم المعلومات الدقيقة إلا بعد تحديد الموعد الرسمي للزفاف.لذلك كان جميع الأشخاص من معارف عشيرة ليان في ذلك الوقت مازلوا يعتقدون أنني سأتزوج من ريان.دُهشت حينما سمعت كلامها، ونقرت على حساب ريان الذي قمت بحظره لإلقاء نظرة.واكتشفت حينها فقط أنه قام بتغيير صورة ملفه الشخصي وصورة الغلاف والمنشور المثبت إلى صورتي.وقام بتغيير الوصف المصغر إلى:{علياء هي الحب الوحيد في حياتي}من الواضح أنه كان يُعلم الجميع عمدًا سيطرته.لم أعد أشعر بأي قدر من العاطفة تجاه أفعاله.في حياتي السابقة، بغض النظر عن مهما لاحقته، لم يكن أ

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 6

    ما زال ريان لا يفهم، وقال بهدوء:"هل سيتزوج عمي أيضًا؟ هذا أمر جيد! حسنًا، يمكننا أن نقيم زفافنا معًا. يمكن بذلك لعائلة القماش أن تقضي وقتًا مُمتعًا."عقد والد ريان حاجبيه، وقال:" ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه؟! أين هو الزفاف الذي ستقيماه معًا؟ لم يحن الوقت بعد للعائلة لترتيب أمر زواجك! إن عمك وعلياء هما من سيتزوجان! توقف عن إثارة المشاكل هنا أيها الفتى!"رفع والد ريان كأسه نحوي بنظرة رضا:"لقد ظننت أنني لن أرى أخي الأصغر يتزوج أبدًا. كأس النبيذ هذا نخب لك يا علياء!"في هذا الوقت، رد ريان أخيرًا. تجمدت تعبيره وارتجف صوته قائلاً:"أبى، لقد قلت .. لقد قلت من سيتزوج من؟!"قبل أن يتمكن والد ريان من الإجابة كان لوكاس قد رفع يدي ووضعها على الطاولة، ونظر مباشرة إلى ريان قائلاً:" إن من سيتزوج .. هو أنا وعلياء.""لا يمكن! مستحيل!"قام ريان فجأة من مقعده، وبدا على وجهه أنه لا يصدق ذلك."أيها الوغد الصغير! هل جن جنونك الليلة؟!""إنه حفل عشاء عائلي رائع، لماذا تبالغ في أمرك هكذا؟! هل تصبح الآن سليطًا مع كبار العائلة؟!""فلتغادر إذا كنت ستستمر في إثارة المشاكل!"لم يتمكن ريان سوى من قمع الصدمة بقلب

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 5

    لم أرى لوكاس لعدة سنوات. لقد بدا أكثر نضجًا مما كان عليه في ذاكرتي، وكشفت كل تحركاته عن رصانته.وقف جميع الحضور.لقد أجرى لوكاس الكثير من الأعمال في الخارج طوال هذه السنوات، حتى الأسلحة لعائلة القماش بعشيرة ليان تم شراؤها بأموال لوكاس.كان جميع الحضور ينظرون تجاهه، ولكن عينيه التقت فقط بعيني.بدت لمحة من خيبة الأمل بعيني لوكاس عندما رأى ريان الذي كان يقف بجانبي.كنت على وشك أن أفتح فمي لأشرح له، ولكن تلقى ريان فجأة مكالمة هاتفية، وقال إن عليه الذهاب لإحضار شخص ما.نظرت إلى لوكاس بقلق، ورأيته يتقدم إلى الأمام، ثم جلس مباشرة بجانبي في المقعد الذي كان يجلس عليه ريان للتو."لابد أن الجميع جائعون بعد انتظاري، لنتناول الطعام."ساعدني لوكاس على الجلوس بعد أن انتهى من حديثه.ثم بدأ مساعدتي في تقطيع لحم الغزال. أردت أن أشرح له الأمر:"قبل قليل، لقد كان ريان هو من جلس بمفرده ..""لا بأس، لنتناول الطعام."لقد أهتم لوكاس بإحضار كافة أنواع اللحوم التي أحبها – لحم البقر، ولحم الغزال، ولحم الخنزير الذي تم شويه للتو-. تراكمت قطع اللحم النيئة في الطبق أمامي كالجبل، وكانت الرائحة تغمر المكان. لم تكن هنا

  • المسافرة عبر الزمن   الفصل 4

    نظرت إلى بقايا الكعكة في يدي.مسحت دموعي، ياله من إهدار لعملي الشاق!ومع ذلك، فمن الجيد أن تتمكن من رؤية شخص بوضوح من خلال كعكة.الليلة هى عشاء العائلة حيث سألتقى رسميًا بلوكاس. يجب علي أن أترك انطباعًا جيدًا لديه عند لقائنا لأول مرة.ذهبت إلى المرآب بعد أن انتهيت من تجديد مكياجي وتهدئة روعي.ولكنني رأيت سيارة تهتز من بعيد.أدركت عندما اقتربت أنها سيارة رولز رويز الخاصة بريان.كانت نافذة السائق مفتوحة إلى النصف، وكان ريان يحتضن نورا بجانبه.كانت عيني نورا هائمتين وهي تئن قائلة:" ممم ..."، أما جسدها فكان يرتفع ويهبط باستمرار.على الرغم من أنني أعلم من قبل أن ريان لا يحبني، إلا أن صدرى لا يزال يضيق دون وعي عند رؤيتي لمثل هذا المشهد فجأة.فتح ريان عينيه، والتقت عينانا، ولم يكن في عينيه سوى لحظة من التوجس.وفي اللحظة التالية، ألقى بشعر نورا جانبًا، وأخذ في تقبيلها بتهور، كأنه كان يحاول عمدًا إثارة غصبي.أخذ يتمايل بجسده أكثر وأكثر، وامتلئ المرآب بأكمله بصوت أنين نورا الخافت. حتى أنا قد اشتد غضبي، إنهما حقًا لا يعرفان الخجل!هدأت من روعي واستدرت تجاه سيارتي، متوجهة إلى المنزل القديم لعائلة

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status