Share

الفصل3

Author: أسامة الفاخري
تقع المقابر هنا، إنها بعيدة للغاية.

بالتأكيد ليس هناك أرواح تطوف بالمكان، ولكن لطالما سمع مُراد أن ذئابًا برية تظهر أحيانًا هنا، كما أن الفتاة الجميلة قد خرجت للتو من الماء،

وجسدها مُبلل ومُصاب، ولا يُمكنها إطلاقًا السير لمسافةٍ بعيدة. أوشك منتصف الليل أن يحل مُجددًا، ويبعد موقعها الحالي عن الطريق الرئيسي، ولن يأتي أحد لإنقاذها، كما أنها لا تملك مفتاح سيارة أو هاتف محمول، هل ستصمد إن قضت الليلة هنا؟

هذا هو عِقاب مُراد لها.

سيُعاقبها لأنها ضيقة الأفق، ولا تُقدّر إحسان الآخرين.

غادر مُراد آخذًا خطواتٍ كبيرة.

"أيها الوغد! أيها الوغد! لا تتركني"

تبعته لبضعة خطوات، ولكنها لم تستطع إطلاقًا اللحاق بمُراد الذي تعتريه نوبة غضب، فوبخته وشعرت بالحزن، فهي لم تتوقع أن لؤلؤة الرائعة تُعامل بهذا الشكل من شخصٍ عادي.

"أيها الوغد سأنال منك عندما أعرف هويتك"

صاحت لؤلؤة عاليًا.

وبمجرد أن قالت ذلك، تجاهلها مُراد بقسوة بعدما كان مشفقًا عليها.

رأت مُراد يتلاشى من أمام ناظرها، وأرادت أن تبكي ولكن لم تذرف الدموع، وكان حِذاؤها ذو الكعب العالي مكسورًا، كما كان جسدها مبللًا بالكامل.

وبعدما سارت لبضع خطوات، هبت الرياح، فارتجفت بردًا، ونظرت حولها، وكان المكان موحشًا ومُخيفًا، فحتى وإن لم يكن هناك ذئاب، لكنها ما زالت مقابر على كل حال، فربما يوجد بالفعل أرواح تطوف بالمكان.

شعرت بكراهية شديدة في تلك اللحظة تجاه مُراد، فهي فتاة مُدللة، لم يسبق لها أن تعرضت لمثل هذه المعاناة.

لم يبتعد مُراد كثيرًا، وانتابه الشعور بالندم، فهو شخص صالح، وإلا فلما أنقذ السيد عامر وتحمل إساءة عائلة عامر للعديد من السنوات في صمت؟

لقد كان غاضبًا، ولكنه في الواقع أفرغ غضبه الناتج من مها ووالدتها على لؤلؤة، وحاليُا عندما سار مسافة قصيرة في الهواء الطلق، خمد غضبه.

قال لنفسه أنها فتاة على أي حال، وظن أنه تمادى كثيرًا بتصرفه هذا، فهي مُبللة بالكامل، وحتى إن لم تُصادف ذئاب أو أرواح، بقاؤها هناك

طوال الليل سيُصيبها بنزلة بردٍ سيئة، وإن أصابها مكروه، سيلوم نفسه بقية حياته. حسنًا، إخافتها تكفي، لا يُمكنه حقًا تركها هناك طِوال الليل.

عاد مُراد في النهاية للبحث عنها.

وعندما وصل إلى المكان الذي تركها به، لم يجدها.

شعر مُراد حينئذٍ بالقلق الشديد، فأسرع بالبحث عنها في كل مكان، ولم يجد شيئًا سوى حِذائها.

يا لها من كارثة!

أدرك مُراد أن مكروهًا ما أصابها، وسمع صوتها خافتًا تطلب المساعدة، فأسرع لإلقاء نظرة، ثم اندفع الدم إلى رأسه، ليتضح أن القاتلين السابقين قد عادا، وهذه المرة لم يكتفيا بمحاولة قتلها فقط، بل ربما لم يتمكنا من كبح رغباتهما أمام لؤلؤة المبللة.

عندما وجدها مُراد، كانت شبه مجردة من ملابسها، لم يكترث حينها إن كان قادرًا على مواجهة القاتلين، فأسرع وركل القاتل الذي يعلوها، ثم نظر للأسفل، ووجد أن لم يتبق على جسدها سوى بضعة قطع من الملابس، بالرغم من أنها سعت جاهدًا لستر جسدها، إلا أنها لم تستطع تغطية مفاتنها، أحسّ مُراد لا شعوريًا بأن جسدها مبهرًا، وتتميز بجمال نادر.

نعم، إن جسدها أفضل من جسد زوجته السابقة مها الذي رآه خلسةً أثناء استحمامها.

"هل أنتِ بخير؟"

خلع مُراد ملابسه بينما يشعر بالذنب، وأعطاها لها لتستر مفاتن جسدها.

سترت نفسها سريعًا بالملابس، لم تتوقع أن من أتى لإنقاذها هو مُراد، فشعرت بمزيجٍ من الغضب والعجز، وأرادت لا شعوريًا أن تصفعه على وجهه، وفي تلك اللحظة، أشاحت بنظرها، ثم صرخت مذعورةً.

"انتبه!"

قالت ذلك، ولكن قد فات الأوان.

كان القاتل يرتدي بدلة سوداء، وماهرًا بالفنون القتالية، أما مُراد فكان شخصًا عاديًا، ليس بإمكانه التصدي له، لذلك عندما ركله القاتل برجل واحدة، اندفع مسافة مترين أو ثلاثة أمتار، ثم أخرج الخنجر الذي تركه من قبل، وضحك ضحكة صفراء.

"سأقتلك"

وضع الرجل ذو البدلة السوداء قدمه على صدر مُراد حاملًا خنجره اللامع، ومستعدًا لطعنه.

وكان خلفه القاتل الآخر الذي ركله مُراد للتو عندما كان منكبًا على لؤلؤة، ويُمزق ملابسها، أخذ يستعجله قائلًا: "سامي، لقد عززت عائلة لؤلؤة قوتها، علينا التفتيش ورائهم، لا نملك الكثير من الوقت، سوّي أمريهما سريعًا، ولا تقترف أي أخطاء"

أتعلم أمرًا؟

إن سامي غير راضي عن هذا الأمر، فلولا شهوته تجاه لؤلؤة، لقتلها منذ فترة طويلة.

ولكن هذا الوقت ليس مناسبًا لمناقشة ما عليه فعله، طعن سامي مُراد مباشرةً في صدره،

وتناثر الدم في كل مكان.

وقبل موته، عضّ مُراد على أسنانه، وأمسك فخذ سامي بقوة، ثم صاح بلؤلؤة.

"اركضي سريعًا"

"لا بأس إن فقدت حياتي عديمة القيمة، لا تهتمي لأمري"

قبل موته، وجّه مُراد ابتسامة حزينة لـ لؤلؤة، فعلى الرغم من استيائه، إلا أنه احتفظ بأخلاقه الطيبة لآخر لحظة في حياته.

لن يكون طيبًا في حياته القادمة.

تضمنت ابتسامته الحزينة العديد من الأمور، ومنها الألم، والكآبة، واليأس من الحياة.

ارتجف جسد لؤلؤة الحساس، ويبدو أنها أدركت أن هشاشته الداخلية وحُزنه لا يُشبها تمامًا شجاعته الخارجية، وصلابته.

لم تهرب لؤلؤة، فقد أدركت أنها لن تتمكن من ذلك، حتى وإن مات مُراد.

بعدما رأته يحتضر، شحب وجهها الجميل، وجلست أرضًا.

وبالرغم من أنه أساء إليها بطرقٍ مُختلفة من قبل، ولكنها حزنت شديدًا كما هو متوقع، لأنه مات لأجل إنقاذها.

وفي هذه الأثناء.

سال الدم من صدر مُراد، وغطى سريعًا القلادة المُعلقة في رقبته.

لم يلحظ أحد أن ضوءًا أبيضًا خرج من القلادة، وتدفق شعاع خافت إلى جسد مُراد عبر الجرح.

"أنا كبير عائلتك، وأتّصف بالخلود، ويُمكن لشخصٍ مُقدّر من أسلافي أن يرث صفاتي…"

اندفعت أشياء مُختلفة نحو دماغ مُراد واحدة تلو الأخرى.

وبدأ وجهه الشاحب يتورّد بنحوٍ غير طبيعي في لمح البصر، وظهرت قوة عجيبة في جسده.

"لؤلؤة، لقد حان دوركِ الآن"

ابتسم الرجل ذو البدلة السوداء للؤلؤة ابتسامةً صفراء، وسار نحوها حاملًا الخنجر.

كانت لؤلؤة جالسة على الأرض يملأ عينيها اليأس والحُزن.

"انتبه!"

في تلك اللحظة، صاح الرجل الذي خلفه بغضب، ولكن بعد فوات الأوان.

أمسك مُراد بالخنجر الواقع على الأرض، ونهض فجأة، ثم طعن الرجل ذا البدلة السوداء بقميصه من الخلف.

"أنت..."

استدار الرجل ذو البدلة السوداء، ونظر إلى مُراد بذهول، ثم سقط جسده على الأرض مُصدرًا صوتًا قويًا، وعاجزًا عن إغلاق عينيه.

يا مُراد كيف عُدت إلى الحياة؟

Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App

Pinakabagong kabanata

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 30

    شعر مُراد بألمٍ حاد على خده، فغطى وجهه بيده وهو يشعر بالغضب الشديد، كان متأكدًا أن خالد قد فعل ذلك عمدًا!ومع ذلك، فقد اعتاد على السخرية والإهانة خلال السنوات الثلاث التي قضاها متزوجًا في عائلة عامر، وقد طمست مها كل الحدة في شخصيته.اختار في النهاية أن يكتم غضبه ويتحمل مضايقات خالد.صرخ خالد بغضب: "ماذا تنتظر!""قم بجمع كل القطع المكسورة ونظف المكان!"مُراد حاول كبت غضبه، وركع ليجمع القطع الخزفية المكسورة من على الأرض.ضحك خالد بسخرية وقال: "أتريد أن تتحداني؟ أنت مجرد كلب أعمى، ما زلت صغيرًا جدًا لتلعب هذه اللعبة!"ثم داس بقوة على ظهر يد مُراد وأدار قدمه بقسوة.كانت يد مُراد مليئة بالقطع الحادة من الخزف، وتدفق ألم شديد عبرها، مما أدى إلى تمزق جلده فورًا وسال دمه بغزارة. شهق مُراد من الألم وسحب يده بسرعة، مسببًا انزلاق قدم خالد المفاجئ، ما أدى إلى سقوطه أرضًا وارتطامه بشدة، لينتهي به الأمر مستلقيًا على ظهره.صرخ خالد غاضبًا: "أيها الحقير، سوف أقتلك!"أمسك خالد بقطعة من سيجارته، محاولًا أن يحرق بها وجه مُراد.تفاجأ مُراد ورفع يده ليتصدى للهجوم، لكن قطعة السيجارة لامست جرحه ا

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 29

    على الأقل ضميره لن يسمح له أن يمر بهذا الموقف بسهولة.صرخ خالد: "لا يهمني من تكون، غادر فوراً وإلا لن أكون لطيفًا معك!"كاد خالد أن ينفجر من الغضب، ونظراته كانت مليئة بالكراهية تجاه مُراد.كان مُراد مترددًا.لكن لؤلؤة كانت في ظهره وتدعمه، ولذلك لم يكن يخشى تهديدات خالد.ولكن لؤلؤة أوضحت له من قبل أنها لا تريد الكشف عن العلاقة بينهما، ولا ترغب في أن يستغل مُراد هذه العلاقة في الشركة.إضافة إلى ذلك، خالد كان رسميًا رئيسه المباشر وأحد الشخصيات المؤثرة في الشركة، ممثلًا لمصالح العديد من القيادات العليا.إذا دخل في مواجهة مع رئيسه في أول يوم له في العمل، فلن يكون ذلك في صالحه.وإذا تفاقمت الأمور ونتج عنها آثار سلبية داخل الشركة، فإن صورة مُراد أمام لؤلؤة ستتدهور كثيرًا.رأى خالد أن مُراد التزم الصمت، فظن أنه خائف وضحك ساخرًا: "ماذا تنتظر؟ غادر فوراً!"مُراد، وقد قرر أخيرًا، قال: "أيُها المدير خالد، جئت لأقدم نفسي لك حسب القواعد والإجراءات، وإن طلبت مني المغادرة، فهذا لا يبدو مناسبًا أليس كذلك؟"لقد اتخذ قراره النهائي.عندما أنقذ السيد عامر دون تردد وقبل أيام خاطر بحياته لإنقاذ ل

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 28

    "أيُها المدير خالد، أرجوك دعني وشأني..."قالت سلمى بنبرةٍ يائسة وملامحها تعكس حيرة عميقة، إذ لم تكن تعرف ما الذي يجب أن تفعله.رد خالد مبتسمًا بخبث: "يا سلمى، النساء الجميلات مثلكِ خلقن ليُعجب بهن الرجال. يجب عليكِ استغلال هذه الميزة جيدًا!""لا تقلقي، طالما أنكِ ستكونين معي، أضمن لكِ الترقية وزيادة الرواتب. ستحصلين على كل ما تريدين في الشركة!"ضحك خالد ضحكة شيطانية وانتهز لحظة انهيار دفاعاتها النفسية ليحتضنها ويبدأ في محاولة تقبيل وجهها الجميل.حاولت سلمى المقاومة ولكن كلما تذكرت صورة والدتها المريضة في السرير، وحاجات شقيقها الدراسية، شعرت بالعجز عن المقاومة، وفقدت كل الشجاعة.في لحظة من اليأس الشديد، استسلمت تمامًا وامتلأ وجهها بالحزن.ثم فجأة، سمعوا طرقًا على الباب ودخل مُراد وهو يحمل بعض أوراق الانضمام للشركة من قسم الموارد البشرية.تجمد مُراد للحظة عند رؤية المشهد في المكتب، غير قادر على فهم ما يحدث.استفاقت سلمى فجأة ودفعت خالد بعيدًا، وقد احمرّ وجهها خجلًا.كان خالد على وشك تحقيق هدفه، ولكن مُراد قاطع المشهد، مما أشعل غضبه. نظر بغضب شديد إلى مُراد وقال: "من أنت أيها ال

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 27

    في المكتب.جلس خالد، الذي يبلغ من العمر حوالي خمسين عامًا، ذو الرأس الأصلع والجسم الممتلئ قليلًا، خلف مكتبه.أمام مكتبه كانت تقف فتاة شابة ملامحها تبدو عليها علامات التوتر، ويديها متدليتين بجانبها.كانت الفتاة بالواحد والعشرين أو الثانية والعشرين من عمرها، ملامح وجهها دقيقة وجميلة، تبدو هادئة وعلى وجهها نظارة سوداء كبيرة تخفي جمال ملامحها.جسدها صغير وملابسها بسيطة، لكن ذلك لم يخفِ جمالها الطبيعي.اسم الفتاة التي تقف أمامه هو سلمى، وهي إحدى سكرتيرات الرئيس التنفيذي الثلاث في الشركة، مكانتها الوظيفية مثل مُراد، حيث كان مُراد سكرتيرًا إداريًا وهي سكرتيرة شخصية.بالإضافة إلى ذلك، فإن سكرتير الرئيس التنفيذي له رئيسان مباشران، الأول هو الرئيس التنفيذي نفسه والثاني هو مدير مكتب الرئيس التنفيذي.قال خالد وهو ينظر إليها بعينين ضيقتين ووميض خبيث في عينيه: "أيتُها السكرتيرة سلمى، لقد مر شهر منذ انضمامكِ إلى الشركة. صحيح أن أداؤك في العمل جيد، لكن ردود أفعالك ليست سريعة بما يكفي.""لستُ راضيًا تمامًا عن أدائكِ!""برأيكِ، كيف يمكننا حل هذا الأمر؟"شعرت سلمى بالصدمة وانحنت بسرعة قائلة: "أ

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 26

    "لا أرى أنه سيء لهذا الحد..."احمر وجه لؤلؤة الجميل بشكلٍ ملحوظ لوهلة.ما كانت تتحدث عنه مع هيام قبل قليل كان مجرد حديث بين الصديقات.ولكن هيام قامت بشيءٍ غير متوقع، حيث ذكرت كل شيء أمام مُراد مباشرة.في تلك اللحظة، شعرت لؤلؤة بالحرج الشديد ولم تكن تعرف كيف تواجه مُراد.أما هيام، فقد كانت أكثر إحراجًا، فقد شعرت برغبة في البكاء بسبب خيبة أملها. لقد كانت تترقب ذلك الرجل بشدة، حتى أنها بدأت في الإعجاب بهذا الرجل المثالي في مخيلتها!لكنها لم تكن تتوقع أن الرجل الذي كانت تعتبره قويًا وشهمًا، كان في الحقيقة الرجل الخنيث الذي قابلته للتو!كانت تلك ضربة قاسية لها!لقد شعرت وكأن لؤلؤة قد وضعتها في مأزق!تنفست لؤلؤة بعمق وهدأت نفسها أولاً.ثم قالت، "مُراد، أنا بحاجة إلى سكرتير إداري بجانبي، أريد تعيينك في هذا المنصب، ما رأيك؟""إذا لم يعجبك المنصب، يمكنني تغيير الوظيفة لك!"قال مُراد بحماس، "بالطبع يعجبني! أنا سعيد جدًا."كان مُراد في غاية السعادة، إذ كانت الوظيفة التي عرضتها عليه لؤلؤة أفضل بكثير مما كان يتوقع، كما أنه سيكون بجانبها دائمًا ويتعلم منها الكثير من الأمور، وهذا شيء لم

  • انتقام الزوج من طليقته   الفصل 25

    "أنا بخير، كل الفضل يعود لمُراد الذي أنقذني..."هزت لؤلؤة رأسها وأخبرت هيام بكل ما حدث بالتفصيل.كانت هيام زميلة الجامعة وأقرب صديقة للؤلؤة.لم يكن لدى لؤلؤة الكثير من الأصدقاء وكانت هيام صديقتها المقربة الوحيدة.بالطبع، الجزء المتعلق بمعاكسته لها لم تخبرها به؛ فمثل هذه الأمور لا تُقال حتى للأخوات."هل تقولين إن هذا الرجل الغريب عنكِ تماماً، لم يكتفِ بحمايتك بل تصدى لضربة سكين وحتى أنه كاد يفقد حياته لحمايتكِ!""هذا هو الرجل الحقيقي!""لابد أن التواجد بجانبه يُشعركِ بالأمان للغاية!"قالت هيام وعيناها تلمعان. لقد كانت معجبة بالرجال الأقوياء الذين يظهرون في المسلسلات العسكرية بسبب شعورها بعدم الأمان منذ صغرها.لكن للأسف، كانت تلك مجرد مسلسلات ولم تصادف يوماً رجلاً حقيقياً مثلهم.لكن الآن، ظهر أمامها مثال حي.من خلال وصف لؤلؤة، استطاعت هيام تقريباً أن تتخيل المشهد الخطر والشعور بالأمان لذي لطالما افتقدته."نعم، في المجتمع الآن أصبح الناس غير مبالين، من النادر جداً أن نجد مثل هذا الشخص الشجاع.""لو لم يحمِني في ذلك الوقت، كنت سأفقد حياتي بالتأكيد."قالت لؤلؤة وهي متأثرة.عند

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status